الأربعاء، 6 أغسطس 2025

مقال تحت عنوان{{قانون الايجار القديم تانى}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{صالح منصور}}


قانون الايجار القديم تانى 
مقال بقلم / صالح منصور
بعد تصديق الرئيس على القانون ونشره فى الجرائد الرسميه دعونى اتسأل وبصراحة كيف تكون الخصم والحكم فى 
نفس الوقت 
اعضاء مجلس الشعب الموقرين الذين اختارهم الشعب لرعاية مصالحهم وجلب حقوقهم من الحكومة الفاشلة لم يكونوا 
عند حسن ظن من اتوا بهم الى قبة البرلمان واصبحوا فى مناقشة القانون هم 
الخصم والحكم لانهم ببساطة اصحاب مصلحة مباشرة فى تمرير القانون لانهم اكثر من نصفهم يملكون عقارات ومحالات 
هم الاقطاعيون الجدد فكيف يعارضون هذا القانون وهم اكثر المستفيدين منه 
هم يملكون المال والسلطه ولا ينظرون لمصلحة من اتى بهم الى قبة البرلمان 
والسلطه وكانوا مثل شعب العراق عندما سال الامام الحسين عن حالهم قبل كربلاء فقيل له قلوبهم معك وسيوفهم عليك 
ولكن ما صدمنى حقا هو تصديق الرئيس
على القانون ولا اخفى سرا كنت متوقع وبنسبة كبيرة ان يعيد سيادته القانون للمجلس مرة اخرى لان ضمانات الحكومة الفاشلة غير كافية وغير مضمونه لايجاد سكن لكل مستاجر مطرود 
ولكن سيادته خيب ظنى وصدمنى فى الواقع رغم اننا لم نخذله مرة 
طلب منا العمل والصبر ففعلنا 
طلب منا التفويض فواضنا اكثر من مرة 
تحملنا الغلاء فى كل شئ ماكل مشرب ملبس كل شئ، لاننا نصدق اننا نبنى 
لم اكن اعلم اننا نبنى الجمهورية الجديدة 
لنطرد منها 
الم يكفى صبرنا على حكومة فاشله 
غلاء اسعار 
منظومات تعليميه وطبيه وخدميه فاشله
وكنا نتحمل لاننا كنا نشعر ان سيادته يشعر بنا 
لكن سيادته بالتصديق على القانون شعر بهم نعم شعر بالاقطاعين الجدد نواب الشعب 
نداء لكل مستاجر اشتري خيمة قبل ما تغلا 
استقيموا يرحمكم الله 

                              صالح منصور 

قصيدة تحت عنوان{{ننعى العلم آه شهيده}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


ننعى
العلم آه شهيده
فمن  زاد  علما     ثناء   نزيده ــــــــ و من  زاد حلما   جميعا   نريده
نهلت من  العلم  حتى   ارتويت ــــــــ زلالا     إلى    الظامئين   تعيده
فقدناك  يا   من  عليه   شهدت ــــــــ نعيت  شهيدا   و   أنت   شهيده
أقمنا       عليك    رثاء   علمنا ــــــــ و في  فقده  كيف   ينعى   فقيده
مع    السالكين      إليه   كتابا ــــــــ قرأناك في  النوع    أنت   فريده
******
لحد     التوحد    فيه    مضيت ــــــــ و حتى لنا    قيل   ذاك    وحيده
و صمتا  يجيد  الشهيد  و طفلا ــــــــ بتلك     اللآلي      يزين    جيده
عريسا يفيء متى   الظل   فاء ــــــــ يجيء    سعيدا    بذكراه    عيده
به الآن شيخ  الشباب   شغفنا ــــــــ و بالعلم   كان    شغوفا    وجيده
ترى خيره  غيره   لا   تناغي ــــــــ و  بالعلم    عيشك    دام   رغيده
رحلت بعيدا و في الحلم  يأتي ــــــــ قريبا  و  لو  كان    ينأى    بعيده
******
و سر السعادة فيه  و   يدري ـــــــــ بها    حالة     الأشقياء    سعيده
أسى قد   حملنا   بفقدك   عنا ـــــــــ و ندري  فكيف    الليالي    تميده
بعلم حظيت و بالعلم  من  قد ـــــــــ سما   لا  يجاري   النفاد   رصيده
و من كوثر قد سقيت و ما  ذق ــــــ ت  قد  طاب  في الجنتين    ثريده
و للعلم من يجتني لا    يموت ـــــــــ لو   الموت   جاء  سريعاً   بريده
******
و روحا  أفاض   فحين   نعاك ــــــــ قصيدي  و   ألقى   دماء   وريده
حياة     المحبين   للعلم   نور ــــــــ و فيك  يرى   وعده    لا   وعيده
هناك  النعيم  المقيم    به    و ــــــــ الجحيم    لمن    يزدريه   صديده
و درعا لك العلم كان و   سيفا ــــــــ و سيف  العلا   لا    يفل    حديده
ولدت على   دربه   مستهاما ــــــــ و مهما جرى   لا   يشيب    وليده
******
على نهجه  مستقيما    فحين ــــــــ مشيت    طهورا تراءى    صعيده
و مجدا لنا قد  تركت   و   منك ــــــــ متاحا     يرى    للجميع    تليده
و يحيا على الأرض من نال علما ـــــ و أيضا   له في السماء    مديده
و فيه فمن  لم    يجده   خلاصا ــــــــ يرى   بائدا   و    الليالي   تبيده
و مهما يعش سالما من   حياة ــــــــ ففي   خطفها   فالمنايا    تصيده
******
أكيدا هنا قد    جرى    الارتقاء ــــــــ هناك    التلاقي     ولاء    أكيده
تركت   أبا    باكيا   و    البكاء ــــــــ طويل   و  منه   العويل    كميده
أجدت  أداء    الحوار    خطيبا ـــــــــ و كم كنت فصل الخطاب   تجيده
كما   أنت   كنا   و  منا   ثناء ــــــــ فمن  زاد علما  و   حلما    نزيده
و جيشا من  الدارسين   أقمت ــــــــ و عزما  عقدت  و   أنت   عقيده
تركت  بأم    البساتين    قمحا ــــــــ و ظل  على    الراحتين    سميده
*******
و حرا بسورية  لست    تبغي ــــــــ وجودا    إذا    لم   يحرر   عبيده
و نهجا  قويما   فمن    يبتغيه ــــــــ بجدواه  قد    كنت    أنت    تفيده
سقيت و بالحب حتى    عداك ــــــــ و للناس ما    أنت    كيدا    تكيده
و للموت قد ذقت غدرا و بالخط ـــــ ف  يجري  التمرد   دوما   مريده
وجدناك  للخير   فينا   مفيضا ــــــــ و يبقى فمن   كل   زرع   حصيده
*******
و نخلا بتلك الصحاري زرعت ـــــــ فمد        ظلالا     علينا    جريده
و فعلا تركت   و  قولا   بليغا ــــــــ من   القول   لابد     يعلو   سديده
أقمت و بالعلم حكما    رشيدا ــــــــ و يبغي    بلوغ   الرشاد    رشيده
صداك كرجع   التراتيل   منك ــــــــ فما     صيغ    لابد   يعلو   نشيده
و ننعى هنا العلم آه   شهيده ــــــــ و  ينعى  و   من   ثم    آه   عميده
*******
نذوب احتراقا من الحزن ما كا ــــــــ ن  فينا   صعيقا  تلاشى    جليده
قدمت إلى الموت شابا و شاخ ـــــــــ القديم و ما  كان  يرجى    جديده
تركت أبا   في  أساه   و   أما ــــــــ فأين      الوليد   و   أين    حفيده
تركت  له   وطنا   ذا   جروح ـــــــ يقاسى الأسى من   قريب   شديده
لقد كنت  حرا   و ترجو  سلاما ــــــــ فهل    بالسلام    يعزى   شريده
******
تركت فؤاد الحمى  داميا   ش ــــــــ ب   بالنار  حتى    تلظى    وقيده
و أقداره   لم    تعاند    تحدي ــــــــ ت موتا  و عوند    حتى    عنيده
لقد عشت حرا  تنادي     إليه ـــــــــ  و  في الموت لبي   نداء  طريده
يعزيك من قد تراءى هنا قص ــــــــ  ده    و   هناك   تناءى    قصيده
و نعيا لك الشعر مهدى عزاء ــــــــ بقلبي  فقد   صيغ    درا    نضيده
******
نعي شعري و مرثية مهداة كتعزية صادقة و حارة من القلب إلى صديقي العزيز بسام كبرو السوري النبيل و الأصيل 
تخلد ذكرى رحيل ابنه الغالي شهيد العلم و فقيد الوطن كابريل بسام كبروا و قصة موته أثرت فيّ كثيرا بعدما عاشته بلاد الشام مهد الحضارة من معاناة و مآس و فواجع و عذابات و آهات و أعتبر سورية بلدي الثاني و أحبها من أعماق قلبي و أعز قومها الأكارم 
و بكيته رثاء مثل الذين عرفوه لما راح ضحية عمل إرهابي جبان 
و سيبقى ذكره خالدا فما بيننا و لأهله الصبر و السلوان و لنا جميعا و لقد شهدنا له و لأسرته الكريمة هذا الفنان الراحل بحسن الخلق و لذويه المنزلة الرفيعة و لصديقي الغالي بسام كبروا مكانة خاصة في قلبي و لكل أقاربه و أهله لهذا عملت على نظمت هذه القصيدة مباركة مني له و لأصله الطيب و لعمله الحسن و ليبارك الله سوريا بكل طوائفها و يرحم الله جميع الشهداء و جميع الأموات آمين
العرائش في 5غشت 2025
قصيدة عمودية موزونة على البحر المتقارب 

