الخميس، 9 أكتوبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{صباح لا يشبه الغياب}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{محمد رشدي روبي}}


صباح لا يشبه الغياب
صباح لا يشبه الغياب
    وانت كما انت تسكن

      الأمكان والمرافق

            والعتاب

     وهذه الشفاه تعلن

        رحيلها الحكايات

    كن كما كنت تسكن

        كل تفاصيلي

        لتعلن شفاهك

    احاديث الغياب في

  ليل طويل آثم بالعتاب

    لن تستكين منازل

           النبضات

   ولن يهدأ الدمع حين

       يرسل الاصيل 

      خيوط الغروب

     تدوم حروفك على

       محاور قصائدي

     كما السواقي حين

      يغدقها الفيضان...

      اكتبك كما كنت

       شهيا نديا بين

    اشعاري والذكريات..

    مازلت احاورك في

     صحوي ويقظتي

    ومازلت اغسل وزر

    الليل في طهر النهار

     مازلت ابثك حنين

    الروح ومسك القبل

    ورونق القصيد يعلن

  التمرد على صهوة الألم

   اصارع الوداد والغياب 

     وهذا الفراق يعلن

  افول القمر وموت قرار

   سافر ان شئت مودعا

   وأترك رحيق الأماني

   واذكر احاديث الجوى

      بين بريق النجوم

    اسكب عطرك ذكرى

     وخذ ما شئت مني

     وهات ما تبقى من

     حديث الليل وبقايا

      السهر.. وانت ايها

      القلب اتئد وعلى 

       ضفاف عذابات

     الفراق هيا استعد
بقلمي/محمد رشدي روبي
فلسطين غزة
الصورة المرفقة للفنان الفلسطيني الكبير الاستاذ/شحدة ضرغام

 

قصيدة تحت عنوان{{رائحةُ تِشرين}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{إيمان_مرشد_حمّاد}}


رائحةُ تِشرين
جاءَ تشرينُ مع صوتِ المطر 
وارتعاشةِ الشوق ، وتباشيرِ الحنين 
جاءَ تشرينُ يحملُُ الأمل 
ينادي على البلابل 
يغسلُُ دموعَ الحُزانى والراحلين 
يالجمالِ ارتعاشاتِ الطيور 
مع اولِ الغيثِ على قدودِ الياسمين
مع روائح الأزهار وترانيم الشحرور
كم اعشقُ تشرين! 
يأتينا فيمحو الدمعَ ويستمطرُ السرور
تشرينُ يا رائحة الزيت 
من رحمِ زيتونِ بلادي وكأنهُ العطور 
تشرينُ يا وجعي القديم
يا وجعَ الحروف في أعماقِ الشعور 
يحملني الشوقُ لأيامكَ 
الحُبلى بألقِ عالمي الخفيِّ المسحور  
تشرينُ يا محرابَ وحدتي 
حيثُ الكلماتُ تسحرني وتحقِّقُّ النذور
بأن أحيا رغمَ حجارةِ الطريق 
بقلبٍ يُغني ويخلقُ عالماً يسكنه الحُبور 
بأن أطردَ انينَ الروحِ الكسيرة
وأعلن مملكةَ الأغنياتِ في شُرفة النور .   
#بقلمي
#إيمان_مرشد_حمّاد

 

قصة قصيرة تحت عنوان{{عَتَبَةُ الظَّلام}} بقلم الكاتب القاصّ اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


 ببغاءُ الموت  1

"عَتَبَةُ الظَّلام"

الفجرُ لم يكتملْ بعدُ حين وصلتُ إلى الشقّة،
كان البابُ مفتوحًا على مِصراعَيْه، كفمِّ الهاوية،
والصَّمتُ يلتهمُ المكانَ كوحشٍ جائعٍ.

دخلتُ بخطواتٍ حذِرةٍ، على أطرافِ أصابعي،
كمن يدخلُ معبدًا منسيًّا،
أَضَعُ القُفّازاتِ البيضاءَ على يديَّ،
وأنفاسي تتصاعدُ في الهواءِ الباردِ كأشباحٍ صغيرةٍ.

في الصالون، كانت هي...
مارغريت هاريسون، مربيةُ الببغاواتِ الشهيرةُ،
راقصةُ الكلماتِ على ألسنةِ الريشِ،
مَن أمضت عشرينَ عامًا تُروِّضُ الصمتَ وتُعلِّمُ الطيورَ لغةَ البشرِ...

ممدّدةٌ الآن كدميةٍ مكسورةٍ على أرضيّةِ الصالون،
تغرقُ في بُركَةٍ من دمِها القاني،
عيناها مفتوحتانِ على اتّساعِهما،
تُحدِّقانِ في السقفِ كمن يبحثُ عن إجابةٍ لن تأتي أبدًا.

عنقُها يحملُ آثارَ نقراتٍ عنيفةٍ،
منقورٌ كجذعِ شجرةٍ عتيقةٍ،
والملامحُ... تحملُ نُدوبًا عميقةً،
نُدوبَ الخيانةِ الأخيرةِ.

رفعتُ نظري إلى القفصِ الكبيرِ في زاويةِ الغرفةِ،
حيثُ الظلُّ يتكاثفُ...
كان الببغاءَ الإفريقيَّ الرماديَّ يقفُ على العارضةِ كتمثالٍ من رمادٍ.
ريشُه منفوشٌ، ومنقارُه مُلطَّخٌ بالدماءِ الجافّةِ،
كأنَّه شربَ من نهرِ الجحيمِ حتى الثمالةِ.

حدَّقَ فيَّ بعينيهِ السَّوداوينِ اللتينِ تخترقانِ روحي،
ثمَّ فتحَ منقارَه ببطءٍ مُرعِبٍ...

ما خرجَ منه لم يكنْ صرخةَ طائرٍ،
بل استغاثةَ امرأةٍ مرعوبةٍ،
صدى امرأةٍ تحتضرُ، صوتُ مارغريت نفسِها:
"لِماذا؟... لِماذا تفعلُ هذا بي؟ أنا أحببتُك... أنا..."

ثمَّ سكتَ الببغاءُ فجأةً وأمالَ رأسَه،
كأنَّه يُدرِكُ ثِقلَ ما نطقَ به.

شعرتُ بقشعريرةٍ تسري في عمودي الفقري،
وأدركتُ أنَّ الموتَ في هذه الغرفةِ له ألفُ لسانٍ.
هذا ليسَ مجرّدَ حادثٍ...
هذا شيءٌ أكثرُ قَتامةً.

