السبت، 18 أكتوبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{فَنَاء}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


فَنَاء

لا أحدٌ يمتلك دَوَائي
لا أحدٌ غيركِ حوائي

فأغيثي الباقي من روحي
فالروح والقلب كأشلاءِ

تتناثر في بقايا جسدي
كأطلالٍ من دونِ بِنَاءِ

أوراقي بارت وثماري
وأشجاري من دونِ لُحَاءِ

والطيرُ غادر أفناني
والبومُ يتوقُ لأحشائي

ما عاد سوى صمت نِدَائي
مِيراثي هو بعض غنائي

وغنائي يبدو لكِ همسًا
مع أنه يزلزل أنحائي

يا أجمل من عشقت روحي
 كفاك على روحي رثائي

أبكيها وقد باتت بعضا
والباقي تَلَاشَى بِفَنَائي

أعيدي لي ضخ دمائي
دعيني ثوبك يا ردائي

دعيني أجدد أشواقي
فقد لبى الشوق ندائي

فهل  عاد الشوق ليحييني
أم لحد في جوف فِنَائِي

يحيى حسين القاهرة

18 أكتوبر 2022 

قصيدة تحت عنوان{{قطف الزهر}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين بالله}}


*قطف   الزهر*

■ تعال نقطف زهر 
■ الشوارع
■ شكله يانع مثل 
■ رسمك
 
■ ماأريدك تقطف 
■ بس أشر
■ أخاف الشوك 
■ يلدغه،،، صِبْعِكْ
 
■ الآه من صدرك 
■ خنجر بصدري
■ ويصرخ خافقي 
■ وينجرح،،، قلبك
 
■ وإذا قطفت 
■ الجديل  لاتزعل
■ مثل الورد بلون 
■ الكستنا،،، شعرك
 
■ وإن  لامستها 
■ الناعمة إيدينك
■ غلطة ماأعودها 
■ وبالله،،، أقسملك
 
■ الشرف عندي 
■ عنوان  الرجولة 
■ ولاأقدر أغدر 
■ سيرة،،، أهلك

■ يكفي كل صبح
■ أتصبح بعينيك
■ وأغرف  الحب
■ يرسمه،،، ثغرك
 
■ أهيم إذا صوتك 
■ نطق باسمي
■ تمر حروفه ناعمة 
■ شبه،،، خدك
 
■ ياوجع خافقي
■ بطول الغياب
■ ويابلوتي بلواه 
■ لا غاب،،، رسمك

■ الفنجال وشرع 
■ المسلمة عهدك
■ والخاين حسيبه الله
■ وينتقم،،، لك

بقلم،،، 
غريب الدار العربي 
*المستعين بالله *
1443/1447 

2022/2025 

خاطرة تحت عنوان{{همسات حب}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{ملفينا توفيق أبومراد}}


همسات حب 
مسموعة ؟
ام مجردة من الاحساس 
ام الروح بك تسمو 
 كما بالأساس
ام  منطوقة ام ببسمة ؟
موحية بالاخلاص
هل الحبيب مدرك ؟
ام بفكره اليباس ؟
أيتها الهمسة انت مظلومة 
الحب فيك نور 
و انت اشعاعه  
دمتي بالحب نعمة 
يحيى بك المحبوب 
و المحب امل
بيوم يمنحهم 
بشمس غروب 
على أمل فجر 
جديد للعشق تواق .
ينهض بالحب 
من.غروب الى اشراق

ملفينا توفيق أبومراد 
🇱🇧 لبنان 

٢٠٢٥/١٠/١٧ 

قصيدة تحت عنوان{{أحبيني}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


 أحبيني

بقلم
سليمـــــــان كاااامل
************************
أحبيني....... لعل الحب ينشلني
من بحر............آلامي وأوهامي

أحبيني... لعل البسمة تخامرني
أظلمت سمائي.. بغيوم أسقامي

أحبيني......ولو بالحب تصدقت
يُنعِش........نبض الحب أحلامي

أرأيت العين...........حين تنظرك؟
يخضر نبضي....ويخبو إضرامي

وكل ما..................قد مات مني
يرفرف متورداً...... ويصح نامي

أعرفت لحن..... الحياة بالوجه؟
ماإن رأيتك.......... ترتوي أيامي

فهذا المخبأ.............بين الضلوع
يسمو ويرقى......بنبضك السامي

طال سجني.......... مقيد الخطى
وحبك أنت.............يطلق زمامي

ودام صمتي........... زمن الترجي
وحبك أنت..............يحرر كلامي

أحبيني ولا..............تبخلي فإني
بحبك مسدد........ وللجبن رامي
*************************
سليمان كاااامل......... الأربعاء
2024/9/25

نص نثري تحت عنوان{{أيها الرقيب}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


****أيها الرقيب****
ايها الرقيب
هذا قلمي
وهذه اوراقي
وتلك كلماتي
هذه أسلحتي
َالتي ترعبك
ايها الرقيب
لن أهاب مقصك
لن ومليار لن
استسلم لنزواتك
ستظل كلماتي
مواقفي
متمردة عن مقصك
عصية عن نزواتك
فاضحة لجبروتك
لأوامر سيدك
ايها الرقيب
كلماتي رصاصات
حروفها
نقطها
متفجرات تنسف
َمقصك
تدمي  معصم
سيدك
تقض مضحع
مولاك
تهد صروح
جبروت
حاكمك
ايها الرقيب
اما آن الأوان
لتتكسر مقصك
لتهجر سجنك
لتنتفض
ضد مستغلك
ايها الرقيب
سأظل صوت الحق 
الذي يعري
سوء ة زعيمك
ظلمه
تسلطه
قهره لرعيته
ايها الرقيب
سأظل صوتا
للمستضعفين
لسان صدق
للكادحين
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير 17/10/2025
المغرب

 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{ابيع صوتي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد السيد سالم}}


 ................ابيع صوتي ...............