بقلم الشاعر حامد الشاعر 

نص نثري تحت عنوان{{زهرة}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{سهى زهرالدين}}


(زهرة)

في منامي، أبصرت أني زهرة،
تتدلّى في نعيم الكون الكلي،
تشرق بين أجنحة الشمس،
وتغفو بين حنايا هلالٍ خصيب.

أبصرتُ
السُدُمَ المتناهية في ربيع فجر النور،
تحوّلت أوراقي لأجراس تُرنِّم صلوات الوجود.
كانت الروح عطشى، تتلقّف ندى التوحيد،
فتتعالى المآذن لتعلن وصول فجر الخلود.

هل يحق لروحي أن تهيم بنشوة زهرة؟
وُلدت بين حنايا قلبٍ هائم،
أم هي حلمت أن تكون مثلي أنا؟

تبعثرت الأحلام في مخيلتي،
فما عدتُ أُميز صرخات وجعي،
فخرجت من قوقعة الضوء،
لأعانق مرآة الروح.

عندها بانَت حقيقة وجودي:
فأنا من خَلقِ الله وُلدت،
في أعماق ذاتي عبير نور،
سكنني وسكنته.
هو خالقي،
سيّد الكون، والمعبود.

سهى زهرالدين 

قصيدة تحت عنوان{{ندبةُ القُرْبِ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


ندبةُ القُرْبِ

غَرَسْتُ الهَوَانَا فِي قُلُوبِهِمُ
وَبَاحَ الأَسَى فِي خُطَاهُمْ وَيَكْتُمُ

سَقَيْتُ جُرُوحِي مِنْ غَرَاسِهِمُ
وَبِتُّ أُقَلِّبُ أَمْسَانَا وَأَسْلِمُ

دَعَوْتُ اللَّيَالِي أَنْ تَرُدَّهُمُ
فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا جُرْحُنَا وَيُتِمُّ

تَنَادَى الدُّمُوعُ عَلَى جِرْحِهِمُ
وَحَالَ الهَوَى فِي سُكُونٍ وَيَكْظِمُ

سَجِينُ الغَرَامِ بِبَسْمَتِهِمُ
يَرَى الضِّحْكَ دَمْعًا بِعَيْنٍ وَيَغْرُمُ

تَنَاهَدَ قَلْبِي لِوَجْدِهِمُ
فَمَا نَالَ مِنْ وَصْلِهِمْ مَنْ يُعْظِمُ

تَفَرَّقَ بَعْدَ السُّرُورِ بِهِمُ
وَفِي الصَّدْرِ نَارٌ لِشَوْقٍ يُعَظِّمُ

حَنِينُ المَسَاءِ إِلَى وَجْهِهِمُ
يُسَافِرُ فِي أُفْقِنَا وَيُعْلِمُ

تَمَادَى الغُيُومُ عَلَى بَابِهِمُ
وَغَابَ الرَّجَاءُ فِي دُرُوبٍ وَيُسْدِمُ

بَقِيتُ أُجَاذِبُ صَدْرِي الهُمُومَ
وَأَجْمَعُ أَشْلَاءَ وُدٍّ وَأُكرِمُ

تَنَاثَرَ وَقْتِي عَلَى ذِكْرِهِمُ
وَأَبْصَرْتُ فِي عَيْنِ نَجْمٍ يُنْعِمُ

أَرَاكُمْ غِيَابًا عَلَى قُرْبِكُمْ
وَكَمْ بَيْنَنَا جُرْحُ وَدٍّ وَيَسْقُمُ

تُعِيدُ اللَّيَالِي بَقَايَا سَنًا
وَتَبْكِي عُيُونُ الحَنِينِ وَيَحْرُمُ

تَسَابَقَ حُزْنِي إِلَى مَوْعِدٍ
يُضِيعُ بِصَمْتِ الفِرَاقِ وَيَنْعِمُ

تَوَارَى الرَّبِيعُ عَنِ المُقْبِلِينِ
وَبَاتَ الخَرِيفُ بِدَرْبٍ وَيُعْدِمُ

شَجَى فِي المَنَازِلِ مِنْ عَتْبِهِمُ
وَصَدْرِي يُعَانِقُ جُرْحًا وَيَلْزَمُ

سَجِينُ الأَمَانِي بِظِلِّ اللُّهَى
وَيَبْكِي الزَّمَانُ لِشَوْقٍ وَيَحْكُمُ

وَيَحْتَرِقُ العُمْرُ فِي أَرْضِهِمُ
وَيَبْقَى وُدَادِي طَوِيلًا وَيَخْدُمُ

أُرَجِّي القَرَابَةَ فِي ظِلِّهِمُ
وَأَسْقِطُ صَبْرِي عَلى كُلِّ مَنْ يُلْزِمُ

حَمَائِمُ صَدْرِي تُغَادِرُهُمْ
وَتَسْكُنُ ذِكْرَى القَرِيبِ وَتَلْهُمُ

أُرَاوِدُ قَلْبِي بِمَا قَدْ هَمَمْ
وَيَحْزَنُ وَجْدِي عَلَيْهِمْ وَيَسْهُمُ

وَتَجْرِي دُمُوعُ الغَرَامِ عَلَى
وُجُوهٍ غَفَا فِيهِنَّ صَبْرٌ وَيَنْظُمُ

فَمَا أَخْلُقُ الجُرْحَ فِي مِحْرَبِي
وَلَا يَسْكُنُ الحُزْنُ جَنْبِي وَيُسْرِمُ

وَلَيْلِي يَمُدُّ النَّدَى فِي يَدِ
أُخَيٍّ تَنَاءَى وَشَاخَ وَيَعْتِمُ

فَقُلْ لِي أَيَا قَلْبُ لَمْ يَبْقَ دَرْبٌ
سِوَى الدَّمْعِ يَسْكُنُ جَوْفِي وَيَنْظُمُ

وَمَاذَا سَنَجْنِي مِنَ القُرْبِ إِلَّا
مَزِيدًا مِنَ الحُزْنِ يَخْفُتُ وَيَكْدُمُ

تَدَاعَى الزَّمَانُ عَلَى جُرْحِنَا
وَيَبْقَى الرَّجَاءُ بِعَيْنِي وَيَنْظُمُ

خُطَانَا تُسَافِرُ فِي ظِلِّهِمْ
وَتَبْقَى الرِّيَاحُ تَهِيمُ وَتَسْهُمُ

يَحُطُّ الغَرَامُ عَلَى شُرْفَةٍ
وَيَبْكِي الهَوَى فِي الضُّلُوعِ وَيَغْرُمُ

وَيَشْرَحُ جُرْحِي قَصِيدَ القَرِيبِ
وَيَسْكُنُ بَيْنَ الضُّلُوعِ وَيُسلِمُ

بَكَيْتُ الهَوَى وَشُجُونَ القَرِيبِ
وَضَاعَ الوِصَالُ بِنَارٍ وَيُعلِمُ

تَنَاءَى الرَّفِيقُ بِظِلِّ الهَوَى
وَبَاتَتْ جِرَاحِي عَلَيْهِمْ وَتَنْدُمُ

وَحَالَ الزَّمَانُ عَنِ الرَّائِحِينِ
وَغَابَ الهَوَى عَنْ قَلِيلٍ وَيَحْسُمُ

تَمَادَى أَلِيفُ الهَوَى فِي البُعَادِ
وَبَاتَ الوِدَادُ جَرِيحًا وَيَكْلُمُ

عَجِبْتُ لِدَمْعِي بِقُرْبِ القَرَابَةِ
وَيَبْكِي جُفُونِي وَحُزْنِي وَيَفْهَمُ

تَوَارَى الجَمِيعُ بِعَيْنِ الرَّجَاءِ
وَبَاتَتْ لَيَالِي بِصَمْتٍ وَيَنْظُمُ

تَبَاعَدَ حُلْمِي عَنِ العَائِلَةِ
وَسَكَنَتْ ذِكْرَايَ دَرْبًا وَيَخْدُمُ

وَيَبْكِي الهَوَى فِي جُفُونِ القَرَابَةِ
وَيَبْقَى الحَنِينُ بِصَدْرِي وَيَحْسُمُ

وَمَا أَبْقَى الزَّمَانُ لِقَلْبِي دُرُوبًا
سِوَى الدَّمْعِ يَسْكُنُ جَرْحًا وَيَكتُمُ

فَهَذَا القَرِيبُ أَضَاعَ الرِّضَا
وَبَاتَ الهَوَى فِي صُدُودٍ وَيَلْزَمُ

تَنَاءَى الهَوَى فِي بِلَادِ النَّوَى
وَصَارَتْ لَيَالِي غَرِيبًا وَيَسلُمُ

تَوَارَى السَّمَاحُ بِبَابِ القَرِيبِ
وَبَاتَتْ جِرَاحِي صَبُورًا وَيَغْنُمُ

وَمَا لِلْوِدَادِ سَبِيلٌ لَدَيْهِمْ
وَبَاتَ الفُؤَادُ حَزِينًا وَيُسلِمُ

دَعَوْتُ السَّمَاحَ إِلَى جُنَّتِي
فَغَابَ الأَمَانُ عَنِ القَرْبِ وَيُكرِمُ

تَسَاقَطَتِ الذِّكْرَيَاتُ عَلَى
قَلِيلِ الوِصَالِ بِعَيْنِي وَيُنسِمُ

وَضَاعَ الهَوَى فِي جُرُوحِ القَرَابَةِ
وَبَاتَتْ قُلُوبِي لِدَرْبٍ وَيُكرِمُ

يَبِيعُونَ صَبْرِي بِسُوقِ الهَوَى
وَيَشْرَحُ أَلَمِي بِحُزْنٍ وَيُقسِمُ

يَرُدُّ اللَّيَالِي صَدًى فِي دُمُوعٍ
وَيَبْكِي الغَرَامُ عَلَيْهِمْ وَيَنْظُمُ

أُسَافِرُ حُزْنِي عَلَى جُرْحِهِمْ
وَأَجْمَعُ أَمْسِي بِقَلْبٍ وَيُعظِمُ

فَسَامِحْ قَلِيلَ القَرَابَةِ يَوْمًا
لَعَلَّ الغَرَامَ يَعُودُ وَيَنْعِمُ

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي/العراق 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 07.12.2020

Time: 3pm 

قصيدة تحت عنوان{{تَبَخّرَ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


تَبَخّرَ

أُراجِعُ ما قَضَيتُهُ في وُجودي 
على ضَوْءِ النّجابَةِ في الرُّدودِ
أُدَقِّقُ كيْ أكونَ على بيانٍ
بما الأيّامُ تَفْرِضُ مِنْ قُيودِ
لَعَلَّهُ إنْ بَسَطْتُ الكَفَّ يُسْراً
سأكْتَشِفُ السّكينَةَ في السُّجودِ
فلا يُجْدي البُكاءُ على التّدَنّي
ولا الدّهْماءُ تَنْفَعُ للْوَقودِ
ومنْ رَضِيَ الحياةَ بلا علومٍ
تَبَخّرَ كالسّوائلِ في الوُجودِ

رأيْتُ النّاسَ في وطني قُبورا 
وقدْ سَكنوا المغاوِرَ والجُحورا 
أرادوا العًيْشَ كالجُرْذانِ جُبناً
ومنْ أوْساخِهِمْ صَنَعوا الفُجورا 
رؤوسٌ في المُجونِ قدِ اسْتَراحَتْ
وكُفْرٌ بالصّلاحِ غَدا فُجورا 
إذا ما كنتُ يَوْماً مُسْتَطيعاً
سأنْزَعُ مِنْ ثَقافَتِنا القُشورا
ولنْ أخْتارَ منْ لُغتي فُتاتاً
تَعَفّنَ في الورى فبدا شُعورا 

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة تحت عنوان{{حل التنائي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{داوود آل داود}}


حل التنائي///

حل بديل الوصل تنائي. 
خاب بمن كنت أهوى رجائي. 
ما كنت أخشاه صار جزائي. 
ما صان عهد الوفاء خليلي...*  
من كان سعدي صار إبتلائي.  
أثلج صدر العدول استيائي.  
كنت أراهم نجوم سمائي.  
واليوم صاروا دليل رحيلي... * 
لو كنت أدري إن حيائي.  
يجعل ثوب الهوان ردائي.  
ما كنت اسقي لئيمآ نقائي.  
فات الأوان وغاب دليلي... *  
قل للذين أضاعوا وفائي.  
ثم تمادوا وزادوا جفائي.  
لا لن اعيش بلا كبريائي. 
ما دام نهج العفاف سبيلي... * 

