الثلاثاء، 17 يونيو 2025

نص نثري تحت عنوان{{يقولوُن مَات}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{سمر الكرد}}


" يقولوُن مَات " 

تغيبُ فيَنزوِي منّي إدراكِي 
تُخاصِمني دونَك حرُوفي 
يضجُّ بِ آهٍ ثمِلَة صمتَ ليلِي 
أيَا رَفيق 
هاتَك و لنُرتّب قوافِينا 
لا أوجَع عليّ من سكُونِك
استَعجلتَ المُضيّ 
ألجَمتَ شفتايَ  أن تدعُونَك 
ابيَضّت حزَناً عيَناي 
يارَفيقَ قلبي 
هذِي سطُوري 
إليكَ تتلَقّفُ رِسالاتي 
ثكلَى تكتُبنَك 
عطشَى لَك 
تغفُو و تصحُو تُناجيك عوداً 
لَم يَشفع لها صدَى النّحيب 
لَم يَحتضِنها بعدَك فرحٌ 
تتلقّفها الأحزانَ 
نِقاطُ حرُوفي دِماءَ شريَاني 
ترفُضنَ  الغدَ الخالِي مِنك 
لا مرفأ في جدبِ الكونِ هُناك 
بينَ الخيَامِ أُناديك 
يقولُون ماتَ 
فكيفَ أدارِي
حزَني و عثرات أحلامِي 
كيفَ أخبرهم أنّك قيدَ نبضٍ فيّ حيّا 
أن حيَاتي قيدَك سفراً 
يارَفيقِي 
أيّ ثمنٍ أهديِ وقتِي لِـ يَمضي 
بِي وَحدي 
أنبِضُ عناءً و خيبَة 
كيفَ أنعمُ دونَك بِ الهدُوء 
أكتُبكَ وأنا العاجِز 
يقُولون مَات 
أخبِرني فقَط 
كيفَ سبَقتني للمنِيّة 
سافرتَ مع خيُوط الشّمس 
هجَرتني وَحدي 
و أنا الذّي بنفسِ الشطر كانَ بكَ 
منذُ زمنٍ ماتَ دونَكَ حيّا ...
#سمرا
سمر الكرد 

غزّة .. فلسطين 

قصيدة تحت عنوان{{كم صعب}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمدبليق}}


كم صعب 
______
كم صعب أن انساك
وان كان عني بعدك
مسافات فلدي ذكراك
لله ارحميني وارجعي لالقاك
كتبت بحروف العشق إسمك 
ورحلت بعيدا عن سكناك
تمنيت يوما أن أكون معك
نجني ثمار الحب ليتاك
صمدت طويلا في عشقك
وها أنا ابوح أنني اموت
 في هواك
حزنت كثيرا على فراقك 
وكتبت في الجدران اسمك 
علقت في الحائط صورتك
تخايلت في المرأة وجهك
كم صعب علي فاتن أنساك 
كم صعب كم صعب هواك
ظنيت انك لي وانني نصفك
ولكن شاء الفراق والدمع في
عينيك
شاء فاتن فراقنا وانتهى 
وجودك
شاء الفراق كم فرحوا على
دمعك 
كم قالوا وأكثروا اننا وأنك 
صعب فراقك لأنني أحببتك 
ومازلت أعلن للناس أنني أحبك 
واتمنى ان يشاء الله أن أكن معك
دوما يارب فصعب حبك
____________________________
بقلم الشاعر أ.محمدبليق 

حميدو @2025 

قصيدة تحت عنوان{{بهما تحيا الدول}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


 الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق🇮🇶

………………… 
(بهما تحيا الدول)من ديواني(معتقل بلا قيود) 
………………… ..
إنّ المعلمَ إن تفانى والعَلَمْ،                      
                      تَرقى بمثلِهما صغيراتِ الأُممْ
إنّ المُعلِّمَ إنْ هوى فبلادهُ                       
                         ستسيرُ خَلفاً مثلَ عرجاءِ القدمْ
فالعِلمُ يرفعُ شأنها نحوَ العُلا                     
                             بِيَدِ المعلمِ إنْ بناها للقيمْ
وحَنا على الأجيالِ مثلَ صغارِهِ                 
                         من دونِ أيِّ تَبَرُمٍ وبِلا سأمْ
ومُعَلِمٌ لَهمُ حروفُ كتابِهِمْ                       
                                  ومُتابعٌ لهمُ لإمساكِ القلمْ
مُترفِّقٌ بالجِيلِ يَملِكُ خِبرَةً                         
                      يَبني لَهُمْ مَجداً لِيبنونَ الذِممْ
وَمُوَضِّحَاً دَورَ البُناةِ ليَعرِفوا
                           كيفَ البناءَ وكيفَ يُعلُونَ الهِمَمْ
ومُرَسِّخٌ بِهُمُ سيادَةَ أرضِهِمْ                         
                               ومُعلمٌ لَهمُ مقاماتِ العَلَمْ
فَبِذي العَلَمْ كُلُّ البِلادِ سَتَرتَقي                       
                       وتسودُ دولَتُهم إذا ما قدْ سَلَمْ
تمتدُ في عرضِ الفضاءِ وطولهِ                  
                       وتردُّ للعدوانِ إنْ كانَ اقتَحمْ
وسَتَستَقِمْ كُلُّ الأمورِ وأمنُها                        
                      فـَ(لَوْ) استَقامَ رُعاتُها الحقُّ استَقَمْ
وغَدا جميعُ الشعبِ يَرفِلُ تَحتَهُ
                               بِالعِزِّ،لا غازٍ ولا مَنْ قَد ظَلَمْ
وتَسودُ في كلِّ البلادِ ثقافةُ الـ
                           التَعظيمِ للأُستاذِ دَومَاً يُحتَرَمْ

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
       بقلم :
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
       الوطن الأكبر
           -١-