ابيع صوتي    وفي الاخر  انا الكسبان
لنائب يكون شاطر          كمان انسان
 ويجبر حتى بالخاطر.      لبيت غلبان
ويوصل صوتي على الاخر  لكل مكان
                  ابيع صوتى
 ابيع صوتي.     لنائب  بس من شكلي
 يكون عارف يكون    عايش لمشاكلي
 ومش نائب.        يجر الخلق  لشكلى
ويقدر يسمع.      لارائى وكمان فكرى
                ابيع صوتي 
ابيع صوتي        انا  كده بدون داعي 
لنائب حر     وبالدستور يكون  واعي ولحقوقنا وخدماتنا.        يكون راعي
 الاقى كتفه فكتفي  ودراعه فدراعى
                ابيع صوتى
ابيع صوتي لاعلى سعر يكون معقول
نائب صوتي له امانه.  يكون مضمون
ابيعه كل صوت ياخده يكون مرهون
بانه يكون واحد منا.   يكون مسئول
                   خربشات 
           محمد السيد سالم

قصيدة تحت عنوان{{انت عارفة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حليم محمود أبو العيلة}}


 انت عارفة

انت عارفة بحبك ليه
لأجل عيونك وقلبك الحاني
بعزف لرموشك موسيقى
وبشوق ادندن ألحاني
مقام وسيكا ونهاوند
ونفرح ونعيش من تاني
قلبك دقاته بتطربني
وترَقَّصْ فراشات بُستاني
ونطير على بساط الريح
لجزيرة حلوة وسحراني
نسهر ف جناين ونحب 
والنوم يخاصم  أجفاني
وتدوب شفايفي بشفايفك
وعيونك تبقىٰ عنواني
اشرب رضابك واتحلىٰ
بلح خدودك حياني
وتغني عصافير الحب
بأحلى قصايد ف ديواني
ونايات همسك تُرقص لي
وعُودك وريدي وشرياني
ونغني مين السبب ف الحب
دا القلب هوا الجاني
وعايش يغني ومتهني 
من يوم قلبك م زارني وجاني
ونجوم السما تضحك لك
وقمرنا ينور علشاني
ومراكبي بحارها وشراعها
ف عيونك مرسا شطآني
وجمالك سهرني وحيرني
وسحرك أدبني وربَّاني
واتوه في وصفك وحلاوتك
ماحُسنك وجمالك ربَّاني
                  كلماتي:
الشاعر: حليم محمود أبو العيلة 
مصر

الجمعة، 17 أكتوبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{من الجاني؟}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


من الجاني؟
بقلم // سليمان كاااامل 
***********************
شيطان شعري فيكِ أغراني
بحلو الكلام وصدق البيان

فقلت فيكِ أزهى قصيدي 
بنبض روحي وأسمى المعاني 

وأوحي لقلبي جميل الصفات
فزاد شوقي وزاد إيماني 

ياويح قلبي مما دهاه
من أمر حبي وإغراء شيطاني

قتيل أنا رغم حياتي 
وأحيا فيك فمن الجاني 

ورغم سهدي وسهر الليالي 
وحب تلاه هم وجداني 

أهيم فيك بغير وصف  
وأَزداد عشقاً حد التفاني 

أَضعفُ قلبي أوصلني إليك ؟
أو عيني تراك فَتُزيدُ افتتاني

أو أن لساني أعطاكِ صكاً 
تَحتلِّ قلبي وتُسبي بياني 

واللوم  فيكِ صار  كلاماً 
وبعد حبكِ أنا  الجاني،،،؛؛؛؛؛ 
*********************
سليمان كاااامل ....الجمعة
2025/10/17 الأربعااااء

 

نص نثري تحت عنوان{{قُمْ أَنْهَض قَوَافِل}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{يونس المحمود}}


 قُمْ أَنْهَض قَوَافِل 

الْحُبّْ وَصَلَتْ 
مَابَيْن الْوَتِين
 وَالرُّوح الْقُلُوب
 اسْتَقْبَلْتْ
 شع نُورُ الْحَنِيْنْ
وَالأَشْوَاق هَلْهَلَتْ
اسْتَنْفَرُوا الْعَاشِقِين
 وَشِفَاهُهُمْ تَهَيَّأَتْ
 لِنَهْل كُؤُوسْ
الْحَيَاةِ الَّتِي اشْتَعَلَتْ 
بِنَار الشَّوْق
 وَكَوْوس الطِّلَا
 بِخَمْورِهَا مُلِأَتْ
 النَّادِل يُقَدِّمُهَا
 طَرَبً تَرَاقَصَتْ
َ تَلَاحَمَتْ الْأَجْسَاد
 وَالرَّاح لُفَّ عَلَى الطَّلِّ
 ألخُصُور كَمْ نَعِمَتْ
بِأَنَاْمِلٍ سُحٔرِيَةٍ لُفَّتْ
 هَاجَ الْهَوَى
 عَلَى إيقَاع الْغَرَام
 وَخُيول الْهُيَام
 تَسَابَقْت
 لِنَيْلِ أعْلَاْ دَرَجَات
 الْحَبّ هُوَ الْوَلَهْ
بِنَعيْمِهِ وَلِهُوا 
وَتَأَوَهوا 
مِنْ الصَدَى الآهاتْ
السَّمَاء تَأْوَّهتْ
 عَجِزَتْ الْخَلِيقَةُ
 أَنْ تَصِفَ الْحَبُّ 
كَمَا عِنْدَ خَالِقِ 
الْخَلْقِ وصِفَتْ
السفير الدكتور يونس المحمود سورية

قصيدة تحت عنوان{{أتى الطّاعون}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 

أتى الطّاعون

نبحتُ مع الكلابِ على الذّئابِ
فهاجمني الكثــيرُ من الذّبابِ
بحثتُ عن المُـــــبيدِ فلمْ أجدْهُ
وحار الذّهنُ في هذا المُصابِ
وكان عليَّ أن أجدَ انفــــراجاً
لأنّ الغزو جاءَ مع الضّـــباب
شكيتُ إلى ابْنِ آوى سوءََ حالي
وقد قرأ التّـــظلّم في الكتابِ
وأخـــــــــبرني بأنّ العدلَ آتٍ
إذا منحوا القضاءَ إلى الغرابِ

دفنتُ النّفسَ في الأدغال لمّا
تعطّل مَنـــــــــطقي فقهاً وفهْما
وجدتُ بأنّني بشرٌ ضــعيفٌ
وأنّ الجــــــــسمَ كان دَماً ولحْـما
فكيفَ سأستطيعُ كفاح عدوىً
سينشرُها الذّبابُ أذىً وظُــــلما
ستفعلُ ما تشاءُ بمن تعادي
وترجُمُ بالوباءِ النّاسَ رجْــــــــما
وعند بلوغنا سقْف التّردّي
سنصـــــــــبحُ عندَها أجلاً مُسمّى

أتى الطّاعونُ فانتشر الجنونُ
وأُوصِدَتِ المـــــسامعُ والعيونُ
وشاءَ النّاسُ أنْ يلدوا كثيراً
ومن جُهلائهمْ بدأ المُــجونُ
تربّعَ فُحشُهم فوقَ القضايا
وفي أعقابــــــهم سارَ البنونُ
فنادى من مساجدنا المُنادي
وقدْ مُلئتْ بأمّتنا السّـــجونُ
فكان جوابُ من حكموا بلادي
أتى الطّاعون يصحبُه الجنونُ

