(في عتمة الحافلة )
سلسلة قصصية
بقلم:
تيسيرالمغاصبه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الأرملة السوداء
-٤-
-ماذا تقصد ياعزيزي ؟
-أن ماقصدت قوله هو ماالذي أتى بك إلى الأردن وأنت تمتلكين ذلك العقل ،فماذا يوجد في بلدنا.
ردت معاتبة:
-لماذا تنقص من قدر الأردن والاردنيون ياعزيزي؟
-ماقصدت قوله أن لاحظ هنا ولا أحد يهتم .
-لكن الأردن وطني ياصديقي ،ومهما تطورت وعلوت وابتعدت فأن حب وطني يجري في عروقي مجرى الدم ،ولا يجوز أن أشعر بإني كبرت عليه وعلى أهلي وناسي؟
-أنت عظيمة حقا.
-وأنت كذلك ياصديقي.. لكني أكن الكثير من الإحترام والحب لامريكا لأن لها كل الفضل علي ؟
-بالطبع تستحق.
-أنا لاأتنكر لها أبدا؟
-هل أنت متزوجة.
-لا..أنا لا تروقني فكرة الزواج؟
-أتفق معك على ذلك.
-أنا أفضل الحرية؟
-أن أفكارنا متطابقة تماما ..أنا اسمي غريب؟
-لكن يختلف اللون هههههههه ياغريب ؟
-اللون ههههههه حسنا بما إني حنطي البشرة ،فسوف تنتهي هذه المشكلة بأخذي عدة حمامات شمسية طيلة أيام رحلتي هذه فتحل مشكلة اللون .
-أنت شقي ههههههههه هههههههههه حقا قول طريف جدا..أنا اسمي نور؟
-اسم جميل.
-لماذا أنت بلا عمل ،وماذا كنت تعمل قبل ذلك ؟
-كنت أعمل فني في مصنع تابع لشركة للأجهزة الإلكترونية، وكنت باستمرار أحاول التطوير ووضع اقتراحات ، و ذلك تسبب لي بالكثير من المشكلات و كثر الأعداء من حولي ،كذلك كنت أرتكب بعض الأخطاء الفنية أثناء محاولة التطوير مما جعل إدارة المصنع تستغني عن خدماتي ،هذا كل مافي الأمر.
بالرغم من إني شعرت بأن ذكائها الخارق قد كشف كذبي سريعا بما يتعلق بالعمل وملابساته. إلا أنها تابعت :
-جميل جدا ،منذ أن رأيتك علمت بأنك إنسان مختلف جدا ،فأنا بأستطاعتي تمييز الإنسان العبقري من أول لقاء ؟
-أشكرك.
-الأن أقول لك بأنك أنت الذي يجب ألا تكون هنا ،أن مكانك هناك في أميركا؟
-ذلك هو إحساسي دائما ياعزيزتي لكن أنا لاحظ لي أبدا .
-لا تيأس ياعزيزي..أرى أن معك كاميرا ؟
-نعم ،أنا أتخذ من التصوير هواية.
-حسنا ،عند الوصول سأدعمك ببعض الصور التي تحبها؟
-وماأدراك بما أحب من الصور.
-من عينيك ياصديقي فأنا دارسة أيضا علم نفس وفلسفة؟
-أنت رهيبة .
-في أي فندق ستقيم ؟
-فندق الهوليداي ان .
-نفس الفندق الذي سأقيم فيه،هذا شيء جميل؟
وأظنها أيضا قرأت عدم الصدق في عيني بشأن الفندق ..فما أنا سوى شاب عاطل عن العمل بالكاد يمتلك نقود تكفيه لبضعة أيام يمضيها على الشاطىءفيما لو إقتصد في الإنفاق،
لكن لاأعلم لماذا قلت لها ذلك.
" وللقصة بقية "
تيسيرالمغاصبه