لم يكن لي أي رغبة بتناول طعام الغذاء قبل سفري ،ولهذا وصلت إلى شركة السفريات مبكرا وجلست منتظرا موعد إنطلاق الحافلة التي ستقلني إلى مدينة العقبة، فأنا كم أحب الدقة في المواعيد.
أمضيت وقتي في تأمل الوجوه .
كان يوجد من بين المسافرين جنسيات عربية مختلفة ،منهم يعرف من لهجته ،ومنهم يعرف من خلال إرتدائه  لزيه الشعبي الذي لايزال محتفظا به ،كان بعضهم متجهون إلى العقبة ومنها إلى إيلات للعمل هناك  كما عرفت.
كان علي الرضوخ لتحريص زوجتي بضرورة ألا أنسى نفسي من تناول الطعام حتى لاينزل السكر  ؛وتلك عادتي .
ستكون  الرحلة أطول من سابقاتها؛حيث أن الرحلة في العادة تتجاوز الساعات الأربع بنصف ساعة في رحلاتها الصيفية العادية،لكن في الأحوال الجوية الغير مشجعة في فصل الشتاء فقد تمتد الرحلة إلى الخمس ساعات وأكثر، سيما لو تغير مسار الحافلة لأسباب أمنية.
وأن هذا ما سيكون خصوصا وللصدفة ؛ أن موعد رحلتي توافق مع وصول المنخفض الثلجي الأصعب الذي تواجهه البلاد  إلى الآن .
 أن رقم مقعدي هذه المرة لم يؤهلني للجلوس إلى جانب النافذة ..وحدي ،لأن مقعدي كان واحد من بين  المقاعد الأربعة التي تحيط بالطاولة الوحيدة في الحافلة. وقد كان الذي يجلس قرب النافذة من جانبي  رجل "بلدياتي"وهو لايهوى  النظر من النافذة والتأمل والاستمتاع بالطبيعة الخلابة وإنهمار الأمطار في الخارج ؛كأنا ..وكبقية الناس لكنه يهوى الثرثرة.
أما الرجل  الذي كان يجلس مقابل له فكان ينظر إليه متأملا تقاطيعه والزبد المقزز المتجمع حول فمه وتطاير اللعاب من فمه أثناء تحدثه.
وكان الرجل الذي  يجلس في مواجهتي  مباشرة  مصري الجنسية يستمع إلى أحاديث الرجل ويبتسم دون النظر إليه..أو إلي.
فكان صاحبنا  ثرثارا لايكف عن الحديث أبدا ،وهو يتعمد اسماع أحاديثه لغيرنا أيضا برفع صوته الغليظ ليصل إلى أبعد مدى متباهيا بنفسه معتقدا بأنه مثقف ،وهو يأتي بالأحاديث وكما يقال :"بشرق وبغرب " مع شد الشين والغين. 
وعندما بدأ بتوجيه الأسئلة إلي  سألني : "منين إنتي بلا زغره ياقرابه ؟"
أجبته :
"أنا أردني ؟"
قال مشككا بصدقي :
"والله والنعم ياقرابه ..أنا بالأول بحسبك مصري؟".
قلت بأقتضاب :
"كلنا عرب ."
تابع حديثه  وهو غير مصدق كلامي :
"المصرين قدعان..مصر أم الدنيا ؟"
قلت :"صحيح."
قال :"بس شكلك ولهجتك..ودمك ..كل إشي بيك بيقول إنك مصري ..سبحان الله؟"
قال ذلك بينما بدأ  الرجل المصري التحديق في وجهي هذه المرة.
قلت : "بتصير كثير..شو الغريب بالموضوع ؟"
قال وهو لايزال مشككا :"فيه عندك عيال؟"
قلت بضيق:" آآه عندي ."
قال كما وأنه مسطول :"وقديش إلك في الأردن هون..آآه هههههههه إنتي أردني ..نسيت ؟".
قال الرجل المصري مستغربا:
"لا..أنا مش مصدقك..إنتى مصري ؟"
إبتسمت قائلا  وأنا أخرج بطاقتي الشخصية وأعرضها عليه :
"أنا بتشرف كثير أخي .. بس أنا فعلا أردني ؟".
فصمت بخيبة.
قال الرجل الثرثار الذي يبدو أن قضية الأعراق تهمه:
"و إنتي أردني أصلي وللا ؟"
فهمت ماذا يقصد وقلت :
"نعم ..أنا من الضفة الشرقية ..من جنوب الأردن لكني أعيش في عمان منذ ولادتي..وثم أخي  أن الضفتان توئمان..كلنا إخوة..شو هذا الحكي أصلي ومش أصلي، لافرق عند الله بين عربي وعجمي إلا بالتقوى"
تدخل الرجل المواجه للرجل الثرثار  أخيرا بعد أن إستفزه حديثه خصوصا عندما تطرق ذلك الرجل إلى العرق و العروبة والوطنية و..السياسة  وقال يائسا:
"هو يعني يكون من وين مايكون ..نفس الإشي ..شو يعني إلي تغير من هذاك الوكت لهسى  ؟"
فهم الرجل مايعنيه وقال :
"إنتي من وين ؟"
قال :
"أردني كمان  ..."
رد الرجل الثرثار مستفهما:
"أنا فاهم ..بس إنتي أردني أردني وللا .."
فهم كلامه المكرر  بسرعة  وأجاب بغضب :
"أنا أردني الجنسية  بس   فلسطيني الأصل..من الضفة الغربية "
أجاب الرجل :
"أهلين بيك ؟"
قال الفلسطيني :
"مش لو العرب   إتحدو كان خلصنا من هذا الكلام الفارغ وكان إهتمينا بالشيء الأهم..وللا عرب عرب على الفاضي..وشو إلي عملتوه للقضية!!".
رد الرجل محاول أن يصل صوته إلى أبعد المقاعد :
"ياأخي الكل بقول ليش ليش العرب مايتحدو طيب ما إنتي في بيتك مش متفق مع أخوك .. ماإنتي مش متفق مع ابن عمك ..مش متفق مع جارك..أي روحو  دورولكو حكي ثاني ؟".
وتزداد حدة الجدال، 
شعرت بالصداع الشديد من تلك الأحاديث التي أصبحت في رأسي كضرب المطارق.
بالرغم من حرصي على أخذ مستلزماتي معي إلا أني نسيت أخذ دوائي أيضا،فلم أتناول وجبة الغداء ولم آخذ الأقراص في موعدها.
لم يتعب أحد من التحدث أبدا ..وقد إنضم إليهم عرب آخرين من المقاعد القريبة وتحدث الجميع عن مواقف بلادهم  وبطولاتهم، بعد مرور ساعة على الانطلاقة ..بدأت أصابعي بالارتعاش وأخذ عرقي يتصبب بغزارة ،تمر المضيفة لتكتب طلباتنا من البوفيه حينها تذكرت بأني لم أتناول طعام الغذاء ..فطلبت منها سندويشة واحدة  ومن ثم أخذت طلبات البقية  وغادرت .
بدأت أشعر أن أصواتهم بدأت  تخفت شيئا فشيئا ..وكنت أشعر كما وإني أسقط في بئر عميقة الغور ..وكانوا ثلاثتهم يطلون علي من فتحة البئر.

                            "وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه 

نص نثري تحت عنوان{{ربما الباب يراك}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


ربما الباب يراك ***
.............................

لم تكن فكرة،
ولا طيفًا،
ولا امرأة مشت من الذاكرة إلى الورق،
كانت اختلالًا في التوازن الطبيعي للعاشقين،
ظهرت فجأةً…
فاهتزّت اللغةُ وسعلت القصيدة.

حين أكتبها...
يمسك الحبر بأنفاسه،
وتتردد الأوراق قائلة:
"أهذا نص؟
أم أثرُ مخلوقٍ لا يمكن تسميته؟"

رأيتُها تضحك في فمي،
وتحشو فنجاني بنملٍ أخضر،
ثم تقول لي – بأسنانٍ من برتقالٍ ناطق:
"اشرب… هذا حُبٌّ مخلوطٌ بموسيقى منبطحة!"

هي التي
تمشي مكانا بلا مكان ...
 وحين تراها،
تفقد الكلماتُ توازنها،
فأقعُ من الوقت

أعرفها؟
كيف؟
حين تقترب،
تبدو الأشياء بغرابةٍ لا تفسير لها:
وجهُ كرسيٍّ يمشي،
بابٌ يُغمض نفسه،
وفي الجدار...
يبدأ العبث داخل إطار لوحة.

مرّة،
وقفت على حافة وجودي وقالت:
"كلّ ما فيك… ليس لك."
فصدّقتها.
ونسيتُ نفسي
في قميصٍ لا أعرفه.

