الاثنين، 12 مايو 2025

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


 "في عتمة الحافلة "

  سلسلة قصصية 
        بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
        عالم راق
           -١-
    
لم تكن الحافلة ممتلئة بالمسافرين ،ولهذا السبب 
كان الجلوس بحرية من دون التقيد برقم المقعد ،
كعادتي إخترت مقعدي إلى جانب النافذة كي أطل 
من خلالها متأملا السحب القاتمة و..القمر.
بالرغم من كثرة المقاعد الخالية إلا إنها إختارت 
مقعدها إلى جانبي ،يالسعادتي إذا كان ذلك 
مقصود ..ولماذا لايكون مقصودا ..ما الشيء الذي 
ينقصني وأنا شاب بكامل أناقتي ..أنا شاب..؟ ههههه بالطبع هي ثقة لاغرور،
إنبعثت رائحة عطرها الجميلة مجرد أن جلست إلى جانبي ،وبالرغم من ذلك 
..الكرم الباذخ..إلا إنها نظرت إلي وإبتسمت لإنها
جلست إلى جانبي دون إستئذان ،كشفت  تذكرتها 
أمامي موضحة لي ذلك الإلتباس ،فخيبت أملي ،لأن 
الرقم الموجود على تذكرتها كان هو  رقم المقعد
ذاته ،مقعدها ،لقد أرادت التقيد برقم المقعد ،والنظام .
حتى لو فرض عليها ذلك الجلوس إلى جانب 
رجل أربعيني غريب عنها،
"إذن لاتنغر بنفسك أيها العجوز ههههه!"
أخرجت من حقيبتها حبتان ملبس "حلوى مغلفة"
يبدو من غلافها إنها بنكهة النعناع ،
قدمت لي واحدة ،قلت معتذرا بأدب :
-أشكرك لاداعي؟
لكنها أمسكت بيدي وفتحت كفي  ووضعتها بيدي وقامت بضم كفي عليها 
والإبتسامة الجميلة لاتفارق ثغرها ،حررت 
قطعتها من غلافها وقبل أن تضعها في فمها نظرت
إلي وعندما رأت  إني لم أفعل مثلها ولازلت أحتفظ بحبة الملبس في يدي قامت 
بوضع قطعة الحلوى خاصتها في فمي ثم أخذت من يدي 
قطعة الحلوى التي قدمتها لي أولا ،ثم
حررتها من غلافها ووضعتها في فمها ثم إبتسمت،
ضحكت أنا بدوري وقلت لها وأنا أداعب قطعة الملبس بلساني:
-اشكرك ؟
طالما إنها قد أزاحت حدود التكليف بيني وبينها 
أخذت بتأمل جمالها المميز اللافت ،وماكياجها 
الصارخ ،وألوان ثيابها الفاقعة ،سروالها.. الجينز 
الأزرق الضيق ، ذلك الموديل الممزق والذي يكشف ابيضاض بشرتها الجميلة،الشهية، من إحدى شقوقه، والبلوزة الصفراء، والحقيبة الحمراء ،ذلك التناغم الجميل.
لون ذهبي لامع على شعر أصفر متماوج ،
كان في يدي رواية مترجمة عن التركية ،كنت 
قد أحضرتها معي كي أقرأها بأوقات فراغي أو 
في رحلتي ،خصوصا عندما يخيم الظلام ولا أعود أرى شيئا من النافذة .
لكن تلك الجميلة قد غيرت نظام برنامجي ،
تساءلت في نفسي "ياترى من أي كوكب حضرت 
تلك الجميلة!! ،وهمت بتحررها وعفويتها "
فتتشتت مشاعري مابين الإعجاب ..والحب ..
والدهشة ..والسعادة ،
طلبت مني بحركة من يدها ودون أن تتكلم أن أقلب
الكتاب بأتجاه صفحة غلافه الأولى الذي كان 
لناظم حكمت بعنوان "الحياة جميلة يارفيقي"
عندما رأت الغلاف والعنوان أعطتني إشارة إعجاب
بيدها كإعجابات الفيس بوك بمعنى "أعجبني".
هذه المرة الحافز من جهة ؛وضعفي أمام الجمال 
من جهة ثانية جعلاني أتحدث إليها ..مغازلا :
-و أنت جميلة جدا ؟
يبدو إنها لم تفهم ماقلت لها ..هل هي ليست عربية، لكني أشرت لها بيدي بمعنى "أنت جميلة"
وضممت أطراف أصابعي مع بعضها وقبلت أطرافها.
كي اوصل إليها المعنى نفسه ،
إبتسمت وشكرتني بطريقة سهلة فهمتها بسرعة ،
بالتأكيد سأشعر بالخيبة في حال كانت ليست عربية ،
خصوصا أني لااجيد سوى العربية ،هل حوارنا 
سيبقى بلغة الإشارة ،قطعت ذلك الانسجام ..والتساؤل 
المضيفة التي إقتربت منا لتسألنا ماذا نطلب ،هي 
لم تطلب شيئا ،لكني طلبت إثنين نسكافيه..لي 
ولها .

           "وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه

الأحد، 11 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{التّدهور المحيّر}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{الهادي المثلوثي}}


*----------{ التّدهور المحيّر }------------*
يمسي ويصبح بنو الإنسان على الألم والتعـبِ
الكل يتوجّع من الكل والكل لا يرضى بالعجبِ
الكل بالجمـيع يسخر وهو فاقد الحـياء والأدبِ
فما أحوجـنا إلى الهروب إلى مكان بلا صخبِ
وبلا نفـاق ولا جحود فقد مللنا ألاعـيب التقلّبِ
فالبعض بيننا تائه وفي أعماقه يحـيا كالمغتربِ
ويظل مهتز الإرادة هشا مهـما نال من الرتـبِ
فالخـبرة تأتي عبر الممارسة وعمـق التجاربِ
وقـوة الشخصية لا تستقـيم بالتخوف والتهيّـبِ
فالتردد يضعف العزم ويعزز الرغبة بالتسيّـبِ
ويشجّـع على التراخي والمماطلة دونما سبـبِ
وإذا تكرر التأجيل تزول نشوة التعلم والتدرّبِ
ولا يخـتلف الوضع بين الجهلة أصلا والنخـبِ
فما نعانيه من تخـلف يثير أشد الألم والتعجّـبِ
ونحتاج لوصفه عشرات المجلدات من الكـتبِ
وإذا فـتشت حولك بحثا عن الأصيل والمهذّبِ
فلا أخالك تجد غير الشاكي والباكي والمعذّبِ
وذوي الحاجة إلى التأهـيل والتهذيب والتـأدّبِ
وربما تقـتنع أننا نعيش في مجتمع جدّ معطّـبِ
ولا يمتلك سوى وجدان متكلس وفكر مُنضّـبِ
فلا شك أن الذكاء قد تحوّل إلى خبث مخصّبِ
والسلوك قد اتسم بالنفـاق المـزوّق والموضّبِ
فقد تتفاجـأ بحدة العناد وقلة الحـياء والتعصّبِ
وتُصدم بقـوة المخـيال والتحليق فوق السحـبِ
ولا تغيب آفة الغرور والتكبّر وأساليب الكذبِ
ولا اعـتبار للنزاهة والكفاءة في نيل المنصبِ
ولا أثر لقـيم الحلال والحرام من أجل التكسّبِ
والقصد أن المصالح تـتحقق بالضمير المغيّبِ
ولا موجب لاحترام النظام والتحذّر والتحسّبِ
فالتسيّب قد أصاب كل سلوك وعمل ومضربِ
والبشر في تـنافس محـتدّ على الغش والنصبِ
ولا حدود للتـنافق والتناحر والتكالب المـلتهبِ
وأتحداك لو تجد من جحـيم الهـموم أي مهربِ
وألا ترانا شركاء في تحمل التحسّر والغضبِ
فنحن شركاء في الشقاء بالضرورة والغـصبِ
ولا أحد محميّ وبمنأى عن المهازل والشغـبِ
فالعالم صار قرية صغـيرة من البؤس المتعـبِ
هذا يشعل النار وهذا يسرع بالثقـاب والحطبِ
والجميع ضحايا والكل شريك في اتقـاد اللهبِ
ولا تسأل عن حلول لعصر ساخن ومضطربِ
والجمـيع مبحر في محيط بلا مجذاف ومركبِ
فيزداد انبهارا وانجرارا إلى مستنقع الترسّـبِ
ولا فائدة إلا مزيد التفاهة والانحلال المرعـبِ
ولا بد أن نقـرّ بأننا نسير نحو انحطاط مركّبِ
بحكم تـنوع الأسباب وشدة التطرف والتصلّبِ
ولا يخفى ما نشهد من تدهور محـيّر ومرهـبِ
*-----{ بقلم الهادي المثلوثي / تونس }-----*