✍️ محمد الحسيني – لبنان

خاطرة تحت عنوان{{مسافر انا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{صالح منصور}}


 مسافر انا 

بقلم / صالح منصور 
مسافر انا
مسافر لا ارغب 
فى وطن 
ولا فى مرسا 
ولا فى ميناء 
فانا لست مسافرا 
بين المؤانى 
ولا الشطآن 
ولا البلدان 
ولا مسافر عبر الزمن 
ابحث بين الاساطير عنك
ولا عن وطن 
يكون للعشق عنوان 
ولا لاقارع قيس وعنتر 
ولا النابغة الزبيان
مسافرا انا فى عينيك 
هاربا من الايام 
بقاربى الصغير 
ومجدافا من الصبر 
وزادى كثير من الايمان 
تلاطمنى امواج دموعك 
تقذفنى لشطآن النسيان 
يكسو ايامى اللون الاسود 
اتيقن انى قد اغرق 
تبتسم عيونك 
يشرق فجر الانسان 
يرسو القارب 
على شطآن الاهداب الحريريه 
اراك تتصلب شرايينى 
تتجمد اوصالى 
تنطق نظرة عينيا 
احبك 
تختفى كل الصور الكونيه 
الا شطآن عيونك 
وبعض المدن المنسية 
                                 بقلمى
                            صالح منصور

خاطرة تحت عنوان{{ويسألوني}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أبو عمار}}


ويسألوني
ويسالوني من ياترى 
تلك التي 
تكتب عنها ؟
من تلك المرأة التي 
تصفها 
من خلال ابيات 
قصائد الشعر 
وتطلق عليها بين 
الفينة والأخرى لقب 
الاعجوبة ؟
من تلك التي يسطر عنها 
قلم شاعر من بلاد 
الرافدين كلمات 
من الصعب وصفها ؟ ومن 
ثم قلت:- 
تلك التي تسالوني عنها
إمرأة تفصلني 
آلاف الأميال عنها ، 
لكنني أشعر 
بقربها مني رغم كل تلك 
المسافات 
مابيني وبينها ،
إمرأة إلى الآن لم أجد 
وصفا يليق بها ،
هي توأم روحي والقلب 
ينبض شوقا اليها ،
كتبت الكثير عنها ، إلا أنني 
لم أجد تعبيراً 
يتناسب مع مااشعر به 
تجاهها ،
هي إمرأة تعجبني 
صفاتها ،
وسابقى أكتب أجمل 
الكلمات عنها،
وقريبا سوف أكتب رواية 
تحت عنوان عشق 
شاعر يهوى .

أبو عمار 
العراق....

 

قصيدة تحت عنوان{{يا قدس}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كااااامل}}


يا قدس....
بقلم // سليمان كااامل 
*************************
ياقدس لا.......لاتبكي على عرب
لا يٌرتَجي من... سفهاءهم نصرة 

ألم يبيعوكِ في ........كل مؤتمر 
ألم................ تأخذي منهم العبرة

قلتي رجال......وغرتكِ شهامتهم
ثوب معطر ........وفوقه الغترة  

وأموال مكدسة ...وكاسات خمر 
وغانيةشقراء .....وتلكموا سمرة 

وزعامة جوفاء......بصوتها الرنان 
وهي أقل..حاشاكم ...من العذرة

أمة تمجد العهر... تبني مراحضه
تقيم للفساق........ منهموا حضرة 

فلاتبك ياقدس... قد فات الأوان
هنا في غزة ....نبتٌ فائق القدرة

صموده قصة............ تُروى لآماد 
عزمه أقوى فلا.....خوف ولاعثرة

ألق ياقدس همك........على أكتاف
فيها الشموخ ............ولها نفرة 

شباب طلقوا ..........الدنيا ثلاثا
تلك التي  تورث.......كباركم نعرة

لاتبك ياقدس........واحفظي دمعا
يُراق شرفا في .......سجدة حرة

وحينما يجمع .....المسلم زيارته
للقدس الشريف.....مصاحبا عمرة

ذودي ياقدس ......واصرخي ولا 
تُشعِري الأبناء............ ذلا وحسرة 
*************************
سليمان كااااامل..........الخميس
2025/10/9

 

خاطرة تحت عنوان{{رسالة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{محمد عباس الغزي}}


( ولا أنسى كرم وجميل مَنْ يحملها إليها )
#رسالة:
لا تُعرضي الوَجهَ عني
انتِ وجهتي حيثُ أريدُ
تضعضعَ القلبُ في هواكِ
وعَينايَ غطّاها الضَّبابُ
بينَ رِمشي ورِمشكِ
مواويلُ الأسى تنزفُ
أَ يا حُلمَ الليالي العِجاف !!
يغتصب نهاراتي كُلها
وصدى قصائدي الصَّماء
عمودُ ألفها …
ونقاطُ يائها  …
وانكسارات أحرفي …
من غيرِ أداةِ
بين شفتيكِ لآلئً
تبددُّ قُتمتها
وسُحُبٌ مُثقلةً بشهدِ الرِّضاب
فيكِ سِرٌّ من شبعادَ
وتميمةٌ من بلقيسَ
كعرشها !!
لهُ العوالمُ تنطوي
فيكِ شيءٌ من هَدهَدَة أُمي !!
على مَهدي
ووقعُ أنينها
فيكِ ما فوقَ الجَمال !!
كأنها خلتْ منهُ النساء
ما أدركهُ العارفونَ !!
وحدي لمستُهُ
أَ غروركِ طارَ بهِ؟؟
أم عَيَّتْ أناملي !!
فأفلتُّهُ وَجلاً عليكِ
…………………….. 
بقلمي
                    محمد عباس الغزي 

                     العراق / ذي قار

                        ٢٠٢٥.١٠.٧

 

قصيدة تحت عنوان{{قَبلَ غُرُوبِ العُمر}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عزالدين الهمّامي}}


