السبت، 2 أغسطس 2025

نص نثري تحت عنوان{{رحيل الإبن الفنان}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


- فيروز بين  رحيل الإبن ورحيل الفنان....!

            *رحيل الإبن الفنان.... 

عند الرحيل ويوم الوداع الأخير
ولما شددت الرحال نحو السفر
وحينما أغمضت الجفون  ونمت قرير 
ترجلت طوعا ليوم الحصاد...
إشتقت وعدت لطيب الأثر
فعندي  عندي حنين إليك 
وشوقي من الدمع مر ومر
فؤادي كظيم حسير...
وأفقي حزين على مد البصر
سيأتي الصيف وأبحث عنك زياد
في مدن الصمت و عند النواطير 
و في  تلك السواقي القديمة...
وحين يزهر اللوز وفي مواسم الجني
و عند التلال وفي هجير البيادر ...
وأغني للصيف والشام :
"ياشام عاد الصيف"...
ويأتي الشتاء الحزين 
و"اتشتي الدني"
 وتمطر رذاذا  وثلجا على رمسك... 
ويأتي الثلج ويمضي الثلج...!
عشرين مرة يأتي ويمضي الثلج...!وأكبر...ويأخذ العمر مني مداه... 
وتبقى بني كما بقي  شادي 
يلهو عند الوادي طفلا صغيرا...! 
ويأتي أيلول الخريف
ويأتي الحنين...!!! 
وبرد الصباح إلي المدرسه
سأبحث عنك زياد  في طي الطفولة
وبرد الصباح الى المدرسه ...
لقد جاء أيلول سبتمبر...!
وجاءنا العود إلى المدرسه
دعني ألبسك إبني الميدعة
دعني أقد خيط الحذاء...
وراجع بني كتاب القراءة...
وركز....!
أعد الفقرة ...ولا تتلعثم...
حينا....وحينا...!
غدا ستكون من العظماء...
فتضحك تداعب تغني  تقول لأمك...
ووجهك السمح يشع حنينا:
أنا  ابنك زياد... حبيبك أمي...!
 سلالة المبدعين... 
وإبنا لسيدة الصباح وسيدة كل الفصول 
أنا ابن فيروز وابن نهاد...
سأكبر أمي مثل الكبار
وأصنع في كل صنوف الفن والأدب 
مالم يصنعه السابقون...
سأبدع في تلحين أجمل أغنية
وحينما يسألك الناس عني بعد الرحيل...
غني لهم:"سألوني الناس عنك يا حبيبي"
عشقتك أمي قبل الرحيل وبعد الرحيل 
خجلت من دمعك فلا تبكي....
دعيني أقبل منك الجبينا...
أنا ذلك الطفل الشقي الضحوك..
 هل تذكرينه....!!!!!؟
كأني اسمع صوت الملائكي يغني لي...
زياد كأنما حال دهر عليك ...!
حين رحلت اليوم 
حين ٱلتحقت بالسابقين...
دعني يا مهجتي أغفو لديك
دع الحلم يقبل وهما
على وجنتيك...
ولا توقظينه....
فحلمي يموت إذا توقظينه..
وافتح عيني على فقدك
وينجلي عني اللثام
ويهتف صوت الحقيقه
بأنة أم حزينه...
مرا  كسم زؤام...
إصبري واحتسبي يا ٱم الغلام
مالي اراك تناجي النيام
ابنك نام ونام الوجود
وولى النهار كأن لن يعود
ودقات صمتي رهيبه
ودقات قلبي الرتيبه
تناجي بقاياه الكئيبه
وتلك الملامح وتلك الصور
والذكريات الحبيبه
أمسيت عنها  جدا غريبه...!
فرد الصدى من عمق الظلام:
إصبري واحتسبي يا ٱم الغلام
فابنك نام...
فمالي أراك تناجي النيام....؟؟!!

 

-سمير بن التبريزي الحفصاوي-تونس🇹🇳

((بقلمي))✏️ 

نص نثري تحت عنوان{{يَسوقُ أسرابَ الصقورِ غُراب}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


"يَسوقُ أسرابَ الصقورِ غُراب"

يسوقُ أسرابَ الصقورِ غُراب،
وفي منقارهِ... خارطةُ التيهِ،
ومزاميرُ السقوط.

تصفّقُ السماءُ لجناحٍ أسود،
وتغفو الحقيقةُ في محبرةِ التزييف،
بينما تُكحَّلُ الرؤيةُ
بأصابعِ العمى.

القممُ مشغولةٌ بالتصفيق،
لهاويةٍ
تلبسُ المجدَ قناعًا،
وتسيرُ على خُطى التزييف.

الصقرُ،
الذي علّم الريحَ أسماءها،
ينصتُ الآنَ لصراخِ قَيدٍ
بلونِ الميثاق.

وغُرابُ المنفى،
يخطبُ باسمِ الوطن،
ويُخطُّ الدستورَ بريشِ الحداد.

في المدى،
تُرفعُ راياتُ الخنوع
على سارياتٍ من الريشِ المكسور،
ويُغتالُ الأفقُ
بسكينِ الولاء.

الطيرانُ صارَ جريمة،
والانتماءُ...
مجردَ شارةٍ بلا أجنحة.

الصقورُ الآنَ
تُلقّنُ النشيدَ الوطني
من فمِ غرابٍ
يتغنّى بموتِ الشروق.

أخبروا الغيم:
أن لا يمطرَ فوقَ الخراب،
فالزرعُ مسجون،
والجذرُ مُدانٌ.

السماءُ تُراقَب،
والريحُ تُعتقل،
والحلمُ يُحاكم بتهمةِ
التفكير.

هكذا يُصادَرُ العلوُّ باسمِ الحذر،
ويُباعُ الكبرياءُ
في أسواقِ الطاعة.

فيا أيها الصقور،
إن لم تكسروا القفصَ
بالعقل،
فسيصبحُ الغُرابُ نبيًّا،
ويُكتبُ في الكتبِ:
"أنّ الطيرانَ
لا يليقُ إلّا
بظلِّ جناحٍ .

بقلم دنيا محمد 

قصيدة تحت عنوان{{حتشبسوت تتحدث}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{علاء فتحي همام}}


حتشبسوت تتحدث / 
 وقد  جاء  الفَجْر  وأهداني  صَولته                    
بعد   ما   تَحَطَّم   معبَدي    وتَصفَّع
وعلى عَظيم حِقبتي أقسم  التاريخ 
وجدران   معبدي  تَزهو    وتَتَسطَّع 
وإنها  لتبوح بمجد عَراقتي  ورونق
ألوانها    بأسرار    الجمال   يَترصَّع
أوليس    معبدي   يَشكو    صَفعاته 
وما   حَدث   بعد   موتي   ويَتوجَّع 
فتروي   الأحداث   طَمس   هويتي  
وتَصخب  نُقوشي   بالثراء  وتَتَشبَّع
افلا   تَرونها   تَقُص   صُور   الحياة 
ورساخة   البِناء    وأصالة     المَنْبَع 
وتُنادي   الجُدران   بِعميق   عَراقتي 
وتُحيط   بِعبق    حَناياي    وتَتَرصَّع 
وسنا     الشُموخ    يَكسو     مَهابتي 
وتُراب    الدير     بِفرادتي     يَتَطلَّع  
وإنني    لَسَليلة     المُلوك     فجدي
 أحمس   وَهبني   قوة  لا   تَتَزعزع
أَوَليْسَ    الحِكمة    تَسكن    خَانات 
معبدي    وبالأخلاق  جُدرانه  تَتَمتَّع 
أَوَليْسَ رَوعة الإنشَاء  ونشاط  البِناء 
يُحيط    بِسنا     عَصري    وَيتَسطَّع 
وعلى أسِنَة التاريخ تَشْهد  المَسلات 
ويَزهو  الكونكورد  بإحداهن ويَتَمتَّع
فَكَيْفَ   والدهر   يُمجدني    أنْ    لا
يَرقُد   التاريخ     بمعبدي    ويَتَربَّع 
وَكَيْفَ  وأنا  أبنة  الشمس  وصديقة 
 أمون  أن  يَغرب  تاريخي  ويَتَوجَع 