أروني في بلادِ المــــــسلمينا
عدالة من أداروا الحُكْــمَ فينا
ألم تر كيفَ أصـــــبحْنا رقيقاً
نقبّلُ في الأيادي راكِعـــــــينا
كأنّ رُؤوسنا انفصلت علينا
أمام الحاكمينا الظّــــــــــــالمينا
فهل حُدّثْتَ عنْ أيتامِ عَصْرٍ
تجسّدَ ضُعفهمْ في المــــسلمينا
يُحاربُ بعضُهم بعضاً بعنفٍ
تجاوزَ في الوحوشِ المُرْعبينا

يُهمّشُ في مواطننا الرّجالُ
وينتــــخَبُ النّواطرُ والبغالُ
كأنّ بلادنا انقلبتْ علــــينا
فساءَ الحالُ واخـــــــتنقَ السّؤالُ
وفي الغابِ الوحوشُ قدِ استبدّتْ
فكان وراءَ سطوتها الوبالُ
وَولوَلتِ البهائمُ في بلادي
مــــخافةَ أنْ يُداهمها الزّوالُ
وما الطّاعون إلاّ داءُ سلٍّ
سيخْـــــــنُقنا بنكستهِ السّعالُ

تحرّكْ فالحراكُ لنا قدرْ
لنصبحَ في الشّـــــعوبِ من البشرْ
تحرّكْ كيْ نحرّرَ ما تبقّى
ومن رفضَ الحراكَ فقد كــــفرْ
وعلّمْ ما استطعتَ لعلّ يوماً
سيولدُ في مواطننا القــــــمرْ
فنشأةُ مطلعِ القـمرِ الهلالُ
ونور الشّمسِ يولدُ في السّــحرْ
وما استحْـــمارُنا للنّاسِ جهلٌ
ولا التّحــــقيرُ في وطني قدرْ

شقاءُ النّاسِ مصدرهُ الوجلْ
وحتفُ الخلقِ يحـــكمُه الأجلْ
نخافُ منَ الوفاةِ ونحنُ مَوْتى
ونطمعُ في الوصولِ بلا عملْ
نرى الأقوامَ تجتهدُ اجتهاداً
وتصنعُ ما تـــــــشاءُ من الأملْ
ونلهثُ نحنُ خلفَ الجِنسِ ليلاً
وفي وسط النّهار على عجلْ
كأنّ جُسومنا غلبــــــتْ علينا
فوجّهتِ الورى صوْب الحِيَلْ

محمد الدبلي الفاطمي

نص نثري تحت عنوان{{أصبحنا غرباء}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


أصبحنا غرباء

كنا أعزَّ الأحباب،
كنا أصدقَ العباد،
كنا أوفى الأصدقاء،
كنا أنبل العشاق.
في لحظةٍ افترقنا،
في لحظةٍ أضعنا بعض،
اختفت المحبة وأصبحنا غرباء.

ربما افترقنا، لكن ما زال في القلب حنين،
ربما ابتعدنا، لكن لم ننسَ حب السنين.
كيف تمرّ بقربي وتتجاهلني؟
كيف تبتعد عن طريقي وتتجنب دربي؟
اليوم جمعتنا الصدفة في نفس الطريق،
كيف تمرّ من أمامي وكأنك أبدًا لم تكن رفيقًا؟
كيف استطعت محو كل الذكريات؟
كيف تمرّ كالغريب بعد أن كنتَ بالأمس الحبيب؟
أنا أبدًا لم أنسك،
أنا أبدًا لم أمحُ هواك،
أنا أبدًا لم أتغيّر،
لماذا تغيّرتَ ولحبي تنكّرت؟

رغم كل ما حدث، ما زلت أراك في ملامح الأيام،
ما زال طيفك يسكنني رغم هذا الفراق والآلام،
أحاول أن أبدو قوية، أن أقاوم البكاء والحنين،
لكن داخلي طفلٌ يبكي على أطلال الماضي الدفين.
قد أصبحتَ غريبًا في الواقع، لكنك في القلب مقيم،
وفي ذاكرتي باقٍ كأجمل حلمٍ قديم.

بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳

إبنة الزمن الجميل ❤ 

نص نثري تحت عنوان{{سفر تحت الريح العاتية}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


سفر تحت الريح العاتية
بقلمي: عائشة ساكري – تونس
17 أكتوبر  2025

الرّياحُ عاتية،
والشراع بالٍ،
وسفينتي تغوص 
في عتمة الأفق البعيد.
سوف أبحر وحيدة
في بحر الاغتراب،
أحمل بقايا حلم تكسّر 
على ضفاف الإنتظار.

كم كنت أشكو وأنادي
بأعلى صوتي،
لكن بُحّة تخنقني،
تغرق كلماتي في لجج الصمت،
فأزداد للبحر اشتياقًا،
كأنني أطلب منه صدرًا يحتويني،
أو موجة تعيدني إلى نفسي.

أمدُّ يدي للريحِ فلا تمسك سوى الفراغ،
وأرسم وجه الوطن على صفحة الماء،
ثم أمحو ملامحه بدمعة حائرة.

يا بحر، خذ وجعي إليك،
علّ المدّ يرد إلي 
ما سلبته الأعوام من سكينة.

 

نص نثري تحت عنوان{{على حافة الجسر}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


_على حافة الجسر
على حافة الجسر 

أنتظر

لحظة توهان كنته

أرسم  الأحلام في وله 

وكان الفرح يعزف لحنه 

ويدقدق مشاعري

في حينها كنت 

أرسم نظراتي في المدى..

ألوحِ للراحلين

خلف السراب الى أي أرض

راحلون...؟ 

قطار الفرح لا يتوقف 

بمحطة

فالحزن طغى كل الربوع

أصبح مقيم عند عتبة 

القلب....! 

ما حاجتي لسفر.. 

والسفر لا 

يخلو عقلي وقلبي 

الى الذين 

سابقونا الى الرحيل... 

فقط أنتظر فتح الحدود

كي أسرّج أفكاري 

وأعيد ترتيبها 

لغياب طويل..! 

أصبحت كل الأماكن 

موحشة

فالحزن عتّمها 

ودفء يخلو من أعشاش 

الطيور

انطفئت شمسها 

جفّ نبعها... تيبست 

أحلامها 

وأرتحل الربيع معها..! 

دون موعود لرجوع...؟! 

برغم الحب الذي ادخرته 

لهذي الأرض 

كانت اشرعة سفينتي 

مهيئة تدفعها 

أقوى.... رياح الرحيل..! 