تحياتي  

داوود آل داود / العراق 

قصيدة تحت عنوان{{بِكَفَّيَّ حظُّ المُعسرين}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد رشاد محمود}}


 (بِكَفَّيَّ حظُّ المُعسرين - 2) ـ (محمد رشاد محمود)

يُعَيِّـــرُني آلـي الكَــفَـافَ أمَـــــا كَـــــفَى
مِنَ الــوَفرِ إخلاصٌ ونُبــْــــلٌ وســــاعـدً
لَألْـزَمَنيــهِ الكَـــدْحُ في مَطلَـــبِ الـحِجَا
وهَـــــانَ مَراحُ الــرَّغْدِ والـذِّهْــنُ خَـامِدُ
تَناءَتْ حُظوظُ النَّـاسِ في الـفَقْرِ والغِنَى
وفَـــازَ رَحيـبُ النَّــفْـسِ واليُـسْـرُ شَـارِدُ
إذا كَــــانَ حَـــظُّ الـغِرِّ في تالِـــد الغِنَـى
فَــذو العَقْلِ غِـبَّ الحُوجِ بِـالفَـوْزِعَائِــــدُ
وقَدْ بَـــــاءَ ذَا بِاليُسْــرِ والـذِّكْـرُ خَامِــــدٌ
وقَدْ آبَ ذا بِالـمَجْــدِ والعُسْـــرُ وَاكِــــــدُ
ولَــو كَــانَ حَـوْزُ الـفَضْلِ بِالـرَّغْدِ لَارْتَقَى
ذُرَى الـمَجْـدِ رَبَّـــاتُ الـدُّفوفِ الفَـوَاسِـدُ 
ونَحْـنُ الأُلَى هَـامَتْ علَى الهُـــونِ رُوحُنَا 
وطابَــتْ لَـنَـــا عِنْــدَ الــوُرودِ المَــــوَارِدُ 
شَـبَبْنَـــا عَلَى طِيـــبِ الـطِّـلابِ وصَفْـوِهِ
وشِبْــنا حِيَــالَ الـمَجْــدِ والقَصْدُ وَاحِـــدُ 
(محمد رشاد محمود) 
...............................................
الوَفْر : الغِنَى . الحِجَا : العَقلُ والفِطنَة .
االغِبُّ (بالكسر) : عاقِبَةُ الشَّيءِ كالمعبة. 
الحُوج (بالضَّم) : الفَقْرُ والحاجَة . 
وَاكِد : مُقيم .
الهُونِ (بالضَّمِّ) : الذُّلُّ ، كالهَوَان والمَهَانَة

قصيدة تحت عنوان{{همزٌ ولمز }} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{جاسم الطائي}}


( همزٌ ولمز )
يجافي لبابَ القلبِ وهو يمورُ
ويتركُ وشماً كالنجومِ ينيرُ

وتلتهبُ الأجنابُ من لوعة المنى
فينبضَ آهاتٍ لظى و سعيرُ

أداري وللأيامِ في القلبِ نَدبةٌ
تلازمهُ ما عاشَ فهي نذيرُ

وفي غيرهِ إذما تزُرني زمانةٌ
رضيتُ بقاضٍ علّهُ سيجيرُ

فأبقى على عهد الودادِ مسالماً
على أي حالٍ والجناحُ كسيرُ

وما هزَّني عيشٌ بيومِ كريهةٍ
حَمولٌ أسىً للمهلكاتِ أسيرُ

ولا كلُّ من أرخى العنانَ مهابةً
ولا كلّ من غنّى لهنَّ أسيرُ

ألا جمراتِ الشَّوقِ زِدنَ صبابتي
وما لرقيقِ القلبِ منه نفور

ولي روحُ صبٍّ يحملُ الهمَّ صابراً
شهيقيَ أوّاهُ وآهُ زفيرُ

فيؤنسهُ ما صالَ في وحشة الدجى
فؤادٌ جَموحٌ ثائرٌ وضميرُ

وأطلقُها عرساً فيُطرِبُ جمعُنا
خيالاتِ شعرٍ والمخاضُ يسيرُ

وطوراً يغيبُ اللب في سكراته
وصحوٌ يزيدُ العزمَ وهو كبيرُ

فأقطَعُها والوقتُ يرسلُ جندهُ
كأنّ لياليها عليَّ شهورُ

وما غاب بدرٌ في غياهبِ عتمةٍ
ولي فيه مما أجتنيه وفيرُ

وما همَّنا عينٌ تلصَّصُ حولَنا
لها في القريضِ المُستَفَزِّ حضورُ

فلم يبقَ من بعد الشباب بقائلٍ
مضى ما مضى منّا عليه حبورُ

مدامُ غرامٍ تستبيحُ خيالَنا
وأغوى ومن يغوَ لديهِ يسيرُ

ثباتاً بحضنِ الغافياتِ قلوبَنا
فإنّا غصونُ الزّهرِ وهي عبيرُ

أطلّ مع الأفقِ البديعِ بطيفهِ
وأفصحَ عن وجهٍ أراهُ ينيرُ 

وقد جمعتنا في الحديث جوامعٌ
صواحبُ لولا العذلُ هنَّ سميرُ

تجلَّت أمانينا كتاجِ عروسةٍ
على خلجاتِ الصبحِ وهو غيورُ

وفرَّقَها حتى شتاتاً رأيتُها،
بريقُ لآلٍ من ندى وسفيرُ

يبتنَ على حلمٍ ويوقِظنَ مثلهُ
بهنَّ على شمسٍ تطلُّ نفورُ

يخالسنهُ حتى تخفّينَ فجأةً
ويرقبُ خطواتٍ لهن خفيرُ

يقلنَ فما للقلب أوجسَ خيفةً 
وأنتَ بطيِّ الحادثاتِ خبيرُ

فقلتُ وفي العينينِ غصةُ دمعةٍ 
عليها أمانُ اللهِ وهي تزورُ 

وأخشى عليها من رقيبٍ وحاسدٍ 
ومما يقولُ المرجفونَ نذيرُ

فأكتمُ في قلبي وتحفظُ سرنا 
لواعجُ لم يسكنْ لهن ضميرُ

لكي لا يقول الناسُ أني عشقتها
بهمزٍ ولمزٍ والزمانُ يجورُ

جاسم الطائي 

الثلاثاء، 5 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{أعراس ملائكة}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{خليل شحادة}}


أعراس ملائكة
زرعوكَ حروفاً في أرض 
ليس فيها كلأ ولا ماء
سقيتها من جنان كوثر 
كلمات حاكها جوعى فقراء 
ليلهم ألم أُمة بكماء صماء
أصابهم لعثمة ضاد ما لها من دواء

غزة لا تبكي على مَن فقد الحياء
فها النجوم نور طفولة ضياء
أعراس ملائكة تزف ألوف الشهداء

وهذا الناصري من روح الله ..
خانه يهوذا وسلّمه للأعداء
والأمين أُسريَ به وصلّى
وعرج من قدسها إلى السماء

يا أرض قدس طهر الأنبياء
أنتِ الدين والشهادة والإباء
عاهدها رجال ربهم صدقوا
أحفاد نبوة أوفياء أجللاء
لها المجد في سماء العلا 
وعلى أرضها السلام والفداء