كلمات وبقلم /  علاء فتحي همام  ،، 

نص نثري تحت عنوان{{ما أجملك}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب ابو احمد}}


ما أجملك..
من ضفائر الحروف نسجت لوجدك
قصيدة تجسد هواك..
تسهب قوافيها بالتغزل بمفاتنكِ.. 
عسى أن توفي معانيها
إجلالاً لسموكِ..
... 
يا درة النساء.. دفء الإحساس 
 من عينيكِ جمعت أبجديات اللغات..
ومن ثغرك رضاب الكلمات..
أما خداكِ فقطفت منهما نجمات القوافي..
يا عشقاً يشاغب رياض الفؤاد..
أرتشف من قدك نوى الشوق
وأغرق بنشوة الحب..
وآتيه بخطايا الحنين المكدس..
... 
يا عشقاً ازلياً استوطن جدائل الروح..
كلما تغنيت بحسنكِ غارت منك آلهة الحب..
من ايروس إلى فينوس بلا استثناء ..
أخذن يتضرعن لنيل رضاكِ..
حقاً ما أجملك..
يا لذيذة الهمس..
ما وجودكِ إلا نعمة من الرب..
ملكتك الفؤاد..
وعبير الحروف بقصائدي بلا وجل......
بقلمي رائد كُلّاب ابو احمد

.... 

نص نثري تحت عنوان{{الواقف على حافة التيه}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


_الواقف على حافة التيه 

ألوّحُ بنظري بعيداً
كي أطرد رهاب السراب
الذي بات رفيقي..! 
كلما ركظت خيول الشوق
داخلي 
تسارعت نبضات قلبي
كي تطفئ لهفتها 
وخمدت حرائق أفكاري 
المتمردة على ذاتي...!! 
على جسر المنفي الاخير 
رسمت قبلات على شفاه 
الذهول...
والتزمت الصمت كي تستقر
نبضات الرغبة... 
وتكشفت مكامن الطريق خلف
جبال الضباب المكتظة داخلي
كي ارحل من سراب 
الاماكن  من مسامات 
الوجع الرابظة بروحي.. 
تسرق سكينتي يغرقني بحرها
في قاع التيه الذي ليس
له باب...! 
لحظة صفاء كنتها ذات يوم
كانت ترسم لي الطريق
تفلّتت مني من يومها أضعت 
الطريق.....! 
وهاجرت أمالي وامنياتي 
وأنغمست في بحر الجنون..! 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني) 

نص نثري تحت عنوان{{الصمت حكمة ومنه توزعت الحكم}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{أنس كريم}}


الصمت حكمة ومنه توزعت الحكم.

الصمت صوت هادىء ضد الأشياء المشينة..

الصمت هروب من ضجيج مزعج..

الصمت تمرد وثورة ضد اللغو والثرثرة الزائدة.

الصمت راحة وابتعاد عن ضوضاء مدينة..كثر فيها الصراخ ..

الصمت لا يزعجني..ولا يخيفني.  لكن يبعدني عن الأعطاب والأوجاع.التي تملأ بعض القلوب الحاقدة

في زماننا..أصبح الصمت لغة..في خرائط النسيان..

نموت صامتين.لكن لن نركع..ولن نخون..

صامتون..لكننا أوفياء..

هزلت..في زمن الأزمان.

كثرت المهازل..فلم يبق لنا إلا الصمت...بعدما بدأت أحلامنا تمشي إلى فراشها

لتستريح من التصفيق والتنميق..

اللهم نتخذ الصمت سلوكا واختيارا..حتى لا نسقط في جغرافية سكنها رواد الكلمات الفضفاضة..

المداحون الجدد..شعارا وبهرجة إشهارية..بدون أخلاق.

لا نملك قوة ولا مالا ولا جاها. وانما لا نملك إلا سلطة الصمت..فهو صوتنا في وجه الجمود والظلام...

نعشق الصمت.لأنه لغة الأوفياء

فالعيب فينا أم  في الصمت..وليس في الكلام...

أنس كريم. اليوسفية المغرب 

قصة قصيرة تحت عنوان{{الحذر لا يمنع القدر والمؤمن كيس فطن}} بقلم الكاتب القاصّ المصري القدير الأستاذ{{فتحي أبو طاحون}}


قصة قصيرة.
#ـــــــ@فتحي ابو طاحون.
عنوانها..
(الحذر لا يمنع القدر والمؤمن كيس فطن)
فى سالف العصر والأوان ،قص لي حكيم قصة مليئة بالمواعظ والحذر.
كان هناك بجانب النهر يعيش فلاح بسيط ليس لديه ،
من حطام الدنيا غير كوخه ومعزته.
على مقربة من غابة مليئة بالأشجار وخلف تلك الأشجار ،،
جبال يسكنها الذئاب..
فكان يسمع كل يوم دويا من بندقية صياد يصطاد تلك ،
الذئاب لكي يبيع فروها فهي مصدر رزقه...
وفي يوم من الأيام قامت عاصفة شديدة بالغابة ،
أدرك الفلاح أن ليس له جلوس وسط تلك العاصفة التي ستشتد لاحقا.
لكنه جلس يفكر كيف سأعبر النهر بهذا القارب الصغير ؟
الذي لا يحمل فوقه غير شئ واحد ؟!
فهو لديه معزته وأغراده ويخشي على معزته من الصياد ،،
أو يأتي إليها ذئب يأكلها....
جلس يفكر ويفكر حتى أهداه تفكيره إلى الأتي......
هل أعبر بأغرادي أولا ثم أعود لأخذ معزتي ؟
هل أعبر بها تارك أغرادي معرضة للسرقة ؟؟
وأثناء تفكيره رأى ذئبا ينظر إليه في ضعف يستنجد به حتى ،
ينجو من هلاك العاصفة ولديه رغبة في مصاحبته!!
فزاد على هم الصياد هما...
وأخيراً أهتدى الصياد بفطانته إلى أن يعبر أولا بمعزته .
فعبر إلي الضفة الأخرى من النهر ومعه حبل غليظ ،قيد به معزته في شجرة على ضفة النهر....
ثم عاد مرة أخرى لكي يأخذ عليق المعزة من البرسيم الاخضر...
وضعه أمامها ثم عاد لأخذ أغراده تارك الذئب لمصيره...
لكنه تذكر نظرات الذئب إليه التي كانت يملئها الضعف، والهوان..
فقال في ذاته هذا الذئب صادقا لأنه كان فى مقدوره ،،
أفتراسي أنا والمعزة فلما لا أعود لأخذه؟!
رجع إليه رأه جالساً ينتظره فهو كان يعلم أن الفلاح سيعود.
وبات الذئب بجانب المعزة حارسا لها ولم ينسى فضل الفلاح عليه....
فمن هنا كان إيمان الفلاح بالقدر خيره وشره وفطنته فى إذا ،
فعلت المعروف بنية صادقة مع الله سخر لك الله كل شئ....

                                         بقلم.
                                فتحي ابو طاحون .
2025/8/2

#_____@فتحي أبو طاحون.. 

