(بِكَفَّيَّ حظُّ المُعسرين - 2) ـ (محمد رشاد محمود)
يُعَيِّـــرُني آلـي الكَــفَـافَ أمَـــــا كَـــــفَى
مِنَ الــوَفرِ إخلاصٌ ونُبــْــــلٌ وســــاعـدً
لَألْـزَمَنيــهِ الكَـــدْحُ في مَطلَـــبِ الـحِجَا
وهَـــــانَ مَراحُ الــرَّغْدِ والـذِّهْــنُ خَـامِدُ
تَناءَتْ حُظوظُ النَّـاسِ في الـفَقْرِ والغِنَى
وفَـــازَ رَحيـبُ النَّــفْـسِ واليُـسْـرُ شَـارِدُ
إذا كَــــانَ حَـــظُّ الـغِرِّ في تالِـــد الغِنَـى
فَــذو العَقْلِ غِـبَّ الحُوجِ بِـالفَـوْزِعَائِــــدُ
وقَدْ بَـــــاءَ ذَا بِاليُسْــرِ والـذِّكْـرُ خَامِــــدٌ
وقَدْ آبَ ذا بِالـمَجْــدِ والعُسْـــرُ وَاكِــــــدُ
ولَــو كَــانَ حَـوْزُ الـفَضْلِ بِالـرَّغْدِ لَارْتَقَى
ذُرَى الـمَجْـدِ رَبَّـــاتُ الـدُّفوفِ الفَـوَاسِـدُ
ونَحْـنُ الأُلَى هَـامَتْ علَى الهُـــونِ رُوحُنَا
وطابَــتْ لَـنَـــا عِنْــدَ الــوُرودِ المَــــوَارِدُ
شَـبَبْنَـــا عَلَى طِيـــبِ الـطِّـلابِ وصَفْـوِهِ
وشِبْــنا حِيَــالَ الـمَجْــدِ والقَصْدُ وَاحِـــدُ
(محمد رشاد محمود)
...............................................
الوَفْر : الغِنَى . الحِجَا : العَقلُ والفِطنَة .
االغِبُّ (بالكسر) : عاقِبَةُ الشَّيءِ كالمعبة.
الحُوج (بالضَّم) : الفَقْرُ والحاجَة .
وَاكِد : مُقيم .
الهُونِ (بالضَّمِّ) : الذُّلُّ ، كالهَوَان والمَهَانَة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق