الأربعاء، 23 يوليو 2025

قصيدة تحت عنوان{{أَيُّها البَطَلُ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي}}


أَيُّها البَطَلُ

تَـتَوقــد وفِي بَـسْمَتِها جِـراحْ
أمْ مـاتَتْ في أَحْـضانِهَا الأَمَـلُ

اخـتَنَقَ وَلَيدُها واحْتَرَقَتْ بِنارِ
الـظُّلْـمِ لِـيُعَجِّلَ بِـمَوْتِها الأَجَـلُ

قـَضَتْ والـطِّفْلُ في أَحْـضانِها
كـَأَنَّـهُ فَـرْقَـدٌ يُـداعِـبُهُ الـخَجَلُ

فـَما صَـرَخَـتْ ولا اسْـتَغـاثَـتْ
وإنَّما أَخْـفَتْ مِنْ رَوْعِها الجَلَلُ

فَأَخَـذَتْ تَـشُدُّ مِنْ عَزْمِهِ قائِلَةً
أَلا تَـذْكُـرُ ما قُـلْتَهُ أَيُّـها البَطَلُ

أَلا تَـذْكُـرُ يا صَـغـيري وَعْــدَكَ
وأَنْـتَ تَـقولُ أُمّـاهُ أَنا الـرَّجُـلُ

وكَأَنّـي بِـها مـا دَعَـتْ لِنَفْسِها
فـَنادَتْ يا مَـنْ عَـلَيْكَ المُعَوَّلُ

فَـرَفَعَتْ كَـفَّيْها لِلسَّماءِ بِلَهْفَةٍ
تُناجي مَـنْ هوَ الخَيْرُ والأَزَلُ

إِلـهي أَتَـيْتُكَ بِصَغيري فَأَمْنُنْ
فَإِلَـيْكَ المُنْتَهى وإِلَيْكَ السُّبُلُ

فرَحَلَتْ إلى بارِئِها وصَغيرُها
كَـدَمْـعَةٍ أَلْـقَتْ بِحِمْلِها الـمُقَلُ

  ┄┄┉┉❈»̶̥🎀»̶̥❈┉┉┄
       ✍️  بِـــقَـــلَـــمٍ ️

       أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي 🇮🇶 

نص نثري تحت عنوان{{لاتغب عني}} بقلم الكاتبة الليبية القديرة الأستاذة{{ام البراء}}


✍️.... رائحه الحب لا تختفى من القلب 
            مهما غسلتها أمطار الغياااب.....!!
و يبقى في ... القـلــ❤️ــب
 أشخاص لا يَستطيع ... الزمان ولا المكان
      أن يغير موقعهم في ... النفس 
      حتى و إن غابوا ... حـاضرين فـينا !!!   معهم تعلمنا أن ... المودة ليست مجرد لقاء   و لكنها ... عهد متواصل بالوفاء   قد ننشغل ولا نسأل .... و قد نرحل ولا نعود      لكن ....  تبقى القلوب بالمحبة متصلة💕
فالغياب عن الحبيب نار ولهيب ولا يعرف حرها الا اصحاب القلوب الصادقة  والنص القادم بعطينا فكرة واضحة عن اثر الغياب ف قلوب العشاق،،،،،،!

نص بعنوان 
        لاتغب  عني 

بقلمي✍️ ام البراء 

لا تغب عني فأنا،،،،، محتاجة لك
لاتغب فالروح لا،،،،،، روح فيها دونك
أنا ياسيد قلبي،،،،، رهينة عندك
أسيرة،،،،، حبك
سجينة،،،، عشقك
حبيسة،،،، أسوارك
أحبك ولن ،،،،،أخسرك
لن أخسر حبا ،،،،،ولد من رحم الوجع
لن  تكون صلوات حبي،،،،،، إلا في محراب قلبك
فأنا وجع الروح،،،، وألم القلب ،،،،،وجرح النفس
ضاع عمري،،،،،، بين هذا،،،،، وذاك
تبعثرت كل مشاعري،،،، وأحاسيسي،،،،، وأحلامي
وأنا تائهة بين زوايا فارغة،،،،،، أسمع صدى أنيني
وحين ناديتني
💕أحبك 
أحبك وأنت كما ،،،،،تشائين

إن لم،،،،،، ترغبي
إذا ما  لبيت ،،،،النداء
لك،،،،، ماشئتِ
دون،،،، تردد 
قلبي لبى،،،، النداء
لم أصدق،،،،، ماحدث
فزعت كل،،،، مشاعري
هرول إحساسي،،،،، نحو النداء
وكان الوعد الحق
ودون لقاء
تعانقت الأرواح،،،،،،، عناق المحبين
ذرفت عيوني دموع ،،،،،،العاشقين
وكأنا أرواح كانت تائهة،،،،،،  فالتقت بعد سنين
فرحنا،،،، بكينا،،،، رقصنا،،،،، وكنا هائمين
سهرنا سهر العشاق،،،،، حين يلتقون بعد ،،،،،حرمان طويل
ماظنك ،،،،،،  ماذا يفعلون؟
عند اللقاء؟
يااااااه
كم كان اللقاء رهيب ،،،،،روحين يبحثان عن،،،،،، الحب سنين
لالا لن أخسرك،،،،، ولن أكون،،،،،،، رهينة للماضي اللعين
أثق بانك لست،،،،،، كالأولين
سأعود اليك سوف،،،،،،، أقبل يديك والجبين
فكل حواسي لك،،،،،، من الطائعين
أحبك  ولن،،،،،،، أحب سواك
ياحبيب القلب ،،،،،،،الحزين

(((((اهداء الي حبيب💕 الروح))))

@إشارة 

خاطرة تحت عنوان{{قالت لي تلك الشهية حافية القدمين }} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


قالت لي تلك الشهية حافية 

القدمين  :

‏من أين تأتي بهذا الخيال ..؟

قلتُ لها :

من تحت إبط الليل ..

من بين أوراق الياسمين ..

‏من خلف عنق مدينتي
من ركام أحجار الوطن ..

‏من بين شذرات الشوق ...

‏من أمام عيون حبيبتي

من الصدى ..

مجنونٌ كما قال لي الحظ

‏ومبدعٌ كما قال لي الوهم.... 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{آمنت بالله}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حربي علي}}


( آمنت بالله )

بعد : 
ماخلاص لقيت  ناس
قربت أطلع ع المعاش
بعدما النفسية إرتاحت. 
العمر  راح    ما جاش
بعد : 
خمسة وخمسين سنة إتهديت
وآمنت بالله بصحيح ورضيت
وعرفت إن:  الرزق ملك واحد 
لكن . 
أنا مفهمتهاش
دنيااا . 
دنيا فيها الشقى والحيرة
والوجع       لأيام  كتيرة
بسنين حلت ضفيرة
ومرض بالناس للي: عاش
ياريتني .     
فهمت من بدري
ولا راح في الأيام دي عمري
عمري أنا  اللي :  من صغري
غصب عني. 
أو بخاطري؟ 
راااااح
بلاااااش

حربي علي

شاعر السويس 

نص نثري تحت عنوان{{خيانةٌ على طاولةِ المجد}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


الفايكنغ بصيغةٍ أُخرى 2
"خيانةٌ على طاولةِ المجد"

في الشَّمالِ البعيدِ،
كانَ الفايكنغُ يُقيمونَ مآدِبَ النَّصر،
فماتَ زعيمُهُمُ المُسالِمُ
بَعدَ أن باعَ المَرفأَ بخاتَمٍ ذهبيّ،
وكتبَ المؤرِّخُ:
"سلَّمَ المجدَ... مُقابلَ وجبةٍ دافئةٍ."