قصيدة تحت عنوان{{نِبَالُ الْجَوْرِ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي}}


نِبَالُ الْجَوْرِ

​يُـرْمَى بِـنِبَالِ الْـجَوْرِ نَـعْشٌ 
لعَظِيم فِي الْعَالَمِينَ كَـرِيمُ
نَالَ مِـنْ سِـهَامِ بَـنِي أُمَـيَّةَ
وَكَأَنَّمَا لِلدِّينِ كَانَ خَـصِيمُ
فَـتَدْمَى لِـغَـدْرِهِمُ الْـعُيُونُ
وَتُورِثُ فِي الْقُلُوبِ حَمِيمُ
كَـرِيمٌ لَوْ عَـادَلَتِ الْبَرِيَّةُ بِهِ
لَمَالَ لَـهُ الْمِيزَانُ الْمُسْتَقِيمُ

​ذُو إِحْسَانٍ فِي النَّاسِ فَمَنْ
وَالَاهُ لَهُ مَنْزِلَةٌ وَمَقَامٌ كَرِيمُ
أَكْرَمُ خَلْقِ اللَّهِ جُـودًا فَـمَنْ
ذَا مِثْلُهُ فِي الْخَلَائِقِ مُقِيمُ

​أَبَا مُـحَمَّدٍ الْـحَسَنَ وَلِـمِثْلِهِ
الْعَزَاءُ مَـدَى الـدُّهُورِ ثُقِيمُ

​شُلَّتْ يَـدُ الْغَدْرِ وَشُـلَّتْ يَدُ
كـُلِّ مَـنْ غَدَارَ أَفَّـاكٍ أَثِـيـمُ

​أَخُو الْحُسَيْنِ رَيْحَانَةُ النَّبِيِّ
لَهُ فِي الْعَالَمِينَ ذِكْـرٌ قَـوِيمُ

​عَجَزَ الزَّمَانُ أَنْ يَأْتِيَ بِمِثْلِهِ
فَالْأَرْحَـامُ لِـوِلَادَتِـهِ عَـقِـيـمُ 

فَقَدْ جَفَّتِ الدُّمُوعُ وَمَاسَكَنَ 
به الْـفُؤَادُ الْمُعَذَّبُ الْـمَكْلُومُ

​بَكَتْ عَلَيْهِ السَّمَوَاتُ بِغَيْبِهَا
وَرَاحَتْ تَنْعَى فقده النُّجُومُ

​أَمَامَ بَابِ الْبَقِيعِ سَأَلْتُكَ هَلْ 
فِي الْقَبْرِ من رَوْح يَا حَكِيمُ

​فَقَالَ لِي الْقَبْرُ وَالْقُلُوبُ فِيكَ 
قـدأَصَابَهَا مِـنْ ذِكْـرِهِ هُـمُومُ

​أَيَقْتُلُونَـهُ وَهُـوَ نَـسْلُ الـنَّبِيِّ
وَنَسْلُ عَلِيٍّ وَهُوَ لَهُمْ حَمِيمُ

​وَاللَّهِ لَا سَلَامٌ عَلَى مَنْ قَتَلَهُ
ورمـى نـعشه بسهم جَسيمُ

┄┄┉┉❈»̶̥🎀»̶̥❈┉┉┄
       ✍️  بِـــقَـــلَـــمٍ ️

       أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي 🇮🇶 

قصيدة تحت عنوان{{دُرُوعُ المُسْلِمِينَ بِلا طَعَامٍ}} بقلم الشاعرة اليمنية القديرة الأستاذة{{آمنةُ ناجي الموشكي}}


دُرُوعُ المُسْلِمِينَ
 بِلا طَعَامٍ
يَمُوتُوا فِي مَيَادِينِ الإِبَادَهْ

تَمُوت أجسَامُهُم جُوعًا وَقَصْفًا
وَتَْبقَ الرّوحُ صارخةٌ مُشَادَهُ

وَيَلْقَوْنَ الْهَلَاكَ بِكُلِّ وَقْتٍ
وَهُمْ أَحْرَارُ فِي دَرْبِ الشَّهَادَهْ

أَعِزَّا كَالْأُسُودِ وَكَمْ يُعَانُوا
مِنَ الأَهْوَالِ فِي عَصْرِ الْبَلَادَهْ

لَهُمْ أَرْوَاحٌ فِي عَلِّيِّنَ تَسْرِي
بِنُورِ اللَّهِ لا تَخْشَى عِبَادَهْ

وَإِنْ جَارُوا دُعَاةُ الشَّرِّ إِنَّا
سَنَرْقَى بِالتَّسَامِي وَالإِرَادَهْ

وَإِنْ مُتْنَا جَمَاعَاتٍ وَمَاتُوا
أَهَالِينَا عَلَى أَرْضِ السَّعَادَهْ

سَنَحْيَا بِالسَّلَامِ كَمَا بَدَأْنَا
وَنَعْلُو بِالْكَرَامَةِ وَالْعِبَادَهْ

آمنةُ ناجي الموشكي

اليمن ٢.  ٨.  ٢٠٢٥م 

نص نثري تحت عنوان{{جنون العشق}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


 

جنون العشق
د. كرم الدين يحيى إرشيدات

حبيبتي،
هذه الليلة...
رُفع عنّي القلم،
ليلة أمارس فيها كل طقوس الجنون،
جنون العشق،
سأخطّ تفاصيله بكلماتٍ
ما خُطّت، ولن تخطر على بال بشر.

أخبريني،
كيف سأقضي اللحظات بدونك؟
وكيف ستمضي الساعات من دونك؟
وكيف سيكون شكل الليل
بلا تراتيل جنوني،
حين كانت تغنيكِ ترنيمة عشق أزليّة؟

أنتِ ليلة الميلاد لقلبي،
أُقدّم إليكِ مناسكي،
وقرابيني،
فأنتِ قُدسيّتي التي تركع لها
كلّ أحرفي وعباراتي.

معكِ،
أصبحتُ أنا وكلّ حروفي مجنونة،
مشاعري منفلتة،
كلماتي أشدّ مني جنونًا،
وأشواقي هي كلّ الجنون على الأرض.
وإن لم يكن عشقي لكِ جنونًا،
فأنا لستُ بعاشق.

حبيبي،
من قال إنك وحدك من جنّ بهواه؟
فوالذي رفع السماء بغير عمدٍ،
أنا أكثر منك جنونًا،
وحبّي لك أكثر تمرّدًا واندفاعًا.

أنا من حدّث الليل،
وأنزل النجمات إلى جواري،
وقصصتُ حكاياتنا لمرود كحلي،
ولمشطي، ولأوراقي.

أنا من رسم صورتك على مناديل الورق،
وتجمّلتُ كل ليلة،
ولبست أجمل الثياب،
وكنت أحادث نفسي طويلًا...
عنك، ولك.

حبيبتي،
غيابكِ لحظةٌ تستعر فيها نيراني،
وتستفيق كلّ موجات جنوني.
علّمني حبكِ
جنون الاشتياق،
وجنون اللوعة في الغياب.

مشاعر مجنونة
تسكن أعماقي،
وهمساتي... أجنُّ وأُجَن.

حبيبي،
يا من كتبتَ الجنون بحبر الشغف،
وسكبت من روحك عشقًا بلا تكلّف،
مشاعرك نارٌ،
وأنا في لظاها أذوب،
كأنّي نذرتُ لك ذاتي.

ترانيم حبّك أحاطت فؤادي،
فغدوتُ في قلبك أعذب مؤلّف،
دعوتك حلمًا على شفتيّ،
فسافرتَ فيّ كنَبضٍ يُؤلّف.

أنا الموج إن غبت،
والظلّ إن عدت،
كتبتك وردًا،
وسقيتُك عمرًا،
وسكّنتُ وجدي،
فإليك تعرّف.

يا حبيبي،
من خيالك أعيش،
ومن همسك العذب أتشرّف.
وإن متُّ حبًّا،
فلا تأتِ باكيًا،
فحبك عمري،
وبه أتشرف.

أنا من عشقتكَ بكلّ اعتراف،
فهلّا بقلبي تجنّنتَ… واعترفت؟
مشاعري أنت، وأنت جنوني،
فمن غير حبّك… كيف أُعرَف؟

تلك التي تتحدّث بها روحي إليك،
حبيبتي،
يا سيّدة نساء الأرض،
أنا مجنونكِ،
ذاك الذي يهمس ويهذي باسمك،
ذاك الذي لم يرَ من النساء سواك.
أنتِ في عيني كلّ النساء،
أنتِ امرأتي وحبيبتي،
أنتِ بدايتي،
ومعكِ تكوّنت كلّ مفردات غزلي.

أناجيكِ بأشواقي،
التي هي كلّ ثروتي.

يا امرأةً
كلّ القوافي تتغنّى بك،
تصفك بالملاك،
وتنعتني بالجنون.
لكِ السعادة،
ولي الجنون… وأكتفي.