بقلمي : خليل شحادة لبنان

 

قصيدة تحت عنوان{{وهلْ أصغتِ الأيّامُ؟}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


وهلْ أصغتِ الأيّامُ؟

وهلْ أصغتِ الأيّامُ يوماً لِعاتبِ
وجاءتْ تُعزي في حدوثِ النوائبِ؟

لقدْ أفنتِ الأزمانُ جُلَّ أحبَّتي
ودارتْ علی الأطيابِ منْ كُلِّ جانبِ

وقدْ أزرتِِ الأحداثُ فينا وفيهمُ
وجالتْ كما تهوى رياحُ المصائبِ

ُانازعُ أيّامي بأيدٍ حَسيرةٍ
وحيداً ولمْ اجفوْ ظهورَ النجائبِ

أُُودِّعُ قوْمي ماجداً تلوَ ماجد
وأرجعُ صفرَ الكفّ منْ خيرِ صاحبِ

فيادهرُ قدْ افنيتَ خيرَ أحبَّتي
وألقيتَني نهبَ النَوى والنوائبِِ

فلنْ أأتي يوماً للدهورِ ألومُها
فلا نفعَ في قولٍ لكلِّ معاتبِ

بقلمي

عباس كاطع حسون /العراق 

نص نثري تحت عنوان{{تصاعُد الصراع}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


حوار مع الظلّ المفقود (3)
"تصاعُد الصراع"

يشعرُ أنَّ المعركةَ بدأتْ تُفلتُ من يديه،
كما يُفلتُ الماءُ من بينِ صخورِ الساقية،
كما تُفلتُ الأحلامُ لحظةَ الاستيقاظ،
كما يُفلتُ العُمرُ دون أن ندري.

يدركُ أنَّ الظلَّ
قد دخلَ جُبَّ فنونٍ جديدة،
بدهاءٍ يفوقُ صاحبه،
أكثرُ مكرًا من وليّه،
وأكثرُ حريّةً من سَجّانه،
ليُهيّئَ له ــ على بساطٍ ناعمٍ ــ
خُطّةً لا تُبقِي ولا تَذَر.

يحضرُ الأصلُ مرآةً كبيرةً كعينِ الليل،
ويضعُها أمامَ الظلّ،
كفخٍّ من فضّةٍ وخداع،
يحاولُ أنْ يَحبِسه
في عالمِ الانعكاسات،
في سجنِ الصورِ المقلوبة.

لكن...
يَحدثُ أنْ يتمرّدَ ظلُّ المرآةِ كالبرقِ الأسود،
يرفضُ طاعةَ فكرةِ ظلٍّ أرضيّ،
ويُصبحَ ثائرًا آخرَ
في جيشِ الظلالِ المتمرّدة.

الآن...
ثلاثةُ كياناتٍ في الميدان:
◆ الأصلُ كشجرةٍ وحيدة،
◆ الظلُّ كنهرٍ أسود،
◆ وظلُّ الظلّ كموجٍ لا يهدأ.

وحينَ يَكسِرُ ظلُّ الظلِّ المرآةَ
بقبضتِه الغاضبة...
تتطايرُ شظاياها كنجومٍ محطّمة،
وينكسرُ ظلُّ الظلِّ إلى ألفِ ظلٍّ صغير،
كأسنانِ التنّينِ في دموعٍ من زجاج،
كأسرابِ عصافيرَ سوداء
تتدافعُ من قَفصٍ محطّم.

الأصلُ يحاولُ أنْ يجمعَ
كلَّ الظلالِ المتكسّرةِ بيدَيهِ الداميتَين،
لكنَّ الظلالَ تتكاثرُ...
تتكاثرُ في كلِّ اتجاه.

حينها،
ينهارُ جبلٌ...
أوتارُ عودٍ مقطّعة،
في ساقيةٍ،
في جدولٍ،
في نهرٍ،
في بحيرةٍ حمراءَ فاقعة.

وفي صدفةِ الألم،
يتولّدُ ظلٌّ جديدٌ...
كاللؤلؤة.

✍️ محمد الحسيني – لبنان 

قصيدة تحت عنوان{{لعلهـــــــــــــــــــم يتدبرون}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{أحمد عبد الرحمن صالح}}


ق:لعلهـــــــــــــــــــم يتدبرون
ك:أحمد عبد الرحمن صالح
▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓
                  ◆
                  ◆
                  ◆
(كـــــــــــــــــــــهيعــــــــــص) 
                  ◆
إنّ كان كاف 
كفانــى الله مــن ظلــم كَذوب

إنّ كان هـــاء 
هجرت الدنيــا ومقت الذنوب 

إنّ كان يــــــاء 
يآ قابل التوب ارحم من يتوب

إنّ كان عيـن
عيونً تبكى ندمــــاً دون حوب

إنّ كان صــاد
فصبراً جميــل تصبره القلوب
                 ◆
(حــــــــــــــمـــــــــــــــــعسق) 
                 ◆
فإنّ الحـــــــاء
حسبــــى الله فـى كل الكروب

فإنّ الميـــــم
مــــــدداً الحق تحمله الغيوب

وإنّ العيـــــن 
عاهدت الله أنّ اثنـى الهروب 

وإنّ السيــــن
سنون تمضى فى طى الغروب 

 وإنّ القـــــاف 
قبول يأتى مــــن مس اللغوب 
                  ◆

كلمات:أحمد عبد الرحمن صالح 

قصيدة تحت عنوان{{وقتَ الشوق}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل درويش}}


وقتَ الشوق...!!
   _______

   هل تغمرُ الأنفاسُ منكَ ..
   ريحةَ العطرِ الذي 
   يقتاتُ خَدَّكْ...؟ 
   و يقولُ إنِّي  مُوجَعٌ 
   و يقولُ إنِّي مُولَعٌ 
   و يقول إني دائماً 
   أشتاقُ وِردَكْ ... !
   هل أنتِ مثلُ قبيلةِ الغُزلانِ 
   تشتبهينَ أنِّي ...
   مثلما الغابات صبحاً 
   تشتهي في الرُّوحِ وَردَكْ ..!؟
   أنا عاشقٌ أنفاسَ ذَيّاكَ المَسَا 
   يسري بروحي دائمآّ
   لا يبتغي إلا  تمزّقَ مهجتي 
   عندَ الأسَى.
    سأعيشُ مثلَ السَّيفِِ ممتشقاً ندىً 
   و يبوسُ شوقُ الحبِّ  غمدَكْ ... 
   إنِّي  المُولَّهُ دائماً 
   و الخمرُ يعتصرُ الوريدَ يَمُجُّهُ 
   و يروحُ قَصدَكْ 
   قومي إلى  أجفاننا 
   و تربًَّعي سهلَ الورودْ...  
   هذي الورودُ تشتكي ...
   تشتاقُ عندَ الليل شهدَكْ
   عندَ الضُّحى 
   سألمُّ سلةَ نرجسٍ 
   أمشي بها عند السواقي تحتسي  
   الغمراتُ وجدَكْ 
   و انا المتيمُ في الشِّفا  
   و أبوسُها 
   تسعاً و تسعينَ ضُحىّ 
   و أعيدُها 
   في الليلِ أنتظرُ المَدى 
   هذا المدى الجوريّ 
   من روح الرؤى 
   تَبكيهِ بُعدَكْ  ... !
   و أنا عنادلُ ضيعةٍ 
   تشتاقُ أنْ تغري المسا 
   يأتي المسا 
   فأبوسُ صَدَّكْ ...!!
   قومي انظريني لحظةً 
   عَلَّ مواعيدَ المسا 
   تأتي صباحاً ...
   عندَها ...
   سأروحُ و قتَ الشَّوقِ عندَكْ ...!!
   بقلمي 
   سهيل درويش 

   سوريا/ جبلة 

قصيدة تحت عنوان{{أين المسلمون؟}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{عبدالغني_أبو_إيمان}}


.:: أين المسلمون؟ ::.