كل نوافذ قلبي فتحتها 

لأكن

الظلم كان أقوى 

وترجحت كفة السفر الى 

الغربة والرحيل.....! 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

 

قصيدة تحت عنوان{{يا إلهي يا عظِيمُ يا أجلّ}} بقلم الشاعر السعودي القدير الأستاذ{{ربيع القوافي}}


يا إلهي يا عظِيمُ يا أجلّ
مُنْزلَ السّبعِ المثاني والطّوَلْ

قد سألنا يا كريمٌ فاسْتجب
وقنا شرّ التعالي والزلل

وصلاةُ اللهِ تترى كلّمَا
لاحَ نجمٌ في سماءٍ أو أفل

لنـبيٍّ خُتِمَ الـــوحيُ بهِ
أحمدَ المبعوثِ هادٍ وَمَثَلْ

وعلى آلٍ وصَحابٍ نُعتوا
بجميلِ الذّكرِ من عهدِ الأوَل
  ------
في لقاءات التصافي والنّوَلْ
عادتِ الأيامُ يحـدوها الأمَلْ

زانتِ اللقيا وطاب المنتدى
بكرامٍ، مرحبا يا من أهل

هم رفاقٌ قد سُعـِدنا منهمُ
بلقاءٍ مثل غيثٍ قد همل

يا صِحابٌ طاب منهم سَمتُهم
اهلُ نَهجٍ ليس يزريهِ خَطَلْ

بيتُ ربي كان فيهِ الملتقى
ضمّ جمعًا مالنا عنهم حول

لا لِـــدُنيا قــد تجمّعنا بهِ
كلُّ منهمْ بعظيمٍ أشتغَل

  فاز من كان تقيًّا مخبتًا
عَرَفَ الحقَ ووفّى في العمل

من يحبُّ الله يُهدى للرّشـد
سائرًا في دَرْبِهِ حتى وصل

شرعُ ربي فيضُ غمرٍ ساربًا
ذاق صفوَ العيشِ مَنْ منهُ نهل
----
شكرَ الرحمنُ فـذّا مبدعًـا
قال خيرًا وتفانى وفعل

وإذا جــــدّ جديدٌ انبرى
يَخْدِمُ الصّحبَ بحبٍ وجذل

مُستقِلًّا في رفاقٍ صُنْعَهُ
لمحبٍ كان او ممنْ عذل

لا يبالي إنْ تجنّى حاسدٌ
أو يجاري من بِهُجْرٍ قد سَفَل
---
هكـذا كونوا مثالًا يحتذى
لا تكونوا أهلَ غلٍ ومطل

الكريمُ من بتقواه اكتسى 
ما لعاصٍ عند بارينا محل

اجعلوا الدنيا زروعا تجتنى
في جنانٍ لا يدانيها الملل 

زر رياضًا ناضراتٍ شرّعًا
لتقيٍّ قام فيها وانتفل

لا يساوى منْ بِنهْرٍ وردُهُ
بحسيرٍ وردهُ قَطْرُ الوشل

نحمدُ الباري على مـا قد حبا
نال خيرًا من على الباري اتكل

أبو وحيد 

قصيدة تحت عنوان{{ذات ليله}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{صالح منصور}}


ذات ليله ....
ذات ليله اتاتنى جاثيه 
تطلب صفحا .. تطلب عفوا
ولما لا وانا لا أملك لها
سوا صفحا ..سوا عفوا 
في تلك الليله ..سالنى عقلي
هل تؤمن ..غدرها. .  ؟
من سيداوى ..جرحها ..؟
من سيرتب ... أوراقها ..؟
في تلك الليله ..كانت لقلبي إجابات 
اتاتنى تطلب صفحا ..فلما ..غدرها؟
داوت جرحى ..فمن يداوى ..بعدها .؟
اعدتنى لدربي ..فمن سيرتب ..غيرها؟
مرت ليالىِ و..ليالىِ من تلك ..الليله ..
هدات شدة شوقتها ..خمدت نار لهفتها ..
رأيتها ..تلهو كعادتها ...
تعبث مع رجلا آخر. ......
قد تكون طلبت صفحا ..طلبت عفوا ..
في تلك الليله سالنى عقلى لما خانت ؟
فأجاب قلبي ...غدا ..طبعا ..
سالنى عقلي ...لما جرحت ..؟
فأجاب قلبي ...غدا .. شرعا ..
سالنى عقلي .. من سيرتب بعدها ..؟
فأجاب قلبي .. إبليس ..طوعا ..
في تلك الليله 
انكرت عشقى 
انكرت جرحى
انكرت أوراق عمري
واقسمت ...
إن لا صفحا ...
إن لا عفوا ....

                     صالح منصور 

قصيدة تحت عنوان{{إِنْتَصِر عِيدًا}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{سامي يعقوب}}


الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :

إِنْتَصِر عِيدًا .