 

نص نثري تحت عنوان{{و جاءت البشرى}} بقلم الكاتب اليمني القدير الأستاذ{{بندر علي مجمل}}


 و جاءت البشرى 

          ****
           أ /  بندر علي مجمل 
خوى
 كابوس الإنحناء 
خر صريعاً 
يكاد يُشطب من قائمة الكتب  
بات 
نيزك مطفي لم يعد يلتهب 
في حكاية شعوب كانت ترتعب 
من غراب مقمح 
جاثم على ضفاف ممردة 
بحلم أقصاء نائح 
كتم الشموس 
تحت ظرف ترف و وهم سحب 
تقمع 
النهوض و النضال 
بفوضى خلاقة ... تدب 
في نوم أمجاد مصلوبة 
تغني بحرقة 
على ما قد ذهب 
بشجن نياحين المنافي 
لحون شاخ من كهلها 
                      الكهول 
و أبيضت الجواجب 
و جاءت البشرى بيحيى 
يأتي من رحم المعاناة 
يشخص الرؤيا كما يجب 
أوقف القياس الأممي الفاسق 
قالها :- 
يجب أن نتحد 
لتعود حروف السعد 
إلى الدار 
لقد أستوطن الأغراب 
في موضع الكبد 
و جاء الطوفان 
ساري البرق 
كثيف الحشو 
أغار مع الشهب 
يعصف تحت رماد ثائرة 
أبتدأ خلسة 
ينافس البقاء لأجل البقاء 
أعاد صيغ الرباط و الجهاد 
بالدين و الدم معمد 
أسقط الخراج 
رأية الخصخصة 
حساسية الحصحصة 
أسقط 
رواية النصر المطلق 
أ / بندر علي مجمل  - اليمن ١ / ١ / ٢٠٢٥م

قصيدة تحت عنوان{{خريف العمر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{بشري العدلي محمد}}


قصيدة( خريف العمر )
    بقلم/ بشري العدلي محمد 

اليوم أعلن للأنام مقالي 
           ستجف من طول النوى أوصالي 
ستصيح في كل الحياة قصائدي
               سأعيش بالأحلام فوق جبالي
وأجابه الأحزان تحت صخورها 
                  وأظل وحدي دائم الترحالِ
عمري خريف أحتمي بظلاله 
                  أنا ما وجدت إجابة لسؤالي
مازلت أحلم بالربيع لعله 
              أن جاء بدل في الهوى أحوالي
فأصير في تلك الحياة كفارس 
                   يهوى النزال ومغرما بقتال 
خمسون عاما لم يجف حنينها 
                وأعيش تحت سهامها ونبالي
خمسون عاما والحياة مريرة 
                        وأنا أدوّنُ خيبة الآمال
أجتاز عمرا كي أثور على جوى 
              وأنا الذي غامرت في الأوحال
اليوم صرت إلى حطام صبابة
              لأقيمَ في جوف النوى أطلالي
يا رمز ميعادي مرارك في فمي 
             والحزن في حلقي شكا أهوالي 
تاهت بلادي والجروح تزفها 
             ضاعت وصارت منتهى الإذلالِ
أنا طائر الفجر المهاجر للندى 
               أين الندى والعمر درب خال؟
إني سأبقى في الوجود كزهرة
                  وأتيه في همي وفي أسمالي
أحيا كروح لايغادرها الهوى 

                    وأظل أعلن فرحة الأبطالِ 

قصيدة تحت عنوان{{ســــــراب}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الصغير الجلالي}}


ســــــراب
سُئلتُ: لماذا اليأسُ يسكنُ نظرتي؟
                            فقلتُ: رأيتُ الحلمَ يُصلبُ مُفجَعَا

رأيتُ الأماني وهي تذوي أمامَنا
                           كزهرٍ بدا بالأمسِ غضًّا، فودّعَا

كأنّي خلعتُ القلبَ بعدك وانتهى
                           زمانُ المنى في خاطري وتقطّعَا

وقد كنتُ أهوى أن أُصدّق لحظةً
                           بأنّ الذين ادّعَوا الوفا تَصنّعَا

ولكنّني لمّا خُذِلتُ، تعلّمتْ
                          جروحي بأن تصمتْ، وأن تتوجّعَا

فلا البحرُ، بعدَ السُكونِ، يُدهشني
                         و لا الرملُ إن غنّى السرابُ مُخدّعَا

ولا الشمسُ، إن لم تُشعلِ الروحَ وهجَها،
                          تُضيءُ، إذا ما مسّها الحلمُ مُبدعَا

لقد خفتُ أن تغدو الليالي عقيمةً
                         وأن يستوي في العين بدرٌ ساطعَا

فلا أرتجي وعدًا، ولا أتكئُ على
                          يدٍ كلّما مدّتْ سرابًا تقطّعَا

ولا أن أرى في الكأس سِحرًا كما جرى،
                        و لا في صدورِ العاشقين توقّعَا

ولا تُثيرُ الريحُ شوقي إذا دنت،
                       و لا يبعثَ المنفى الحنينَ مُوزّعَا

ولا تُغرِني الوعودُ فرحةَ لحظةٍ،
                      إذا مرّ طيفُ الحلم عنها مُقلّعَا