 قَبلَ غُرُوبِ العُمر 

***
ضَيفٌ أنَا عَلى الدُنيَا
..... قَصِيرُ المَقامِ
....... طَوِيلُ الجِرَاح
أجِيءُ مِن حُضنِ القَوَافِي
وأرحَلُ عَنهَا بِلَا مَلامِحَ…
... بِلا وِشَاحٍ
***
أمُرُّ كَطَيفٍ
في مَمَرِّ الأُمنِيَاتِ
أَلُوّحُ لِوَجهِ الغَيمِ 
... ثمَّ أَغِيبُ
تُنادِينِي الدُّنْيَا بِصَوتٍ بَاهِتٍ
فَأُجِيبُها بِنِصفِ قَلبٍ
... وَأَرتَحِلُ
***
غَايَتِي أن أُدفَنَ
تَحتَ شَجَرةِ المَعنَى
كَي لا يَبقَى مِنّي 
..... إلّا صَدى
ولا يُبقِى مِن رِحلَتِي
..... إلّا حِبرٌ
يَمحُو مُبدِعَهُ…
....... ويُبقِيهِ
***
أُودِعُ بِهَا نَفسي لِلسُكونِ 
كَأَنّني ظِلٌّ يُنَادِي فِي الفَنَاءِ 
....... وَلا يُجِيبُ
فَإن سَأَلُوا عَنّي فَقُولُوا إِنَّهُ
....... مَرَّ كَالرِّيحِ
وَاسْتَرَاحَ قَلِيلًا... 
....... قَبلَ غُرُوبِ العُمر
***
عزالدين الهمّامي 
بوكريم/تونس 
2025/10/09

الأربعاء، 8 أكتوبر 2025

خاطرة تحت عنوان{{هذيان الروح}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


هذيان الروح ..
و ما ذنبي..؟ إن كانت الروح أمارة بـ الشوق إليك؟
 وحدك .... تستطيع سماع انات تعبي..
بكلمة انا بخير ..!!
انت من قرأ... صمتي وحاوره.. ..
من بريق عينيك اهتدى قلبي ....
شممت الياسمين من رحيق انفاسك 
يوم الوجد....!!!
صدرك احتو اني وطبطب على سمعي 
وغنى لي ...
هنا السلام ووطن الأمان.....
ثم قلت..!!!
اغفي .....واسمعيني.... هذيان دفئك 
 هذه... ليلى  تعالي ...!!
اسقيني الكأس .....واطفيءاشواقي 
بشهد الرضاب ..!!
واغني لك ..انت الحب 
انت الحب كله ..حبيت فيك وزماني 
كله اعيش ليك...

قلم يحب اللهو بالسحر ..
هبة الصباح سورية

 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{شحات الغرام}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حليم محمود أبو العيلة}}


شحات الغرام
عيونك قصيدة محفورة
 على جبيني والجداريات
وكل م أشتاق لها أهوىٰ
سحر الرمش والنظرات
وعيونك محمية طبيعية 
مش ملكك دا لها مزارات
جايبة السحر دا كله منين
حلاوة سحر اللوغاريتمات
فيهم صعوبة مواد ثانوي
كيميا وحساب مثلثات
تضعف عنيا لنظرة عنيك
زي الشمس ألبس لها عدسات
لو مر لحظة من غير م أشوفك
كأن العمر كله عدا وفات
شرطة عينيك هلال رمضان
فيهم هيبة وسحر نايات
نظرة حادة ورمش كحيل
وحسن ورهبة ف العبرات
فرشة وبلته وألوان طيف 
ولوحة ف جناح فراشات
عيونك بحر ورمشك شط
وكمان موج و دومات
أمشي مجذوب ف أرض الله 
تاخدني عينيك والمدارات
والناس تقول يا حول الله 
الحب جاب له  تهيؤات
والف الدنيا وأرجع لك
وأقف على باب الغرام شحات
                    كلماتي:
الشاعر: حليم محمود أبو العيلة 
مصر

 

نص نثري تحت عنوان{{المكان الذي كنا به نلتقي... زرت}} بقلم الكاتب الليبي القدير الأستاذ{{أحمد أحمد}}


المكان الذي كنا به نلتقي... زرت .

بين الاشجار وعلى المقاعد 
أنتهت انفاسي لاشواقها 
وجاء طيف الذكرى يحدثني .
سعادة وحزننا معا.
والسؤال يراودني اين هي الان ؟.

كل الأشياء من حولي تغيرت 
الشجر صار كبيرا
واغصانه تلونت بالاوراق مع الزهر 
الا حديثها بداخلي لم يتغير
حين كانت تقول لي
تلك شجرتي انا ..
وتلك انت 
انا اركض وانت تلاحقني ببطء 

اسمع وانظر..
ابتسامتي يقلدها عصفور على الغصن .
وظل الشجرة اتركه 
واحتمي بظلك انت

واليوم بين الاغصان ابحث عنها 
من خلف جدع الشجرة اناديها 
بجواري على كرسي الصبر اجالسها .
في القصيدة المطوية اكتبها 
كانت هنا .

ذبل العمر 
وانهزمت الاوصال .
وانكمش الجسد 
وتلبك اللسان 
وضعف السمع 
والوجه غطته التجاعيد . 

رسالتي اكتبها 
الى تجاعيد الوجه 
الى اعوجاج الظهر 
الى البصر 
الى النسيان 
حين اكون هكذا

وحين اتوكا
 على عصاي
واسلك طريق المسجد للصلاة 
وخطواتي كلها عثرات .
ابقى عل يقين 
ان اليوم ليس بالامس 
والغد ليس الان 

ما بين رىسالة الماضي ورسالة المستقبل 
رسالتي في الحاضر 
انتظر الصباح كل يوم 
من على شرفة غرفتي اقف 
افتح النوافذ
اصرخ للشمس ان تدخل 
والامل ان لا ينكسر
 ضياء حولي اريدها تنير 
وحدتي سعادة
واحلامي تصبح حقيقة 

احاول الهروب من هنا 
اجد نفسي هناك 
بين صمتي حين يتكلم
ولساني حين يصمت في حضورها
بين بشاشة وجهها حين تقبل 
بين صوتها حين تتكلم
بين اريج عطرها حين تعانق 
وكانها الانفاس بداخلي 

غيابا .. هي وحضور .

بداخلي نسائمها 
تهز الكيان
وتمطر العين دمعة 
تغسل الوجه 
بماء الشوق 

الحنين تكلم نبضه 
والشوق اشتعلت جمراته
والصبر فقد فرجه

فارجع للقلم والكتابة 
حتى لا افقد.المعاني 
التى عايشتها سمو 
والاحداث التى واكبتها .نبل اخلاق .