هي ليست ملاكًا،
بل شيءٌ
إن فُسِّر… فقدَ كل سلطته.
وإن سُكِتَ عنه… ابتلعك.

لم أغرم بها،
بل انسكبتُ منها.
صرتُ أثرًا على خدّ اللحظة،
كلما حاولت نسيانها
تتذكّرني الفراغات بين الحروف.

أحيانًا…
أسمع ظلّي يهمس:
"احذر…
إن فكّرت بها كثيرًا
ستصير أنتَ مجرّد استعارةٍ
تنظر من بعيد."

( محمد الحسيني ) 

مقال تحت عنوان{{أصعب معركة}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة{{زينة لعجيمي}}


"أصعب معركة"
علمتني الحياة وجعلتني أدرك أنّ أصعب وأشرس المعارك التي يخوضها المرء في مشوار عمره ليست تلك التي تكون مع ظروفه ولا مع الحياة بدروبها الوعرة المحفوفة بمطبات الإحباط ومحطات الفشل واليأس، بل هي تلك التي تدور رحاها مع ذاته، كون هذه الأخيرة هي حليفه والخصم في آن واحد هو مكمن وعلة الصعوبة..
النصر والهزيمة في هذه المعركة الطاحنة كلاهما مضاعف، إن انتصر المرء فيها كسبها وكسب معها ذاته وإن هُزم خسر المعركة وفقد ذاته التي قد لا يَخلُص للعثور عليها مجدّدا.
معركةٌ غنائمها مغانم عظيمة وخسائرها فادحة جدًّا بل كارثية قطعًا! 
لا أعظم ولا أسوأ من أي يضيّع المرء في درب الحياة ذاتَه، قيمَه ومبادئه وكل ماكان من الثوابت ولم يتخيل يوما إفلاته،  بفقدانها يظل ناقصا غير مكتمل كائن لا يشبه أبدا ذاته ونسخته الأصلية، كونها جزءًا أصيلا ومتأصّلا من هويته وكينونته.

معركة صعبة للغاية..
 طويلة الأمد لا يحدّها نطاق زماني ولا مكاني، قد تبتدىء بمجرد أن يشتد عود أحدنا، ويقبل بحماسة فيطأ شاطىء الحياة ليبحر فيها ويخوض غمارها وقد تمتد لآخر العمر، تزداد وطأةُ مكابدةِ عناء هذه المعركة خاصة على من تشبّثوا بدرب الحقّ واتخذوا من الصدق شعارًا فارتقوا وسمت أرواحهم ونَبُلت غاياتهم ومقاصدهم في الحياة.
من أعظم المكاسب في هذا الزمن أن يتمسك المرء بقيمه ومبادئه ولا يتنازل عنها أبدا مهما حدث، حتى وإن كان كل ما حوله يدعوه لخلاف ذلك.

الكاتبة زينة لعجيمي /الجزائر 🇩🇿 

نص نثري تحت عنوان{{حروف مبعثرة فوق الروح}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة{{آسيا حملاوي}}


 حروف  مبعثرة فوق الروح


تبا لقلب يكسره جليد شتاء الوجع
وعمر تدره الرياح على قمم مبتورة
الفرح
من يشتري مني احاسيس
باتت منكسرة 
فوق مرايا الروح
علمني نزار ان الحب اشعار
حياة بين دفاتر القلب
بقلم يجمع بين الهوى والوجد
علمني نزار
ان الحروف نجاة
وان القوافي لا تموت
بل تنمو وتنبض 
تلملم شظايا 
بعثرها الزمن
بزوايا الروح
وطلب من حفاة المروور
من هناك
....وهنا لا مكان لك
ارحل فالرحيل عنوانك
الغربة بلادك
تسكن حتى مخيلتك
وعلى اسلاك الوجع
انشر آهاتك
بمشابك من الخيبات
أصمت 
لا تبكي 
ابتلع  دموعك
حرمت حتى من التعبيير 
بملامحك
جعلوا منك مهرج
يبتسم رغم  الأحزان
يصفق حتى دون جمهور
إنتعلت الصبر معطفا
 أزراه مفتوحة
وجيوبه ممزقة
......مررت من هنا
مروور محتوما
لا تشتكي
جواز سفرك
مختوما  انك من الطيبين
.......حروف مبعثرة
لكنها موجعة
القلب كتب
والأبجديات حضرت
كشاهد عيان
الحكم للقلم
فهو سفير الوجدان
اوراق اعتمادة ........
لا اعرف مصدرها
لان جنسيته تتغير
على حسب البوح
كل الحواس مكان انتماءه
....... 

✍️نثريات  زهرة الحروف 
آسيا حملاوي 😓

قصيدة تحت عنوان{{رماد الحياة}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{زينة الهمامي}}


 *** رماد الحياة ***


يا صائد القلوب مهلاً
قلبي لم يُخلق للصيد
مثخن بالجراح متعب
لا باع له في الحب
نبضاته جفّت وهرِمت
بسمة كانت ويَبست
على شفاه قد ذبلت
ها هي مالت وارتعشت
السوس نخر في الجذع
والريح لوت فاقتلع
والحلم أضحى رماداً
تذروه عواصف الذكرى
ما عاد في الأرض صوت
ولا آذان تسمعنا
كالحلم مرّت حياتي
كانت سراباً ووهماً

بقلمي: زينة الهمامي تونس

قطعة شعرية تحت عنوان{{حين يكتب القلب قبل القلم}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{ملفينا توفيق ابومراد}}


 🌿 حين يكتب القلب قبل القلم 

**
يتفاعل القلبُ بينَ صدقٍ ووَهْمِ
يكتبُ القلبُ حينها قبلَ القلمِ

دقّاتهُ بالتفاعلِ غيرُ مُنتظمةٍ
تُحادثُ، ويتحادثُ معها أَلَمي

أيّها القلبُ، لستَ فقط مضخّةً
إنّما الحياةُ بكَ، ومعكَ تستقمِ

ترى قبلَ العقلِ أحيانًا برؤيتكَ
روحُ الصدقِ، بإحساسكَ، تَخدمِ

وعندما يحينُ الأجلُ بحكمِ اللهِ
فالحياةُ بتوقّفِ القلبِ، تَنعدمِ

C ملفينا توفيق ابومراد 
جميع الحقوق محفوظة ٢٠٢٥
عضو إتحاد ألكتاب اللبنانين 
🇱🇧 
٢٠٢٥/٦/١٦

الاثنين، 16 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{أمل حياتي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{حسين عطاالله حيدر}}


 أمل حياتي       


ياأمل حياتي
 يانجم بسمائي لامع
أنت الحب وحدك
 وكلي لك طائع 

لأجلك أنت
 فؤادي بالعشق يغامر
أحببتك
 ولم أكن يوما لعهدك بائع

روحي معك
 أينما سافرت تسافر
حتى ببعدك
  حنين همسك سامع

أشتاق لسلافتي
  ياوجه بدر نائر
أحن لك أحن لقلب
  أبيض ناصع

غابت السعادة عني
 والحزن غائر
ترنو إليك
  عيني والنبض خاضع

ليلي حين غيابك
  أسدل الستائر
أساهر طيفك تمني
 والصباح طالع 

يأسرني حنيني لك
 والشوق عامر
الأرق في مقلتي
  وسالت المدامع

أيامي حزينة
  غدوت بأمري حائر
أين أجدك
 في هذا الكون الواسع

أتعبني فراقك
 ولم أعد عليه قادر
أنتظرك وكل ماتحبينه
   لك جامع

عودي لأحضاني
  لتجبري الخاطر
دونك لا فرح لي
  على دربي ضائع

دعي غيثك
 على صحرائي ماطر
وارويني من ثغرك
  سلسبيلا نابع

خريفي بحاجة لربيعك
  وله ناطر
أودعت قلبي لديك
 صوني الودائع

                    الشاعر 
               حسين عطاالله حيدر
                          سورية

نص نثري تحت عنوان{{روح القمر}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{سهى زهرالدين}}


 

روح القمر

كما الليلُ يَسجد للنهار،
تسجدُ روحي في أزقّة الأمنيات،
يا رفيقَ الروح، ومنبعَ الأحلام...