طفل يتضور جوعا.
رضيع مات جوعا.
شيخ على كرسي متحرك مات جوعا.
شباب ماتوا من أجل كيس طحين.
مؤذن مسجد جِلْدُه على عظمه هزالا من أثر الجوع.
آلاف تتضور جوعا.
وآلاف تموت جوعا.
وآلاف ماتت جوعا.
ومليوني مسلم بالحصار ببطء يموتون.
صراخ وآهات تتعالى وسط أزيز القذائف والمدافع.
ملياري مسلم في اللهو غارقون.
ملياري مسلم في التفاهة يلعبون.
ملياري مسلم بالخذلان يتسمون.
ملياري مسلم في اللامبالاة تائهون..
ملياري مسلم لمشهد الموت يتعودون.
ملياري مسلم بطونهم ممتلئة وإخوانهم جائعون.
ملياري مسلم للطعام يبددون وإخوانهم بالجوع يموتون..
ملياري مسلم في الثراء الفاحش يرتعون وإخوانهم في البؤس الشديد قابعون..
ماهكذا المسلم يكون.
وما هكذا نبي الرحمة أوصانا يامسلمون.
شعوب الغرب الكافر بالنخوة ينتفضون.
شعوب الغرب الكافر للمأساة كفى يقولون.
لا عشنا وإخواننا في المذلة والهوان والجوع يقيمون.
عودوا جميعا لنهج النبي القويم أجمعون.
وارجعوا كما كنتم جسدا واحدا تقيمون.
لبناته تشد بعضها بعضا يامسلمون.

#عبدالغني_أبو_إيمان 
تمحررت - المغرب

05/08/2025

@الجميع 

خاطرة تحت عنوان{{أين أنتِ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{محمد جابر المبارك}}


أين أنتِ /محمد جابر المبارك 
لماذا الغياب 
الكل ينتظر 
أنا والورد
 والشوق 
والقلب
والعقل
والطفل الصغير فيني
وكل المكان 
وحتى القصيد
وضوء الهلال
وكل الزهور
ونهر الزلال
دجلة العراق 
وعطر الشجر
فهل من عودة
كي أقيم المآدب
وادعو الجميع 
بعزف شفيف
وقلب سعيد 

ووجه بسيم 

نص نثري تحت عنوان{{خلف الزجاج}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة{{كاتيا الرباعي}}


 خلف الزجاج


**********

أمد أناملي
كأنني أنقش على 
صفحة الغياب
اسمي أو رجاء 
لم يصغ له أحد

ملامحي
أكلتها السنون
وصقلها وجع الانتظار
حتى غدت
 طيفًا باهتًا
تلاشى

كل ما في داخلي
كقطرات عالقة
 على نافذة شتوية
ترتجف
لكنها لا تسقط

أتراك تبصرني
أم أنني
صرت محض أثر
على مرآة لا 
تعكس سوى الخيبة

لا يعلم أحد
كم مرة همست 
للزجاج باسمك
رسمت وجهك
 بأطراف كفي
وغسلت ذكراك 
بصمت باكٍ
صمت يشبه انكسار 
الضوء خلف الغيم

كنت أظن قوية
لكن ارتعاشة
 أصابعي
خانتني حين 
لامست الفراغ
ظنًا أنه دفء حضورك

هل ستعود
أم أنك مضيت
 دون وداع
وتركتني أغفر لغائب
لا يسمع الغفران

أنا هنا
لا أرتقب أحدا
لكنني ما زلت
 أطرق الزجاج
كمن يبحث
 عن ذاته
في عيون
قد نسيت
 كيف تراه

كاتيا الرباعي 
سوريا

نص نثري تحت عنوان{{ لا أنتهي}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{إدريس سراج}}


 لا أنتهي


 

بالشھقات الشاھقات .

برجع الأنين ,

و الصرخة المبحوحة

في ليل المھزومين .

ذاكرة متعبة يترنح

لهيبها الخافت . 

وريد مقطوع .

دم محروق يغلي . 

نافورة من زمن السلف ,

تتدفق بالحنين و الأنين .

عين القلق ,

ترعى الأصوات المنكوبة .

عين القلب ,

تنزف دمع الخيبة .

من يدفعني 

إلى رمس الغياب ؟

من يدمر قارب الحياة ؟

من ينشر غيم الموت ,

على روابي الأحلام ؟ 

من يسرق قوت 

شبه الأحياء ؟ 

من يرعى أغنام الله ,

في ھذا الخراب؟

من يولغ في دم البراءة ؟

من يمحو الحياة ,

و ينثر القبور ,

على حقول الزيتون ,

و حواري الأرض ؟

من تكون

لتحرق أحلامي ؟

و تقيم عزائي

في رياضي ؟

من تكون لتطوح 

بما تبقى لي من حنين ,

في جحيم اليومي, 

و لقمة العيش

المعفرة بالخزي

و غبن السؤال ؟

من ؟

من يؤنس وحدة القلب الكسير

في ليل العرب الطويل ؟

من تكون لتحشرني

في زنازين الأرض و السماء ؟

أنا القاطن خلف 

مخلفات الأرض .

أنا السائح

في ظلمة النهار .

أنا المشاء في أرض . 

كانت لله ,

قبل أن ينھبھا

ملوك الأرض و السماء . 

أنا غياب الغياب .

أنا ما تبقى من حلم ,

في سراديب الحياة .

أنا من يدفن معبودكم ,

تحت قدمي .

أنا الظل الأعزل ,

إلا من الأحلام .

أنا صرخة مكثومة

في هذا الخراب العظيم .

في صدر الريح أبعث .

و لا أنتهي .

أنا أنا ,

و أنت من تكون ؟

 

 

إدريس سراج 

فاس  /  المغرب

قصيدة تحت عنوان{{إلى الكِتابهْ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


إلى الكِتابهْ

ُتحيطُ بنا الوَساوِسُ والكآبهْ
فنشْعُرُ بالحنينِ إلى الكِتابهْ
ونسْألُ هلْ هُناكَ بُزوغُ فجْرٍ
يرُدُّ على التّرقّبِ بالإِجابهْ
ولوْلا فُسْحةُ الأملِ انْفجَرْنا
بفعْلِ اليأْسِ في نفَقِ الكآبهْ
وإنَّ اليُسرَ بعد العُسْرِ آتٍ
فَنخْلعُ ما يُعَدُّ من الرّقابهْ
ونحْيا كالطّبيعَةِ من جديدٍ
فَتُزْهِرُ في ضمائِرِنا المهابهْ

تَسيرُ بنا الظُّنونُ إلى الظّلامِ
فَنَعْتَمِدُ اللّقيطَ مِنَ الكلامِ
نُقادُ إلى التّفاهَةِ لَيْسَ إلاّ
على أيْدٍ تعيشُ على الحَرامِ
نَبيعُ نُفوسَنا بيْعاً ذَميماً
إلى الغَوْغاءِ في سوقِ اللّئامِ
فهَلْ نَحْنُ انْبَطَحْنا بامْتِيازٍ
أمِ الأوْهامُ تُولَدُ في الظّلامِ
عليْنا أنْ نُغَيِّرَ ما اسْتَطَعْنا 
بِتَوْعِيََةِ تُؤَثّرُ في الأنامِ

محمد الدبلي الفاطمي 

نص نثري تحت عنوان{{ سفر....وزاد....ووطن}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{عزالدين عبد الحميد العاشمى}}


 سفر....وزاد....ووطن !