فمن ذاقَ طعمَ المجدِ يصغُرُ دونه
                      نعيمٌ، وإن يُهدى الحياةَ ممتّعَا

ومن شبّ في عز العُلا ثم انثنى،
                     يعش على ذِكرى اللهيبِ مُفزّعَا

تعلّمتُ أن المجدَ موتٌ بعينهِ،
                    و أن البقاءَ، إذا هوى، مُتسرّعَا

فلا تركني لهُدأةِ غافلٍ،
                    و لا ترتضي حلمًا بلا وهجٍ رُفّعَا

ومن غاصَ في سرّ الوجودِ تأمّلًا،
                    رأى كلَّ شيءٍ بعد ذاكَ مُضيّعَا

تمنّيتُ لو أنّي غريبٌ عن المدى،
                   أمرُّ كما مرّتْ سحابةُ مُسرِعَا

عجبتُ لقلبي، كيف لم يتعلَّمِ،
                  بأن الهوى حينَ يطولُ تُصرّعَا

ومذ كنتُ، والكونُ الكبيرُ تهاوتْ
                 معانيه في عيني، وصار مُلفّعَا

أ.محمد الصغير الجلالي / تونس.

 

قصيدة تحت عنوان{{يا ليلُ أخبرني}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


-يا ليلُ أخبرني-

-ما لي أراكَ وقد طابَ الحسنُ
               في وجهكَ والروحُ والمبسمُ
-وكأنَّ الضياءَ تهاوى إليكَ
                     ففاضَ سناهُ ولم يُحجمُ
-وفي وجنتيكَ شذاً قد سرى
                            كأنَّ الربيعَ بهِ مُلهمُ
-وكأنَّ فجرَ النورِ أشرقَ ضاحكاً
               في مقلتيكَ فجادَ وإن تسمو
-يا مُلهمي والكونُ يشهدُ أنَّني
                  في حُبِّ حسنكَ تائهٌ مُغرمُ
-إن غِبتَ عن عينَيّ لحظةَ موجعٍ
                       قلبي وفيكَ الروحُ تعلمُ
-لا الصبرُ يجدي في هواكَ ولا المدى
                  يمحو جراحَ العاشقِ المتألمُ
-فارفق بقلبٍ قد جفى نومَ المُنى
                واغمر فؤادي بالوصالِ وأنعمُ
-أنتَ الضياءُ إذا الدُجى أرخى السُرى
                  وبكفِّكَ الأفراحُ تهمي وتنعَمُ
-عيناكَ لحنُ ساحرٌ في نبضهِ
                     يسري كنهرٍ صافياً يتبسّمُ
-فامنح فؤادي نظرةً تُحيّي المُنى
                   يا مَن جمالُكَ للقلوبِ مُتمِّمُ
-أشتاقُ دربَكَ كالصباحِ لحُلمِهِ
                وكما يحنُّ الطيرُ نحوَ الأنجمُ
-في مقلتيكَ قصائدي ودموعي
               والشوقُ في نبضي يُرتِّلُ أنغمُ
-قد كنتَ عطري حين جفَّت أدمعي
                 ويدي التي كانت بالبردِ تلثمُ
-إنّي ذكرتُكَ والليالي مقفرةٌ
                   والبدرُ يبكي والحنينُ مُبرمُ
 -فمتى تعودُ وفي يَديكَ بشائرٌ
                    وبكفِّكَ الوعدُ القديمُ يُتمَّمُ
-قد طالَ ليلُ الصبّرِ وانطفأت بهِ
                      أنوارُ قلبي والدُجى مُبهَمُ
-إن كنتَ تذكرُني فهاتِ حديثنا
            أو فابعثِ الوصلَ الذي قد يُرحِمُ
-مازلتُ أنتظرُ اللقاءَ كأنَّني
                   طفلٌ يَرِقُّ لضحكةٍ أو مبسمُ
-يا ليلُ أخبرني أما من ومضَةٍ
                  تُحيي انتظارَ العاشقِ المتألمُ
-قد طالَ ليلي والشجونُ تلفُّني
                  والنجمُ يسألُ هل تُرى أتكلمُ
-أرنو لذكراهُ فتسقطُ أدمعي
                        وكأنَّها نارٌ بجفني تُضرمُ
-فالعينُ تسهرُ والحنينُ يبعثُ
                   في القلبِ نبضاً مُرهفاً يتألمُ
-عُد يا حبيبي قد سئمتُ من الأسى
                  وغداً إذا جئتَ الهوى مُتَبسِّمُ
-عُد يا حبيبي فالحنينُ يُذيبُني
                     والقلبُ ما عادَ الجفاءُ يُتمِّمُ
-قد ضاقَ بي ليلُ التمنّي فانجلي
                   كالبدرِ حين الحُبُّ عادَ يترنَّمُ
-فإذا أتيتَ فخذ فؤادي موطناً
                       فالقلبُ بعدَكَ هائمٌ ومُتيَّمُ

صفوح صادق-فلسطين

١١-٥-٢٠٢٥. 

نص نثري تحت عنوان{{الأبوابُ المواربة}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


"الأبوابُ المواربة"

نِصفُ انفتاحٍ
ليس ضوءًا،
وليس ظلامًا،
بل تواطُؤُ العَتْمةِ مع النُّورِ
على تَشويهِ الحقيقةِ.

الرِّيحُ تمرُّ
كَجاسوسٍ قديمٍ
يَعرفُ أينَ تَختبئُ النُّدوبُ،
تُربِّتُ على كَتفِ الغيابِ
ثم تَمضي…
ولا أَحدَ يَسألُ عن الأثَرِ.

الخُطى
تتردَّدُ كمن يَخونُ البداياتِ
خائفًا من أَن تَصفَعَهُ النِّهاياتُ
بابتسامةٍ غيرِ مُكتملةٍ.

الأبوابُ المواربةُ
تُشبهُ الوعودَ
حينَ تُقالُ بِنِصفِ نيَّةٍ،
وتُترَكُ مُعلَّقةً
كَأحذيةِ الموتى
فوقَ أَسلاكِ الانتظارِ.

لا أَحدَ يَدخلُ،
ولا أَحدَ يُغادرُ،
لكنَّ الوقتَ يَنحني
كَظَهرِ عجوزٍ
نَسيَ أَينَ دَفَنَ أَيَّامَهُ.

في الزوايا
يَتكوَّمُ الضَّوءُ
كَجَريمةٍ بلا شاهِد،
والجُدرانُ تُراقبُنا
بِعُيونٍ من غُبارٍ قديمٍ،
تَرى كُلَّ شيءٍ
ولا تَتكلَّمُ.

نحنُ أَبناءُ الأبوابِ المواربةِ،
نَحترِفُ التأجيلَ،
نَكتِمُ الصَّرخةَ
حتّى تَصيرَ نَشيدًا داخليًا
يُؤنِسُنا
ويَخنُقُنا.

وحينَ نَنوي الرَّحيلَ،
نَسهُو عن القَفلِ،
نَترُكُ البابَ مُواربًا
كَأنَّنا نَخافُ
أَن نُغلِقَ على أَنفُسِنا
أَكثرَ ممّا نَخشَى الفَقدَ.