وفي ليلٍ عربيٍّ،
نامَتْ عائلةٌ على بُشرى "تحرير"،
واستيقظَتْ على "هُدنةٍ مُشرِّفة"،
بكى الجَدُّ في المَطبخ،
وأخفى الطِّفلُ العَلمَ تحتَ الوِسادة،
كي لا يُعتقَلَ الحُلم.

في أرضِ الجَليدِ،
دفعتْ قريةٌ الجزيةَ
لقراصنةٍ صغارٍ
جاءوا على قواربِ القَصص،
قالوا: "سنَحميكم من التِّنِّين!"
ثمّ اكتشفوا…
أنَّ التِّنِّينَ كانَ حِبرًا مِن حِيَلِهِم،
وكأنَّ الكُتُبَ احترقَتْ
بعدَ فَواتِ الخَسارة.

قالوا للعَرَبِ:
ادفَعوا لنا… نَحْميكم!
مِن عَدُوٍّ نحنُ صَنَعناه،
زَرَعوا الميليشيا،
وأداروا الحُروبَ عن بُعدٍ،
كاللَّعبِ على رُقعةِ شطرنجٍ مقلوبة،
وباعونا أسلحةً بحجمِ وطن،
ثمّ قالوا: "هذه ضَمانةُ سَلام."

على ساحلٍ مَهجور،
وُجِدَ قبرُ حارسِ كَنزٍ فايكنغيّ،
فيهِ ورقةٌ مُتفحِّمَةٌ تقول:
"أخذوا كلَّ شيء… حتّى اسمَنا."

وقالوا للعَرَبِ:
النَّفطُ للأمان،
والذَّهبُ للاستِقرار،
سرقوا الغاز، وباعونا أنابيبَه،
ونهبوا التّراثَ،
ثمّ عَرضوهُ في متاحفَ الغَربِ
مُزيَّنًا بعبارةٍ:
"من حَضاراتِ ما قبلَ التَّاريخ."

نحنُ الأُمّةُ الّتي
تدفعُ الجِزيةَ بأسماءٍ جديدة،
وتَشتري سِلاحَ قاتِلِها،
وتَبني أعداءَها
كمَن يصنعُ الوحشَ
ثمّ يَرجوهُ ألّا يَفتَرسَه.
يَحرُسُنا المَعبدُ المَخلوع،
يُقسِمُ على المُصحفِ،
وهُوَ يَبيعُهُ قِطعةً... قِطعة.

فليُعلِنِ المؤرِّخونَ:
لقد خَسرْنا مَعرَكَتَنا بلا بُندقيَّة،
خَسرناها على الأرائِك،
وبَعدَ نَشرةِ الأخبار،
وحينَ دَخَلْنا في نُكتةٍ طويلةٍ
عن نَشيدٍ وَطنيٍّ
لم يَعُد أحدٌ يحفَظُه.

✍️ محمد الحسيني – لبنان 

خاطرة تحت عنوان{{هلوسات عاشق}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


_هلوسات عاشق

دعيني أهرب الى حيث 
دنياك أرحل عبر خطوط 
شفاك وأهرب من قيد 
السماء  و ارتمِي بين 
احضانك إلى الأعماق 
دعيني أطير الى السماء
أغني أغنية العاشقين 
في الهوى ......
دعيني أنظر الى عيناك 
و احَدق بهما أيتها الملاك
دعي ذراعي بحرَك تحتضني 
و أرتمِي بين أمواج 
الصدر الى الاعماق 
لانني شاعر أحب التفاصيل 
وأبحث على الإبحار  
منذُ البداية 
لأنني تهتُ عن الطريق 
وأبحث بين كلماتي عن الدليل 
 عن أحرف تحمل لك شوقي 
الذي أضحى دخلي دفين !!!

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني) 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
         بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
          يادنيا 
           -١-

جلست على مقعدي في الحافلة  إلى جانب النافذة في يوم يشتد فيه القيظ؛وهي الرحلة التي لم تنتهي ولن تنتهي أبدا ،لأني تابعت هروبي من حافلة إلى أخرى. 
بعد هذا الشوط الطويل الذي قطعته؛ لازلت أشعر بالاختناق، وحاجة ماسة لصدر يحمل قلب محب لابوح له لواعج قلبي الذي لم ينعم بالراحة يوما،
حتى وأنا اليوم في بداية الخمسينات من عمري.
لا أجد أمامي وسيلة للهرب من ذكرياتي المؤلمة سوى التنقل من حافلة إلى أخرى،  والسفر إلى أي إتجاه،
وحتى وأنا في  سفري أو في وحدتي، أو حتى مشاحناتي مع تلك الزوجة القبيحة والتي لحسن حظي كانت عاقرا ، فلم تستطيع ربطي بالأولاد ،كل شيء يعيدني إلى الماضي ، إن كانت كلمة طائشة ،عبارة بين شخصان ،شظية من شتائم متبادلة لاعلاقة لي بها لكنها  تتسبب لي بنزف حاد. جملة في مسلسل درامي ،سطر في كتاب ،أو جملة في أغنية ،مقطوعة موسيقية تعيدني إلى ذكرى أليمة.
أي شيء . كل هذا يمكن أن يعيدني إلى الوراء ،وبالتالي يتسبب في نزف جراحي  من جديد.
وأنا أهرب اليوم من تلك المرأة شديدة الغيرة، المتسلطة..أهرب بلا عودة، أتساءل.. بيني وبين نفسي "كيف وقعت في شباكها يامن كنت يوما معبود  الجميلات؟"
صدق من قال "أن حبك الأول هو حبك الأخير،  لم ينسيك زواجك هذا  حبك الأول ..ولاحتى التجارب التي سبقته"
مهما حاولت أن أعيش تجارب أخرى أو اللجوء إلى مغامرات مقصودة ..أو غير مقصودة ،آه....لكن إنتهى زمن ذلك كله ،أي مغامرات وأي تجارب الأن أيها العجوز.
فقط تألم ،لم تترك لك تورثك، تجاربك القديمة  سوى الألم ، اللعنة أين قادني شريط ذكرياتي ،نادية التي اضعتها .. قالت لي مرارا :
"أنت لاتستطيع إيجاد أي تفسير لمشاعرك، وبالتالي  تعبث دئما بمشاعر الأخريات..أعلم أنك لاتتعمد ذلك ،لكن أنت مشتت المشاعر والتفكير معا ..بل وحتى العواطف؟"
ياإلهي ..كيف تذكرتها اليوم..وتحديدا هذا  اليوم ..على الأخص ..ياترى هل لازالت على قيد الحياة ،الأن أدركت بأنها سعادتي المفقودة،
قالت لي يوما :
"اتخشى  الحب ..أم تخشى من نتائجه العكسية فيما لو أنك فشلت في حبك..ههههههه بالرغم من أنك لم تفشل قبل ذلك ..أي أنت ربما تخشى من  الحدث قبل وقوعه ،هذا فيما لو وقع الحدث، أم لعلك تخشى على مشاعرك  فقط ..  مشاعرك أنت ..وتعتقد بأن الأخريات بلا مشاعر؟"
أن حكمك كان قاسيا يا نادية..ظلمتني كثيرا ..أنا فقط أخشى من أن اقحم نفسي في صراعات أنا بغنى عنها ..وبالتالي تتسبب تلك الصراعات في تحطم قلوبكن، كذلك لم أرد إغضاب أمي الرافضة فكرة زواجي من فتاة تكبرني بعقد بأكمله،فالمرأة هي أساس عذابي ، عرفت العذاب عندما فتحت عيناي ورأيت  أمي ،ليتك ترين حالي اليوم .
إنبعثت أغنية سعاد محمد يكفينا لوم ......،
تنهي اللازمة ب "وجرحتني.." فأقول ليت الزمان يعود لأصحح ماافسدته،
ينبعث صوتها من جديد :

                          "وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{التعنت}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{منصور العيش}}