وحتى احفظ لنفسي 
 النجاة من الغريق
والنصر  غير الهزيمة 
والنور بدل الظلام 
ساجعلها في قلبي محطة انتظار 
حبها قبلة للاشواق
ونورها ضياء لحنيني . 
لتبقى في .داخلي محتوى عظيم .

وغدا وغدا وغدا
اذا عادت المياه الى مجاريها 
انبتت الارض العشب 
وجاء الربيع يخاطبني 
زهرتك صارت على الاغصان محمولة
وما بين الحقول مزروعة 
وعلى هئية الفرح ثوبها ابيض يناديك
فكن على موعد اللقاء سيدا 
فانت اليوم اميرها 
احلامك واحلامها كبرت 
فصارت دنيا 
و انقضت كل المسافات 
بعد رحلة القلم والقلب 

احمد احمد 

قصيدة تحت عنوان{{نصر رمضان / أكتوبر 1973}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد رشاد محمود}}


(نصر رمضان / أكتوبر 1973) 
(محمد رشاد محمود)
كانَت أيامَ مجدٍ ، عرَفَ فيها الجَيشُ لِمَن يُفَوِّقُ سَهمَهُ واسطاعَ - بعدَ الدُّربَةِ وأخذِ الأُهبَةِ لِلظَّفَرِ- أن يُرغِمَ أنفَ خَصمِهِ ويَستَرِدَّ كرامَةَ شعبِهِ ، وصادَفَ أنْ تُوفِّيَ طَه حسين ، والحربُ يتَسَعَّرُ أُوارُها وتتبدَّى لمن معالمُ النصر فيها ، فدخَل الحزنُ على فقدانِهِ في سياقِ البهجَةِ له ، واستنطقاني في التاسعةَ عشَرَةَ بهذه الأبيات :
أَتُراكَ آنَســتَ العـــلاءَ فغُـودِرَت 
دُنيـاكَ يَصحَبُ رُوحَكَ الشُّهــداءُ
كَـرُّوا كَتَثباقِ الـقَموصِ تَضَوَّرَت
مِنهُ الحَصاةُ وهــاجَتِ الأحشـاءُ
وكـــأنَّمـا غازُ السُّـحورِ المُقتَنَـى
وكـــأنَّمــا داءُ الـــرَّدَى الأعـداءُ
عَبَروا فَأرهَجَتِ السَّـماءُ جَهامَةً
واســتَبسَلوا فاهـــتَزَّتِ الأرجاءُ
فَنَمَـتْ دُجُــنَّاتٌ تَـرَقرَقُ باللَّظَى
شَـرِبَتْ حُمَيَّاهــــا دَمًــا سَــيْناءُ 
والحَقُّ يَجلــوهُ الكَـمِيُّ فَيَنجَلي
لِلظُّلــمِ مِنـــهُ ضَراعَــةٌ نَكـــراءُ
عَشرٌ مِنَ الشَّهْــرِ الكَريمِ تَنَهَّدَت
مِثـلَ الأَكِـــمَّةِ بَينَهــــا الأفعــاءُ
أضمَرنَ مُعجِزَةً فَفَسَّــأَ خِدرَهــا
ثُبُتٌ علَى دَركِ الـرَّدَى بُسَــــلاءُ
تِلـكَ الحياةُ أما تَمنُّ على الفَتَى
إلا وقَـد شَـــابَ الـلُّهَـى إغضـاءُ
(محمد رشاد محمود)
....................................
ثَبَقَ النَّهرُ ثَبقًا وتَثْباقًا : أسرَعَ جَريُهُ وكَثُرَ ماؤُه .
القَموصُ : الأسَد .     الحَصاةُ : العقلُ والرَّأيُ .
السُّحورُ: جَمعُ سُحر(بفتح السين) ، وهي الرِّئَة .
أرهَجَت السَّماءُ : هَمَتْ بِالمَطَر. والمعنَى الأغلبُ هنا : أثارَت الغُبارَ.
الدُّجُنَّةُ : الظُّلمَةُ والغَيمُ المُطبِقُ الرَّيَّانُ المُظلِمُ ، لا مطَرَ فيهِ .
الحُمَيَّا : سَورَةُ الكأسِ وشِدَّتُها ، أو إسكارُها وأخذُها بالرَّأسِ .
الكَمِيُّ : الشُّجاعُ ، أو لابِسُ السِّلاحِ .
الأفعاءُ : الرَّوائِحُ الطَّيِّبَةُ .  فسَأَ الثَّوبَ : شَقَّهُ .
الخِدرُ: سِترٌ يُمَدُُّ للجاريَةِ في ناحيَةِ البَيتِ ، وكُلُّ ما واراكَ مِن بَيتٍ ونَحوِه .
اللُّهَى : جَمعُ (اللُّهيَة) وهي العَطِيَّةُ ، أو أفضَلُ العطايا وأَجزَلُها .

 

قصيدة تحت عنوان{{ترنمت بها عشقاً}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كااااامل}}


( ترنمت بها عشقاً )
بقلم // سليمان كااااامل
****************************
أملٌ
خَطَتُ خلفه كل أمالي 
تَرنَّم القصيد
بحُسنِها عند ارتجالي 

فالصبح أشرق
بنورها إذ أهلَّت 
والمساء مضى
بها حيث انشغالي 

وهنا الأنفاس
تتلو عزائم سحرها 
بين أمارات الحسن
حِلي وارتحالي

شغفٌ بها ولا
تُفارِقها عين ساهرة
ولا خلا من
سَمتِها العذب بالي

حين نظرتها
توضأتُ بأنوارها حباً
وفي بحر الطهر
جَمعتُ أوصالي 

حتى ذاب كلي
بالعينين عشقاً 
ورتلتُ على سمعها
أشعاري وأزجالي

ماعشقت قبلها
كل هذا العشق ولا
شق قلبي سحرٌ
كسحرها الغالي

أملٌ ربما تراه عيني 
أملٌ يُرتَجى
لكنه ضرباً
من ضروب الخيال 

داعَبَ الفكر
فانساق خلفه شغفاً 
روَّض النبض
أحيا الوجد من المحال

حقيقٌ
فحُبها أَلهَم خاطري نبضاً
خط الحروف
أنطق الصمت بحسن فال
*************************
سليمان كااااامل......الأربعاااء 2025/10/8

 

الثلاثاء، 7 أكتوبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{وجه الغياب}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