فكُلُّ بابٍ مُواربٍ
هوَ سُؤالٌ مُؤجَّل،
وحياةٌ تَنتظِرُ
مَن يَجرؤ على الفَتحِ…
أو الإغلاقِ.

بقلم دنيا محمد 

قصيدة تحت عنوان{{من عَهْدِ عادٍ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


من عَهْدِ عادٍ

تَبْدو العُروبَةُ قدْ فَرّتْ إلى اليَمَنِ
وأعْلَنتْ عَزْمَها التّغْييرَ في الزّمَنِ
مِنْ سَدِّ مأْرِبَ قدْ خاضَتْ معارِكَها 
بالنّارِ تَرْجُمُ أهْلَ الشِّرْكِ والفِتَنِ
مِنْ عَهْدِ عادٍ وهُمْ للْجُبْنِ ما انْبَطَحوا 
فَهَلْ قرأْتَ عنِ الأمْجادِ في اليَمَنِ
تاريخُهُمْ يَعْكِسُ البأْساءَ عِنْدَهُمُ
والبأْسُ يُرْضَعُ في الهَيْجاءِ كاللّبَنِ
تَخْشى المَنِيَّةُ أهْل اللهِ إنْ قَدِموا
لهمْ عزائمُ لا تَنْصاعُ للْوَهَنِ

يا أهْلَ حاضِرةِ الإسْلامِ في العَربِ
فيكمْ رأيْتُ أصولَ المَجْدِ والنّسَبِ
إقْدامُكُمْ أذْهلَ الأعْداءَ فانْسَحبوا
وأرْعَبَ الهودَ بالنيرانِ كالشُّهُبِ
أنْتُمْ قَياصِرَةُ البأْساءِ في يَمَنٍ
تَخْشاهُ شِرْذِمَةُ شَبّتْ على الكَذِبِ
فيكمْ رجالُ على الإقدامِ قدْ نَشأوا
خاضوا المعارِكَ بالبأساءِ في الحِقَبِ
صَنْعاءُ مرْبِضُهُمْ كالأُسْدِ قدْ زأروا 
أولئكَ العَرَبُ الأقْحاحُ في العَرَبِ

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة تحت عنوان{{رحلة الروح}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


رحلة الروح
بقلم
سليمـــــــان كاااامل
********************
ياقلبي ويا
كل جوارحي حِجي
واذرفي ياعيوني
الدمع ندما

ما الحج إلا
قُربى ووصلٌ
وما السعي إلا
للجنان قُدُما

فما الأموال
التي أُنفِقَت ولا
الجهد المبذول
إلا رقما

ياهِمتي التي
شغلتها الدنيا
ويارغبتي التي
زادتني سقما

كفكفي الآمال
المترعات غروراً
وعطِّري الوجد
خضوعاً إذ رأى حرما

قد زاد قلبي
من التسويف إذ
أغرته الحياة
وما بها زخما

ومالت النفس
بكل فتنتها
حيثما مال
بها حُلُما

فيا أذني  التي
ألِفَت باطلاً
ألا فتسمعي الآن
لبيك اللهم لبيك نغما

وذلك التكبير الذي
هز أركاني
آن أن تسعى
له الأقدام سَلَما

يا جوارحي آن
لك الصوم
بعدما أفطرتِ
العمر نِقَما
*********************
سليمـــــــان كاااامل.. الأحد

2025/5/11 

قصيدة تحت عنوان{{ شَجر الصفصاف}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{علاء فتحي همام}}


 شَجر الصفصاف/

وكيف لا نَعشَق ذا الصفصَاف 
هادِيء الطِباع الودِيع الباكي 
وعلى جانبي النيل له منازل 
ويَعشقه نَسِيم الهواء الشاكي
ويُنادى  النيل  أيا  صفصافة 
تحمل  تِرْيَاق  الِشفَاء  يَداكِ 
وكأن  الْجَنَّة  جادت  بأميرة
فسُبحان الخَالِق الذي سَوّاكِ
ومع النَسِيم تَرقُص الأَغْصان
ويستظل بأهدابها من ناداكِ 
وتاريخك الخالد يَغمُر العقل 
فيَهجُر  أشواك  من  أضْنَاكِِ
ومن  يهواكِ  يَطرق  الجِذع
يبغون بالحظ السعيد  لُقْيَاكِ
فأنت للطُهر أدب وعفاف ولا 
يَعرف  عِشق  النِساء  سِواكِ
ومع  الرياح  تميل  الغُصون 
وتعود  بحُب  جميع   قواكِ 
فأنتِ   للصبر   مَثَل  عَظيم
فكيف  للمرونة   أن  تنساكِ 
فقُل للصفصافة عند الغُروب 
دموع القُلوب تَسكن  جَواكِ 
وقُل  لها  بدون  الثِمار  أنتِ 
أميرة  فأكرمي  من   يَهواكِ 
كلمات وبقلم / علاء فتحي همام  ،،

قصيدة تحت عنوان{{قلب ليس به عيب إلا الصفاء}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سمير خديم الله}}


 // قلب ليس به عيب إلا الصفاء //


قلب ليس به عيب إلا الصفاء 
##كتب الغزل عنه قلمي و كم شكر
و لم يسمع بمدحي له يوما ما
##ربما لآ موهب الشعر عنده فتعذر 
أو ربما لم يزر دار الكتاب حتما 
##فهذا الشعر لإمرأة بت بها متأثر 
لها في صفاوة القلب كل الصفا
##تكاد بسمتها للوهلة تخطف النظر 
لآ يجد الحقد متسعا في قلبها 
## و لآ جديرا للخصم عندها أو مبرر 
ذكية من أذكى النساء أو أكثر 
##لي شوق فمن يمدني بعلم عنها أو أثر. 

كلمات سمير خديم الله

السبت، 10 مايو 2025

خاطرة تحت عنوان{{وجهة نظري}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


وجهة نظري

-------------  

من فمك الى أبواب

السماء

خط مباشر مع الله

لا تحتاج وسيط

يا قلبي

لست مجنون أنا

ولست هادئ

لا ترتبك

بل أحب ألإستماع

بأي اسم يغني

ويعزف

نبض قلبها

عذراً سيدتي

هذا حواري مع القلب

لأخبره وجهة نظري

أما أنت

لا أعرف وجهة نظرك

لكن لو تعلمي

كم أنا أهواك

لجال في صدرك

بركان

يزلزل القلب والكيان

أنا أعلم

إني لا أعني لك شيئاً

لا سابقاً ولا الآن

لكني راض جداً

ياسيدتي بقدري

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

نص نثري تحت عنوان{{ألغروب المبكر}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