حبيبتي،
أتدرين من أنا؟
حبيبي،
أنتَ فارسي،
ذاك الذي جاءني على صهوة جواده،
مرتديًا ترسه، وبيده سيفه،
تحدّى الدنيا لأجلي،
وأنشد أبيات حبّه أمام الجميع،
لم يرتعش له جفن،
ولم ترتعد فرائصه.

أنتَ فارسي الصنديد،
الذي جاء ليحملني إلى هناك،
خلف القمر،
لنُشيّد معًا مملكتنا الصغيرة.

حبيبتي،
لكِ الحياة،
أما أنا…
فلا يهمّني إن عشت أو متّ،
فحبّك كان بدايته أنتِ،
وأنتِ من كتبتِ له المقدمات،
لنهاياتٍ حتميّة:
إما الموت... أو الجنون.

يا امرأة،
اكتبيني بأحبار أقلامك،
صفيني بمدوّناتك،
تحدّثي عن مجنونك،
ارسُميني على أوراقك حكاية،
حكاية من نقش أحزانه على يديك.

كنتُ حزينًا قبلك،
وعلى يديك تعلّمتُ فنون البكاء،
وكلّ شهقة عندي
صارت معنى... وصارت عنوانًا.

فأصبحتُ بحبّك مجنونًا،
مشاعري مجنونة،
لأني ما تعلّمت من حبّك...
سوى الجنون

د.كرم الدين يحيى إرشيدات 
الاردن

قصيدة تحت عنوان{{غَـزَّةُ الكَـرامَـة}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{وفاء نجمة السماء}}


غَـزَّةُ الكَـرامَـة

__________


يــا قِبــلةَ الأحرارِ في زمنِ الدُّجى 

يـــا بَــرقَ عِـــزٍّ في وُجوهِ العسكرِ


فيـــكِ الجراحُ تُرصّعُ الأكوانَ من

 صبـــرٍ تَجسَّدَ في حَنينِ المحجرِ


يــــا نبضـــةً في صـدرِ أمٍّ لم تزلْ 

تغـــــلي كـــأمطارِ الخلودِ الأشْهَرِ


فيكِ البنادقُ تستريحُ على المدى

 والعاشقـــاتُ غـدون نحو تزمجرِ


والأرضُ ترفــعُ في دُمـاكِ صلاتَها

 كالعـابـــداتِ بصمتِـــها المُتكبِّــرِ


تـتزينيــن كقُبــلةِ النجــمِ الــــذي

 قــد نامَ في كَفِّ الغيابِ الأخضَرِ


يـــا غَـزَّةَ النيرانِ .. كيفَ تُضمّدي

جُــرحًا يُغنّـي مثلَ موج الأبحُرِ ؟!


تبـــكينَ .. لكـنَّ الدمــوعَ سَلاسِلٌ

تشتــــاطُ في عُنُــقِ العــدوِّ الأبتَرِ


يـــا غـــزّةَ المجـدِ التليدِ وطَـودَنا

فـــي وَجــهِ ريحٍ عاصِـفٍ مُتَـذَمِّـرِ


والمـوجُ إن سمعَ الحكايةَ عنكِ كم! 

هــزّ السفـائنَ من حنينٍ مزهِـــــــرِ 


يا من تُـوَلّـدُ في الحُطامِ قصـائدًا

يُنســى بها معنى الخضوعِ المُنكرِ


كـــم فيكِ نافذةُ الطفولةِ لم تزلْ

تبكـــي دُمــاها من غُبــارِ القَسْورِ


لكنّهـــا تَنســـى دمـــوعَ توجُّـــــعٍ

حيــــن التقتْ كَفُّ الشهيدِ بمِئزَرِ


فيـــكِ اشتعالُ الحُلمِ صارَ كرامةً

فـــي ساعِـدِ الطفلِ الأبِـيِّ الأقدَرِ


تبقيــــنَ رغمَ الحزنِ سيفًا ناطقًا

ِويصيــرُ جرحُـــكِ نايَ نصرٍ أكبرِ


أنـــتِ الصلاةُ إذا تنفّسَ موطني

وأذانُ قلبـــي في اشتعالِ المنـبَرِ


 وفاء فلاح

وفاء نجمة السماء

فلسطين 🇵🇸 

قصيدة تحت عنوان{{نَجْم سُهَيل}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المسْتعين بِاللَّه}}


* نَجْم سُهَيل *

سرى اللِّيلْ وبراسي هواجيسْ
سِبِّة غِيابك  أيَّام
ياكِّل حَالِي 

أراعي النُّجوم وادور
سهيْلْ
بشايرك    ودايمْ
طلْتك    يبارِي 

لاسْطع فِي السَّماء
يِمُرّْ طِيفَكْ
دون اَلخَلق سهيْلْ
بزولك يبَاهِي 

ياحْلو طيْفك
أسْهر عَليهِ، ، ،
والصَّوْتْ  شفَّاف
يداعب   خَيالِي 

مَا تَسوَّى الدِّنْيا
عنِّي بعيد
يمرّْ  اليوْم   كنِّي
بذنْب   متْجَازي 

الشَاهْدْ   الله
أسجلها  وبحروفي  
ماغير صُورتك
في    خَيالِي 

وأدّْعي الرَّبّْ
بكلِّ صلاة
يردَّك بِسرور
وبخيْر مِتَعافِي 

ماحسبتْ  الفراق
يصْعب   عليِّ
أشْهد   غِيابك
بالْمُّرْ    يجَازِي 

أيَّام   مَا   مثّْلها
مرَّتْ    ثقيلة
الشَّقاء    بِغيْبتك
لروحيّ    يبَارِي 

بيْن الحنايَا مجْروح
معذبني 
وأوعده ودمْعه
عنِّي يِدَارِي 

وش حِيلتي غيرْ
أكْذِّبْ عَليهْ
كِنْتْ أَحسَبهْ شديد
باسِي 

فضحني عِشْقك
وطولت  الغياب
ليْتك تسْرِع الرَّدَّة
ويرْتاح   راسِي 

بقلم،،،
غريب الدار العربي 
* المسْتعين بِاللَّه *

2025 

قصيدة تحت عنوان{{هذا شُعوري}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


هذا شُعوري

مازِلْتُ منْ وجعِ الأسى أتَوَجّعُ
أمْضى إلى أُفُقِ المَساءِ وأرجِعُ
تَحْلو الحَياةُ لِسارقٍ أوْ مارِقٍ
عمّا مَضى منْها وما يُتَوَقَّعُ
ولِمنْ تَشَبَّعَ بالقُشورِ تَوَهُّماً
وبدا فقيهاً في الهَوى يَتَسَكّعُ
هذا شُعوري في الحياةِ بِمَوْطِنٍ
فيه العُقولُ بِجَهْلِها تَتَمَتَّعُ
وإذا النُّفوسُ إلى الحَضيضِ تَدَحْرَجَتْ
ما لَيْلُها ونََهارُها ما المَصْرعُ

طَرْفي يُقَلّبُ في السُّطورِ كأنّما 
فِقْهي على صَخْرِ الجُمودِ تَحَطّما 
وعلى ضِفافِ المُفْرداتِ تَوَقَّفَتْ
ألْفاظُ نَظْمي واللّسانُ تَلَعْتَما 
إنّي وإنْ رَفَضَ الأنامُ رِوايَتي 
فَلِسانُ حالي بالبيانِ تَكَلّما 
مهْما دَرَسْتُ فَبيْتُ شِعْري خُلْوَتي
والشّعْرُ إرثٌ بالقَصيدِ تَعَلّما 
يُلْقى على أهْلِ الثّقافَةِ مُتْعَةً
والمُسْتَطيعُ بما يَقولُ تَحَكَّما

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة تحت عنوان{{بلادي أمي}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


*بلادي أمي...