 _وجه الغياب 


ليل طويلة ساعاته 
رسمت بداياته المساءات
اغترابا
وعزف على وتراه 
وجه الغياب وتربع على 
وقته الانتظار 
مرهقة تلك اللحظات 
الخالية
من حضورك
على اعتابها تنزف الروح
ألماً ويسرقها الحزن
تراها بين انياب الضيق
تختنق أنفاسها 
يسلك بها الخيال درب
الاغتراب..! 
ترتعش كعصفور تحت
المطر لم يجد خيار
على جسر الامسيات 
يناغي الوفاء...! 
أنا المتعب تبعثره المسافات
لا تخلوا طريقه الجراحات
هي ظله الرفيق الوفي
حاجز الحلم والغياب
فلا نبض بالقلب لما يكون
لقائكِ غياب...! 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
          بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

آخر الطريق 

حقا أنها رحلة غريبة من نوعها ،حتى السماء أراها  غريبة ،والجبال أكثر غرابة ،الوجوه شاحبتة،لم أتعرف على أي فتاة جميلة ،ولا حتى متوسطة الجمال ،بل ولاحتى قبيحة.
سواء أكانت من عالم الأنس، أو من عالم الجان ،ولا حتى من الفضاء الخارجي ،لا من الماضي ولا من الحاضر.
لقد خرجت من جميع الأزمان ،ولم يعد أي قيمة للوقت.
لم تبتسم لي أي طفلة ،أو أن يصافحني أي غلام جميل الصورة،يبدو أن واقعي المرهق هو الحاضر والفارض نفسه اليوم.
لقد صاحب ذلك ضيق في الصدر ،وعدم إقبال على الحياة ،بل كان كل شيء جميل يتحول بلحظة إلى  قبيح ،حتى إنعكاس  صورتي  على زجاج النافذة بدت لي أكثر قبيحا من أي شيء أخر.
السماء قاتمة كما وأنها سترميني بحجارة من سجيل،هل هو يوم القباحة العالمي..؟؟
خيم الصمت على الجميع لتزداد الكئابة والوحشة، بعد دقائق طويلة ،بطيئة ،
تركت تلك العقول البالية وفضلت النظر عبر النافذة ،سرعان ما إزدادت سرعة الحافلة لتصبح أشبه بالقطار البخاري،البعض أجهش  بالبكاء، وأما البعض الأخر فأخذ بالتكبير  دون حاجة تستدعي ذلك .
مابالهم..؟؟
لم أفكر يوما بالجنة ،خصوصا عند الغضب والشعور بالحرمان،وشعوري بما وقع علي من  ظلم، فأما النار فهي إذلال بعد كل مارأيته في حياتي ،لا أرغب الأن بالذهاب لا إلى الجنة ولا إلى النار ،أما هم ؟؟
 ههههه هل يعتقدون بأنا في يوم القيامة!!
إزدادت سرعة الحافلة لتصبح كسرعة القطار الكهربائي السريع!! ،بل أسرع منه بكثير.
وهذه المرة شعرت ببعض الذعر،
تلفت حولي لألتمس بعض الأمان والراحة من وجه مسافرة جميلة، طفل رائع، وجه أليف .لكني دهشت ،بل ذعرت عندما لم أر  أحد من الركاب .لقد إختفى الجميع !!
كيف حدث ذلك !!
أين أنا الأن !!
وقفت ،تلفت حولي  حتى مقصورة القيادة  أصبحت خالية من قائد الحافلة والمضيفة بينما المقود والمكابح تتحرك وحدها.
أن الحافلة مندفعه بسرعة رهيبة بلا قائد يقودها.
نظرت من النافذة ،لم أر سوى صحراء واسعة منبسطة بالكاد ترى بسبب السرعة ، لقد إختفت الجبال ،والصخور وجميع المركبات والناقلات الضخمة ،لم يتبق سوى طريق ضيق طويل،مستقيم بلا أي إعوجاج وسط الصحراء.
إزدادت السرعة أكثر وأكثر حتى لم أعد أر شيئا ،فأنبعث النور من النوافذ .
صرخت مستغيثا بالعدم:
-ماذا يجري ؟
إرتفع صوت أجش:
-أصمت ،لاتتكلم؟
-لكن..من..من المتحدث؟
-أنت ذكرت كثيرا في حياتك  بأنك لاتريد النار ،بل ولاتريد أيضا الجنة أليس كذلك؟
-...................
-حسنا بما أنك لا تريد جنة وسعها السموات والأرض ولا نار تنقيك من ذنوبك ، لذلك سوف ترسل إلى منطقة وسطى  ؟
-وهل يوجد منطقة وسطى.
-بالطبع ،حتى ترى الجنة من بعيد ولا تشم ريحها لتتحسر، وترى النار أيضا وتتعذب؟
-لكني فقط أريد العودة ..أعدني إلى مكاني .
-لكي تعمل صالحا أليس كذلك ،لقد فات الأوان وقد إنتهى أجلك في الدنيا أيها المتحجر القلب  ،والأن أصمت ولا تتحدث.

                           "إنتهت القصة "
   (إذن،  والآن أصدقائي تابعوني في القصة الأخيرة من  تلك                       السلسلة  وعنوانها  : القرين)     
                                 

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{يقظتي ومنامي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


يقظتي ومنامي
بقلم // سليمان كاااامل
*************************
تغفو عيوني.........وقلبي لايغفو
بالأحلام أنتِ.....حديث نبضاتي

فَسِحرُكِ هنا............بين أنفاسي
مُعَطَّرٌ فيه.................كل رغباتي

ظَننتُني أحيا.........بدونكِ يوماً
أَطمِسُ الذكرى..........أُثير زلاتي 

لعلَّ حُباً................يُنسِيني حُبكِ
أو تحلو بعيني..............أي فتاة

فإذا بالصبح.......تكوني إشراقته
وفي الليل أنتِ.......كل حكاياتي

والبدر فيه..............يتجلي نوركِ
فيكون لقلبي...سبيلي ومشكاتي

فكيف يَشردُ............نبضي عنكِ؟
وكيف تمضي.......بدونكِ حياتي؟

آمنتُ أنكِ......................لي حياة
مهما زادت..............إليك عقباتي

تركتُ الظن..............تركتُ الهجر 
علمتُ بأن..................حُبكِ عاتي

فلن أفرَّ....................لسواكِ يوماً
وأنتِ تحيَيْنَ.........بكل اتجاهاتي
**************************
سليمـــــــان كاااامل.......الثلاثااااء
٢٠٢٥/١٠/٧