ألغروب المبكر
د.كرم الدين يحيى إرشيدات 
أدركت وللوهلة الاولى بأن شمسي 
باهت لونها
معتمة بعض الشيء
توشك على المضي خلف الافق
لم يحن وقت غروبها
ولكنها ابتدأت بالابتعاد والغروب
والعتمات تزحف شيئا فشيئا 
على عتبات ابوابي 
وتغيرت كل الالوان واصبحت سوداء 
وكأن هذه الليلة هي ليلة موت قديسة
وأسمع هنا وهناك قرع الدفوف
وانا تملكتني الدهشة والفضول 
لاعرف مالذي يحدث
وكانت هناك اصوات بداخلي تتعالى
وتقول لا تقترب 
ابقى بعيدا 
ويعلوا ضجيج الاصوات
 المرافق للدفوف 
وأدخل الفزع الى نفسي
 كانت ترانيم الفراق تغنى
وموشحات الابتعاد تلحن 
هي قدود ممزوجة بالخوف 
كانت مواويل البعد والهحران
وغابت شمس زماني 
واجتاحت عالمي
 نيران البعد والحرمان 
لتحرق كل ما يقف بطريقها
وانا اقف مذهولا متسائلا 
مالذي يجري
لم الارض تهتز وترتجف تحت اقدامي
تصدعات رهيبة
وانهيارات أخفت كل ملامح الوجود 
بعالمي
مازلت 
غير مدرك حجم الكارثة التي حلت بإمارتي 
امارتي التي بنيتها حرفا بحرف 
وكلمة بكلمة 
وطرزتها بجميل عباراتي 
وكنت سلطان الكلمة والعناوين
ولكني الان لا أدرك حجم الكارثة 
التي احرقت اوراقي ومدوناتي
وأدركت لو ان الزمان لم يفتك 
بما تبقى من إمارتي 
فحزني قادرا وكفيل بالفتك ببقيتي
هي وحدها التي عرفت مداخلي
ومفاتيحي 
وهي التي قتلت كل رموز وجودي
هو غروب مبكر لشمسي التي كانت تتحدث عن هويتي
هوية الانسان الذي عندما يعشق
فإنه يعشق بكل جوارحه
وغياب أقمار اشواقي 
غروب سرق مني لحظات الانتظار 
الخفية  لمواعيد الوجد والاشواق 
غروب بمعنى الهدم 
لأركان إماراتي 
وشرخ كبير بكياني
 قبل ان يكون بجدران ازمنتي
د.كرم الدين يحيى إرشيدات 

الاردن 

قصيدة تحت عنوان{{رحمــــات رَبّـــى تُحيطُكُم}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{أحمد عبد الرحمن صالح}}


ق:رحمــــات رَبّـــى تُحيطُكُم
ك:أحمد عبد الرحمن صالح
▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓
                  ◕
                  ◕
                  ◕
◕يـا رآحليـن عـن الحياة 
◕والمــوت بــاتَ دِثَارُكم
◕متى تحيـن بنــا الأجال
◕كــــى نستعيد لقــاَئُكم
◕العمــر امسى بنقطــاع
◕يـا مـن عهدنا وجودكُم
◕بالامـس كُنــا بإجتمـاع
◕يُشجينــا فيــه وِصاَلُكم
◕واليـــوم أبكانَــا الفراق
◕كان سـريــــــع رحيلُكم
                 ◕
◕لكنـــــهُ أمـــــــــــر الإله
◕أنّ يبقــــى فينا ذِكرُكم
◕أنّ تسبقـــــــونا للخلود 
◕كى تجمعـون حصادُكم
◕تالله لسنــــــــا جَزعين 
◕لكن شـــــــــوق غيابُكم 
◕يكوينا بنيـــراَن الحنين 
◕حتى نخــــوض سبيلُكم 
◕ما عَـادَ مــن شئ مشين 
◕أنّ ننتَـحب مــن أجلُكم
               ◕
◕ليتَ نتـــــــــوب ونتعظ
◕مـن قبر اَمـسـى ديارُكم
◕اليــوم نحــــــن بالحياة
◕وغــــــداً نكـــون مِثلُكم
◕تحـت التُــــراب قائمين
◕بـل حَـــاَلُنـا مــن حالِكُم
◕هــــذه الحيـــــــاةُ زائلة
◕ولسـوف نُســرع خلفَكُم
◕يـا رآحليــن عــن الحياة
◕لم يُغنـي شيــئ لفَقدِكُم
              ◕
◕النـاس تنعـــــــى بالبكاء
◕والقلب فيـــــــه عزاَئِكُم
◕لـو بـت أنتحــب الدهور
◕لم يكفى دمعـى فِراَقِكُم
◕أدعوا للرحمَـــــنٍ رحيم
◕يجعل جِِنــانــهُ نصيبُكُم
◕غفـراَن مــن ربًّ عظيم
◕العفـــــــو فيــه رَفيقُكُم
◕مَـــاَ مَـــلّ قلبى لذِكركُم
◕رحمـــات ربّـى تُحيطُكُم
                ◕

◕كلمات:أحمد عبد الرحمن صالح 

قصيدة تحت عنوان{{حرفك الجانى أذآنى}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{هيثم محمد عبدالعال}}


حرفك الجانى أذآنى
.......... 

هدم الأمانى وكل المعانى
وكلى فراغٱ وهمسى وحسي

ضجيجٱ أعانى وقلبى يناجى 
فهل من تقبل وعزرٱ يداوى

جروحٱ يكاد العقل يغلى
هلمي جروحى كى تستطابى

من العليل المرير المعادى
فحواى فينى إن  بحت بحالى

تدمع عيونى إن كثر السؤالى
عنى يغيب وإن طال شوقى

قلبى يهيم لصمتٱ مريرى
كفاك التخلى وسلنى تجدنى

أرى المكر سوء فجد بالتحلى
وكن ذا عطوفٱ وإنس التسلى

بقلبٱ ودودٱ يود التقرب ليس إحتمالى
ليت إشتياق يمحى الفراق لتبقى قبالى

........ 
بقلمى 
#شاعرالعرب 

هيثم محمد عبدالعال 

نص نثري تحت عنوان{{شمس وقمر}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{سهى زهرالدين}}


( شمس وقمر )

من نقطة البدء إلى نقطة الإكتمال
تسقط الروح في دوامة الحياة 
داخل الأحشاء عويل يوقظ الآهااات
لم تكن تعلم سنابل القمح الحبلى بمخاضها العسير
قمحها سيتحول الى دقيق ينثر في المعاجن
سيبذرونها في حقل خصيب 
في لحظات الولادة أمل 
وفي وجه الريح إنكسارات وخشوع
من يمتلك قلب أم حنون ؟
من لامس وجعها بوجه المجهول 
رضيعها تلقى أول صفعة بوجه ضحوك 
دام المخاض سنين 
ردائها الرث يرنم صلوات 
لا شيء يروي أحلامها 
لا قطعة خبز في مزودها الرقيق 
في دوامة العمر 
صقيع وصقيع 
تدور الأفكار وتدور 
تسقط الروح في وجه الأعصار 
يزحف الموت بشكل رهيب 
تموت الأم 
داخل أوراق عمرها كتبت وصيتها 
هي كلمة ..كلمتان
سامحني يا ولدي 
وجه شاب حزين 
أسدل الستارة 
وأكمل المسير يجرجر قدره 
أمه الشمس ووجها القمر .