التعنت

أخ الجوار عداؤك فاضح
افتراء لفت  غيه المقابح

جرت  و أهدافك  شاردة
و تغاليك  ما للمة  جانح

رمت التعنت قصد ريادة
توقك لحوز زمامها فاضح

هو ترجيك  أضحى هزلا
تسلى به  السامر المازح

للإمارة  العريقة  أصول
تزينها الخصال الصوالح

للغطرسة الخرقاء بهتان
ما سانده التعقل الناصح

و للتجاوز الفادح أسياف
يفل مكرها صمود جامح

و الغرور الأهوج له رفيق
ما عن لعق سمومه قامح

قد اقترنت و اللغط زمانا
فاستهواك من غيه البارح

لتهور عميان زماننا نزوة
عز بين الأنام  لها الكابح

لك و بخس التصابي ألفة
تاه في منعرجاته الصالح

ها أمانيك الرشد أخطأت
فأفشت مساوءها فضائح

انفضت من حولك جموع
و لو أنك لها معطاء نافح

قصت لك الأجنح فعدت
جريحا تدمى له الجوارح

فهون عليك شقاء اللجاج
فما تبجحك العزة مصافح

نحن أناس لنا و التجاوز
شيمة بها  تفلح المصالح

و لله تضرعنا لصد بلاوى
جار ما رافقه وداد صافح

فرحماك  رباه قنا  عراكا
ما استجار  بضلاله فالح

      منصور العيش
      الرباط

           17 - 07 - 25 

مقال تحت عنوان{{واقعنا .. ماذا بعد}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{بشري العدلي محمد}}


( واقعنا ..   ماذا بعد )
       بقلم/ بشري العدلي محمد 

إن أساس بناء أي مجتمع يكمُن في إقامة علاقات اجتماعية سوية  بعيدةٍ عن الكذب والرياء والنفاق ، والناس يتواصلون ويتفاعلون مع الآخرين من خلالِ تبادل المعلومات والرموز عن طريق عالمنا الجديد.."عالم الإنترنت"..الذي حطم الكثير من الحواجز واختصر المسافات ..فتحولت علاقاتنا الإجتماعية إلي علاقاتٍ وهميةٍ إفتراضية، فهل يُعقل أن نُسلم عقولنا وأفكارنا لعالم الإنترنت ليرسم علاقاتنا وأفكارنا وثقافتنا وهويتنا ؟
وكيف كانت النتيجة؟ انها نتيجة معروفة ندركها جميعا ونلمسها فقد 
تغير كُل شئ..تغيرت قيمنا وثقافتنا وهويتنا العربية الإسلامية .
وحينما تتراءي أمام عيني هذه المشاهد اليومية أجد نفسي أمام مسرحيةٍ هزليةٍ رديئة.. فكل شخصيات المسرحية يتقنون ادوارهم حسب أهدافهم التي رسموها لأنفسهم..فقد تلاشت قيم الأصالةِ وذابت في بحور الكذب والزيف ، ولندع فصول مأساه واقعنا تتحدثُ عن نفسها  وتحكي مدي الطمع والجشع الذي عشش في عقولنا وصدورنا  حتى صرنا نخاف من بعضنا البعض وحتى من أقرب ألناس إلينا؟ فإلي متي سنسير علي هذا المنوال؟ الا تكفي ضغوط المعيشة والحياة؟ العاقل منا من يدرك الحقيقة فيبتعد عن كل هذا
إن العجب كل العجب حينما نري علاقاتنا قد انهارت وصار الخير شرا ، ونعجب حينما نوزع ابتسامتنا علي الشفاه للآخرين ونرسم مكانها بُقعا سوداء من الحِقد والكراهية في الصدور . فما أقبح هذه العلاقات! وما اقذرها!
إن جذور هذه العلاقات الإجتماعية المُعقدة بين للناس في هذا العصر قد تعمقت جذورها حين أدرنا ظهورنا لمبادئ ديننا وقيمنا الأصيلة وجرينا وراء سراب الحداثة والعالم الجديد ..هذا العالم الذي خلف وراءه خراباً فكرياً وثقافياً وإجتماعياً ..وتولدت فيه ملامح الحِيرة والخوف والقلق  ..هذا الخوف بات مرسوما في وجوهنا يداعب أجفان عيوننا ؛وصار العجزُ يسكُن أجسادنا  ؛ورائحةُ الموت في كل مكانٍ تزكم أنوفنا.. والجميع أصبح مشنوقا بحبال الوقت فهل هذا ما نرتضيه لأنفسنا بعد أن كنا ننعم بالراحة والأمان في عالم تسوده البساطة والقيم الأصيلة ؟ حقيقة ماذا نريد؟ ولم كل هذا الصراع بين الناس؟ كيف السبيل لحياة كريمة آمنة لنا في هذا العالم المتوحش بعالم المادة؟ عالم بث في نفوسنا سحب الخوف من كل شيء؛ زرع بذور الفتن والاطماع في النفوس. 
كلما تذكرت حياة الماضي رغم بساطتها أدركت حقيقة ما يحدث في عالم اليوم بأن السعادة في سلامة القلب والروح؛ وكم تمنيت ان يرجع بنا الزمان للوراء لاننسم ربيع الحياة ونضارتها وبساطتها؛ إني اتألم كثيرآ مما يحدث وآراء واسمعه في عالمنا اليوم؛ واتالم حينما لا يدرك الكبار مسؤولياتهم تجاه الصغار وقد انشغلوا بالحياة عنهم وتركوهم فريسة لمن يبث في عقولهم الأفكار الملوثة سواء أكان ذلك من الإنترنت ام من غيره. 

ان المستقبل الذي ننشده لأبنائنا تحيط به الأخطار من كل مكان ' فعلينا أن نعيد بناء علاقتنا الاجتماعية والثقافية من خلال إعداد الآباء والأمهات منذ الصغر؛ ونعود لمبادئ ديننا وهويتنا العربية الإسلامية لنعيش في فترة راحة وهدوء مع النفس التي ارهقتها مطالب الحياة السريعة والمتلاحقة؛ وفي النهاية أقول: أن الراحة والأمان في الرضا والقناعة وسلامة القلب والروح. 

قصيدة تحت عنوان{{ذكراك أبي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


ذكراك أبي
بقلم // سليمان كاااامل
**************************
حين ذكرتك...............سال دمعي
هل سأرى ..........من سَيَبكِيني؟

كنتُ حين....................أراك أغض
طرف عيني.............أحني جبيني

حين تمر.................الذكرى بعقلي
أستشعر الطيف...حولي ليحميني

كأنك هنا................ومازلتُ طفلاً
تصحح المعوج........مني تقويني 

تلك ذكراك...........بالأنفاس ماثلة
أكاد أشم...........عطرها فتذكيني

يا أبي قد تشوقت....لذاك النداء
مهما كبرتُ.......أحتاجه يراعيني 

هي الدموع.............. التي بقيت 
مدى عمري..........لفقدك تسريني

تُرطبُ القلب..............كلما ذُرِفَت
تروي قصيدي.........نبض حنيني 

تُرثي الماضي..........لعُمري الباقي
ووعد باللقاء..........إن حن حيني 

أنشودة الذكرى...........أحيا عليها
تداعب قلبي...............تهز وتيني

شكواي أبي........ليست كشكواك
كنا نهابك..........والعصر يخزيني

عيون الأبناء............إلا من رحم
تقول القبح...............بلفظ مهين

وأيدٍ ربما...............تطيش غروراً
وسباب تطفح......طفح البراكين

إني لأذكرك...................بكل خير
فداك نفسي......وأراك عن يميني

ماذل قلبي..............إلا عند فقدك
وغربتي منذ.........تركتني وبنيني

كنت أظن..............الأولاد تُشبِعُني
حنانا كحنانك.......ودعما يغطيني

بَعدَكَ أبي...............كُشِفت عورتي
ربيتنا فاستقمنا.....وتركتنا للأنين

هذا زرعنا.........................بلا ثمار
نجني الشوك...........والهم الدفين

ذكراك أبي.............نواقيس تنبهنا
رغم الدمع...............ورغم السنين

ورغم مامضى............من أعمارنا
فهي النور.................في دواويني
**************************
سليمـــــــان كاااامل.....الأربعاااااء