                 *******************

مسافرون نحن فى برارى التعصب.....

دونما مقر.......

عروبتنا متعبة.....

اتعبها الكر.....والفر....

اتعبها المجد الواهم.....

قالكل يدعى انه هارون الرشيد.....

والكل يدعى.....انه المنتصر.....

الكل يدعى ان له الفضل على العروبة.....وعلى الاعراب....

وان له الجنة من دون البقية.....يوم الحساب !

مسافرون نحن فى برارى التعصب.....

زادنا رضاء حاكم.....

او هو نقمة على حاكم....

وفى الحالتين....ننسى الاهم.....

ننسى الوطن !.....

وننسى ....عدو الوطن !

شعوبنا تتعارك على تسجيل النقاط :

من يصرخ فى وجه العدو اكثر ؟ !!....

والعدو .....يشدو مع البلابل....

صمته رصاصا.....

صراخه ....رصاصا.....

وبكائه ....قنابل !!

مسافرون نحن فى برارى التعصب....

اما ان نستكين الى نعال السلطان.....

فندفع عنه كل نقد وكل عتاب......

وذكره يبقى ....من ذكر الانبياء.....

او نحن نكفر باسم صاحب الصولجان.....

فيكون ذكره محرما....كفعل الفاحشة.....والبغاء.....

متى يا امتى.....يا امة الاعراب.....

تعطون لقيصر ما لقيصر.....

وتعدلون فى اجكامكم , 

حتى ....تعدل مع تاريخكم.....

اقدار السماء ؟ !!....

متى  يا امتى.....يا امة الاعراب.....

يكون للهزيمة فى تاريخكم سطر........

وفى النصر.....لكم....كتاب ؟ !!!.....

                          عزالدين عبد الحميد العاشمى

J’aime

Commenter

Partager

نص نثري تحت عنوان{{قطعة شوكولا بملامح فيلسوفة}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


قطعة شوكولا بملامح فيلسوفة ***
.............................

لم أدعُها... 
لكنها دخلت، واستلقت في الزاوية التي كنت أهرب منها،
خلعتْ كعبيها، ونظرت إليّ كما لو أنني الفكرة المتأخرة... ثم بدأت تتنفس،
ليتحوّل الهواء في الغرفة إلى وترٍ مشدودٍ بين الشوق والخوف.

كانت مجنونة...
لا لأنها تضحك بلا سبب، 
بل لأنها تعرف السبب وتخفيه، 
كأننا نعيش في قافيةٍ لم يُكتب صدرها بعد.

تمضغ قطعة شوكولا بملامح فيلسوفةٍ تأمّلَت الكون بعد أول قضمة. قالت:
 "توقّف… هذا اللحن يشبه مشية عصفورٍ بعينٍ واحدة." 
ضحكتُ حتى انزلق اللحن من إصبعي.

في يومٍ آخر، كنت أشرح لها كيف تُولد الفكرة في الرأس، قاطعتني لتسأل: 
"هل للأفكار سُرّة؟" أجبتها: "نعم… لكن لا أحد يقطعها غير القصيدة."

مرةً، سقطت قهوتي على الورق، فقفز دلالها وأقسم ...
 أن الرائحة أجمل من أي بيتٍ كتبته.

قالت لي ساعة جنون أن الكلمات تخاف من الحريق ... لكنها لا تخاف من الشفاه. وحين عزفت لها مقطعًا جديدًا، أغمضت عينيها وقالت: 
"هذا يشبه لمستي حين أُغضبك… ثم أبتسم." وللحظة، شعرت أن كل أوتاري مشدودة على وترٍ غامضٍ اسمه هي.

لم تَكن فتاة… كانت احتمالًا شعريًّا فكّر بي، ثم قرّر أن يُولد من قلبي.
لم أسألها عن اسمها مرة، كان يكفيني أنها تُشبه السؤال.
 تدخل الغرفةَ برائحةِ جملةٍ ناقصة، وتترك أحاسيسها على أريكة الوقت، فتاتَ ابتسامات تفضح القصائد.

✍️ محمد الحسيني ــ لبنان 

خاطرة تحت عنوان{{لاتعتذر}} بقلم الشاعرة الليبية القديرة الأستاذة{{ام البراء}}


✍️حين نكون حقيقيّين، نصبح أكثر عرضة للخذلان، كأنّ الصدق في هذا العالم جُرحٌ مفتوح لا يكفّ عن النزف.
نُعطي بصدق، ونشعر بصدق، وننكسر بصدق…
وكأنّ الذين مرّوا منّا تركوا خلفهم شيئًا في أرواحنا لن يعود كما كان، حتى لو مُنحنا عمرًا آخر.

لكن، لا تعتذر عن صدقك...
فما يُكسر فينا صدقًا، لا يُرمم بالكذب،
وما يخرج من القلب يصل، حتى لو أدمى صاحبه.

فلنكن حقيقيّين، حتى وإن مزّقتنا الحقيقة…
فهي أصدق من ألف وهمٍ يبتسم لنا وهو يسرقنا من أنفسنا.

نص بعنوان

             #لاتعتذر

بقلمي ✍️ ام البراء 

لا تعتذر، ،،،،،لاتعتذر
فليس في...... قاموسي الاعتذار
لاتعتذر........و ارحل
كما فعل........ الأولون
فأنا روح ......من نار
لاتعتذر.......
أنا تيار جارف
كل من في ........طريقي ينهار
أنا......... مختلفة
البعض يقول:
متكبرة......
متعجرفة......
علمانية الأفكار.....
ويذهب بهم ظنهم........ بعيدا 
قد......... أكون
من عالم......... الجان
أنا  لا اعيرهم اهتماما .........ولا أقف أمام قولهم
أنا واثقة .........من أفكاري
غريبة  ........الأطوار
أنا من....... وحي الخيال
من رحم ........الإبداع
من........ براكين النيران
فلما ياسيدي........لما الاعتذار
أنا أنثي.......... تعشق الخيال
عالمي........ لاتدركه الأشعار
ولا تراه .......الأبصار
فلم ياسيدي........ الاعتذار
لم .......الاعتذار،،،،،!