                     سهى زهرالدين 

قصيدة تحت عنوان{{كباقي الأحيان}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{أسامة صبحي ناشي}}


((  كباقي الأحيان  ))***

تعيد الأيام كرتها ويعود الوقت كما كان  ....
ويكرر القلب عبارتة ويقول  ....
ليس في الأمكان أكثر مما كان  ....
ولا تقدر الملامح علي إخفاء واقع  ....
ويصبح السر واضحا تماما كالإعلان  ....
وترتد الصورة إلي أصلها  .....
وتلك طبيعة الإنسان  .....
ولا ثمة تغيير ولا تبديل  .....
وكل شيء إلي تجاهل ونسيان  ....
وربما كان الحلم حين زائف  ....
ولقد ألفت الزيف كباقي الأحيان  ....
فالواقع حالة كحال دنياة  ....
يخدع بالكيف والكم  ....
بالفعل وباللسان  ....
ويتنازل عن كل قيم ونفيس  ....
ويبيع الغالي بأبخس الأثمان  ....
ويحيك القضية ويسوق الأدلة  ...
ويصدر حكمة مبني علي شهود عيان  ....
ثم يعتلي منصة الزعماء مختالا  ....
فتتسارع الأنفاس له منتظرة  ....
لتفسير وتحليلك وصدور بيان  ....
عجبا لمدعي يدمن التنكر والتمثيل  ....
يزيح الأحق ويتسيد المكان  ....

صادرى يا أيام علي دقات و أنفاس ....
لا تتعاملي معي كمخلوق كباقي الناس   ...
لا تسيري بجانبي كشعاع مستقيم  ...
فلقد عشقت مواجهة الإرتداد والإنعكاس  ...
وعلمت أن الدنيا كأم اج البحور  ....
ليس لها ميزان ولا معيار ولا مقياس  ...
فالحديد فيها يزداد قيمة حين يصدأ  ....
و الذهب يلف علي أعناق السفهاء وحبات الماس  ...
والجاهل ترفع له القباعات وتنحني له الهامات  ....
والنظيف له يترك ليعيش حتي يقدم طلب وإلتماس  ...

أسامة صبحي ناشي 

قصيدة تحت عنوان{{مُوُجْ،،، الْبَحَّرْ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين بالله}}


 *مُوُجْ،،، الْبَحَّرْ*

    
    اللَّهُ  عَلَى   مَنْظَرٍ
    مَرَيتْ  بِه   تُؤُوِّو،،، 
    صُورَتِهْ،،، سُبْحَانْ
    مَنْ ،،، خَلَقَهَا*
    
    الشَّعْر كِنْه  مُوَجَّةْ
    بَحْرْ   غَاضَبْ،،، 
    وَسَطِهْ مَلَامِحْ 
    سُبْحَانْ ،،، رَاسِمها*
    
    الْجَفِنْ مَسْدُولْ
    وَالشِّفَةْ مسْتَرِيحٌةْ،،،
    نَايمَةْ وَالْهَوَا 
    يَطِيِّرْ ،،، جَديلَتْها*
    
    يَاجَعله   غَفَوَةْ 
    عَافِيَةْ،،، يَأْنَاعسةْ،،،
    أَوْغَضْبَانَة تفَكِّرُ 
    بِالِّلي،،، خَذَلَها*
    
    أَوْتَتَذَكَّر أَيَّامْ  
    عَسَيْرَةْ مَضَتْ؟ 
    الصَّبْرْ يَاأَلغِزِّيلْ
    وَاَللَّهْ،،، يَفَرِّجْهَا*
    
    أَوْعَاشْقَهْ نَسِيمِ
    الْبَحْرْ هَايجْ،،،
    أَوْ تَنْتَظِرْ مَحْبُوب 
    نَاسِي،،،  مَوْعِدْهَا*
    
    وَدَى أَتَرَسْ عُيُونِي
    وَأَحْفَظْ صُورَتَهَا،،،
    وَدَى الْمَسّ وَجَنَاتهَا 
    وَخَائِفْ،،، أَفْزِّعَهَا*
    
    وَدَى أَهْجُم  مثل 
    سَبْعْ  ضَارِي،،،
    وَأَمَّردغْ  بِيَدِيني 
    وَجْهَهَا،،،  بِشَعْرِهَا* 
    
    وتْمُرْ عَلَى وَجْهِي 
    أَهَاتَهَا حَارَّةْ،،،
    وَدَى أَضُمُّهَا وَأطفي
    جمرتها*
    
    وَدَى  أضمها
    بِلَهْفَةِ عَنِيفَةْ،،،
    رَمَل الْبَحْر يَسْتُرُنِي
    وَالْمَوْج،،،  يَسْتُرُهَا*
    
    أَعُوذُ  بِاَللَّهِ  مِنْ 
    شَيْطَانٍ  يَغُويني،،،
    وَأَنَا  أَتَعَوَّذ   وَالنَّفْس
    أُجَاهِدَهَا*
    
    نَوْمُ الْعَافِيَة يَأْجُارِحَة
    خَافَقي،،،
    وَصِحَّةْ  وَيَحْفَظ 
    الْمَلامِحْ ،،، خَالْقِهَا*
    
    غَزْةَ مَنْ جُوعِكْ 
    جَعَلَهْ لِلْحِرْمَانْ،،،
    يَاشَامْ غَزَّة فَاقِدَة 
    خُبْزًتها*
    
    أَفْزَعي بِخَبَزنا 
    يَاشَام لِاتِّتَرَدَّى،،،
    عَارٍ تَجُوع الطُّفُولَةْ 
    وَتَشْبَعْ ،،،جَارَتَهَا*
    
    30/ذُو الْقَعْدَة/1443 
     29/6/2022/2025

قصيدة تحت عنوان{{منية}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


منية

إسدل ستارك إمعة
جهز رحالك واجمعه

قد ضاق يونس بقومه
صم الآذان السامعة

جهز ركابك  إمعة
صهوة جوادك بردعة

وألحق بيونس وركبه
فلك القنوط القابعة

أمواج يأسك متتابعة
مثل الرماح اللامعة

أرى المنية تقترب 
وأسفار قلبك خانعة

أحشاء حوتك لاذعة
مثل الشموع الدامعة

تذوب فيها وتنزوى
حتى المنية مفجعة

يحيى حسين القاهرة 

9 مايو 2025 

قصيدة تحت عنوان{{حرقة الفراق}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة{{سجراري بدرة رحمة}}


 حرقة الفراق 


أيا عشقي ..
قد تلوع الفؤاد 
لعشقك 
فهل لي فيك الوصال 
بعد المنال؟

اشتقت إليك 
ويا ليتنا لم نجتمع 
فالقرب ألفة 
والعشرة تبقى خيال 

قد قطعت حبل 
المحبة لوريدك 
وما بقى للقلب 
ذكريات سجال 

فكيف لي عين 
النظر لا تطمع ؟
وفي نظرتها إليك 
تراك كالغزال 

فمالك لا تحس 
بحرقة النار 
المحمومة داخل 
القلب الحمال ؟!!