 

قصيدة تحت عنوان{{أيا وجعي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{نور الدين(نبيل عبد الحليم)}}


((أيا وجعي))
أيها الشوق العاصف بالأحشاء
 متى تأتي بنبأ اللقاء

خارت قوايا ولم أعد 
أتحمل فى بعدها البقاء

دموع الشوق جف نزيفها
وأبيضت العين من فيض البكاء

فهل بقميص كقميص يوسف
أرتد بصيرا ويمحي البلاء

ومن ذا الذي به يأتني
أهدهد سليمان أم قدر السماء

أيا وجعي وذل الشوق أرداني
فهل لدائي  فى العشق دواء

فهل لي بعصى كعصى موسى تلقف ماصنع شوق العناء

نار تأجج لهيبها فى كبدي
شحبت وجهي وبهت الضياء

أنات وآهات تجتاح ليلي
حتى يسمع خرير البكاء 

لما تقطني فى البعد عني
وتهدي غرامي سبل الشقاء

رغم البعاد أنفاس تحاصرني
وتكن زيت قنديل المساء

فطابت عيني لك مسكناً 
ولب الفؤاد ومسرى الدماء

تعالي وأكسري قيود إنتظاري
إرحمي ضعفي ولبي النداء

كي نلقن العشاق درساً 
لن يموت الحب فى درب الوفاء

ولن يدوم الحب  ابدأ طالما
 تعرت المشاعر فى ساح القضاء

قلم/
نور الدين(نبيل عبد الحليم)
٧/١٠/٢٠٢٥

 

نص نثري تحت عنوان{{غصّة أشواق}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


 غصّة أشواق

د. كرم الدين يحيى إرشيدات

كثيرًا ما تتصاعد الأوجاع من أعماقنا، فتتوقف عند حناجرنا،
لا هي تخرج لتخفّف شيئًا من كبتنا،
ولا هي تبقى لتزيد من معاناتنا.

أحيانًا يصعب الحديث،
بل كأنّ شيئًا لم يعد يُقال…
أن تتألم وحدك،
وأنت ملقى في زاويةٍ معتمة، تلك هي المعاناة في جوهرها.
وأن تقول إنّ فلانًا أو علانًا يعيش ألمك، فتلك الترهات بعينها،
فلا أحد يشعر بما تشعر،
والوجع لا يصيب إلا صاحبه.

نعم… أحيانًا يُصبح الكلام عبئًا،
ويغدو الصمت وطنًا نتوارى فيه عن قسوة العالم.
الألم حين تعيشه وحدك يتحوّل إلى غربةٍ داخل نفسك،
إلى زوايا معتمة لا يصلها أحد.

لكن رغم كل ذلك،
يبقى لوجودك معنى،
وصوتك الداخلي هو الشاهد على وجعك،
وهو الذي يحفظ إنسانيتك من الذبول.

ليس كل ما يُقال عن المواساة ترفًا،
لكن كثيرًا منه يخطئ القلب الذي يتألّم…

نعم،
هناك من يفتقدنا بصمت،
من يخبّئنا بين صفحات الصور القديمة،
ويبتسم كلما مرّ طيفنا على خياله،
لكنهم مثلنا يخافون البوح،
فيتركون الأشواق تتناثر بين أنفاس الليل.

وإن لم يكن أحدهم ينتظرنا هناك،
فحسبنا أنّ أرواحنا ما زالت تُصلّي في فضاء الوحدة المريرة،
تدعو للذين مرّوا بنا فتركوا فينا أثرًا لا يُمحى.

تركوا بأجسادنا ندوبًا وجراحًا غائرة
لا تشفى.

وأحيانًا تمسّ الكلمات القلب قبل أن تُقال،
كأنّ الروح تُرسل إشارتها في صمتٍ عميق،
تستغيث وترتجي في فضاء هذا الكون الواسع
علّها تلتقي من نألف وجوده،
فنحسّ بالشوق دون لقاء،
ونبتسم لذكرى عابرة وكأنها ما زالت تعيش فينا.

ليس الوجد إلا مرآة الحنين،
تعكس وجوه من أحببنا مهما ابتعدوا،
وتهمس لنا:
ما زال الأثر حيًّا، وما زال في القلب مكان لا يملؤه سواهم.

ترى… هل هناك من لا يزال يذكرنا؟
ويقلب صورنا في خزائن ذكرياته؟

الوجع لا يُكذب ولا يُفسَّر،
فبعض الصمت أصدق من ألف حديث،
يا لروعة ذلك الصمت حين يشي بكل ما لم يُقَل...
يشي بأوجاعنا دون أن نفصح عنها
كأنّ الأرواحَ خاضت معركتها الأخيرة دون صراخ، ورفعت الراية البيضاء أمام تعب الحنين.
ما أقسى أن نمضي ونحن باقون، أن نرى ملامحَ الحبّ في الذاكرة، 
لا في العيون...
أن نصافح الذكرى بدل اليد، ونبتسم لتاريخٍ جميلٍ صار يوجِع أكثر مما يُفرِح.

ربما لم نخطئ، وربما لم نُحسن البقاء، لكننا أحببنا بصدقٍ يكفي لأن يُخلّد لحظةَ الوداع في الزمن...
فهكذا تنتهي الحكايات التي كُتبت بالحسّ لا بالحبر، تموت واقفةً، كزهرةٍ رفضت أن تذبل أمام من أحبت.

وبعض الزوايا المعتمة تسكنها أرواح أنهكها الضوء.

نعم، لا أحد يشعر بما نشعر،
فالألم فرديّ،
والوجع بصمة لا تتكرّر.

لكن، رغم كل العتمة،
يبقى في القلب ضوء صغير
ينتظر من يُنصت إليه

د.كرم الدين يحيى إرشيدات 
الاردن

نص نثري تحت عنوان{{ظل يراقب حريتي}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


ظل يراقب حريتي***
............................

لِمَ توقّف هنا؟
ماذا يريد مني؟
بعد كل ما حصل، لماذا يصرّ أن يضع قدماً في عالمي؟

هيا… اصعدي.

كالرصاص، تخترق كلماته أذني،
صوت معدنيّ آمر،
تلته معزوفة شتائمٍ باردة.

هذا التسلّط المقيت… كم أكرهه.
وهذا الزعيق الذي يسبق الفضائح…
حين يضغط الخوف على كتفي،
أشعر أني أجرّ ظلي لا جسدي.