@إشارة 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
        بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
      سمراء 
       -٤-

ماأن رفعت رأسي حتى رأيت أمامي امرأة سمراء عيناها خضراوتات كعيني ليلى ..كانت ترتدي العباءة وغطاء الرأس ،أخذت ترمقني للحظات بابتسامة لم أجد لها أي معنى ثم قالت :
-اسعدت صباحا يايزن ؟
-أسعد الله صباحك سيدتي.
-هل عرفتني يايزن؟
قلت في نفسي بدهشة:
"ياترى من هذه أيضا!"
رديت:
-عفوا ..أنا لاأذكر أني رأيتك قبل ذلك سيدتي ؟
كانت ليلى تحاول أن تكتم صوت ضحكتها ولهذا السبب كانت ترتعش بفعل الضحكات المكتومة ،قالت المرأة بخيبة أمل:
-أنظر إلي وتأملني جيدا يايزن؟
نظرت إليها وتأملتها بتمعن ..لكني لم أتعرف إليها ،ياترى من تكون تلك المرأة ..كانت أسنانها بارزة بشكل لافت وغير جميل  ،وزنها مرتفع يسير إلى طريق البدانة، عيوب  كثيرة كانت تؤثر على جمالها تأثيرا واضحا ؛ هذا فيما لو كانت جميلة، قالت محاولة إخفاء أسفها:
-أنا ليلى ؟
-من ليلى .
-ليلى الحبيبة القديمة؟  
-أيضا!!
رفعت الطفلة رأسها وانفجرت ضاحكة ثم نهضت من جانبي وتوجهت إلى المقعد الذي أمامي لتجلس عليه ثانية  ركبتيها إلى الوراء لتصبح في مواجهتي تماما  حاضنة مسند المقعد  بيديها وهي مطلة علي تتأمل رد فعلي على الأداء الذي قامت به ببراعة ،فقالت المرأة :
-نعم ..سأوضح لك الأمر ..أنا ليلى وهذه ابنتي الوحيدة منى ..هي  تشبهني كثيرا عندما كنت طفلة بهذا العمر أليس كذلك؟
-نعم ..الأن فهمت .
-أنا وابنتي الوحيدة صديقتان ..لقد حدثتها عن قصتي معك بالتفصيل الممل ،أما كيف عرفتك اليوم فذلك من خلال بروفايلك..لقد كنت من متابعاتك ..ومعجباتك أيضا ..وكنت أعلق على قصصك بأسم ساحرة الجنوب وكانت صورتي الشخصية لعيوني الخضراء ..هل وضحت الصورة ياعزيزي ؟
-نعم هذا صحيح..لكن لماذا قمت بتلك التمثيلة مع ابنتك.
-ههههههه لأن ابنتي تجيد التمثيل وهي تعمل في فرقة مسرحية أردت من خلالها أن أعود بك إلى الماضي لاريها كم كنت تحبني..و لعلك لازلت .. ؟
-أي قمت أنت وابنتك بمسرحية  مسلية للعب بمشاعري فقط أليس كذلك.
صمتت قليلا ..تنهدت بحسرة ،ثم نظرت إلى ابنتها وطلبت منها تركنا وحدنا ،وعندما غادرتنا  ابنتها قالت:
-لماذا تفسر  كل مافعلته بأنه كان على سبيل التسلية؟
-في الواقع أنا لم أجد أي تفسير أخر .
-ه..هل لازلت تحبني يايزن ؟
-لقد تغير الزمن ياسيدتي ،أنا أحببتك عندما كنت طفلة ..حب برىء، ثم أنت الأن امرأة ..ومتزوجة أيضا.
-دعك من وضعي الاجتماعي الأن ،لكنك قلت لي في الماضي بأنك ستتزوجني عندما أكبر؟
-ماهي سوى أحلام الشباب المشتته سيدتي، ثم أن مشاعرنا حينها قد تختلف عنها اليوم ..ههههه حتى أذكر حينها أنك رفضت وكنت مصرة على الزواج من رجل ثري يقربك.
-أي تريد القول بأن المشاعر تتبدل حسب الظروف و..حسب النزوات؟
-لم اقصد ذلك .
-هل أنا قبيحة إلى هذه الدرجة؟
-لم اقصد ذلك أيضا ..لكن أنت امرأة شابة ..ومتزوجة ..بينما أنا رجل عجوز  وقد فاتني قطار الزواج .
تنهدت ثانية  وقالت :
-آه..زوجي المختل.. لايستطيع قول الكلام الجميل لي ..لم أحصل منه سوى على المال ؟
-بأمكانك الاستعاضة بالمال ..هذه هي سنة الحياة ..تنازلات.
-لعن الله المال..لقد أكدت لي الحياة أن المال ليست كل شيء ..أنا امرأة واحتاج إلى الحب ..أحتاج إلى الاحتواء ؟
-لكن لابد أنه  يحبك.
-أنه معاق عقليا ولا يعي مايقول؟
-ولكنك أنت التي إخترت الحسب والنسب والمال .
-هي أفكار زرعها أبي برأسي ومن ثم أجبرني عليه ؟
- مبررات لايصدقها عاقل ..أنت اليوم متنعمة بالمال والثراء الفاحش فالحياة تستدعي بعض التنازلات كما أخبرتك ..شيء لأجل شيء أخر.
-أن الكلام شيء وأن تعش واقعه شيئا أخر..أنا امرأة ياعزيزي وأحب الكلام الجميل والتغزل  والمديح ..ح..حتى ذلك الشخص الذي عرفته كان يكذب علي وكان يبتزني ماديا ..وقد أخبرني  أخيرا بأني  قبيحة قبل أن أبتعد عنه؟
-ماذا تقصدين..من هو ذاك الشخص  ياسيدتي.
شعرت بأنها ورطت نفسها بالكلام وقالت بعد فوات الأوان:
-أنه....لا..لاأحد؟
-أكنت تتخذين عشيقا!! تخونين زوجك ؟!!
-لم أعد كذلك؟
-ياإلهي 
-في البداية اعتقدت بأنه يحبني ..لقد اوهمني بأني جميلة ..لكنه كان كاذبا ..أنا أعلم بأني غير جميلة؟
-لقد غيرتك الأيام ياليلى ..ليتك بقيت طفلة بريئة.
-عندما التقيتك اعتقدت بأنك لازلت تحبني ..وعلى الأقل تراني طفلة..فأعتقدت بأني أستطيع أن أبدأ معك من جديد..لكنك أثبت لي بأنك كغيرك من الرجال..مخيبين للآمال ؟
-وحتى لو كان ذلك صحيحا هل كنت تعتقدين بأني سأرضى بدور العشيق.
-ليس بالضرورة أن تكون  عشيقا .. أي دور ترضاه  أنا سأقبل به ..لكن لاتقل أن حبك لي قد إنتهى؟
-لايمكن ياسيدتي.
-إذن قل لي أن  حبك لي كان كذب ..تماما كقصصك المنشورة ..بل لعلك  مختلا كزوجي ..والأن سأذهب ،عليك اللعنة ؟
نهضت وتركت ذلك المقعد لتعود إلى أبعد مايمكن في الحافلة لتجلس على المقاعد الفارغة .
وصلت الحافلة إلى محطتها الأخيرة ..نزلت من الحافلة..لفحتني حرارة الشمس الحارقة التي لاتحتمل أبدا ..لقد كانت كالصفعة تماما، جرت الطفلة منى إلي.. اقتربت مني مصافحة وابتسامة إعجابها بنفسها لاتفارقها وقلت لها معاتبا:
-أشكرك يامنى ..أشكرك كثيرا؟
نزلت  ليلى ..نادت على ابنتها غاضبة ..رجعت منى إليها..أمسكت بيدها وغادرن مبتعدات ،
قلت في نفسي "أه يامنى ..كم أخشى أن يعيد الزمن نفسه ..ياله من زمن لايرحم.

                               "إنتهت القصة "
                             وإلى قصة أخرى...

تيسيرالمغاصبه