صَبَاحُ الخَيرِ يَا حَامِلَ مِفْتَاحِ  بَابِ الفَجِرِ المُرَاوِغ 
و بَابُ الفَجْرِ المُرَاوِغِ يَتَسَلَحُ بِالحَدِيِد ...
و الفَجِرُ عَاشَ قَبْلَيَ الهُنَاكَ البَعِيد ...
سَأَلَ المُجَاوِرُ : يَا ابْنَ كَنْعَانَ الجَذْرَ ، الجُدُود ...
مَاذَا فَعَلتَ عِنْدَ طُفُولَةِ سَفْحِ الكَرمِل 
: كَانَ الكَرْمِلُ يَسْكُنُنِيَ و يُسَاكُنُ المَكَانَ وَحِيد ...
و المَكَانُ دَرْبُ العَائِدِينَ مِنْ خَلْفِ الغِيَاب ...
وَحْدِيَ فَقَط سَأَلَ المَكَانَ عَن لُغَةِ الجَوَاب ...
بَعْدَ الإِجَابَةِ عَمَّا سَأَلَ السُؤَالُ السَفَرَ الغَرِيب ...
كُنْتُ أَنَا وَحْدِيَ صَمْتُ السَمْعِ ، فِي زَمَنِ النِدَاءِ يَصْدَحُ بِالنَشِيد ...
قُلْتُ : هَمْسُ الحَرْفِ جَاءَ مِن خَلْفِ الهِضَاب ...
مَاذَا بَعْدَ أَنْ قَتَلُوا فِيكَ الَوَطَنَ ، مَاذَا تُرِيد ...
: فِي اللَيَالِي المُظْلِمَاتِ ، اسْتَيقَظَ بِدَاخِلِيَ دَمُ الشَهِيد ...
كَانَ قَد نَامَ شَرقَ البَحْرِ ، و البَحْرُ يَنْتَعِلُ خُطَى الذَهَاب ...
و أَنَا وَحْدِيَ أَرَى أَحْلَامَ الرَضِيْع ؛ الَوَلِيد ...
يَا ابْنَ كَنْعَانَ المُهَاجِر عُنْوَةً نَحْوَ الجَنُوبِ ، تَسَلَحَ جَذْرَ الوَطَنِ التُرَاب ...
و افْتَحَ لِلرِيحِ يَحْمِلُ الشِتَاءَ صَوْتَ النَدَى فِي نَافِذَةِ السَحَاب ...
إِفْتَح فِي الصُرَاخِ لِصُرَاخِ الأُمِ الثَكْلَى فِي جِدَارِ الخَوفِ أَلفَ بَاب ...
و اصْرُخْ مِلْئَ المَدَى : صَمْتُ الخِيَانَةِ يَرْقُبُ المَشْهَدَ ؛ كَلَامَ القَصِيد ...
و نَادِي السَهْلَ ، يَرْكَبُ الجَلِيلَ الحَزِينَ عَلَى سَقْفِ السَمَاء 
و أَشْعِل مَا تَبَقَى مِن دُمُوعِ الطُفُولَةِ ، غِنَاءَ المُهَاجِرِ عَلَى سَفْحِ الإِيَاب ...
إِصْنَعْ لِلوَطَنِ القَادِمِ مِن عُمْرِهِ المَسْلُوبِ ، عَودَةَ الحُرِّ جَاءَ حُلْمِيَ المَنْشُود ...
و اكْتُب بِالحُرُوفِ العَارِيَاتِ ، كَيْفَ هُوَ زَئِيرُ الأُسُود ...
و ارْسُم غَرْبَ النَهْرِ ؛ شَرقَ البَحْرِ مَوجَ النَوَارِسِ ، تَتَغَنَى فُلُولَ القَاتِلِ يَقْتُلُهُ الهُرُوب ...
و اكْسِرْ بِكَفَيكَ الصَخْرَ زَمَنًا طَالَ فِيهِ وَسْمُ القُيُود …
لِيَجْتَازَ المُحَاصَرُ خَلفَ حِصَارِ السِيَاجِ  ، كُلَّ الحُدُود …
و ارمِي خَلْفَكَ الأَمٌسَ ، و انْتَصِر عِيدًا فِي اليَومِ الجَدِيد .

سامي يعقوب . / فلسطين .

#إِغضب 

قصيدة تحت عنوان{{وحَطَّ البازُ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


وحَطَّ  البازُ
وتهنا   في  ديارِ  البيضِ دهراً

ُسكارى   لم٘  نَبُلْ  كَبِداً  بِخَمْرِ

قَضيْنا  في هوى  ليْلى وبُشْرى

ليالٍ   لمْ   تَمُرْ   يومْاً  بِعُمْري

طَربْتُ  في  الغَرامِ  ولَمْ أُراعي

لِنَفْْسي    عِزةً    وقليلَ   قَدْرِ

سُقامٌ  حَلَّ  فيَّ  ولست  أَدْري

لهُ   وَجَعٌ   يُضاهي  لَسْعَ  جَمْرِ

وفي  هذا المُحيطِ فقدتُ نَفْسي

سفيهاً   لا   أعي  نفعي  وضُرّي

سَكَرْتُ   في  الغرامِ  فَلَمْ  أُبالي

ولمْ   اصحُ   ولمْ  ادرِ   بِسُكْري

إلى  أَنْ  طارَ  منْ رأسي  غُرابي

وحَطَّ  البازُ   فاستشعرت  فُقْري

صحوتُ   عندها   وانفضَّ  عنّي

أَحبّاءٌ    وكانوا     قَيْدَ    أمْري 

كذلكَ  غابَ عنْ بَصَري وَسَمْعي 

حبيبٌ    كان   خَزّاناً    لِسِرّي

كأنّي  كُنْتُ  في التخديرِ حَوْلاً 

فَلَمّا   قد  أَفقْتُ  عََلِمْتُ  امري

فَما  قَوْلي  وقَدْ  اسْرَفْتُ حَقّاً 

على  نَفْسي  بِلا  سَبَبٍ  وَعُذْرِ

بقلمي

عباس كاطع حسون/العراق 

قصيدة تحت عنوان{{ومهما تعش سالما ومعافى ستموتُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


ومهما تعش
 سالما ومعافى ستموتُ 
وبعد  الرحيل  تُهدّ   البيوتُ ـــوعقبى الضجيج صدى وسكوتُ
تفوت الحياة وتمضي معافى ـــ  ومهما  تعش   سالما  ستموتُ
فلا أنت تدري فكيف تموت ـــــ وأين     تموت وكيف    تفوتُ
فلم تدر كيف تفوت  فكيف ـــــ تقوت  ومالك    زاد      وقوتُ
إلى   جنتين  تؤول الحياة ــــــ وفي   ركنها قانت       وقنوتُ
******
تخر البيوت  وتهوى    وأوه ـــــ ن بيت     فما  نسج العنكبوتُ
ُفكيف إذن  يستدام  البناء  ـــــ وللهدم    تمضي   يد   وبيوتُ 
لقاع تُرد  الحياة   انعكاسا ــــــ وكم غرقت في المهاوي يخوتُ
ُهناك     نرد   سلاما  عليها ـــــ ونفي      لديها      هنا  وثبوتُ
لقد بهتت من أتى من أمام  ـــــ ومن    خلفها   باهت   وبهوتُ
ُتلذ الحياة     به   وصفات  ـــــ  لها    في لذيذ   الهوى ونعوتُ 
******
عروسا تجيء الحياة وتأتي ـــــ وفيها  صريخ    وفيها صموتُ
ُتزيد  رضى  وتزيد     قبولا ـــــ ومنها  حظوظ    وفيها بخوتُ
تذيع وفي الخلق سر الجمال ــــ وفي صوتها المستكين خفوتُ
لها مذهب في الكلام  وجل  ـــــ الكلام  له في  المقام  سموتُ
بأيامها  كم      تغر    وحين ــــــ يحل  السبات   تجل السبوتُ
تخيب الأمانيّ فيها  وتخبو  ــــــ وملء    خفوت   بها وخبوتُ
******
تجلى  الجمال  سنى  فتدلى ــــــ ومنها العناقيد   قوت و توتُ
جنان الحياة سنى  في ذراها ــــــ ونار  فمن    دونها   ومروتُ
وتنفت ما تشتهي في النفوس ـــــ وللنافت     المستهام  نفوتُ
وتبقى رسوم   من  الذكريات ــــــ وللناحت  المار  فيها نحوتُ
عشقنا  الدنى   فاتخذنا  قرارا ــــــ  وبتّ  بدنيا الهوى  وبتوتُ ُنعري كساة     ونكسو     عراة ــــــ يخوث فليست لنا وتخوتُ 
*******
وليس لنا من  صريخ سواها ـــــــ  نصيح فعند الردى ونصوتُ
ُومن  دونها ما    لنا  كبرياء  ـــــــ و تلك     المنايا  لها جبروتُ 
ُوتصطاد كل البرايا   المنايا ــــــ وصيد هوى في شباك  وحوتُ 
تخر  اللذوات وليست  تدوم ـــــــ  عطور  بها     أبدا   وزيوتُ 
وفيض الحياة من الملك غيض ـــ تجلى ومن فيضها الملكوتُ
******
العرائش في 17أكتوبر 2025
قصيدة عمودية موزونة على البحر المتقارب 