أمي وأمي.... وألمي...
أنت جنتي وكل همي...
وحضنك الدافئ 
فوق الأسنّة و فوق الحراب 
ونبضي منك... 
و من عمق التّراب
ومن طيب الأديم 
 و عبق الثّرى 
مولد قلمي...أمي...
ومن نفح  رمس الجدود
رفرف علمي...
لريح الصبا حين طاب
ونشيدي من أهازيج الرّعاة  الطّيّبين 
 شدوي عانق هامات السّحاب...
ولحن الأمومة...
من أغاني للحفاة والعراة المنسيّين 
حين جني وحصاد ...
ولهي يحملني
لأيّام  طفولتي والشباب
ولدت أعشق وطني
 نشأتي بدويّ الأنتساب
سفري ذات ليل للقمر
 وجه أمي في القمر....
سكني عنذ موقد وسمر ..
صوتيا المسافر لأمسي بالحنين  
نوح ناي عانق شدو الرّباب...
لحن نشوى من بلاد الكادحين  
من رياح العاشقين ذات شوق  
من ليالي الوجد ومض عيني 
شجني غطّى براح  الرّحاب 
مهجتي سافرت شوقا يحنّ
لأمي...
 لاعتمالات الغيم فيها والضباب  
يا بلادي أنت  كلّي... 
وبعض منّي.. وهمي وأمي
أنت بيت معناتي وأنّي... 
حاضر  فيك يا بلادي  بالغياب
أنا المنسي في الزمان والمكان
دون صحب ودون خلّ...
يا بلادي انت بعضي أنت  كلّي
ومدى شجني   ولحني 
يا بلادي أنت فرحي وحزني 
وبيت ترحالي وحلّي.. 
و ما سواك  سراب وخراب ...
أي قرح مسّ شبرا منك
 يا بلادي هو قرحي...
ومعناة البائسين  فيك أوغلت 
ألما في عمق جرحي
وذئاب الغدر وذئاب...! 
قد تنادت ذات عتم من شعاب
طال ليلي يا بلادي ...
وأنا هاهنا  أنتظر انبلاج  صبحي 
هاهنا أقتفي  طريق العود إليك 
 مقصدي شوق غريب للديار 
يقتفي نبح الكلاب...
وريح حضن أمي...
يحملني شوقا إليك
يا بلادي إن نبضي  منك 
 نابع  من عمق التراب ...

        
  -سمير بن التبريزي الحفصاوي- تونس🇹🇳

((بقلمي))✏️ 

نص نثري تحت عنوان{{ناصيةُ الأحلام}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{سرور ياور رمضان}}


ناصيةُ الأحلام
//////
هُناكَ في الضفة الأخرى للقلب 
شغفُ اللحظةِ في مِرجلِ الذكريات
مثل حُلمٍ جميل
يزدحمُ في صدري الكلام
يدسُ هواجسي في معطف أوجاعي
يهمعُ الندى من غيمة أعوامي 
ودخان الحزن في خوابي ذاكرتي 
تتطايرُ منها أحرفي وكلماتي 
 في لهيب التذكر
أطلقْ سراح حزنك المستدام
وأترك النجوى والعتاب
أدلقهُ كقطرة ماء في البحر
أما كفاكَ تلوكُ مرارةَ الصبر
وقلبُكَ الوَّهاج
 مِسرَجةُ أوجاعٍ
 تشهقُ بغبار الصمت
عند شرفة القلب
يتنصتُ صهيل النبض الحارق
ويصولُ صخباً في صمتي وسكوني
يبتلعُ الرؤى في كلامي
ينوسُ في الروح
يتعكز على حافة القصيدة
خِلتُكِ ضوءا لا خفوقَ له
لكنكِ ذُبالةَ نجمٍ قد أفلْ
     سرور ياور رمضان

العراق 

نص نثري تحت عنوان{{الأيام الأخيرة}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{سهى زهرالدين}}


 (الأيام الأخيرة)


حين تنهمر السنوات عند مفارق الطرقات،
وينحني العشبُ اصفرارًا في أزقّة الرجاء،
حين يتحوّل المشيبُ لندفٍ يتراقص في حياء،
ويلتفّ حولي منديلُ السماء،
سأكون عجوزًا عاجزةً في غرفةٍ صمّاء،
سأنتظر مواكبَ يديك
لتبلسمَ العمرَ الماضي، وما تبقّى لي من حياة.

ستحادثني بصوتٍ عالٍ،
سأحاول الابتسام،
ضحكاتُنا ستتناثر فرحًا في الممرّات.

في جيبي الأيسر خاتمي،
أتذكّر... أهديتني إيّاه ذات مساء!
وفي جيبي الأيمن، غروبُ أحلامي وتنهداتي.

لا تنسَ موعدك معي في رحلتي الأبديّة،
عانقْ تشقّقات وجهي،
ويدي التي ترتجف شوقًا لرؤياك.

وحين تأتي المنيّة على هودجٍ رحيم،
ليكن وجهك آخر ما أرى،
وعطرك آخر ما أتنشّق.

أُغمضُ عينيّ بتؤدة،
ولتكن تسابيحُ الله حبًّا وودادًا.

سيمضي العمر مثقلاً بخُطا قدري الحزين،
سأنتظر وضوء القمر كلّ مساء،
لأتلمّس وجهك، وبقايا قصائدك الغنّاء.

سيعدو الربيع مسرعًا،
وتتبدّل الفصول كورَيقاتِ بتول.

هي وصيّتي،
كتبتُها في لحظات انتظار المجهول،
خُذ أوراقي السابحة في فضاء الحُلم،
وخبّئها داخل مكنونات روحك.

هي...
الأيّام الأخيرة.

هي...
أمنياتي خبّأتها في سِلال الهوى.

سيرحل كلّ شيء،
وستبقى روحي هائمةً في الأزقّة،
تقتاتُ الحبَّ في كلّ الأرجاء.

سهى زهرالدين

قصيدة تحت عنوان{{مزامير الحلم}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


"مزامير الحلم"

غَنَّى النَّسِيمُ بِوَعْدِ الصُّبْحِ فِي قَلَمِ،
وَأَشْرَقَ الفَجْرُ بَيْنَ البُسْتَانِ وَالعَلَمِ.

وَبَانَ وَجْهُ الأَمَانِي فِي دُجَى حُلُمِ،
وَرَقَّ زَهْرُ الرُّبَى في كَفِّ مُبْتَسِمِ.

وَسَارَ وَقْتُ الطُّمُوحِ فِي جَنَانِ نِعَمِ،
وَعَادَ ضَوْءُ الحَيَاةِ يَشْرَحُ الأَلَمِ.

وَيَرْقُدُ الحُبُّ فِي صَدْرِ الزَّمَانِ بِسَلْمِ،
وَيَحْلُمُ العَقْلُ فِي أُفْقٍ مِنَ القِيَمِ.

وَيَرْسُمُ البَحْرُ آمالًا على نَغَمِ،
وَيَسْكُنُ الطَّيْرُ فِي رَوْضٍ مِنَ الكَرَمِ.

وَيَمْنَحُ الغَيْمُ أَرْوَاحًا لِمُغْتَنِمِ،
وَيُشرقُ النُّورُ في قَلْبٍ مُنْسَجِمِ.

وَيَنْسُجُ الشِّعْرُ أَحْلَامًا لِمُقْتَحِمِ،
وَيَبْتَسِمُ العُمْرُ فِي لَحْنٍ مِنَ النَّغَمِ.

وَيَهْدُرُ اللَّيْلُ أَسْرَارًا بِمُنْسَجِ،
وَيَكْشِفُ الفَجْرُ أَنْوَارًا لِمُغْتَنِمِ.

وَيَرْتَقِي الدَّهْرُ فِي دَرْبٍ مِنَ السَّلَمِ،
وَيَزْهُو الوَقْتُ في جَنَّاتِ مُحْتَشِمِ.

وَيُزْهِرُ الحُبُّ فِي أَعْماقِ مُبْتَهِجِ،
وَيَرْفَعُ العِلْمُ مِصْبَاحًا لِمُكْرِمِ.

وَيَسْكُنُ القَلْبُ في أَمْنٍ منَ الحُلُمِ،
وَيَمْضِي الصَّبْرُ في دَرْبٍ مِنَ الحُلُمِ.