أين أنت؟
فوق غيمةٍ سارحةٍ تجول؟
أم بين أحضانِ الفقراءِ المساكين،
تَمدّ إليهنّ إحسانك؟

أم قربَ تلك الأرزةِ الضاحكة،
كانت أغصانُها تَرنو إلى وجهِ الله...
أتَذكر؟

رُبّما قربَ تلك الكنيسةِ المقدّسة،
كلّما زغردت أجراسُها
سمعتُ ضحكاتِنا
كانت تتطهّر من كلّ الذنوب.

أتذكر كسرةَ الخبزِ الممتلئة نعمة؟
رائحتُها كانت تفوحُ زعترًا،
وكأنّ كلّ أعشابِ الكون
كانت من خليطِها...

ها أنا،
أشعرُ بسكينةِ الليل،
بهدوءِ الفجر.

يا رفيقَ الروح،
هاتِ يدك لِتُلامس شوقي وصبري،
لِتزيدني قوّةً وعطاء.

يا روحي الغائبة الحاضرة بين السطور،
المتوحّدة ما بين الليل والنهار،
اسجدي بفرحٍ، هلّلي،
ففي ذكرى حبيب،
بان وجهُ القمر،
لامس خدّك،
وجعلكِ سيدة النساء.

سهى زهرالدين

قصيدة تحت عنوان{{خض حربك الآن و ليس غدا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


 خض حربك الآن

و ليس غدا 
الناس     لا   تقبل    الضعيفا ـــ اوقف   و       بالقوة    النزيفا
فكن  و  في  حربك  التي لا  ـــ مفر   من    خوصها       عنيفا
خض حربك الآن و الوغى لا  ـــ تظهر  بها     حسك     الرهيفا
 في حمله  السيف كن  شريفا ـــ و ارفع    به   طودك    المنيفا
حرا   فأقبل    على      قريش ـــ فيها      معينا    تجد    ثقيفا 
*****
لا   تظهر   العفة       الأعادي ـــ تخفي  و في   طمسها العفيفا
ضد  العدى  كن   مع العوادي ـــ مهما     جرى لا   تكن   لطيفا 
ما  قد   مضى     جيدا  تذكر ـــ لا   تنس    أن    تنصر الحليفا
يا      أيها   الشعب   للأعادي ـــ حارب و في الرأي كن حصيفا 
كن  صاحيا   دونما      حراك ـــ من     نام  لا    يترك  الرصيفا
******
كن   أنت    من يبتغي  إماما ـــ في  الحرب  أو  حاكما  شريفا 
أمامها   لن   ترى     وصيفا ـــ من  خلفها   لن     ترى     رديفا 
إن  لم    تجد  منطقا  لديها ـــ شيئاً   عليها       فلن      تضيفا 
و   المبتغى   كي  تنال منها ـــ لا    تفتعل     موقفا       طريفا 
تبغي   شتاتا      فما  أدامت ـــ من  كان   في  ظرفها    ظريفا
*****
كالريح   لما      تهب  تدوي ـــ من  وقعها      أسمعت     عزيفا
فيها  يشف    الجنون  قوما ـــ تلقى  فمن        شفه      شفيفا
لا     تبد  ضعفا و  كن  قويا ـــ فالناس  لا      تقبل     الضعيفا 
لا    ألفة    ساعة   الدواهي ـــ لا      خير     فيمن  بدا    أليفا 
يوما  على  ما   مضى عنيفا ـــ مهما    يكن     لا   تكن   أسيفا 
******
 فلا      يحابي العمى  عدوا ـــ  كم   من   عدو   يرى     كفيفا 
من    يبتلى   بالسقام  يبلى ـــ إن  عاش    ذاق    المنى نحيفا
من  عاف  شيئا هنا    فشيئا ـــ هناك     حتما    فلن       يعيفا 
فاضرب جيوش العدى التي لم ـ تترك   لنا    روضة   و    ريفا
و اترك  هزيما  على  التوالي ـــ في  رجفة   منك   أو    رجيفا
******
و اشدد    بها  حبلك الليالي ـــ لا     تلق  في مسمع      وجيفا
و اعمل    على    رده  مهانا ـــ  من    يزدري     دينك   الحنيفا 
يستوعب  الموطن  المنافي ـــ  قد    صاغ     أعدائه       لفيفا 
لا   تنس  ثأرات  من تردى  ـــ تبقيك      في    عرفها     عريفا 
لا  تقرئ   المعتدي    سلاما ـــ و الحرب    لا    تبرئ    العسيفا
******
لم    يبق   في   هدمه  بناء ـــ دارا  فما     شاد     أو      كنيفا
لا  تبتئس    لو أتاك  و يوما ـــ من   كان    لا  يرعوي      لهيفا
ما  مر     فيها   نداك   يوما ـــ تلك   التي       ترتجي   طفيفا 
من  باعك  الوهم   إن تعرى ـــ منه     فلا      تشتري   الرفيفا
يمسي     ثقيلا  أساك  حتى ـــ لو  مر     بين     الورى  خفيفا
******
إن       خط    أحداثها  يراع ـــ تعجز    ان     توقف   الصريفا
ينأى    ربيع  التقى   و جارى ـــ عند  اعتدال     الرؤى الخريفا
الصيف    لو  مر   دون   حر ـــ لا     تنتظر    بعده     المصيفا 
تبقي    دروسا  ترى ضروسا ـــ لا   تقبل       المنطق  السخيفا
ملوثا      أخرجت       هواء ـــ منها   و  لم  تدخل هوى نظيفا 
******
و في  البطولات  و   التباري ـــ فالحرب       لا  تقبل  الوصيفا
حبلى   بأحداثها      و  تبلى ـــ أحدث     بها   قصفك   الكثيفا 
شيئا  فلا   تخش  و   المنايا ـــ من  عاش     حرا    فلن تخيفا
و اشرب و في صحوة مداما ـــ   يوما   الندى  ما  جفا  قطيفا
من  أدمن   السكر  للسكارى ـــ لا   يترك    الخمر  و     الرغيفا 
*****
طنجة المغرب في 15 يونيو 2025
قصيدة عمودية موزونة على مخلع البسيط 
بقلم الشاعر حامد الشاعر

قصيدة تحت عنوان{{حَسَموا الجِدالا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