بقلم الشاعر حامد الشاعر 

قصيدة تحت عنوان{{هجاء}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


هجاء

كَم مِن ذِئَابٍ تَعوِي بمَرَاعِي
وَكَم مِن ثَعَالبِ بِجلد الأفَاعِي

غُرَابُ البينُ إعتَرَاه كِبرٌ
رآني ففر خلف الضباعِ

وراح يَنعَقُ مثل الزئير
وخلفه تجري صِغَارُ السباعِ

أنا من تَحَدَى ملوك الأسود
فأرسلت جرذاً من قلاعي

أَخُوضُ لَجِيج البحار وأغفو
وقبل السُبات أُلقِي شِرَاعِي

أَتَوَسَّد موج البحار وأعفو
فكم من سفيهٍ أراد إتباعي

فراح يهجو قريض شعري
أراد شراً بدون داعي

فذاق مرار الخسران جهراً
هل من مزيد ينشد صراعي

يحيى حسين القاهرة

17 أكتوبر 2021 

نص نثري تحت عنوان{{قصاصات وحروف متساقطة}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


 قصاصات وحروف متساقطة

د.كرم الدين يحيى إرشيدات

قصاصاتٌ صغيرة...
هي حواراتٌ ومفرداتٌ بسيطة،
تتفرد بالعزف على أوتارِ الكلمة،
تبهجني مرة،
وتسعدني أخرى،
وتبكيني مراتٍ ومرات.

هي حديثُ نفسٍ إلى نفس،
وأناغيمُ من الحرفِ إلى المعنى،
قد تكون ترانيمَ أو أهازيجَ روحٍ
نسوغها أحرفًا وعناوينَ كبيرة.

قصاصاتٌ أحاول جمعها
من هنا وهناك...
ليست أوراقًا باهتة،
بل نوافذَ صغيرةً على وجهها،
تفوحُ منها رائحةُ الأيامِ التي كانت بيننا.

سأكتب على الأولى: هنا كانت تضحكُ، وكان العالمُ يُضيء.
وعلى الثانية: هنا كانت تغضبُ، فأتعلّم من عينيها معنى العاصفة.
أما الثالثة، فسأتركها كما هي،
لأن فيها همسًا لا يُكتب... بل يُحسّ،
وفيها نبضٌ من روحها يفيضُ متى قرأتُها.

تلك القصاصات...
ليست أوراقًا، بل بقايا أنفاسها العالقة بي،
ودفاترُ حضورها الذي لا يغيب.

هي الذاكرةُ والقصيدة،
وهي الحبرُ الذي سكن الحرفَ حتى صارَ حياة.

حبيبتي،
سأكتبُ عنكِ كأنني أستعيدُ أنفاسي الأولى،
كلُّ قصاصةٍ منها ستغدو نبضةً من زمنٍ جميلٍ رحل،
وسأمرّرُ عليها أصابعي
كما يُمرّرُ العاشقُ كفَّه على وجهِ الغائب.

سأكتب على إحداها: هنا كنتُ أضحكُ بصدقٍ لأوّل مرة.
وعلى أخرى: هنا خسرتُ شيئًا من قلبي... وربحتُ نُضجي.
وثالثةٌ سأتركها خالية،
لأن بعض الذكريات لا تُروى،
بل تُسكبُ صمتًا، وتُفهمُ من بين السطور.

ثم أجمعها جميعًا،
وأربطها بخيطٍ من الحنين،
وأضعها في قلبي لا في درجٍ منسيّ،
لأنها — وإن أوجعت — تذكّرني أنني عشتُ بصدق.

حبيبي،
كانت القصاصةُ الأولى لها...
أربكتني، وهزّتني،
وجعلتني أستجمعُ ما تبقّى من مشاعرٍ
ظننتُ أنّها دُفنت في مقابر الأوراق
على رفوفِ مكتبتي.

لكنها حيّة، تنبضُ بالحياة،
تنطق وتقول: حبيبي...
 أحتاجُك قبل أن ينهار الصمتُ بيننا،
قبل أن تخونني الدقائقُ وتسرقَ منك حضوري.
أراك في كلِّ شيءٍ: في نسيمِ الصباح،
في خفقاتِ قلبي، في كلِّ نفسٍ يتوقُ إليك.
غيابُك يُخنقُ روحي،
ويجعلُ أيّامي صحراءَ بلا ظلٍّ، بلا ماء،
بلا صوتٍ سوى صدى اسمك.

تعال...
لتغمرني بحضنك،
لأشعرَ بأنّ العالمَ كله يختزلُ في نبضك.
أريدك كما أنت، بكلّ ضحكتك، وألمك،
بكلّ صمتك، وبكلّ كلامك
الذي يهربُ إليّ كنسيمٍ خفيف.

 أحتاجك الآن،
قبل أن يسرقنا الليلُ من بعضنا،
قبل أن تصمتَ القلوبُ عن البوح،
قبل أن تضعفَ العيونُ عن انتظارك.

تعال...
لأحملَ شوقَك في يدي،
وأقبّلك بلا عدد، بلا حدود، بلا خوف،
لأبوحَ بكلّ شيء،
وأحبّكَ كما لا يُحبّ أحد،
وأهيمَ بك كما لا تهيمُ الأرواح،
وأعيشَ بك كما لم أعش من قبل.