وَيَخْتِمُ العُمْرُ أَيَّامَهُ بِبَسْمِ،
يَنْشُرُ الضَّوْءَ فِي الدُّنْيَا لِمُغْتَنِمِ.

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي/العراق 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 08.01.2025
Time:7:56pm

 

قصيدة تحت عنوان{{عزيز قوم}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{أسامة صبحي ناشي}}


(( عزيز قوم  ))***

لا تضيع الفرصة وعن كل شيء إستقل  .....
فقيمة المرء مع الأيام لا تزيد بل تقل  .....
والذهن الذي كان له ثقل في يوم  ....
لم يعد الأن قادر أن يربط أو يحل  ....
والهيبة التي كانت ترد الباطل  ...
لم تعد أهل كي تمنع من أراد أن يتمرد أو يضل  ....
لا تظن يا صاحبي أن الكون كونك والزمان زمانك  ....
ولتعترف أنك الأن كائن السكون رفيق الظل  ....
ولقد قضيت ما فاض من العمر ملك وقيصر  ....
حتي أوشكت فطرتك أن تسئم وتمل  .....
فلتمحو بنفسك تاريخ وسجلات  .....
ولتتخذ من التواضع صاحب وصديق و خل  ....
ولتبقي وحيد كما يوم تمنيت  .....
فأين ستجد من جديد قلوب رحيمة  .....
وعيون شفوقة وأيد بقطرات الحنان تبتل  ....
ولتحفظ لسانك ولا تنطق حتي يطلب منك  ....
وإن قلت فلتقل رفقا يا بشر  .....
ولترحمو عزيز قوم ذل  ....

أسامة صبحي ناشي 

الجمعة، 1 أغسطس 2025

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
        بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،  
     سمراء
      -٢-

 
قالت :

-أتسمح لي بالجلوس ؟

عجبا بالرغم من وجود الكثير من المقاعد تطلب طفلة الجلوس إلى جانبي ،لكن طفلة شبيهة بليلى أيام طفولتها ذلك شيء لم يعطني فرصة للتفكير فقلت بسرعة:
-نعم بأمكانك الجلوس ياصغيرتي؟
 فاجئتني بقولها :
-أشكرك عزيزي يزن؟
قلت بدهشة :
-عفوا ..!!وكيف عرفت أسمي .؟!!
-وهل تعتقد أني سأنساك كما نسيتني؟
-عفوا ..لم أفهم.
-أنا ليلى ياعزيزي..ليلى ألم تعرفني بعد؟
-من ليلى.
- تقول  من ليلي ..!! أنا حبيبتك الصغيرة  ..هل تذكرتني ؟
-هههههههههه جميل .
-لماذا تضحك؟
-لو كنت نجما مشهورا لقلت أني ضحية  أمام الكاميرا الخفية .
-أن تلتقي بحبيبتك بعد تلك السنين تعتبر ذلك دعابة؟
-حسنا ،من أنت وماذا تريدين أيتها الطفلة الشقية.
-أيضا لم تصدقني أليس كذلك ؟
تشتت فكري كثيرا لأقول لها كالمتهم المقموع:
-اتريدين القول بأن الزمن توقف بك عند ذلك العمر وأبقاك طفلة بينما مضى متقدما بي أنا حتى أصبح شعري ابيضا هكذا  .
-ربما؟
قمت بفرك عيني وحك رأسي معتقدا بأني في حلم ،هي بالفعل ليلى ..! لكن  كيف حدث ذلك  ..!هل أصدق ما تراه عيناي..! أم استمر برفضه  ،لكن حقيقة كان قلبي يخفق بشدة وقد أعادتني إلى الوراء عدة عقود .
مرت بنا المضيفة وكان وجهها بشوشا، تحب المزاح ،عندما سألتني عن طلبي حفزني ذلك لاقول  لها :
-قبل أي شيء أريد  توجيه سؤالا واحدا لك للتأكد من صحتي العقلية ؟
-أف  هههه تفضل .
- هل ترين أمامي طفلة سمراء؟
نظرت إليها وهي لاتزال مبتسمة مسحت على شعر الطفلة برقة وقالت :
-بالطبع أمامك طفلة سمراء "حلوة وأمورة" .
-حقا؟
وقالت الطفلة موجه كلامها للمضيفة:
-أولا أناولست سمرا ،واسمي ليلى ؟
ردت المضيفة :
-هههه أنا آسفة ياعزيزتي "عاشت الأسماء" ؟
قلت وقد رضيت وبدأت بأقناع نفسي  بتصديق  ماأرى:
-حسنا ؟
قالت مهددة:
-إن بقيت هكذا تنكر معرفتك بي فأني سأضطر أسفة للمغادرة.
قلت لتهدئتها ؛لكن  بتصديق متذبذب :
-لا لا أبدا لقد تذكرتك ياعزيزتي بالطبع  أنت ليلى؟
-................. .
صمتت ورأيت بعينيها متعة النصر ،قلت لها:
-والأن ياعزيزتي ليلى أتقبلين عزومتي؟
-بكل تأكيد أقبل.
-ماذا تطلبين؟
-كابتشينو .
قلت للمضيفة:
-اثنان كابتشينو من فضلك؟
بعد أن ذهبت المضيفة قالت ليلى:
-هل سأبقى واقفة هكذا ؟
رفعت حقيبتي وأنا أقول لها ملاطفا:
-آسف جدا ياعزيزتي ليلى تفضلي ؟
قالت :
-لكني أراك لازلت غير مصدقا هه؟
-لا لا ياعزيزي أنا مصدقك .
بعد أن جلست إلى جانبي مديت يدي لمصافحتها وهي جالسة فمدت يدها ضاربة كفي بكفها كما كانت تفعل في الماضي ،أخذت تحدق بي و ابتسامتها الجميلة لاتفارقها ..بلحظة أعادتني إلى  تلك الأيام  عندما كنت شابا نشطا لاأعاني من ذلك الوزن الزائد والخمول وتسارع خفقات القلب .
أخذت تردد أغنية قديمة من الأغاني  المحببة إلي  أيام الشباب  ولازالت محببة لدي  ،كانت تعلم بأني أحب تلك الأغنية ،لكن في الماضي كانت تسخر من تلك الاغاني  ،أغاني زمني الجميل ،وتقول افضل مغنيا هو وليد توفيق.
قلت في سري  :

-ياإلهي ..مستحيل ..ماالذي يحدث ..حقا سوف أجن.

                        "وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{ما أوجعَ العيش بين الصادِ والدالِ}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{عادل نجيب درهم الرعاشي}}


(ما أوجعَ العيش بين الصادِ والدالِ)
=====================
ما أوجعَ العيش بين الصادِ والدالِ 
لا أوجع اللهُ قلبَ العاشقِ الســالي 

اكفكفُ الدمعَ عن عيني على خجلٍ
حتى اعيضُ بصبري قلبَ عــــذالي

واكتمُ الشوقَ رغماُ عــــــن مواجعهِ
حتى تطيبين ياصنعــــاءَ بالحـــــالِ 

صنعــــــــاءَ يا فرحةً تجري باوردتي
متى تعـــــــــــودُ الينا راحةُ البــــالِ

متى نرى ثغــركِ المحزونِ مبتسماً
ويضحكُ الحظُ من عنوانك العالي

مهما تجلت امــــامي كل غــــــانيةٍ
 أرى الاناقةَ في فستانكِ البـــــــالي

مـــن ذا سيكتـــــمُ عشقاً كاد يقتلهُ
ويشتري لــــوعةَ المشتاقِ بالمــــالِ

حبي لصنعــــاءَ يجلي كل ضــــائقةٍ
ويظهرُ العشقُ في شعـري واقوالي 

عادل نجيب درهم الرعاشي 

نص نثري تحت عنوان{{إمرأة من ريح}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{مصطفى محمد كبار}}