2025/7/23 

الثلاثاء، 22 يوليو 2025

نص نثري تحت عنوان{{الحوار الهامس}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{محمد ختان}}


 " الحوار الهامس "

قالت:
ارتجل تقدم وسر
فوق الجمرات و الأشواك أو الزجاج
فلن يصيبني و يحركني منك
وقع احتراق وألام الدماء النازفة
و على العيون لن تشفق لحال
لا يهمني و لا يعنيني الأمر
فالحب ليس له عندي مكان
و لن أضعف أمام عواطف هوجاء
فالجنس الاخر محظور من الدخول عالمي
و لست على استعداد أن أتألم أو أعاني
هكذا سأبقى أحقق استقلاليتي
قال :
حر اللهيب و الوخز أخف
فجلدي إعتاد الكي و تعود
بكل صمود سيعبر بسلام
و بكل صبر سيتخطى المصير
أنت فقط قفي كجلمود صخر
وراقبي كطائر البوم
كيف تقاوم الصخور الأمواج
كيف يساير النبت الرياح القوية
و بأن الاصرار يحطم كل القيود
أن الحديد يلين بشدة الطرق
فمهما قاومتي و زدتي في الصمود
ستسلم النفس لا محالة
و تعلن الرضوخ للامر الواقع
لتخوض غمار صحوة الهيام
من صدى يتردد في غفوة العناد
أمام اندفاع حرارة العطاء
و حسن السخاء المفعم بالود
المليء بالعفوانية و نبع الوجدان
فالحب لا يميز بين الطبقات
و لا يفرق بين ألوان الأجناس
و لا يعرف شيء اسمه المستحيل
تمت بقلم محمد ختان المملكة المغربية16/07/2025

قصيدة تحت عنوان{{متى المآذِنُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


متى المآذِنُ

ظلَّ القِطارُ بِنا للْخَلْفِ مُتّجِها
ونحْنُ نَعْتَقِدُ الرّاعي قَدٍ انْتَبَها
غَصّتْ مَحَطّاتُنا بالنّاسِ فامْتَلأتْ
كأنّ رِحْلَتَنا الخُفّاشُ عَطّلَها
نَبْكي على أُمَّةٍ نامَتْ بِلا أجَلٍ
حتّى كأنّ صَقيعَ الجَهْلِ جَمّدها 
يا أُمّةً سَخِرَتْ مِنْ حالِها أُمَمٌ
ما كانَ في أُمَمِ الدُّنْيا لَها شَبَها
بالأمْسِ كانتْ تقودُ الكُلَّ قاطبةً
واليَوْمَ أمْستْ هَباءً لا وُجودَ لها

متى المآذِنُ بالتّكبيرِ تَرْتَفِعُ
متى الضّبابُ عنِ الإبْصارِ يَنْقَشِعُ
أهاننا العَصْرُ والتَّرْهيبُ قَزّمنا 
وفي الثّقافَةِ قدْ سيقَتْ لَنا البِدَعُ
يا وَيْحَ قوْمي أضاعَ الوَهْمُ مَسْلَكَهمْ
كأنّهُمْ في شِباكِ الجَهْلِ قدْ وَقَعوا 
لا يَقْبَلُ الذُّلَّ إلاّ خائفٌ وَجِلُ
بالكادِ صَوْتُهُ عِنْدَ القَصْفِ يَرْتَفِعُ
إنّ الكِفاحَ جميعُ النّاسِ تَعْرِفُهُ
ولَيْسَ كُلَّ ذَواتِ المِخْلَبِ السَّبُعُ

إصْدَعْ فَصَمْتُكَ لا يَرْضى بهِ القدرُ
واخْلَعْ بِصَوْتِكَ جُبْنَ النّفْسِ يا بَشَرُ
وارْمِ الشّباكَ فإنّ البَحْرَ مُضْطِرِبٌ
والرّعْدُ قَعْقَعَ والأمْواجُ تَخْتَبِرُ
ضاقتْ ولوْ لمْ تََضِقْ عَيْشاً لَما انْفَرَجَتْ
والعُسْرُ في سَحْبِهِ التّيْسيرُ يَنْتَظِرُ
تِلْكُمْ شَريعةُ ربّي لا ابْتِدالَ لَها
والعَقْلُ تُوقِظُهُ الآياتُ والعِبرُ
ومَنْ تراهُ جَحوداً في تَصَرُّفِهِ
فاعْلَمْ بأنّهُ في الإنْسانِ يَتَّجِرُ

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة تحت عنوان{{يا إخوتي في فلسطين}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


الأديبة تغريد طالب الأشبال/العراق 🇮🇶
...................... 
(يا إخوتي في فلسطين)من ديواني(ثورة فكر) 
                       ………………….
سَلوا الرحمنَ لا تَسَلوا        جموعَ أعاربَ العُربانْ
إذا ما شِئتموا عَوناً             ففيهمُ ما بَقى أعوان
فَفيهِمُ مُجرمٌ قاتِلْ                وفيهمُ شامتٌ فَتّانْ
وفيهمُ يَدَّعِي القُربى         ولِلقُربى بـ(سَنْتٍ)خانْ
وفيهمُ باعَ مَوطِنَهُ              فَلَنْ يَبتَعْ لكُمْ أوطانْ
وفيهمُ خانَ عُهدَتَهُ           فهَل يوفيكُمُ مَنْ خانْ؟
دَعوهُمُ بَعضُهُمْ خَرِبٌ          وبَعضٌ مُحتَرِفْ،فَنّانْ
يُريكَ القُدسَ جَنَّتَهُ            ووِجهَتَهُ مَدى الأزمانْ
وَيَحفِرُ في بَواطِنِها               دروبَ العِزِّ للعِدوانْ
وباعَ بَواقيَ فلسطينْ        وها هوَ يَقبضُ الأثمانْ    
فلا تَشقَ بِسُؤلِهِمُ                   ولا تُبقِ لَهُمْ عِنوانْ
فَأرضُ اللهِ واسِعَةٌ               وكلُّ الأرضِ للرحمنْ
طَأوها أينَما شِئتُمْ            ولا تَطَئوا ثَرى العُريانْ
وَكُلُّ الأمرِ في يَدِهِ                إلهُ الخَلقِ والأكوانْ
بِـ (كُنْ فَيكونُ)يَجعلُكُمْ   تَسودوا الأرضَ والأزمانْ

بُناةً في أراضيكُمْ             حُماةَ الأرضِ والإنسانْ 

قصيدة تحت عنوان{{ليلة من ليالي القطاع}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي الحفصاوي}}