أنتَ حبيبي...
أنتَ روحي التي أشتاقها،
ودفئي حين يبردُ العالم،
أنتَ كلُّ ما أملكُ، وكلُّ ما أريد.
تعال... قبل أن يضيعَ منا الحبّ،
قبل أن نضيع نحن

نورُ عيني،
كانت القصاصةُ الثانية…
لا أدري من كتبها:
أنا أم هي، أم نحن الاثنان؟

بدأتُ أبحث بين القصاصات،
فكانت الثالثةُ لها،
وكتبتُ فيها:

> يا حرفي الأندلسي،
يا قهوتي العربية بطعم البيلسان والليمون،
يا مليكي وفخاري،
يا من تربّعتَ على عرشِ قلبي،
لا أحدَ يملأ عيني وكياني إلاك.
روحُك تسكنني،
وترسلُ إليكَ احمرارَ وجنةِ أنثى
من خجلها وحيائها أمام ذلك الهرمِ العظيمِ في حبّه واحتوائه.
أحبك يا انا

ثمّ كانت القصاصةُ الرابعة...
قلبت كياني، أفقدتني توازني.
كتبتُ عليها:

> صفا الفؤادُ وما جفا،
عطفًا وشوقًا وما اكتفى،
أشتاقك حبيبي بحجم الكون،
أشتاقك بألف لونٍ ولون،
أهيمُ على وجنتيك،
لأطبعَ مليون قبلةٍ لا قبلة،
وأوردَ ذراعي بزهرِ عودِك الطري،
لأذكرَ ليالٍ كانت لنا معًا،
أحتضنها بين ضلوعي حلمًا ويقظة،
وأعيشُ عليها ملوعةَ القلبِ، خائفةً علينا منّا،
خائفةً منّي على روحينا.
يا ممسكَ القلب، خُذْهُ قربَ نبضك،
وعِشْ به... وعِشْ بي مدى العمر.

حبيبي،
أجدك في كلِّ شيءٍ حولي،
في صمتِ الليل، في ضوءِ النهار،
في خفقاتِ قلبي المتسارعة.
كلُّ لحظةٍ بدونك صحراءُ بلا ماء،
وكلُّ لحظةٍ بقربك غابةٌ من الألوان.

حالةٌ من الجنون أصابتني...
متى وأين كتبت؟ وكيف لم أرها من قبل؟
متى كان كلُّ هذا الحبّ؟
ولِمَ دُفن بين رفوفِ مكتبتي؟

حزنٌ كبيرٌ امتلكني...
أين أبحث عنها؟ وأين أجدها؟

حتى وقعتُ على القصاصةِ الخامسة...
طمست كلَّ الكلمات،
لم أقرأ فيها سوى كلمتين:
يا سيّدةَ نساءِ الأرض.

أدركتُ أنّني أنا من سيكتبها.
فكتبت:

> يا سيّدةَ نساءِ الأرض،
يا سيدتي أنا، وحبيبتي أنا،
يا فراشتي الصغيرة، وأميرةَ قلبي،
وسيدةَ كلماتي ومدوناتي،
يا بحرَ إلهامي وأشواقي،
أحبّكِ سيدتي، أحبّكِ أنتِ، وأشتاقكِ أنتِ.
كفانا بُعدًا، وكفى أشواقنا هجرانًا...
أما مللتِ البعاد؟
يا سيّدةَ نساءِ الأرض،
أما سئمتِ من الصمتِ والغياب؟
أما اشتاقتْ خطواتُكِ لظلالِ اللقاء؟
أم صارَ البُعدُ وطنًا،
والحنينُ غريبًا بين أهدابِ عينيكِ؟

الخميس، 16 أكتوبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{ربة الحسن}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب}}


 ربة الحسن..

... 
يا ربة الحسن..
يا نفحة الروح وعطر الكلم..
أنفاسكِ ريٌّ للياسمين..
عيناكِ بريق وجد..
تاهت أشرعته بسحر النظرات.. 
والرمش حد سيفٍ قاتلٍ..
يُغرق الورق بحبر الأشواق..
يا خرافة الأساطير..
يا عشقي المجنون..
 يا ثغراً يأسر الروح ويسبي العقل.. 
بعشقكِ بزغ نجمُ شاعرٍ
غرقت حروفه في بحر عينيك..
أنا الذي ما خضع يوما لسطوة امرأة..
وما هزته رياح الحب..
أمام أنوثتك تزعزت خفقات قلبي وانحنت حروفي إجلالاً لحسنكِ .. 
يا ربة الحسن لولا وجودك لا شِعرٌ يُكتب ولا شمسٌ تنير الوجد ولا قمرٌ  يبزغُ بساعة السحر...
كم أنا أحبك!
حتى إن أوراقي تتعجب من سِحر كلمات وصفك الفتان..
يا أجمل خرافة نبتت بنهر الروح..
بقلمي رائد كُلّاب

قصيدة شعبية تحت عنوان{{ أ نـــا بــــر و ا ز}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمود غازي درويش محمود}}


 💠 أ نـــا   بــــر و ا ز 💠


وانــا  بـ ـقَـلّْــب  فــى  الـبـومــ ــي
مِــسَــكـــت  صــــــورة  مــهــزوزة 
  ..  ..  و  كـ ــ ـــســ ـــ ـــر   إ ز ا ز

 و كــان  فـيـهــا .. ربـيــع  عُـمــري
 د ا  واقــــف  ..  و د ا   قـــاعـــــد
ودا فــى أيـــده مــاســـك عُــكـــاز

شــــريـط  بـ ـيـمُـر 
           .. مــالـيــه الـمُـر
                 وانـا فـى الـصـورة 
                         ..  مـش بـايــن !

قـعــدت ألـمـلــم الـصـورة
                  .. مـــن  تــانـــي 
                         و د ا  إعــجــــاز

لـقـيـت  عــايــش 
       .. صَـبَــح  مـيــت
                و د ا   تــلــمــيـذ  
                       .. صَـبَــح أســتـاذ

شــردت  بـفـكـري
          .. وا تــعـجــب !
                  و مـــش بــايــن..
                         مـكـانـي فـيـن؟!

لـقـيــت  صــــورة  
            .. بــتــــتــكـلــــم
                      تعالىٰ نِعْمِلَكْ برواز

💠💠⁦🖋️⁩محمود غازي درويش محمود

قصيدة شعبية تحت عنوان{{فِي حُبِّ مِصْر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{مُحَمَّد تَوْفِيق}}