فراق يوقظ ويزيد 
شوقا .. وإن طال 
فالحرقة باقية 
والأمل يتبعها لا محال 

بقلم : سجراري بدرة رحمة 
                الجزائر

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
        بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
          يدك
          -٨-     

بينما كنت في السكن استعد للذهاب إلى الشركة للحجز لسفر يوم الجمعة، كنت أتأمل الخاتم بيدي.
لمحت خطوط محفورة بداخله ،قرأتها ..كان أسمي وأسمها قد حفرا عند صائغ.
نهضت بسرعة وأنا كلي شوق ولهفة للقائها ،عند ذلك طرق  الباب ،وعندما فتحته كان صديقي الذي أخبرني 
أن مدة تكليفة في العمل بعمان قد إنتهت وأنه قد
عاد إلى موقع عمله في العقبه.
اعدت الخاتم إلى  جيب قميصي ..عندما رأه معي 
سألني عنه قلت له أني سأحدثه عنه حالما نعود 
من شركة السفر لأني أريد الحجز لرحلة نهاية الأسبوع،
وخرجنا معا.
وصلنا إلى الشركة ..تفاجأت بأنه يوجد معرفة 
سابقة بين صديقي والموظفين ،فقد قابلوه بالعناق
والقبل ،
شعر الجميع بالحرج عندما علموا أنه تربطني به صلة
صداقة متينة  ،قال :
-ارجو إختيار أفضل رحلة لصديقي غدا صباحا 
من حيث الخدمة والراحة؟
قلت بسرعة :
-لكني لا أريد سوى حافلة الليل القديمة؟
دهش صديقي وقال بسرعة :
ماذا قلت ؟
-لقد اعتدت على السفر في حافلة الليل .
شعر الجميع بالحرج،لكن سألني صديقي وهو لايزال غير مصدق ماأقول :
-منذ متى وأنت تسافر في حافلة الليل تلك؟
-جميع رحلاتي إلى عمان ومنذ أن إلتحقت بالوظيفة.
قالت الموظفة وهي لاتزال مرتبكة :
-في الحقيقة لم يكن حافلات متوفرة ..و...؟
قاطعها زميلها قائلا:
-أن ..الحافلة قد أعجبته لأن  رحلاتها هادئة؟
-الحافلات متوفرة دائما ولايوجد اي تبرير لكلامكم 
هذا ،لكني لم أرضى  ذلك التصرف منكم أبدا ،حقا أن ذلك لأمر مؤسف منكم ؟
قال الموظف بحرج:
-نحن نعتذر لم نكن نعلم أنه صديقك؟
بالرغم من ذلك النقاش والعتاب بينهم إلا أنه مر
دقائق وهو يقنعني بعدم السفر بحافلة الليل ،وهو يبحلق في وجهي مشككا بسلامة عقلي.
أخيرا
قبلت على مضض عندما قال لي بأنه سيخبرني 
عن السبب  عند عودتنا إلى السكن ،وقد قال أخيرا لأقناعي :
-عموما إذا لم تقنع بكلامي بإمكانك أن تسافر بها وحسب الموعد المقرر. 
رمق الجميع بغضب قبل أن يستدير، ثم مشينا.
ونحن في طريق العودة أشار علي بأن نذهب 
للجلوس على الشاطىء في الهواء الطلق لنتحدث 
هناك، واعجبتني الفكرة لأني كنت أشعر بالضيق الشديد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعد أن شاهد الخاتم المحفور عليه أسمي وأسم 
فداء ،حدثته عن حكايتي كاملة في حافلة الليل ،
أما حكاياتي  مع فداء ومع لينا فهو يعلم بكل تفاصيلها، 
يعلم بكل شيء عني بحكم الصداقة الطويلة ،وكنت كلما
مررت بتجربة عاطفية أسافر إلى العقبة لامضاء
أيام هناك  معه ،فإن الصداقة بدأت منذ أيام الطفولة
بحكم صلة القرابة.
جلسنا على الرمال ،وبدأت بالتحدث
وكان يسمعني وهو مندهش  ويهز رأسه ،صمت لدقائق ثم أخذ نفسا عميقا وبدأ بالحديث:
-أسمع ياصديقي..يوجد سر كنت أعلم به منذ البداية ولم أخبرك به كي لا يؤثر عليك وعلى وضعك الوظيفي ،فداء 
لن تراها ثانية ،ولايمكن أن تراها؟
-لماذا .
-لأنها....لأنها غير موجودة الأن ؟
-لم أفهم. 
-فداء قتلت قبل عدة سنوات؟
-ماذا.
-نعم ..لقد قتلت في تلك الحافلة ،حافلة الليل؟
-مستحيل.
-بل هذه هي الحقيقة ياصديقي؟
-فداء قتلت ..كيف.
-في الحقيقة يوجد حكايات كثيرة متضاربة ؛أنت
بطلها ..مع أنك لاتعلم شيئا أبدا عنها ،جميعها دارت
على متن تلك الحافلة ،يقال أن فداء عندما أجبرت 
على الزواج من قريبها الذي وكما تعلم كان يعاني من نوبات صرع،
وكانا معا في تلك الحافلة ،متجهان إلى العقبة 
لقضاء شهر العسل ،وفي الرحلة شاهد خاتمها و
قرأ أسمك وأسمها المحفوران عليه وقد صارحته للمرة الألف بأنها لاتحبه ،وأنك أنت حبيبها الوحيد،
ولايمكن أن تحبه هو ،وربما يكون قد
تظاهر بأن نوبة الصرع قد عاودته فأخرج مسدسه 
وقتلها هي  وبعض المسافرين وكانتا من بينهم  أختها الصغيرة وأمها اللتان  كانتا برفقتها في الرحلة ،وقد قتلتا أيضا؟
-ولماذا الخاتم مغروز في المقعد ؟
-ربما يكون هو قد  وضعه كي لايكون إثبات على
أنه لم يكن في حالة نوبة صرع خصوصا أن أسمك 
وأسمها كانا محفوران عليه وهذا بحد ذاته دليل على إدانته ..والله وحده أعلم ؟
-شيء رهيب ؟
-أودع  زوجها في مصحة للأمراض العقلية وقيل 
أنه مات هناك ،ومنذ ذلك الحين  لاأحد يسافر 
في تلك الحافلة لأنها مسكونة بالأرواح والأشباح والجان،
ويقال أن البعض أصيب بالمس أثناء سفرة بتلك
الحافلة ..ولهذا السبب لايسافر فيها سوى من 
لايعلم بقصتها؟
أخرجت قطعة القماش من جيب جاكيتي..تفقدناها 
جيدا وتأكد لنا  أن البقع و النقاط التي عليها ماكانت سوى نقاط دم ،
قبلت قطعة القماش بحزن وأجهشت بالبكاء 
وأنا أمسح وجهي بها،
أما صديقي فأخذ يتمشى على الشاطيء حالما 
افرغ شحنة الحزن مع أصوات تلاطم الأمواج .