‎(ليلة من ليالي القطاع): 
‎يزحف الليل الكسيح على القطاع
‎ويسدل سود جدائله
‎على جموع المشردين
‎وسط الركام
‎تهرع الأم وطفلاها
‎إلى مأوى خفي
‎هيأته مكمنا من بقايا وحطام
‎يعلق الطفل الصغير بها
‎يرتجيها قطعة خبز ..وماء
‎فيواسيه اخوه
‎أيام مرت بلا طعام
‎تتحسس اناملها محياه  
‎تداعبه وتمسح دمعه
‎وملء عينيها بحر من العبرات
‎وتمنيه بوفرة في القوت
‎عند ما ينبحس الفجر 
‎هي توده أن ينام 
‎بين أنقاض المباني على الطوى..
‎يغرق الطفل مليا في البكاء
‎إلى صدرها تضمه وأخاه
‎تهمس في مسمعه:
‎نم قليلا يا بني
‎هذه الليلة  قصيٌ عن حمانا الطلقات 
‎وأزيز الطائرات
‎ لن يهاجمنا العدو..
‎نم قليلا ..عسى غد بالخبز  آت
‎غدا ستمطرنا السماء مع القنابل  
‎وابل طرود مأكل ..ومعلبات....
‎فجأة تخرق صمتَ المكان الطائرات
‎وتشتعل جدائل الليل وينحسر الدجى
‎في لهب القذائف ،تتوالى  الفرقعات
‎يملأ الأفق لهيب.. ودخان قاتم 
‎يستعيد الليل جلباب السواد
‎ويسود صمت أبكم
‎اِختفى رعب الصبي
‎واضمحل جوعه والظمأ
‎لابكاء ولا دموع ولا وجل
‎أفل أسى الأم الحنون 
‎لم تعد تبكي انكسارا
‎كل شيء زال في لمح البصر
‎لم يعد للأم وابنيها  أثر
‎..قد قضوا...وقضى الضمير العربي
‎ ...ومواثيق الأمم!
‎                          محمد الهادي الحفصاوي/تونس🇹🇳
‎                              (بقلمي)
‎                    
‎ 
‎ 

‎ 

قصيدة تحت عنوان{{الحب أبقى}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 الحب أبقى

بقلم // سليمان كاااامل
**********************
كنتِ لي..............منذ خلقتِ
لعل البعدَ...........أبقى لحبي

مشيئة الله......أرضي لقلبي
من خيال.............فيه كربي

ياحبيبة..............الروح أنت
لاتُسرعي..........سلوك دربي

قد يُغري.........عيناك سمتي
أو يغريك......ارتعاش هدبي

من غرام..........أُبدي وأُخفي
من حديث.........رائع الشِّرب

من حديث.....يحرك النبض
في جماد.......وعُجم وعُرب

هلا تراجعتِ......قليلا قليلا
لعل الزمان...........يُعَري لبى

إنني أخشى.........ظلم قلب
صاف النبض...صادق الحب

أنت لي.............مهما حييت
ُنبض ينادي.......وقلبي يلبى

لكن حبي..........صمت وقور 
ونسيم عليل..شرقي وغربي

كلما تلفت......تنسمتُ عطركِ
يالعطر................طيب عذب
**********************
سليمـــــــان كاااامل.. الخميس
2025/7/10

قصيدة تحت عنوان{{فاسلك سبيلَ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


 "فاسلك سبيلَ"


يا سائلًا عن نورِ حِكمةِ مُعتبَرْ
وذاهبًا في الدَّربِ يَنشُدُ مُستقَرْ

أصغِ الحكايةَ مِن حكيمٍ زاهدٍ
مضى على دربِ الهدى دونَ ضَجَرْ

جاءَ الفتى يشكو ظلامًا قاهرًا
حيرانَ في عيشٍ كئيبٍ مُحتضَرْ

قال الحكيمُ ازرعْ جميلَ مآثرٍ
تبقى منارًا لا يَهُونُ مع القَدَرْ

واجعل حياتكَ بالمحبَّةِ روضةً
تنمو بها أزهارُ خيرٍ منتشِرْ

واحمِل مِن الأخلاقِ أعذبَ جَوهَرٍ
يُهدي إلى قلبٍ تَلَفَّعَ بالكَدَرْ

وانهَ أخاكَ إذا تَخَبَّطَ غافلًا
باللطفِ لا بالعُنفِ يُجْبَرُ ما انكسَرْ

وافتحْ يديكَ إلى ضُلوعِ تائهٍ
يَرنو إلى نورٍ يُبَدِّدُ ما استَتَرْ

وانصحْ بلينٍ مَن يَضِلُّ مُكابرًا
فالعِبرةُ الكُبرى تُبَصِّرُ مَن نَظَرْ

كَم مِن حكيمٍ قد أضاءَ بنُصحِهِ
دَربًا فأحيى قلبَ قومٍ قد هَجَرْ

لا تَعجَلَنْ في لومِ جاهلِ غفلةٍ
فالصبرُ مِفتاحٌ يُبدِّدُ ما عَسَرْ

والرِّفقُ زادُ الناسِ في دُنياهمُ
إن غابَ عن دربٍ تَرَاهُ قد اندَثَرْ

كن غيمةً بالعطفِ تُسقي يابسًا
تُحيي ربيعَ القلبِ في حُلوِ الثمَرْ

واسلك طريقَ الحقِّ مهما أظلَمَتْ
تلقَ الهُدى مِصباحَ دربٍ مُختصَرْ

لا تُخفِ معروفًا إذا ما أمكنَتْ
كفُّ الكريمِ؛ الخيرُ باقٍ في الأثَرْ

واجعل عطاءَكَ في الحياةِ رسالةً
تُحيي قلوبَ الناسِ خيرًا يُدَّخَرْ

واعلم بأنَّ الدهرَ يَمحُو زائفًا
ويَصونُ في الأرواحِ صِدقًا مُزدَهَرْ

وانصُرْ بنصحِكَ مَن تَخَبَّطَ جاهلًا
فالعلمُ نورٌ والجَهالةُ في سَقَرْ

هذي وصايا مِن حكيمٍ زاهدٍ
يرجو مَسيرًا في خطى خيرِ البَشَرْ

فاسلك سبيلَ المكرماتِ فإنّه
دربُ النجاةِ، وفيه خيرٌ مُدَّخَرْ

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي/العراق 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 07.21.2025

قصيدة تحت عنوان{{رقصات قصب}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{خليل شحادة}}


رقصات قصب

خبئني فأنا كحل عينيك 
حبر دمع كلمات لك كتب
غربة همهمة نديم ريح 
نبضات حفيف دوح 
رقصات قصب
أنا سفينة في بحور الدجى 
سارية شِعر كلم 
حرفها لهب

يا إمرأة صبار صبر
 شفاه روح 
قلب زمن حاكاها وذهب
ليلك حلمي سحيج طيف
مراياه وجوه 
آهاته عتب

عصفور أنا 
عند جزيرة حب
رقصَ ذبيحاً متاهة درب
حُمّلَ أسفار 
قصيد عشق
هجرَ الشمسس 
طار وهرب 
ليتك غفوت
 في صدر هودجي 
ولم تغادر بدون سبب

بقلمي : خليل شحادة لبنان 

نص نثري تحت عنوان{{عودةٌ من البحر الذي لا يهدأ}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


الفايكنغ بصيغةٍ أُخرى (1)
"عودةٌ من البحر الذي لا يهدأ"

في الشمالِ البعيد،
حيثُ صهيلُ الفايكنغ لا يزال يسري في جذوعِ الأشجار،
أبحروا نحو أرضٍ لم تكن لهم،
أشعلوا القُرى، وخنقوا الحقولَ بالنار،
ربطوا النساءَ في الساحات،
وأجبروهن أن يرقصن فوق رمادِ أطفالهن،
كي يتسلّى القائدُ بسماعِ صرخةٍ تشبه الموسيقى.

وفي الجنوب...
كانت غزّة تُعلّق قلوبها على حبالِ الغسيل،
وتنشرُ خبزَها اليابس تحتَ شمسِ الحصار.
لم يأتِ الغزاةُ من البحر،
بل من السّماء،
بطائراتٍ تُسقِط البيوتَ كما يُسقِط لاعبُ شطرنجٍ الممالكَ بخشبةٍ واحدة.