إمرأة من ريح

أنا و إمرأة من ريح 
لست معتادٌ أن تُقبِلني إمرأة عند 
شاطىء المراهقات
لست معتادٌ أنا أن تعانقني إمرأة 
تغمرها الإنسجام بالحب و هي تتنمل 
بجسدها بين ذراعي
نمت و نامت و الحلم بقي يؤرقنا 
بخمر التلاقي
فالدي كل الشعور مع الذات عندما 
أنفرد بوحدتي 
من هي تلك الزائرة التي تسرق مني 
كل أحاسيسها و تغتزل العناق
سؤالٌ أسأل به نفسي منذ فترة 
فهل أنا أحتاج لإمرأة كي تتقاسم معي 
كل الوقت أم فلا 
ستنوب عنها الكتابة بوهج التخيل عنها 
على الورق 
انثى جميلة فأتخيلها كفراشةٍ و هي ترقص 
بجدائلها بين الكلمات
فالست معتاد أن أرى ما ليس أراه لي
بمخيلتي 
فأنا لست متعودٌ على ملامسة جسدها
و يدي تمسح بشعرها ثم أقرأ  لها من شعري
العاطفي بالغزل
لست معتادٌ على الإنتحار و أن أغرق في 
بحر عينيها 
بنظراتها الساحرة أو مجبرٌ أنا بطقوس
العواطف المستحيلة 
و ربما قد لا أحتاج إلى غرفة نوم أيضاً 
أو لسرير جسدين من ريح لكي أعرف بكل 
تفاصيل الإنوثة
فماذا ينقصني لأرجع معها لذات اللحظات
إمرأة تسرقني من الضجر 
فلما أنا مازلت أسيرٌ بيد الوحي و القافية 
تربكني بالأحزان فلا أتحمل 
المزيد 
فقد لا أبوح بكل ما بصدري لها و قد أنسج 
خيوطاً لها من شذى الياسمين و أنا أعبر كأي 
عابرٍ غريب بعالمها 
و كأنها لم تغادرني منذ السنين تلك و لا ركبت
بكل الكلام موج الرحيل 
فكأنها هي الآن معي كما كانت و تشاركني 
كل اللحظات
مازلت أحبها كما سابقتي مازلت أعشقها 
كما كنت كوصية الآلهة بالطيبين
مازلت أتلاعب بكل الشعور الهذايان و بالكلمات 
و أتمدد معها بسريرها و كأنها تلك
الحقيقة الوحيدة 
مازلت أرتعش من قبلة شفتيها اللوزية بشهد العسل 
السائل من ثغرها 
كأنها ياسمينٌ بليل تموز تسكني كل الأماكن 
التي أقصدها 
مازلت أضوع شقياً بين زهرتين تتدلق من صدرها
الأبيض الناسع البياض
عيناها الواسعتان تقتلاني برمشهما الطويلتان
حتى حدود السقوط  
و ترميني شهيداً بين مقلتيها كالبرق كمتيمٍ
مات من القرب
فحيناً تراني أركض حافياً كالمجنون بمخيلتي 
و أنا أرافقها لدنيا الخيال
و حيناً تراني أبكي بآخر نهاري من الخيبة و أنا
عائدٌ من رحلة طويلة 
فبكل ليلةٍ و أنا أتردد لذات الحلم بخيبتي لذات 
السرير لذات الأشياء و أنتظر على باب
الأمل نجاتي من الضياع 
صدرها القاتل بالكامل كانت دوماً هي ساحتي 
بحرب العاشقين
رقصتها معي على ضوء الشموع الحمراء 
بسيمفونية موزار 
بعناقنا الطويل برائحة غرفتنا المعطرة حتى 
الصباح بإكتمال الجسدين في روح واحدة 
بوقت اللقاء
حينما كنا نرشف بالحب و بأزاهيج السعادة 
معاً بكل ساعتنا الطيبة باليالي العاطفة 
الساخنة 
بسحر قلبينِ متلهفين للحب قلبين عاشقينِ 
كان يرسمان دربٌ من حرير 
فتلك هي إسطورة الحكايات الطويلة مع السنين
بيني و بينها تلك هي كل العناوين
إمرأة بقيت على ضفتي عارية مع الحلم 
البعيد مستلقية 
إمرأة جميلة كانت و لم تدعوني لسهرة العشاء 
معها إلى المطعم و هي ترتدي فستان 
الإغراء 
فأشتاق إليها و أمدها لساعة أخرى بخيالي
و أشتهي وصلها بكل لحظةٍ 
من الوقت 
بكل مكان و بكل زمان مازلت أنتظرها كمشتاقٍ 
عصي عليه دروب اللقاء  
ها أنا وحدي أفقدها من جديد بين صرخات
الروح المدوية
ها أنا أرشفها كلاماً و أتخليها معي تتبسم بكل 
الأشياء بصورتها البريئة 
ها أنا أرسمها بالكلمات و بالرموز و بأجمل
المفردات و أرتبها كشبه
القصيدة
حبيبتي شقراء بيضاء سمراء حنطية بنية
لا فرق عندي بين النساء الجميلات 
 فلم أعد أميز بين وجهها العتيق و لا  بين 
وجه مرأتي 
فهل أسأل مرآة البيت عن صورتها القديمة 
أم أتجاهل وجع الغياب
أفكر في القوافي و بشكل القصيدة كيف 
سأعيد لها رونقها 
و أنا أمضي بالخيال إلى جهةٍ مجهولة بعيدة
لا تبشر بالخير 
عالمي كله عالمٌ مليءٌ بالصور و بكل تفصيل 
الذكريات  ف ضلت طريقها 
عالمٌ رمادي موحش بالظلام و بالألام و لا علاقة 
له بواقعنا المر و لا بالأمنيات 
فأنا لست معتادٌ هكذا أن أقف أمام الكلمات 
عاجزٌ بلا حراك
و أنا أفتش بزوايا القصيدة عن المعنى في 
شكل الإنتحار 
لأول مرة ٍ أكون فيه حائرٌ هكذا و أنا أتردد كي 
أختار ما يليق بهزيمتي من الكلام 
فمن أين أأتي بلحظات الإنتظار و بكلام العاطفيين
الأوائل و أنا أطلُ على المساء بثقل 
الإنكسار 
فربما سأبحث و أبحث عن واحدةٍ أخرى بين
كتب السماوات 
واحدة تجيد فن التعامل مع الشعراء و تتقن 
الإنوثة بليال المحرومين بزمن 
العذاب
إمرأة تدرك طباعي السيئة في الحب فأنا غريب 
الأطوار منذ أن ولدتني أمي و ماتت
فأنا أشرب من نهد المرأة خمر النبيذ في كل
الصباح لأكون بخير 
و في المساء أتأمل هدوء الروح و أداعبها بالحنين 
و بكلمات القصيدة لأستكن بحضن من
أحب 
فأنا لا أشبه الآخرين الكثر  فلا بجسدي و لا 
بجرح قلبي المسكين و لا بحسرتي
الطويلة 
فساعةً تراني بقرب الوحي و أنا أحمل 
غياب الآخرين
و ساعةً أخرى تراني هناك أفتح نافذة ذاكرتي 
و أبكي لا سر في جسدي بعد هذا
العدم 
فقد تأتي إمرأة من معجزة النسيان من بين أمواج 
البحر حافية لتشاور عليَ من بعيد 
و قد تأتي من صورتي الحانية في الهلاك 
إمرأة عارية غازية لأيامي
كلها 
فربما ستأتي من ماء الأنهار
أو من السماء او من نصيب الآلهة بسماء الحلم
كالأقمار 
أو من شعاع الأمل من بعد الإنتظار
أو من صلوات الحرمان تحت أشعة الشمس 
الحارقة من صورة الغبار
ربما تأتي من دموع العيون الزرق من جبال السنوات
التي تنهار 
أو  من عدمي 
من أثر خطوتي من صدري من قلبي من أعلى رأسي 
أو تخرج من بين قدمي
أو من ظلي الطويل المكسور الممدود ورائي 
من تلهفي الحائر الضار
أو ربما تأتي مع المطر الخفيف فتسقط على
جسدي مبللة
و قد تشق صدري فتأتي كجرحٍ كبير من 
الحجر ِ
أو قد تأتي من كل اللحظات و من 
الضجر 
من ظلال الروح الاخيرة من ببن الأشجار 
من  غاباتٍ بعيدةٍ لا تسكنها غير الاشباح و 
سود الغرابين 
ربما قد تأتي كيتيمة عندما تكسرها 
الايام و تبكي
قد تأتي من بين الكلمات من الحرمان من نارِ 
الإنفجار من قصيدة عابرة 
أو ربما ستأتي من بين لحظات الحب الذي
كان 
من جرح الذكريات من سيرة الحكايات 
من وجع الألم بالخاصرة 
قد تأتي مثل لعنةٍ مقلدة لتعيد بكسر ابن الكبار 
تعمداً و بكل إصرار 
لتخبرني عن زمن الأحلام المقتولة هناك 
بين الطيبين و بين الأشرار 
إمرأتي جعلت منها حبيبتي سيدتي و سيدة 
كل عناوين و كل دار 
فماذا أُسميك يا شبح كلماتي هل أنادي يا هناءٌ 
و يا سعاد يا فاطمة  مريم  رهف  دعاءُ 
يا أملٌ إن كنتِ أو جلنار 
فكل الاسماء هي أنتِ و كل الكلمات هي
أنتِ و كل الصلوات 
فكون قدراً جميلاً  كي لا ألعن بغيابكِ كل 
الأقدار 
فالكلمات وحدها هي لعبتي و أعلم كيف 
أُديرها و كيفما أشاء 
لكني سأبقى سيد الحلم و أتخليها و أرسمها 
بملامح حلمي البسيط 
لأسكنها مثل الروح التي تخترق جدار القلب 
بألف ثقبٍ  بألف إنكسار 
فياليتها ترجع من الورق إلى زمني من الخيال 
إلى الحقيقة إلى دمي الشخصي 
يا ليتها تدرك بوجع الحلم و ذكورية الوحدة 
القاتلة 
أتقرأ هناك من قصائدي الكثيرة أم تبقى لوحدها
هناك سيدة الورق فقط
ليتني كنت معها بالكلام في خيالها كطائرٍ حر
أطير بها لآخر القيامة 
ليتني كنت هناك  لأحملها بروحي و أمضي بها 
لكوكبٍ بعيد فلا يسكنه غيرنا أحد
ليتني ألمسها بيدي و أتنفسها فأراها و هي تعيد 
لحياتي حياتها  فأحيا بها من 
جديد 
إمرأة سكنت ذاكرتي منذ الولادة منذ القدم 
و نامت غريبة في الرحيل 
فإلى أين ألتجأ و كل الجهات سيفها بصورتها
بخاصرتي 
فهذا المساء البارد بقي طويلٌ طويل  و بقي 
الإنتظار على دروب اليأس 
مستحيل 
ورقٌ أبيض فارغ الكلمات بين يدي بياضٌ بياضٌ
بياض
لا شيء هنا بجديد لا زائرة تنادي بأسمي فأصحوا 
من الخيال لأشرب قهوتي
و لا من إمرأة تأتي من الحظ السعيد لأقدم لها 
باقة وردٍ 
و أحتفل معها بمسائي المليء بالفراشات و أحسن 
التصرف في سبيل الإحتضان 
لا إمرأة تشدني لجسدها بسكرتي و هي 
مخمورة الروح
و لا الكلمات تشرق بظلامي من أصابعي إلى 
جهة القصيدة 
مازلت أمشي بضياعي لآخر النفق بوحدتي
الطويلة  
مازلت أحمل غرامها القديم بين الخفقات 
نبضاً وراء نبض
حاولت جاهداً و كثيراً أن أرسمها لأوهم نفسي 
بالجاذبية تجاه من أحب و ما أشتهي 
من الجمال 
لكني فشلت و فشلت أن أتلمس روحها الغائبة 
و أن أرجع لصوابي 
فالجنون قد تيقن بسقوطي بغيابها و أوعظني
بالسراب المميت 
فالقصيدة لم تستطع أن تحمل عبء صورتها 
فإنكسرت مضرجة خائنة 
فكن أنتَ يا أيها القلب حجراً بغيابها القاتل 
حررني من العبث بمقابر الأموات
و انسى من دارت بقتلك هناك و هي تزهو 
لألف زمانٍ 
فنجت لوحدها هناك بكفن العذاب بعد نهايتك 
و أنتَ لوحدك بقيت هنا معي تمدغ 
بجلدك
فكن لوحدك يا أيها القلب مع وحدك و انثر بخيالك 
نحو البعيد و لا تفكر بأحدٍ من بعدك 
فأنت الحقيقة وحدها و كلها فكن كما الريح 
بعيد السفر
بدربك و اشكو ربك ثم ربك و لا  تعد معي خاسراً 
و أنتَ تجرُ  ورائك بصورها فتموت دونها 
وحدك 
فكن لوحدك كي تكون سالماً معافى من الخيبة 
في ظلك لوحدك في دمك 
خفف عبء السموات عن القصيدة و قل ما شئت 
عن ألمي في ردك الطويل 
و لا تحمل ذنب الأحلام معك لآخر الإنكسارات
لآخر الأمنيات المسلوبة من جدار
القصيدة 
لو كنت شبحاً يا قلبي لرتبت لكَ و لحياتي ما 
كان يليق بنا
لسرقة ضحكتي القديمة و صورتي و نبضك 
الأخير من المستحيل 
لكنا نجونا معاً و نسينا حلمنا البريء في صورة
إمرأة لم تكن
لخضنا مع الصلوات الخمس فريضة حلمنا 
المقتول بزمن الخذلان 