حَسَموا الجِدالا

سَيأْتي اللهُ بالأقْوى رِجالا
وكالطُّوفانِ تَحْسِبُهُمْ جبالا 
تراهُمْ في شَراسَتِهِمْ أسوداً
رِجالُ اللهِ قَدْ حَسَموا الجِدالا 
بِضَرْبِ النّارِ ألْسُنُهُمْ تُنادي
فكانوا في شَراسَتِهِمْ رِجالا 
أشاعوا الرُّعْبَ في وَسَطِ الأعادي
كأنَّ رَصاصَهُمْ نَشرَ الوبالا 
فهيّا يا رِجالَ اللهِ هَيّا
فَنَصْرُ اللهِ يَخْتَرِقُ المُحالا
                             
فِلِسْطينُ اسْتَبَدَّ بِها اليَهودُ
وفَوقَ قُبورِها رَكَضَ القُرودُ
أباحوا القَتْلَ للإنسانِ عَمْداً
وفي أطْماعِهِمْ كَبُرَ الجُحودُ
يُريدونَ ابْتلاعَ حُدود أرْضٍ
تَرَبَّعَ فَوْقَ صَهْوتِهِ الجُدودُ
وهذا في عَقيدَتِنا اعْتِداءٌ
وجُرْمٌ قَدْ تَعَمَّدَهُ اليَهودُ
سَتُحْمى قُبَّةُ الأقْصى بِحَزْمٍ
على أيْدٍ مَخالِبُها الأُسودُ

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة تحت عنوان{{وتجري الدماء بهما كالشريان}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{عمر حبية}}


 وتجري   الدماء  بهما  كالشريان و النبض  لغرامهما تغزلا

إحداهما ينزف من حنين الشوق لها تأذى
والأخر يمضي في أوهام القبلات منها تمنى
تحن  أوصالها إلى نيران الشوق و لا تبرد جراحها
تحدت مشاعر كانت تخبئها  بعينيها
فتكذب على الغرام وتقول إني صديقها
أن غادرت مجلسها  دون الوداع تبكي  أمام مرأتها
تناديها بهمس هو الحبيب  فتكذب مشاعرها
أسمعها من صرخات تحطم أظافرها
ألم أكنَّ حباً لها و مهما كانت الروح تحرجها
مهما أخطأت....
عمر حبية... بوحات امل.

omar hebbieh

نص نثري تحت عنوان{{ظلك في محبرتي}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة {{كاتيا الرباعي}}


ظلك في محبرتي

****************

ظلك في محبرتي دمعة حبر
تسري على الأوراق جرحا وأسى
وصوتك في مهجتي أنين ريح
ينساب في سكون الليالي الحُزنى

أيها البعيد القريب
حتى في غيابك
تسري في عروقي
كأنك الدم في شرياني
ينبض في الخفاء

كم كان الوصل في نظرتك
دفء في برد أيامي
وأمان في وسط الخوف
حتى غدت وطنًا
في عالم الاغتراب

أيها الغائب الحاضر أبدا
القابع في زاوية الروح
حتى مع الفراق
يبقى حبك نورًا في سماي
ينسكب في قلبي
مثل الغيم في الخريف

حتى في غيابك أبقى وفيا
حتى آخر قطرة في دمي

سأتلو ذكراك
في محاريب الروح
وأحفظ الوصل
في صندوق الفؤاد
حتى يجمع الله
شتات اللقاء
وتعانق الأيدي

ما طال الفراق
كاتيا الرباعي 

سوريا 

نص نثري تحت عنوان{{مرة واحدة في العمر}} بقلم الكاتبة المغربية القديرة الأستاذة{{فوزية الخطاب}}


مرة واحدة في العمر...!

  مرة واحدة فقط، وربما لا تتأتى هذه الفرصة، يقتحم صرحك  النعاس وتأخذك الغفوة... تستسلم، تغمض عينيك، تسند رأسك على ذراعٍ لطيفةٍ حنونة  
تسترخي تدع روحك تحلق في عالم الخيال، 
وتتيه أنت وكيانك في عالم آخر، تلتقي بنفسك، وعقلك الباطن، تستعرض ما مررت به، تعاتبها، تعاتبك، تبوح لها تبوح لك . تشعر بولهك، عشقك تدلق كل ما خفي من مشاعر واحاسيس، تفتح مغالق اسرارك، مرة واحدة، تمر بك اشرطة الأحداث كلها بحلوها ومرها من سنين العمر الذي عشته بكل مافيه، كل ما لك وما عليك، ترى فيه عالمك الذي كنت حريصاََ على جل مافيه، وترى أن مسكنك في عينيه، بساط سحري  يأخذك إلى عالم زهري
 مرة واحدة في العمر، ولا تتكرر، ترقص فيها، تغني على موسيقى الحب تسافرالى كل الارجاء وانت هنا،  وهناك تبني وطناً  فردوسياً سرمديا
 مرة واحدة في العمر تستسلم للحب والعشق صدقاً، تشعر بطعم الحب، تغرق في بحره الطامي،
ترتفع أمواجه تتراكم على بعضها، تصارعك، تتلقفك...لتلقي بك على الشآطئ، و تأخذ صفعة العمر، التي لم تكن جاهزاَ لها، ودرسا مميزاََ، مدوناً به كل أفراح وعثرات السنين، وما حوته جعبة العمر... مرة واحدة في العمر 
ستقرر ..ساعتها ان العشق  نعمة كييرة ، ولاينغبي لنا ان نسير خارج طريق الحب، لأنه  يوماً  سيأتيك  حتماً وسيهطل عليك نعمة كالمطر. 

بقمي
فوزية الخطاب 

13.03.2024 

قصيدة تحت عنوان{{في ظلام الليل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد رشاد محمود}}