ثلاثُ ليالٍ متتابعة،
لم يأكلْ أحدٌ في الزقاقِ شيئًا،
القططُ ماتت أولًا،
ثم تبعها الدفءُ من الأجساد.
في اليومِ الرابع،
طرقَ طفلٌ بابَ جارهِ الوحيد،
وقال بصوتِ الريح:
"عندكم ظلُّ خبز؟... رائحةُ شيء؟... أيّ شيء؟"
فبكى الجار، لأنه لا يملكُ سوى صورةِ زوجتهِ على الطاولة،
أعطاها للطفل وقال:
"كُلْها بعينيك... ثم ادفنني بعدك."

في كريستيانساند،
رفعَ الفايكنغ جثّةَ شيخٍ عجوز كرايةِ نصر،
كان قد قاوم وحده بخبزهِ اليابس وعكّازه،
ضحكوا عليه،
ثم أطلقوا عليه اسم "الساحر"،
وأحرقوه كي تُضاءَ المدينةُ بمجدِهم الكاذب.

وفي مخيّمِ الشاطئ،
ماتت أمٌّ على صدرِ رضيعها من شدّةِ الجوعِ والملح،
تورّم ثديُها بالحليبِ الممنوع،
وبكى الرضيع حتى ابتلعَ الهواء،
ثم غفا في صمتٍ لا يعرفُ الأمان.

لم يكن الفايكنغ شياطين،
كانوا رجالًا بنوا آلهةً من الدم،
وآمنوا أن النار تُعمّدهم.
ولم يكن قتلةُ غزّة سوى رجالٍ
يرتدون البزّات،
ويمنحون الموتَ تصريحًا أمميًّا.

في التاريخ...
يُنسى الاسم،
وتبقى الجريمةُ محفورةً في الجدار.
وفي كليهما:
تمرّ القوافلُ فوق أجسادِ الموتى،
ويُقالُ عن المجزرة إنها ضرورة.

أيّها التاريخ...
لم تعد الكتابةُ كافية،
نريدُ أن نكسرَ الحجرَ بدمعةٍ واحدة،
تنقشُ على وجهك:
أنّ غزّة والفايكنغ لم يكونا خصمين...
بل مشهدين في فيلمٍ واحدٍ عن انهيارِ الإنسان.

✍️ محمد الحسيني ــ لبنان 

الاثنين، 21 يوليو 2025

خاطرة تحت عنوان{{بم تفكر ؟}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أبو عمار}}


بم تفكر ؟
أفكر أحياناً في العزلة 
لبعض الوقت ، 
ليس هروباً بقدر ما أنني 
أحتاج إلى الهدوء 
وراحة البال بين الحين 
والآخر ،
أحتاج إلى مكان بعيد 
خال تماما لااسمع 
فيه صوت أحد سوى 
صوت حفيف 
الرياح التي تحرك أوراق 
الشجر ،
مكان هادئ على ضفاف 
نهر أستطيع فيه
كتابة بعض الذكريات 
الجميلة التي 
تحمل في طياتها الحنين 
الى ماض مر عليه 
سنوات طويلة دون أن 
يقاطعني أحد .

أبو عمار 

العراق..... 

قصيدة تحت عنوان{{سجى اللّيل}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


 تبرز مسرحية الضوء  القمري في بحر أحزاني الجميل ...في هذا الليل الساكن بين البحر ونور البدر  وألم الذكرى ولوعة الشوق والحنين .... إنه اللّون  الليلي الرائع ذو  الإ لهام اللاّ محدود  الموغل في الوحشة والوحدة والنور اللامع الأخاذ... 

السماء شبه المضاءة بالقمر الساطع الراسم لخط من نور في عرض البحر  يبهج العين ويشرح الصّدر ويبعث الحنين والاشواق والأشجان والألحان والالهام والأشعار ...
  الليل أرخى سدوله  بسماء  مقمرة مطرّزة باللآلِئِ.والشهب...والانجم ... والصمت المريب والسكون والسحر الغريب ...منتهى الشّاعريّة  ...وللصّمت لغة اذا تداخل فيه وحوله  خط الزمان ...ليسافر الحاضر للماضي شوقا... ويأتي الما ضي للحاضر  توقا وحنينا ...وعلى بساط الهاجس تأتي من الماضي أطياف وأطياف وتنآى لتهرب ...ولن يبق لخطّ للزمان معنى  في سحر هذا المشهد الغريب ... 

                           *سجى اللّيل...*
اللّيل سجى....ونور القمر...
والرّاحلون من قصائدي في صمت السّحر ...
كسرب عصافير جميل هجر
توارى  مع هبّ الصّبا...
نسيما طريّا ...ولحنا شجيّا...
يسافر بالعزف مع هجر الضّبى
ويصنع في القصيد معنى السّفر 
وقع خطاهم عند حنين الرّحيل
قطر خفيف... وبعض  رذاذ مطر...  
يسيل  بالاشجان شوقا بقلبي
ودمعا   بعيني بدى منهمر...
ويرسم على مدى البحر 
 لمعا جميلا...
ويسري مع الماء يناسب 
 ليروي   فينا حكايا العمر
ذكرهم نفح طيب سرى...
والطّيف انعكاس البدرعند البحر...
يا أيها الراحلون الى مدن بباب الشّمس
يا أيّها العابرون عند الغياب  بالمرايا
يا أيّها الهمس الخافت عند الصّدى
إن الفراغ  فينا سرى
ونهر الحياة يجري فينا سُدى
ليتركنا غُرْبٌ كما الرّمل الممتدّ هجرا
ونسيا في مجرى النّهر...
الساكنون عند إعتمال القصيد..
العازفون بزرقة المعنى...
عتما جميلا
و لحنا حزيناشريد...
والباحثون في غربة النور 
عن المنتهى...
عصرتم عناقيد الهبوب غوايه
صنعتم من الحزن جبّة للعمر
العابرون خُشّعَاً  للنسي 
إلى تيك الحكايا
مررتم قناديلاً ببالِ الأثر 
ياشجر القصيد المسافر
 في سحر نور القمر
ايها البوح المنحني لريح القافيه
يا نايا يبحث في العزف
 بين الثّقوب عن نعمة هاربه
يا ليل القصيد المسجّى بالحلم  
المطرز بمواجع لحن الوتر
يا أيها الرّاحلون من قصائدي
 في صمت السّحر 
توارى مع هبّ الصّبا...
نسيما طريّا... ولحنا شجيّا...
وسرب عصافير جميل هجر
يسافر بالعزف مع هجر الضّبى
ويصنع في الشعر  معنى السّفر....

 
-سمير بن التبريزي الحفصاوي -تونس🇹🇳
((بقلمي))✏️

خاطرة تحت عنوان{{جذر الأصالة: شموخ لاينكسر}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة_ساكري}}


جذر الأصالة: شموخ لاينكسر.
بقلمي عائشة_ساكري من_تونس
20 جويلية  2025

الأصالة في الجذور تولد الشموخ،
لكن أن تبقى محافظًا على أصالتك، هذا أمر استثنائي يخولك صولجانًا رفيعًا تتقلده حيثما ذهبت وأينما حللت. لأن الأصالة ليست ماضيًا فقط، بل سلوكٌ يُمارس، وموقفٌ لا يُساوم، وجذوة لا تنطفئ.
هي البوصلة التي تحفظ لك مسارك بين عواصف التلون، وهي النَفَس العالي الذي لا ينكسر مهما اختنق الهواء من حولك.
من يحمل الأصالة لا يحتاج أن يرفع صوته، فصمته وحده يكفي ليحترمه التاريخ.

فكن نبيلًا كالجذر في الأرض، صلبًا كالمعنى، طاهرًا كالحقيقة... واصنع لنفسك مقامًا لا تهزه ريح، ولا تطاله أيدي الأقزام. 