إمرأة من ريح  ..... إمرأة بقيت بطوق 
الشيطان 

بقلم الشاعر الكردي 

ابن حنيفة العفريني 
مصطفى محمد كبار ٢٠٢٥/٧/٢٧

حلب سوريا 

نص نثري تحت عنوان{{وجه يختصر الحكايا}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة{{كاتيا الرباعي}}


وجه يختصر الحكايا

****************
قال لي....

تختصرين الضوء
في غمازة ابتسامتك
كأن النهار
استعار من
 عينيك اشراقه

لم تولد بعد
لكنها تسكن
 القصيدة
 بصوت خفي

هذا الوجه
فيه نعومة الزمن
 حين يحب
وفيه عناد امرأة
لا تشبه الا نفسها

هنا الحنين يعتمر
 لون الوجنتين
وهناك المساء
يسترق سر الكحل
 ليكتب سفره القادم

لست مجرد صورة
انت لحظة حضور
توقف الوقت وتبتسمين
كأنك تعلقين الشمس
في اذنيك اقراطا من ذهب الدهشة

وفي عينيك
قصائد لا تقرأ
بل تشرب كفنجان قهوة
اعده الانتظار على مهل

كأنك جئت من زمن
كان فيه الجمال فطرة
والحياء سلطانا
يجلس على عرش من الكبرياء

ثوبك الأبيض
ليس قماشا
بل امتداد لسماء
نسيت غيمها في كتفيك

يا امرأة
حين تطل
ينحني الفراغ احتراما
وتنبض
 القصيدة مرتين

كاتيا الرباعي

سوريا 

نص نثري تحت عنوان{{من أجل الوطن}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


****من أجل الوطن ****
اغتالوهم
ومااغتالوا الجهاد
قتلوهم
وما قتلوا اصرار
شعب
على الاستشهاد
بطون امهاتهم
حدائق  وارفة
الظلال
 ثمار اشجارها
شهداء
تفاح  أحمر
دمه يتدفق رقراقا
يوشح صدور
مواليد اليوم
مجاهدي الغذ
شهداء المستقبل
بأوسمة ونيا شين
النصر
حجارتهم  كشفت
ذل
ضعف
جيش  يهابه
حكام العرب
صدورهم متار يس
تحمي شرف
كرامة
اهل غزة
رمز عزة
ماتبقى من أشباه
العرب
حسبك أنهم
عاهدوك
 على الجهاد
ونذروا انفسهم
 للاستشهاد
يستشهدون
يموتون
من أجل
الوطن
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير 1/8/2025

المغرب