(في ظلام الليل) - (محمد رشاد محمود)
في مَطلع شتاء عام 1980- بعد عراك مع مُثبِّطاتٍ حالت دون ولوجي باريس بالقطار الدولي الذي كان موجودًا بالعراق وقتَهـــا ، لم يكن أقلها اعتقالي نكايةً بمن يخالف توَجُّهات السلطات حيال السياسة الدولية - ألقت بي الأقدار إلى غُرفَةٍ في مأدبـــا بالأردن ، لا تمنعُ بردًا ولا تَصُدُّ هواءً ، إذا فتَحتَ بابهـا استَقبَلَك فضاءٌ أجرَدُ من الأرض يُفسِحُ للصِّرِّ في ليالي الشتاء مهبَّاتِ صَولَتِه ، وينتهى بهضبَةٍ تأخذ بخناق الأفق في مرأى العينِ ، إلا أنْ يُطِلّ من ورائها بدرٌ شاحبٌ يُعينُ على النَّفسِ أتراحَها ، فإذا تقدَّمَ الشتاءُ نثرَ على الأرض الشَّبَمَ مُجَسدا في رشاشِ الثلوج ، ورزوحًا تَحتَ هذه الحال مع ما في النفسِ من مَوجدة كانت هذه العبرات :
في ظـــلامِ اللَّيـْـــــلِ يَنهَـــــلُّ المَطَـرْ
تَنــــعـقُ البــُــــومُ ويَـصفَـرُّ الـقَـــمَــرْ
ويَئِــــزُّ الــرَّعْــــدُ في جَـوفِ الـفَـضَـا
لاجِمًـــــا بالـــرِّيـحِ أعطـــافَ الشَّجَـرْ
هَـــــكَذا حالـي وذا قلــــبي الكئيــبْ
لا أرَى في غُـربَتي لــي مِنْ حبيــــبْ
مَوطِنــــي نــَـــــــاءٍ وأهــلي وهَــوًى
كانَ فيـــهِ العُمـْــرَ لي طِبٌّ وطِيــــبْ
غاضَ ِمِنــــهُ الخَفضُ والبِشرُ مَعــــــا
كَيــْــــفَ لا يَغلي ويَكـوي الأضْلُعَـــــا
كُلَّــــــما جَرَّعـتُـــهُ كأسَ الـــرِّضَــــــا
غصَّ حتَّى كَـــــــادَ أنْ يَنـصَدِعَـــــــا
مُوحشٌ كالقَـبـــــــرِ لا نَجـوَى بِــــــهِ 
أو كَلَيــــــــلٍ فارَقَتُـــــــــهُ الأنـجُـــمُ
وفَــلاةٍ غَـــــــابَ عنْهـــــا عُشبُهَــــــا
وتَـلافـــاهَــــــــا الغُـــرابُ الأسْـحَــمُ
يَــطلُــبُ السَّــرَّاءَ والعَـيـشَ الهَــــنِيّ
كَيــْـــفَ يَجني الــــرَّوْمَ والّضَّرَّاءُ فِيّ 
تَمْـسَُـخُ الأنغَــــامَ نَــوحًـــــا وشَجًـى
وتـــرَى الأشواكَ في الــرَّوضِ النَّـدي 
صُمَّتِ الحَوبَـــــاءُ يــــا طَيْــــرُ فَـــلا
تَسكُبِ الألحـــانَ لا يُـــجـدي الطَّرَبْ
واستــطالَ الكَـربُ لا تُفضي شَـــذًى
للـــرُّبــا يـــا زَهـرُ واهْـــوي لِلـحَطَبْ 
كُــــلُّ ما كانَتْ تَشَـهَّـــــــاهُ المُنَــــى
شَوّهَـــــتْهُ اليَـــــومَ كَـــــفُّ المِحَـــنِ
إنْ غَفَـتْ بالصَّبـــْرِ جَمـراتُ الـجَــوَى
أيــقَــــظَ الجَمــْــراتِ كَـــــرُّ الــــزَّمَنِ
ضِقْـــــتُ بالشِّقْوَةِ والجُلَّــــى يَــــــدا
لَـيـــتَ شِعْــري مــــا تُرَى بَعدَ الـرّدَى
مِثْلُهَــــــــــأ أم غِبــــطَةٌ تَغْتَـــالُــــهـا
لَهْـفَ نَفْـسـي لـَـــو تُلَقَّاهـــــــا غَـــدَا

(محمد رشاد محمود) 

قصيدة تحت عنوان{{قومي اسأليني}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل درويش}}


قومي اسأليني...!!
___________
أَوَ منذُ أنْ جاءَ السنونو عندَكَ
نادتْ إليكِ وردةٌ
و تلبكَتْ أنفاسُها آهاتْ ...؟
و تلوّنَتْ  لونَ الدُّجَى
و العينَ و الّلفتاتْ...!؟
قومي اسأليني مابكِ ...
جوعُ الهوى يأتي
يلملمُ خفقَكِ
و يضمُّكِ في روحه،ِ ضَمَّاتْ....!!
سربُ السنونو يأتِكِ
بالخفقِ إنْ جاءَ الضُّحى
و الروحُ  ،و النبضاتْ
هل تعرفين مابه. ...؟
هو يدركُ أن العيونَ
حكايةٌ
أنَّ الشفاهَ ...
مواسمُ  الوردِ الذي...
ناداكِ بالقبلاتْ
هذا  الهوى يدري بأنكِ  عشقُهُ ...
يدرى بأنّكِ روحُهُ...
أو أنكِ ...
ياقوتةُ الرَّعشَاتْ...!!
خليكِ مِنْ روحِ الجَوى
هذا الجَوى...
 يفديكِ سوسنَ عُمرِهِ
و تضمُّكِ الورداتْ
خلِّي عناوينَ الضُّحى
في قلبكِ ، في ثغركِ
في لونِ عينيكِ  التي
في روحكِ ...
جَمَراتْ...!!
هاتي شفاهَكِ إنني
سأذيبها ؛ إذ إنها العشقُ...
و اللَذَّاتْ ...!!
عندي إليكِ لهفةٌ
تسري بروحي مثلما الّليلُ
النَّسَماتْ ..
يا شهقةَ البدرِ الحنونِ
تريدُني. ..؟!
و اللهِ أعشقُ همسَكَ
و اللهِ أعشقُ جفنَكَ
و أبوسُهُ ، رَشَفاتْ
هاتي يديكِ من ضُحىً
و البحرُ يعرفُ أنكِ
الشطُّ و المَوجَاتْ
تدرينَ أني عاشقٌ ...
و العشقُ فيَّ معابدُ القُبُلاتْ ...؟!
يا ليتني من مثلِ عينيكِ رؤىً
من مثلِ ضحكةِ ثغركِ
مِنْ مثلِ مشيتِكِ التي
صارَتْ بقلبي
مثلما الغزلانُ ، و الغَاباتْ...!!
ما أنتِ إلا خفقتي
هذا  وريدي دائماً
يحياكِ بالّلهفاتْ ...!!

بقلمي 
سهيل درويش 

سوريا / جبلة 

الأحد، 15 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{اتبكيني}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


 ((اتبكيني ....؟!!!!))

اتبكيني وانت قرة العين 
أوجعتني  وانت دفء للحضن....
انت درةالفؤاد مرحبا بك عشقأ
سميتك ..رضاب عذبا... مساغ
هنيئا.....
هزي بهمسك نبض فؤادي المتيم 
دع عشقك على نحر الشفاه يتغنج...
وانامل الحنين  ترسم قبلات الهوى 
على  وجنتي ترتجف  بعثرة الخجل...
خلف مسمعي إعصار همسك ..
صمتت له حواس الروح والقلب
اما قلت حديثنا ريق عذب  ك فراتنا 
وقلت ثم قلت ..
على شواطىء ثغرك انا الظمأن...
اتبكيني يافلذة القلب....
لا أجيد الوصف كتابة...
اقراء رجفة صورتي وهزهزات الوجع..
لمعت عيني تختفي تارة وتبرق أخرى..
لاتسافر ..لاتتركني ..لاتهمس خلف أذني 
بل داعب الروح واشرب الغيث ...
من ريق الفرات العذب ..
اهمس للروح انك التوأم ونبض القلب..
لا ..لا ...تبكيني يارضاب القلب....
هبة الصباح سورية

نص نثري تحت عنوان{{همسات في زمن االقسوة}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


 *****همسات في زمن االقسوة***

يا لبشاعة
المشهد
ويالهول
الصورة
جدران بيوت
متداعية
واشلاء اجسام
متناثرة
ووديان دم
جارفة
ونساء بطرت
بطونهن
وصبيةقتلوا
في مهدهم
وبقيت لعبهم
تحكي جسامة
التنكيل بهم
شيوخ تحجرت
الدموع
في َمقلهم
ومديعةالقناة
المر
المزركشة الوانها
الكاشفة
عن َمفاتنها
تحاور ضيفها
َمبتسمة
تنتقي  مفرداتها
حتى لا تحيد
عن أوامر
سيدها
يالبشاعتها
والقسوة قلبها
تبا لها
ولمن نمق الكلمات
وجردها من
إنسانيتها
ونبل مشاعرها
فغدت كلعبة
إلكترونية
تعمل وفق هوى
مبرمجها
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير15/6/2025
المغرب