أدخل السيارة،
لكن مع كل خطوة يزهر عنادٌ خفي،
وصوت قلبي يصرخ:
«أنا لم أعد ملكك.»

الطريق معركة صامتة.
لكل منعطف صرخة،
لكل ضربة مكابح ذاكرة ألمٍ قديم.

يسألني:
لماذا تمشين هكذا؟
لا تتحدثي مع الرجال…
هذا اللباس لا يليق بك…

أصرخ داخليًا:
«حرة، أنا حرة!
الطلاق حدث لأنك متسلّط وأناني،
ولأن أمك تشبهك أكثر مما يشبهك قلبي.»

يزيد السرعة…
يدوس على الفرامل…
الهواء يصفع رأسي بعنف.

لا أميّز بين الريح ونوبة الصرع،
كل شيء يتمايل،
حقيبتي ترتجف،
وذاكرتي تشتعل كشرارة بين جدارٍ وجدار.

أئنّ بصوتٍ متقطّع،
كمن يستحضر لحظةً سال فيها الرأس على الحائط.

يقترب من بوابة المدرسة…
يضبط السيارة، لا نفسه،
كل حركة له فرضٌ جديد،
وكل كلمة صدًى لسلطةٍ بلا قيمة.

أفتح الباب… كمن يفرّ من حريق.

أطفالي يركضون نحوي،
تتفجّر أصواتهم بموجات فرحٍ نقية،
وحين تنهال دموعي بلا تحكّم،
أحتضنهم بكل ما في القلب من قلب.

تتشبّث أياديهم الصغيرة بي،
تختلط أنفاسهم بأنفاسي،
ضحكاتهم تشتّت غضبي،
وابتساماتهم تعيدني امرأةً من ضوء وهواء.

أما هو…
فثابتٌ في مقعده،
يحاول أن يستعيد مملكته المفقودة بعبوسٍ لا يقنع أحدًا.

مجرد ظلٍّ يراقب طيف حريّتي الذي لا يُمسك.

وأنا بين أطفالي، أصرخ… أضحك… أبكي من فرط الانعتاق.
كأنني أعود امرأةً للمرة الأولى.

✍️ محمد الحسيني ــ لبنان

 

قصيدة تحت عنوان{{وعدك يا رب}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{غازي جمعة}}


- وعدك يا رب -

السابع من أكتوبر

الدمار شامل في القطاع 

الحضارة ماتت في أرض العزة

رائحة الموت في كل مكان 

سنتان على الجوع والحصار

عائلات كثيرة شطبت من السجل المدني 

الأطفال حرموا لذة الطفولة

جرائم الإبادة أذهلت العالم 

أدرك القريب والبعيد حجم المعاناة 

وسط هذه المعاناة الأبطال صامدون

وعلى طريق النصر سائرون 

وبوعد الله القدير مؤمنون

وعلى عدوهم بإذن الله ظاهرون 

وبالمنافقين والمتآمرين شامتون

وعدك الحق يا رب فهم مظلومون

(( غازي جمعة  )) 

نص نثري تحت عنوان {{عناق الرماد}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة {{كاتيا الرباعي}}


 كاتيا الرباعي

**************

عناق الرماد
**************

كان الخراب من
 حولهما ينهار ببطء
لكن العناق كان 
يبني كونا صغيرا
يسكنه الامل
طفلان من غبار الحروب
يتقاسمان الخبز والنجاة
وينظران إلى البعيد
كأن في الافق اما لم تعد

عيونهما ليست زرقاء
بل شرفتان على السماء
تسألان الله
هل يمكن للدمع
 ان يصبح نهرا
يعيد الينا الدفء

كل حجر خلفهما جرح
وكل يد بينهما وعد
كأنهما يعرفان ان الحب
هو آخر ما يبقى
 حين يرحل كل شيء
بقلمي

سوريا

قصيدة تحت عنوان{{لماذا جوعوكَ يا صغيري..؟}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{محمد رشدي روبي}}


 عبد الله ابو زرقا 5 سنوات انتشر الفيديو الخاص به وهو يصرخ متألما  ..انا جوعان...لقد مات نتيجة الجوع والقصف العشوائي على غزة..

لماذا جوعوكَ يا صغيري..؟
 
      لماذا جوعوكَ يا صغيري..؟
   هل نفذت من جيوبهم الحلوى
   هل استبدلوها بالرصاصات ..؟
   من يسكت الشر في الزوايا...؟
   من يلجم المدافع والخطايا..!؟
    ومن يشبع بطوننا الخاوية..؟
    من يمسح دموعنا الثائرة......؟
 من يأتينا برغيفٍ وصاعين كرامة؟
 من يمسح الدمعَ ويكسرها المرايا
   من يسكت شياطين  الخفايا..؟

        لم اصنع خيمتي  بيدي
     لم أصدر جواز سفري بيدي
      خيوط خيمتي تتسللني
     تضحك ضحكتها الصفراء
    ينقشع الزيف وتنهمر السماء
     بشلال ماء وبارود ودماء

  لن نستكين وراء حلم مشوه...!
   العويلُ ينقش الذاكرة بعمق
    اطفال الأخدود يصرخون
   اخوة يوسف يأمنون العقاب
  قرص الشمس يتسع ويحترق
   القمر يأفل بعرجونه النازف.. 
الشياطين ترقص خلف الديجور

   كم يلزمكم من القهر والعهر..!؟
   كم يلزمكم من الزرد والسلاسل.؟
   كم يلزمكم من القنابل والذخائر.؟
    كم يلزمكم من الموت والمقابر.؟
     كأنكم تملأون قعرا بلا قرار
               وُعُوداً بلا ثمار

  اصبحتَ يا صغيري ثمنا بلا رقم
  رقما بلا معنى جسدا قابلا للعفن..
   اسكتوا المدافع اقفلوا المدافن
      ازرعوا وردة وسنبلة وحلم

بقلمي/محمد رشدي روبي
فلسطين..غزة

قصيدة تحت عنوان{{لا تكونوا أمثالهم}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كااااامل}}


 لا تكونوا أمثالهم....