 فِي حُبِّ مِصْر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لَوْ صَحِيحْ بِتِحِبَّهَا
خَلِّي بَالَكْ مِنْهَا
وَاوْعَى تِسْمَعْ لِلِّي خَانْهَا
وَاللِّي بَاعْ يَوْمْ عِرْضَهَا
وَاللِّي زَيِّ الدِّيبْ بِيُوعِظْ
وَالدَّمْ سَايِلْ مِنْهَا
لَوْ صَحِيحْ بِتِحِبَّهَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مَهْمَا أَلِفْ الكَوْنْ بِحَالُهْ
مِشْ هَلَاقِي زَيَّهَا
مَهْمَا تِقْسَى وَمَهْمَا تِعْمِلْ
مِشْ بِخَطْرِي وَلَا خَطَرْهَا
هِيَّ سِتّ الكَوْنْ بِحَالُهْ
وَمِشْ هَسِيبْ يَوْمْ أَرْضَهَا
بُصْ شَكْلِي وَمَلَامِحِي
وَلُغْتِي تِبْقَى مِنْهَا
يِمْكِنْ أَغْضَبْ مِنْهَا وَأَزْعَلْ
بَسْ عُمْرِي مَا أَغُشَّهَا
هِيَّ أُمِّي وَحَبِيبْتِي
وَأَنَا كُلِّي مِلْكَهَا
لَوْ صَحِيحْ بِتِحِبَّهَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يَا اللِّي بِتِهَاجِمْ بِلَادَكْ
كَرِّرِ الإِشَاعَاتْ وَعِيدْ
إِنْتُمْ خِرْفَانْ لِلْجَمَاعَة
إِنْتُمْ عُمَّالْ وَعَبِيدْ
سِنِّ فِي اللِّسَانْ وَهَاجِمْ
إِحْنَا نَارْ تِغْلِي تِقِيدْ
مَهْمَا هَجَمْتِنَا الكِلَابْ
هَابْنِي بَلَدِي مِنْ جَدِيدْ
دَهْ الأَمَانْ وَيَا السَّلَامْ
رَبِّي قَالْ عَلَى أَرْضِهَا
يِبْقَى انْهَضْ بِبِلَادَكْ
وَابْقَى جُنْدِي بِصَفِّهَا
لَوْ صَحِيحْ بِتِحِبَّهَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شِعْر / مُحَمَّد تَوْفِيق
مِصْر – بُورْسَعِيد

#

قصيدة شعبية تحت عنوان{{حواديت}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


حواديت
بقلمي يحيى حسين

حضن امي ياما 
سقاني حواديتها

عن امها الغولة وياما
 زارت عتاب بيتها

وعن سندريلا وحلمها
اللي مصاحب مخدتها

وست الحسن وشاطرها
وغنوة منها حبيتها

عدى العمر يا امي
وعشت كل احداثها

لا عمري خفت من الغولة
خفت انا بس من ناسها

سندريلا لسة محبوسة
حابسه لسة انفاسها

وست الحسن وشاطرها
عمره ما جه في يوم باسها

ولما إبني طلب مني
أحكي انا ليه حدوتة

لقيت كلامي هرب مني
كأن شفايفي مربوطة 

خفت عليك يا ابني
تعيش زي البشر خواف

وتعشق الدنيا واحلامها
وحضن الحلم صعب وجاف

يحيى حسين القاهرة 

16 أكتوبر 2022 

خاطرة تحت عنوان{{هَل نعُود}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{سمر الكرد}}


" هَل نعُود " 
في مَسرح الحرُوف 
يتلظّى خوفٌ عتِيق 
يشقّ سكُون النّفس
هَل توقّف الحرب حقاً 
هَل نعُود 
نُجاهِد صفحاتِ الذّكريات 
بينَ مامَضى و الذّي حدَث 
كيفَ نستَقبل الآتي 
مُقيّدة أرواحُنا 
تتآكلُها فجيعاتِ عامين حَرب
تعوِي بينَ أروِقة المُخيّمات 
ذِئاب الوَحشة 
ذاكَ رَحل 
ذاكَ أُسِر 
ذاكَ فُقِد 
ذاكَ جائع 
ذاكَ مُصاب 
على جِنسيّ القَومِ 
يُستقَى القهرُ مكايِلاً ليلِيّة
في كنفِ الصّبر 
أحتَضِن محابِري 
أدنُو بِسطُوري 
أبلّل مسَامِعي بتناهِيدِ مَن حولِي 
أُوقِدُ بِدفاتِري 
مفارِشَ العُمر 
غيماً جَدب 
يحوم الأجواء
في ميَادين الشّقاء 
يُولدُ العزمُ فقيراً 
ماتَ الثرَاء يومَ الرّحيل 
هِمنا هُنا وهُناك 
فَ هَل نعُود يوماً 
ياعيداً أبَى أن يعُود 
فَنرقُص فوقَ الرُكام مُهلّلينا ..

#سمرا
سمر الكرد 

غزّة .. فلسطين 

نص نثري تحت عنوان{{حب الوطن}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{سميربن التبريزي حفصاوي}}


 *حب الوطن...


الوطن ملك للجميع...! 
والراية الحمراء والنجمة والهلال
سرت في دمانا وفي نبضنا 
وزرعت في عمرنا زهر الربيع
مدى ومدى...
فلا أحد يزايد على حب الوطن...! 
حب الوطن هو عبادة لله
ومن حب الإله والوالدين...
هو البداية والمنتهى 
منذ قديم الزمن...
سأعشق وطني...
 قبل الولادة وبعد الولادة
وحينَ أموتُ...!
ويلبسني غاسلي 
بياض الكفن...!
سأوصي الباكية عند رمسي
لا تُشهري سيرةَ الريحِ
في ثقوبِ قميصي الوحيد
وتجعليني جوقة للبكا
 والنحيب....
ولا تلبسي بعدي
  سواد الحزن...
وإن حال دونك اللحد...
والصمت الغريب
سأكونُ هنا  خلف بابكِ...
طيفا يحن....
لنبقي رغم  مر المنايا 
ورغم الفراق دوما معا...
وان كنت يوما حبيسا
سجين اللحود...
و ممنوع عليا الرجوع
مهما دفعت  الثمن
سأسمعُ نعياً...
 جنوبيّاً وأضحكُ
لأني لا أستطيع البكاء
لأنّي فارغٌ من الدموع
كنهرٍ جف منذ زمن
يسخرُ منهُ الجسرُ ...
الذي آل للتداعي
ويمرحُ على ترابِهِ 
الطفل البريء
ويشدو بفن...
أنا النهر وإن جف...!
أنا الجسر والهجر ...
والطفل حين يلعب
 ويشدو...
أنا النسي والصمت 
وذاك الشجن...
وان مت وصرت رميما
وصحت من رمسي
ورد من صوتي الصدى
سوف أعاد  أديما لأرضي
سأبقى في مجدها
لحن الكرى وطيب الثرى...
رغم العدى والمحن...!
وأبقى التراب والصخر فيها
وأبقى... وأبقى...وأبقى...!
كل المدى لهذا الوطن...!
حينَ أموتُ...!
ويلبسني غاسلي 
بياض الكفن...!

 -سميربن التبريزي حفصاوي🇹🇳
-((بقلمي))✍️✏️