قصيدة تحت عنوان{{رسائل من حجر}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{مصطفى محمد كبار}}


 رسائل من حجر 


نهمتُ بها و الروحُ ساجدةٌ لقربها
       كفيفةٌ بظلِ الشيطانِ تلدغُ كالثعابينَ
دارتْ و هي تشكو منها في وهنٍ
            كربٌ و فراق و دمعٌ بقهرُ الحنينَ
كانت بقربي تلهو كفراشةٍ بالنسيمِ
          فمالها تكسرني في الرحيلِ بالأنينَ
أطاحتْ كالعداءِ بسيفها تغزو جسدي
          ماهرةٌ تجيدُ القتلَ و الطعنُ المبينَ
أتمضي و الروحُ تعنُ لثراها شغباً
            أيامٍ أخرى كانتْ و  وهجُ السنينَ
بالأمسِ كنتُ أتنفسها حينَ تقابلنا
            و اليومُ أجرُ ذكرُها بالعمرِ  حزينَ 
يا دارُ قل لمن حملوا أرواحنا 
              عودوا بها كي نحيا بكمُ بالوتينَ
أعيدوا يا من تلذذوا بهدمنا دهراً 
             فإنَ البكاءَ  قد شاخَ بالألمِ  مُهينَ
قد توارثنا من الأيامِ كلَ وجعٍ
            وأودعنا الحياةَ بذلها نرسو تائهينَ
وماكنا نشخذ من السماءِ إلا قلُيلنا 
             فمالها دارتْ السماءُ بالمرِ تُقصينَ
عند بلوغِ الشبابِ  تقاسمنا فرحاً
           فلما عادتْ من بعد اللقيانِ  تبكينا
فكلهنا نشيخُ و العمرُمازالَ يحملنا 
         عصفٌ يشتتنا جراحاً و عصفٌ حينَ
عيونٍ قد دفنتْ بالدمعِ مراً حتى 
            سرابٌ كانتْ تقسُ بفراقها و تهينَ
هويتها والروحُ دارتْ تعبدها إلهةً
         فكيفَ تناثرتْ و قلبي بظلها سَجينَ
ها نحنُ عدنا غرباءَ نقطعُ بالوصلِ
          يجاهدنا كسرٌ و كسرّ  بجمرِ  مأقينا
كنا نحملها بالقرةِ غيمةً تباركنا
         فإلى أين مضتْ تمضي بقفرِ مأسينا
و كأنها تباعدتْ بجرحنا عن قصدٍ
            دامتْ  كالحجرِ تسدُ  منامَ  ليالينا
فلا جارَ الصبرُ  ليؤنسَ أحزاننا
            و لا الزمانُ دارَ علينا كملاكِ  يُعينَ
فإني أشرعتُ بذارعي للسماء ناجياً
           أيا ربً أعنْ  بحالنا و بدلْ بالسنينَ
فمالنا نجرُ بالنكساتِ نسقطُ زحفاً 
            و دارُ النعيمِ يهربُ منا ليومِ الدينَ 

بقلم الشاعر  .... مصطفى محمد كبار 
ابن حنيفة العفريني
حلب سوريا  في ٢٠٢٥/٦/١٤

قصيدة تحت عنوان{{تلملمني الأحداثُ}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}


تلملمني الأحداثُ  ..

تلملمني الأحداث والقلبُ موجعُ 
لماذا المرايا كلّها تتصدّعُ

لماذا أرى قومي تفرّقَ شملهمْ
أرى أمّتي للقهرِ والذلّ تخضعُ

لماذا المنايا لا تراعي طفولةً
ولوعةَ أمّ قلبها يتَقَطَعُ 

وصرخة أوطانٍ تبادُ شعوبها
وما من قريبٍ قَدْ يحامي ويدفعُ

تمزّق قلبي بين قهرٍ وحيرةٍ
لماذا يسودُ الظّلم والحقّ يركعُ

وهيهات أنْ نحظى بمنزلة سمَتْ
ونحنُ على جسر المذاهبِ نقبعُ

لماذا زماني داهمتني خطوبهُ
ومنْ  وجَعٍ  عيني تفيض وتدمعُ

وثقتُ بمن كانَ القريبَ فخانني 
رمتني  مقاديرٌ  بما  لا  أتوقّعُ

لماذا أرى حولي وجوهًا تروعني 
وكانت زمانًا بالضّيا  تتبرقعُ

وأفئدة بعد الوداد تنكّرتْ
وأبدتْ لنا ما يسترابُ ويوجعُ

إذا كان قلبٌ بالحماقة مفعمٌ 
فلا قولَ يجدي أو ملامةَ تنفعُ

فيا ويحَ قلبي كم تعثّرَ  نبضهُ 
أتوهُ وصبري قدْ وهى يتضعضعُ

هدمتم جسور الودّ بيني وبينكم
وظلمٌ تمادى باتَ يؤذي ويلسعُ 

خدعتُ .. ظننتُ اللّطف فيك سجيّة
ويخدعنا ما قدْ نراهُ ونسمعُ

بغتُّ بسهمِ الغدْرِ من كلماتكمْ 
ولا ردّ لي .. إِذْ أنّني  أترفّعُ

أغرّكَ أنّي في وصالك راغبٌ 
وأنّ يراعي في مديحك يبدعُ؟

سلامٌ على الودّ الْذي كان بيننا
تداعتْ به أركانه .. يتزعزعُ

وفي النّفس شيء مؤلمٌ عند كسرهِ 
وكلّ اعتذارٍ  بعده .. ليس ينفعُ

ومهما سهامٌ من زماني تصيبني
وبركان قهرٍ في الحشا يتفرّعُ
 
ونارٌ من الأشجانِ تصهرُ أضلعي  
سأبقى كياقوتٍ يشعّ ويلمعُ

أبثّ همومي من خلالِ قصائدي 
وحبري وأقلامي تثور وتدمعُ

               بقلمي / رفا الأشعل

                 على الطّويل 

قصيدة تحت عنوان{{هزي العروش}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{علي محمود قاروط}}


هزي العروش
____________
هزي العروش وقطعي اوصالها
لا ترحمي حيفا ولا سكانها

واسقي التراب من الدماء سيلا
يسيل هادرا بمياهها

واغسلي ليل الظلام بسيله
ليعود الفجر حرا ونهارها

واغمسي النصل في غمدها
وفرقي يسارها وجند شمالها

فالرعب فيك وكنت وقودا
له تلقيه على كل كيانها

فيا صارخات الحق ونطقه
ويا آيات نصرنا وبيانها

هزي فلسطين بكل زلزلة
واخرجي المحتل من ميدانها

طوقي جموع الغدر لا ترحمي
وفيك العدالة احكمت ميزانها

يا صواريخ العز تطاولي وطهري
بالنار جحر من دنسوا ترابها

فلسطين ملحمة العصر وقدسنا
ستطهر من رجس الغزاة واوثانها

يا نسور النصر  يا صقور فتحنا
يا تنانين حرية نفثت نيرانها

يا املا علقنا باركانه التمني
عساكم منا توصلوا سلامنا

واخبروها فلسطين عهدا باقيا
ان لن نهون ولن نسلم  سلاحنا

يا فلسطين صبرا فعندنا 
الاف ارواح تهدي دماءها

الحرب جولات وصولاتها
مع الايمان تثبت اقدامها

اخبروا فلسطين وقدس اقداسنا 
على العهد انا سنعلي راياتها

علي محمود قاروط

15_6_2025 

قصيدة تحت عنوان{{بلقيس القصيد}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