بقلم // سليمان كاااامل
**************************
لو أن إبليس............طالِبُ الجنانِ
ماعصي بإرادته..... أوامر الرحمن

فكيف تظنوا........أن بَنيهِ أسوياء
فَيُصلحوا ما...أفسدوه من أزمان

قد أقسم أباهم بالفساد والإفساد
حتي ماينجو.......إلا ذوي الإيمان

فإن أوهموكم.......بالسلام لاتثقوا
سَتُبدي الأيام......حبائل الشيطان

هناك الصديق........... مبالغ الحب
وخلف محبته..........إشعال نيران

وهنا العميل.......لتحصيل معرفة
يبثها للعدو...........باختلاف ألوان

الشيطان أحبتي......هو الشيطان
لو نمنا لن ينم........وسعيه بإتقان 

ليتنا في الحق ........نجتهد كما 
يجتهد إبليس.......... بهدم لأركان

بزرع الفتنة.................. أينما حل
بنشر الفوضى........وقتل الإنسان

كل الحروب...........تقول الحقيقة
ومازلنا نكذب...............كل برهان

كأنا نريد ...............يتنزل ربنا
وكأنا نشترط.........رؤيته بالعيان

قالها من ضلوا.........وكذبوا ربهم
فهل نقتفيهم......يا أمة العدنان؟
************************
سليمان كااااامل....... الإثنين
2025/10/6

قصيدة تحت عنوان{{دنت... ثمَّ تمادت... ثمَّ هوت}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{جلال الحامدي}}


 الشاعر جلال الحامدي من تونس 


دنت... ثمَّ تمادت... ثمَّ هوت. 
بكفها فوق شِعْرِي... 
حتى ارتوت... 
سألتها ماذا تلوتِ... ؟
قالت مثل ثغرك...
ما قرأت.
وكان الكتاب بين كفيْها...
ينووح... مَن هذه اللتي أتت.؟
أجابه القلم... إحفض لسانك
سيدتي في حرم السلام.
فسكتْ... 
عدت إليها... فاقتَرَبَتْ.
عطرها كان يكسوني...
وابتسامتها...بها عيني تلحفت.
عينها يغمرها الغرور. 
ولا تدري ماذا جَنَتْ... 
بكحلها مسكت فؤادي. 
ثم رمته في حضنها...
ثمَّ ارتمت...فوق نهايتي... 
لكن نهايتي ...ماانتهت.

قصيدة تحت عنوان{{أينَ الذي ذبحَ العراقَ؟}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


أينَ الذي ذبحَ العراقَ؟ 

أينَ الذي  ذبحَ العراقَ من الوريدِ الى الوريدِ؟ 
أينَ  الَّذينَ تجمَّعوا من مصرَ واليمنِ السعيدِ؟ 

جئناكِ   يابغدادَ   من  كلِّ  الأماكنِ  والحدودِ
يتصارَخونَ    بحرقةٍ   جئناكِ   يابلدُ  الرشيدِ

هدموا  بها  مايشتهونَ  من  البناءِ   وأحرقوا
 والكلبُ  ينبحُ والبعيرُ  يجول في خرجٍ جديدِ

قَتلوا  الأراملَ والشيوخَ على المفارقِ والدروبِ
سلبوا  من  الطفلِ  الرضيعِ  حياتَهُ  وبلا قيودِ

أينَ  الذي  ذبحَ  العراقَ  منَ الوريدِ الى الوريدِ
وأباحَهُ  للحاقدينَ  ونالَ  منْ  عرضِ  اليَزيدي

لكنَّ   غزّةَ   عندما   نادتهمُ   لمْ    يستجيبوا
رضعوا  المذلةَ  والخنا  من ثدي مرضعةِ اليهودِ

يستقتلونَ   على  الامارةِ   والتجارةِ    والثريدِ
عاشوا.   طوالِ   العمرِ  أبواقاً   لشيطانٍ  مَريدِ

والقدسُ. تصرخُ.  والديارُ  وأهلُها.  قيدَ  الحديدِ
باعوا    الكرامةَ    والاباءَ  بذلكَ  الثمنِ  الزهيدِ

لكنَّ.   أبناءَ   العراقِ  وفي  ضُحى  يومٍ  مجيدِ
  لبسوا.   القلوبَ.  بغضبةٍ  علويَّةٍ  فوقَ  الجلودِ

قالوا.  لهم   لن  نعطكم  شيئاً  ونرضخَ  كالذليلِ
كلّا   وما.  نحنُ .  الذينَ    نقرُّ   اقرارَ   العبيدِ

الّلهُ.   ياقلبَ   العراقِ.  وأهلَهُ.  والدينُ   يا مهدَ 
الحضارةِ    والتُقى.   والعلمِ   والسبطِ   الشهيدِ

بقلمي

عباس كاطع حسون/العراق 

قصيدة تحت عنوان{{هوى يعتريني}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}


 هوى يعتريني ..


هوًى يعتريني منهُ كمْ كنتُ أتّقِي
ويغرقني في يمّهِ المترقرقِ

ألا هَلْ درى مَنْ أيقظَ القلبَ للهوى
بأنّ اصطباري منذُ غابَ مطلّقِي

وأنّ هواهُ النّارُ تصهرُ مهجتي
وتأتي على الأضلاعِ دونَ ترفّقِ

وعندَ الوداعِ القلبُ طالَ خفوقهُ
ودمعي همى كالعارض المتدفّقِ

سهرتُ أناجي البدر والقلب يشتكِي
وأسهرني من باتَ غيرَ مؤرّقِ

وجيشٌ من الأشواقِ كالبحرِ زاخرٌ
يهاجمُ صبري فيلقٌ إثرَ فيلقِ

بطبعٍ وأخلاقٍ على الخيرِ تنطوي 
ونور جبينٍ دونه كلّ مُشْرقِ

أعدتَ الصّبَا للعمرِ بعدَ ذبولهِ
فأورقَ من أغصانهِ كلّ مورقِ

وما من شرابٍ قدْ روتني كؤوسهُ
ودنّ الهوى منهُ أعبُّ وأستقِي

فكانَ بطعمِ (الموتِ في كأسِ لذّةٍ)
يتعتعنِي ( كالبابليّ المعتَّقِ )

وطال اتّقائي للهوى وشقائهِ
إلى أنْ جلبتَ اليومَ ما كنتُ  أتّقي 

أيا حبّ ما أبقيتَ منّي بقيّةً
سوى مهجةٌ حيرى وقلبٌ معلّقِ

وتثني صروف الدَهر عنّا يدُ الهوى
وأرواحنا بالحبِّ تصفو وترتقي

             رفا الأشعل 

            على الطّويل