                "إنتهت القصة"
              وإلى قصة أخرى 

تيسيرالمغاصبه 

نص نثري تحت عنوان{{أبجدية المساء}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


 أبجدية المساء

بقلم: عائشة ساكري – تونس
9 ماي 2025

للمساء حديثٌ لا يشبه سواه...
هو لغة لا يُجيدها إلا من عانق الحنين،
وتهجّى الحرف على نوافذ الوحدة،
هو وشوشة دافئة،
تعبر الروح حين يخيّم السكون،
ويغدو الصمت موطناً للشعراء والعاشقين.

في المساء،
تتفتح أسرار الحرف كما تتفتح الزهور عند أول الندى،
ولا يُباح القول إلا في حضرة ذلك البهاء الرفيع،
حيث تكتب الأرواح نصوصها لا بالحبر،
بل بما تقطره من أنين دفين،
ونبضٍ يشبه التنهيدة الأخيرة بعد شوقٍ طويل.

وإن خفتَ نوره فينا،
فإنّا نغزل من وهج الذكرى خيوطًا من بوح،
وننحت أبجديتنا من ندى المشاعر،
نعتصر من وجعنا قطوفاً دانية،
ونسقي حدائق اللغة بما يفيض في القلب
من بقايا الطيب والعطر القديم.

نحن أبناء المساء،
نُتقن السكون حين يعجز غيرنا عن النُطق،
نُمسك بتلابيب الضوء الهارب،
ونحوّل عتمة اللحظة إلى إشراقٍ داخليّ،
يزهر الكلم فيه لمن يعرف كيف يُصغي،
ويفهم كيف يكتب بجناح الروح، لا بالقلم فقط.

للمساء أبجدية لا تُدرّس،
إنما تُرتَشف كما يُرتشف الحب الأول،
بامتنانٍ عميق لكل ما لم يُقال...
ولمن للحرف نبضًا، وللجمال انتماءً.

نص نثري تحت عنوان{{احتِضَانُ الظلّ}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{سمر الكرد}}


 " احتِضَانُ الظلّ "


ولَجُوا  إلى زوايَا الظلام 
اقتَحمُوا أفكارنا 
كانت  تحتَضِنُنا بِ خيَالاتٍ عابِثة
كينُونةٍ و استِدامة 
قالُوا  أنهُم  حقيقَة 
سَردتها ألسِنة الكذِب 
أحرقُونا 
أبدلُوا حيَاتنا رُكام 
أشعلُوا بديلَ النُور ليالِينا نيراناً ..
ذبحُوا حمائِمَ الديَار 
عِندَ مُبتدئ الكلاَم 
شحّ الدّليل  فلاَ معنَى لكلّ التبريرات 
تثاقَلت أكتافَهم بِالبَقايَا 
طأطأوا رؤُوسهم فقد كادَتهم الحقيقَة 
فاضَت  آسِنة بالغدر حياضِهم 
علِقَ بِشسعِ نِعالهم دمُ الضّحايا 
تألّهوا تجبّروا 
شربُوا من قلُوبنا ما اكتَفُوا 
على جسُورٍ من وَهن 
يتّكئ بلداً بأكملِه 
يرُوم لضيّ فُرجةٍ بعيد
أهدونَا إصراً وهمَ حريّة 
سرقُوا منّا قُبالَته إثمدَ عيُون كحيلاتِنا 
أخذُوا بيدٍ خيراتِنا 
لِقعرِ المقابِر المتناثرة أردُونا جماعاتٍ و فُرادى 
تئنُ لواعِجنا 
مُذ كبّلوا بالخديعةِ أمانينَا 
تقطّعت أوتارُ الذكريَات و عميَت خُطواتنا
تلُوكنا هِتافاتٌ باكيَة حافيَة 
نُغنّي للمَاضي بِحاضِرٍ ضائِع 
بِأنصافِ أرواح
نُهروِل  خلفَ المواسِم كسنابلٍ جدبَى 
عِجافٌ أيامنا يكسُوها اصفرارٌ مُتقرّح 
كلّما خلَونا بنا 
سَقطنا في بِئارِ الآهاتِ المُتراكِمة 
شاخَت بنَا أبيَاتَ الشّجن
فقَدت قصائدنا وزنَ دهشَتها 
ويكأنهُم حشرُوا حيَاتنا في سمّ الخيَاط 
لِفرط الجرُوح 
كلّما قطّبوا هُنا غُرزة ..  
        نزفَت من هُناك نبضَة ..

#سمرا
سمر الكرد 
غزّة .. فلسطين

قصيدة تحت عنوان{{الطبيعة وأركانها}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{علاء فتحي همام}}


الطبيعة وأركانها /
فكيف أن نغفو عن الطبيعة 
وهي تَعْزِف أناشيد الجمال 
وثوب الحَقِيقَة يَكسو أركانها 
فينطق بسحر جَمالها الخَيَال
فذا الشمس تغزل من نورها
وتدعو للخير كن كالجبال 
ودُمُوع السماء تَنَشُّر طُهرها
فتَغمُر الأرض وتَرنُو الجَمال
ويجري الماء مغداقاً ليروي 
عَطش الدهر وقحَالة الأهوال 
أوليس النار  لربها  طائعة 
وتُؤدي واجبها دون إخلال
وفي السماء بُحور الصفاء 
تَهب رسائل الوُدّ والوِصَال
أوليس النُور يَهْدِي الخلائق 
وتزول به براثِن الضٍَلال 
أوليس الظَّلام يُرينا النُّجُوم  
فنهتدي بها من عَتْمَة الأَهْوَال 
كذلك  الهواء صِنعة الإلَه  
وبدونه أمر الحَيَاة  مُحال
ومن التُراب خُلِقنا فهو لنا 
أصل وللطَّبيعة رُكن إجْلَال
وعلى طُهْرِها تَثور  الطَّبيعة 
وتَنْهَر كل من يُعادي الجَمال 

كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،، 

الجمعة، 9 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{أمنية حاج}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


أمنية حاج
بقلم // سليمان كاااامل
***********************
تاقت الروح أن تحج وتعتمر
ونفس تحن....لربها مع الزمر

تلك التي حين قرأتها دمعت
عين.......وذاب قلب كالحجر

هلَّ ميعاد أنس الأحبة كلهم
طواف وسعي كالماء المنهمر

كم حملت نفسي من الذنوب
كم سوفت.......توبتها بالسمر

من شوال......سافرت روحي
وهي تحمل.........أمنية العمر

ذلك الفرض.......الذي أشتاقه
كما يشتاق........الظمآن للمطر

أجدب القلب....بران المعاصي
وآن ليُفرِحُه...........طيب الثمر

شوقي أرتدي...الإحرام مكبراً
ومعظماً وملبياً......لرب البشر  

فالقلب من..........شدة الشوق
دقاته هللت.....ونادت بالسحر

وفي النوم............كان طوافي
أحلاما ورؤى.......لمطلع الفجر
************************
سليمـــــــان كاااامل...الجمعة

2025/5/9