قصيدة تحت عنوان{{تَصَدَّعَتِ الأصالةُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 تَصَدَّعَتِ الأصالةُ


ربيعُ العُمْرِ أدْرَكَهُ الخَريفُ
فَفَرِّجْ بالهِدايَةِ يا لطيفُ
أساءَ لنا التّخَلُّفُ في زمانٍ
بهِ الغَوْغاءُ أدْهَشَها الطّريفُ
تَصَدّعَتِ الأصالَةُ في بلادي 
وفي أخْلاقِنا ارْتَفَعَ النّزيفُ
نُعاني منْ شُعورٍ بالتّدَني 
ومَظْهَرُنا كما يبْدو مُخيفُ
هَبَطْنا كالأسافِلِ منْ عُلُوٍّ
فأدْرْكنا بِهَجْمَتِهِ الخَريفُ

تراجعتِ العُقولُ إلى الوراءِ
وأُجْبِرَتِ النُّفوسُ على الثناءِ
 يُباعُ النّاسُ في الأسْواقِ جَهْراً
بأثمِنَةِ البهائمِ في الأداءِ
كأنَّ تِجارةِ الأقنانِ عادتِ
علي أيْدي أبالِسَة الهُراءِ
وهذا عَمَّقَ الإبْلاسَ فينا 
فعادَ بِنا القطارُ إلى الوراءِ
نبيعُ نَفوسَنا بالمالِ جَهْلاً
وبالمُسْتَمْلَحاتِ مِنَ النّساءِ

محمد الدبلي الفاطمي

نص نثري تحت عنوان{{متاهات الأسئلة}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة{{ زينة لعجيمي}}


"متاهات الأسئلة" 
َّّكسيف من غمده استُل
 وبين أضلعي تسلل 
راحت تلك الهواجس
ترميني بسهامها القاتلة
في حيرة أمامها
 أنا ماثلة
 تستجوبني تسألني
وتتساءل
عن أعقد المسائل
وأنا مسلسلة
 تكبلني تلك السلاسل
ترمقني بفضول
تلك السائلة 
 وبقسوة هائلة 
انهالت علي أسئلتها
وسالت سيلا
تسأل هي وتسأل
وأنا متخشبة 
كمسمار 
بَيْد أن وابل الأسئلة
زعزع أركان صمودي
وأنطق صمتي
فتمتمتُ سرّا 
سحقا لك 
أيتها السائلة
ماعساي في جوابي 
 قائلة!
 فتعيد الكرة
 مئة مرة
تسألني:
ما أنت صانعة
 بتلك المسألة؟!
من فرط حيرتي 
تلعثمت وخابت
 محاولات تملصي
فصرخت بوجهها
لا تزُجّي بي 
في متاهات 
لا أجوبة لدي 
لكل تلك الأسئلة
ونهرتها كُفّي عني 
فضولك
وكل ما تعلق 
بالمسألة
 رجاء كفى هراء
دعكِ من
 من هذه المهزلة
لكنها بجرأة 
تعود مرة تلو المرة
لتصوّب نحوي
 سهام الأسئلة! 
تعبت 
مللت من فضول 
هذه السائلة
آن الأوان 
لأعثر لها على
إجابات شافية
لكل الأسئلة
لا مفر 
صار لزاما عليّ
وضع حد للمسألة
 والسائلة!
درب الجبن
 لم ولن أتخذها 
يوما سبيلا
بجسارة أقف وجها 
لوجه مع ذاتي
وكل الحقيقة 
لن أقبع في ظل
 اللاقرار
ولن أتخفى وراءه
  وجلة كذليلة
لن أتخذ بيني 
وبين خلدي 
عازلا ولا حائلا
لن ألبث طويلا
 تحت قبضتها
تلك السائلة 
ولن أغرق 
في دوامة 
الأسئلة
وسأضع نقطة
بعدها بدل
 تلك الفاصلة 

الكاتبة زينة لعجيمي 

الجزائر 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
         بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
   الحرية
      -٥-

قال لي سلم  كما وأنه يريد أن يفرح وينتشي بحزني  ودموعي كعادته هو ومنافسه صلاح بنقل الأخبار المزعجة إلي :
-أمك أعطتك عمرها ياغريب؟
صمت ،خنقتني عبراتي كما وأني تلقيت أقوى طعنة في القلب من الأقدار بواسطة ألد أعدائي ،وها هو ينتظر مدى تأثير الصدمة علي .وتابع:
-واليوم سيتم تشييع جثمانها في الجنوب ..هل ستذهب معي ؟
لكني تركته وجريت ،حاول اللحاق بي كي يرى دموعي لتزداد نشوته ،كذلك لحق بنا صلاح بفرحة لايستطيع إخفائها لكني إستطعت الهروب منهما وتضليلهما بين الأزقة  بالرغم من أن العقبة هي مدينتهما وملعبهما. 
ومن هناك توجهت إلى إحدى شواطىء البحر القريبة .
الأن رحلت أمي التي رفضت أن يوزع  ميراث الأب  كاملا إلا بعد وفاتها هي أيضا ،
خصوصا أن أخوتي السبعة الذين يكبروني جميعهم متزوجون  ،وهم عدايل "متزوجين من أخوات" وهن شريرات، سيئات الخلق، من عائلة تتعامل بالسحر والشعوذة. 
الأن وبلا شك أن أخوتي وبكيد زوجاتهم سوف يستولون على الإرث بأي طريقة ،ولو ذهبت إلى هناك فسوف أعود إلى تحرشات "سلمى "زوجة أخي "خلف" التي تحاول أن تتخذ مني عشيقا لها .تريدني أن أخون أخي الأكبر معها ،تريد إقامة علاقة محرمة معها ،وأنا كنت دائم الرفض والتهرب منها .
أو "منى" زوجة الأخ الأوسط الحاقدة علي لأني كنت المدلل لدا الأسرة .وكان أبي يقول دائما بأنه ينوي التنازل بكامل الميراث لي أنا ،وحدي لأني الوحيد الذي أستحقه. 
بينما أنا لم أكن أطمع بأي مال ،
أما "غروب "فكانت تعتقد بأني سأختارها  هي زوجة لي ،لكن أبي وبذائه لم يزوجها لي وزوجها   لأخي "إسماعيل "لأنها لاتناسبني بسبب لسانها الطويل ،الحاد والذي يضرب كضرب السياط، وأن إسماعيل هو الذي يلائمها أكثر   بسبب وقاحته وخبثه. 
الأن أمي رحلت أيضا ،وذهابي لن يعيدها إلى الحياة ،ولن ينفعني بشيء،وإنما سيتسبب لي بمزيد من الألم والضعف والإنهيار  أمام أعدائي الكثر ،نعم لقد أصبحت أمي الأن  في دار الحق ،وأما أنا فلازلت في دار الباطل مع أخبث أنواع البشر. 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أمضيت أيام مابين الفندي والشاطىء دون أن يعلم أحد بمكان وجودي حتى تذكرت أن اليوم هو يوم  السبت في الأسبوع  ، أي غدا سيكون يوم الأحد ،وذلك يعني بأنه اليوم الأخير في وجود أصدقائي الهبيين على شاطىء العقبة البعيد.
وأن ليندا ستغادر هي ورفاقها في الغد ولن أراها أبدا .
فنهضت بسرعة كما وأن روحي قد ردت إلي ، وجريت عائدا إلى الفندق وإرتديت ثياب الهيبز ،وإستقليت مركبة أجرة وتوجهت إلى شاطىء البحر البعيد.
وعندما وصلت كان الأصدقاء لايزالون على الشاطىء يشكلون حلقات ،منهم من كانوا يغنون ويرقصون،ومنهم من كانوا يتحدثون ويضحكون ،بحثت عن ليندا بينهم ولم تكن تجلس مع أي مجموعة ،ثم بدأت بالبحث عنها وأنا كلي لهفة وشوق إليها ، أخيرا رأيتها تقف بعيدا عنهم ..بعيدا جدا تتأمل البحر بحزن وأحيانا ترميه بالحصى بغضب .
ناديت عليها صارخا بفرح:
-ليندا؟
عرفت صوتي على الفور وإستدارت ورأتني  خلفها أفتح لها ذراعي وقد غمرتها الفرحة، وقالت :
-حبيبي غريب ؟
-لقد أتيت ياحبيبتي..عدت إليك ياحياتي .
-حبيبي غريب ..عدت ياحبيب القلب ..لقد توقعت عودتك ياحبيبي ..لكني خشيت أن يكون لاقدر الله أن يكون قد أصابك مكروه؟
-لقد عدت ياحبيبتي كي نبقى معا إلى الأبد.
قالت قبل أن تنهمر دموعها :
-حبيبي غريب ..أن قلبي دائما على حق ؟
جرت إلي كالطفلة وقفزت إلي بخفة لتلتف ساقيها حول خاصرتي   فتشبك قدميها  ببعضهن عاصرتني  كما وأنها تخشى أن تفقدني ثانية  ،وقعنا على الرمال وتدحرجنا باتجاه الشاطيء حتى غمرتنا المياه.