 بلقيس القصيد 

بقلم الشاعرة عائشة ساكري_تونس 
15 جوان 2025
 
سيدةٌ بين النخيل، نخلةٌ وقصيدة
تُخفي على همس النسيمِ وعودا
تمشي فتحضُنُ الغصونَ وتُزهِرُ
في صمتها الأرواحَ والتعريدا
تجني من الصمتِ نارَ الرؤى
وتروي في حُلمِ القصيدِ شرودا
وإذا تنادتْ في ضوءِ الدجى
وتهاوتِ الأكوانُ نرجو وعودا
تغزلُ من وَهْمِ النسيمِ حقائقًا
وتنسجُ من الضوءِ الشفيفِ ورودا
هي فكرةٌ قامتْ على كفِّ المدى
وتفتحتْ في قلبِ شاعرٍ جودا
واحدةٌ كحلوِ تمرِ نخلةِ بلقيسِ
كم ينسى ولا يُهدى لمن لم يَذُقْهُ عهودا
وأخرى تمرُّ على القصيدةِ ديمةً
تسري وتُشعلُ في الحروفِ نشيدا.

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
 سلسلة قصصية 
        بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
           عالمان 
             -٢-

قلت :
-فقط أنت جميلة جدا؟
قالت:
-جميلة.
قلت:
-نعم ..أنت جميلة ولطيفة؟
إبتسمت وقالت:
-جميلة ..ولطيفة ..أنت جميل ولطيف.
لقد كانت مزيج من الطفولة والإنوثة والرقة ،فكانت كلماتها الغير متناسقة 
تنبعث كالنسمات العطرة، قلت لها:
-اتقبلين صداقتي ياعزيزتي؟
ردت برقة:
-أقبل صداقتك ياعزيزي.
-أنا رائعة؟
-أنت رائع.
مديت يدي كي أصافحها،فمدت يدها الصغيرة مصافحة ،رفعت يدها وقلبتها بلطف وقبلتها عى ظهرها فبدت كالأميرة وهي تعيد يدها ثانية فوق ركبتها البارزة من السروال الجينز الممزق ،وهو موضة العصر المنشرة. 
 تمنيت ثانية لو أنها كانت ترتدي الفستان بالإضافة إلى تصفيف شعر لائقة بجمالها وتاج مرصع بالجواهر يليق بها وبشعرها المنسدل كشلال الذهب كتفيها.
تابعنا المشاهدة من جديد ،يظهر لنا فيديو يظهر عشاق في لحظة رومنسية في وقت الغروب، وكان مصاحبا لموسيقى جميلة ،نظرت إلي وإبتسمت بسعادة وقالت :
-جميل ..أحب ذلك؟
-لايوجد شيء أعظم من الحب.
أعادت إلي الموبايل وأخذت تلهو بأصابعها للحظات كما وأنها تتفقدهن ، ومن ثم أحنت رأسها حتى إنسدل شعرها مغطيا وجهها فأعتقدت بأنها قد غفيت .
أخرجت من جيبي سماعات الهاتف وأوصلتها بهاتفي كي أستمع إلى بعض الأغاني حالما تفيق الأميرة الصغيرة  من نومها،لكنها لم تكن نائمة كما اعتقدت،فرفعت رأسها وعندما رأتني أضع السماعة في أذني طلبت مني أن أضعها مناصفة بيني وبينها.
كان مشغل الموسيقى في هاتفي لايحتوي سوى على الغناء القديم الذي لايتناسب مع زمنها وعمرها ولذلك عدلت عن تشغيل الأغاني وقمت بتشغيل  موسيقى كلاسيكية هادئة بدلا منها.
مرت بنا المضيفة وعندما رأتنا قالت لها ملاطفة:
-شو يارهف مزاجك رايق اليوم؟
إبتسمت أنا ملاطفا وكانت المضيفة تعرفني معرفة مسبقة فقالت لي:
-كيف حالك ياغريب؟
رديت :
أهلا بك سيدتي..وأسمها رهف أيضا؟
إبتسمت المضيفة تابعت  مرورها.
غفيت رهف حقيقة هذه المرة، وقد أراحت رأسها تماما لتكون إغفائتها على  صدري.. فوق قلبي مباشرة لتزداد خفقاته.
فتمنيت أن تدوم تلك اللحظة إلى الأبد.
أخذت أمسح شعرها بكفي مبعدا شلال الذهب عن وجهها الجميل كي أتمكن من رؤيته ،في تلك اللحظة نسيت كل ماحولي إلا مني ومنها ،إنحنيت إليها ..أردت تقبيلها على وجنتها فتراجعت عندما تذكرت أن ذلك ليس من حقي.
كذلك لن أخون الثقة الكبيرة التي أولوني إياها.
لم يتبقى سوى نصف ساعة على الوصول ،حضرت المضيفة ثانية لأخذ حساب الطلبات ،مديت إليها بورقة من فئة العشرة دنانير،قالت :
-ألا يوجد معك ورقة أقل قيمة لدفع ثمن كاستين نسكافيه فلا يوجد معي عملة أقل كي أصرفها لك؟
قلت:
-عفوا سيدتي أن الباقي لك؟
-لكن هذا كثير أستاذ غريب.
-لكنك تستحقينه؟
-أشكرك.
كانت رهف لاتزال نائمة ،فقلت للمضيفة هامسا:
-لكني أريد أن أسألك عن رهف؟
إبتسمت عندما علمت أن وراء تلك النقود غاية،فقالت:
-سأجيبك أستاذ غريب ..أنها ابنة الرجل الثري تحسين ألم تسمع به؟
-لا لم أسمع عنه شيء مطلقا.
-وهل تعلم أن  شركة السفر والرحلات تلك ملك له أيضا؟
قلت بخيبة أمل كبيرة:
-إذن لاأمل لي بمصاهرته؟
-ههههههه تصاهره بأخذ ابنته وأميرته الوحيدة الثرية..أن ذلك مستحيل هههه إبحث لك عن غيرها..وهو أيضا لايريد تزويجها لأسباب؟
يالحظي السيء.
عند ذلك أفاقت رهف من نومها وطلبت منها المضيفة أن تذهب للجلوس على مقعدها هي إلى جانب قائد الحافلة حالما تفرغ من أخذ حساب الطلبات.
صافحتني رهف بود وحب وغادرت.
وشعرت بأنها قد إنتزعت قطعة من قلبي معها وهي تغادر.
وقبل أن تستأذني المضيفة للذهاب قالت لي كما وأنها قد تذكرت شيئا هاما:
-ويوجد شيء آخر أود أن أخبارك  به ياسيدي؟
-ماهو ؟
-أن رهف تعاني من تخلف عقلي.

                              " إنتهت القصة "
                            وإلى قصة أخرى 

تيسيرالمغاصبه