                             "إنتهت القصة "
                          "وإلى قصة أخرى "

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{صرخة الحُلُمُ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


"صرخة الحُلُمُ"

على صدرِ أُمّي استراحتْ دَمعةٌ
وهاجَرَتِ الأحلامُ في بحرِ الضياعِ

تمادى بأعماقي صدى وجدٍ غفا
وأيقظَ الأشواقَ في قلبِ النزاعِ

رسمتُ على جدرانِ أمسي أمنيةً
وأطفأها وجدي بليلِ الوداعِ

تساقطتِ الأحلامُ في فلكِ الأنينِ
وأورقَ في صحراءِ روحي ارتياعِ

ينامُ على كتفي انكسارُ مواجعي
وتسهرُ في عينيَّ أطيافُ الوجاعِ

وقفتُ أمامَ البابِ أستلهمُ العزاءَ
تُبكيني الذكرى ويبعثرني الصداعِ

وفي هدأةِ الذكرى أضمُّ حنينها
فينهضُ في الأعماقِ صبرٌ ثم ضاعِ

تأرجحَ ظلُّ الغيمِ بينَ حكايةٍ
وأشرقَ في جرحِ الليالي الوجاعِ

تودعني الذكرى وتكتبُ عبرتي
وأرحلُ في صمتِ الليالي بلا متاعِ

إذا ضاقَ صدري بالصدى بعدَ الغروبِ
أُسَلِّمُ قلبي للحنينِ والانصياعِ

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي/العراق 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 07.19.2025


قصيدة تحت عنوان{{حب الاحبة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


 حب الاحبة


مالي سوى حبُّ الأحبةِ مطلبُ
وجميلُ ذكراهم إليَّ محببُ

وغيابهم عنِّي يقضُّ مضاجعي
ووصالُهم يشفي الغليلَ ويطربُ

ياعاذلي كُفَّ الملامَ ولاتقل
شيئاً يعكِّر ما نرومُ ونطلبُ

يا أهلَ ودي كم سقمت بحبكم
 فجوارحي في حبِّكم تتعذبُ

 كانَ العذولُ يلومُنا في حبِّكم
جهراً ويزعجهُ الوصالُ فيغضبُ

والسقمُ آثَرَ أن يدقَّ مفاصلي
والهمُ يأكلُ مايشاءُ ويشربُ

والنارُ تسجرُ في حشايَ من الذي
 يأتي ويُخمدُ نارَ وجدٍ تلهبُ ؟ 

مالذَّ لي طعمٌ الحياةِ بفقدكم
يوماً وسهمُ الموتِ منِّي يقربُ

فبعادُكم ثقلٌ انوءُ بحمله
ووجودُكم قربي لذيذٌ طيِّبُ

بقلمي
عباس كاطع حسون/ العراق

قصة قصيرة تحت عنوان{{االوصية الأخيرة}} بقلم الكاتب القاصّ المصري القدير الأستاذ{{محمود العارف علي}}


قصة قصيرة - - 
االوصية الأخيرة--
--------------

أرخى الحمار أُذنيه إلي الأرض وغط في نومٍ عميق.. 
هدأت الدجاجات في أقنانها وتوقف النقيق.. 
 وانزوى الحمام في ركنٍ بعيد وسكنت الأجنحة عن الرفرفة.
المنزل يختنق بالصمت... لا شيء يتحرك سوى الستارة حينما تُداعبها أنفاس يوليو الساخنة...

وهناك على السرير الأبيض،  ترقد جدتي ... كجذع شجرة أرهقته المواسم، وفي يدها آخر خيط من الحياة، جسدها ساكن، وصدرها يعلو ويهبط بصعوبة، كأن أنفاسها تُنتشل من بئرٍ عميق . في عينيها وهج أخير يتشبث بما تبقى من النبض، عيناها لاتزالان تقاومان الموت، وأنا في المقابل.. لا أزال أنهار،

اقتربت منها، فمدت يدها البارده، التي تشبه غيمة راحلة، وعصرت كفي بكفها المرتجف، وهمست بصوت بالكاد يُسمع : انتبه إلى نفسك ياولدي....فقد كُتب عليك الشقاء منذ الصغر، كلماتها إخترقت سمعي كسهمٍ يسير ببطء لكنه لا يخطئ هدفه ... 

ياالله... 
حتى في لحظاتها الأخيرة لم تنسني،، كانت تُسلم روحها.... ومازالت تحمل همي، وتشفق علي ،  وتغلفني بعطفها الأخير.

 واحسرتاه ياأُماه...

كأن الموت وقف عند عتبتها متردداً ، بقيت صامده حتى آخر نفس،، ثم أغمضت عينيها، وأحكم الموت قبضته، لم أعد أشعر بدفء أنفاسها، أحسست بثقل ذراعها حول عنقي، هززتها، ضممتها بكل ماأوتيت من قوه،  كما لو أن حضني قادر على رد الحياة إليها.

 جدتي لماذا انقطع الصوت؟...
 لماذا يأخذك الموت؟...
 ألا يعلم أنني مازلت صغيراً..
 ولا أطيق الحياة بدونك؟..

في تلك اللحظة شعرت أن البيت، فقد كل شيء رائحته،  وظله... سكينتة  وطمأنينته،
 طوال حياتي لم أرى الموت وجهاً لوجه، إلا حين نظرت إلي وجهها الميت، دبت القشعريرة في جسدي، وأراد قلبي أن يهرب من بين ضلوعي ،

 عقلي الباطن في محاولاته البائسة بدأ يواسيني ويكذب علي  جدتك لم تمت.. إنها فقط نائمه.. لا تزعجها... ستفيق بعد قليل كما تفعل دائماً ....

  وبينما أنا أتشبث بتلك الكذبة، صدح صوت من المسجد الشرقي " أهالي قرية بني حلوة الكرام" انتقلت إلي رحمة الله حرم المرحوم الحاج عبدالمنطلب عبدالعال، وستُشيع الجنازة بعد صلاة العشاء،

 الآن كل شيء صار يدعو للبكاء" فبكيت وبكيت"
أتدرين ياجدتي لو كان الأمر بيدي لخلعت قلبي من بين ضلوعي، وقدمت عمري  هدية لكِ دون تردد، لكنها مشيئة الله، ولا راد لقضائه. لم تتركي لي  مالاً  ولا  أرضاً، لكنكِ تركتِ  لي  وصية  محفورة في صدري ، إنتبه إلي نفسك ياولدي فقد كُتب عليك الشقاء منذ الصغر
 
منذ ذلك اليوم أصبحت أكبر من عمري،، وفي كل مرة أقف فيها على حافة الانكسار. أشعر بيد خفيه تسند قلبي فأهز رأسي وأمضي في الطريق... 
وصيتها تسير أمامي، كضوء لا ينطفئ.

كتبها /محمود العارف علي

مصر