الأحد، 2 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{هكذا أنا}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{مصطفى محمد كبار}}


هكذا أنا

قد يظن البعض 
إني أهزي خرفاً و أنا أركض وراء الحياة البعيدة 
فتباً لمعتقداتي 
لقد سمئت من الترتيب يومياً بتفاصيل 
الأوجاع فلماذا أنا من بين 
البشر 
فأنا واعيٍ تماماً بخسارتي و ما أدونه بكتاباتي
و أعرف جيداً 
بأن لا أحد هناك سيقرأُ من القصيدة 
التي أكتبها الآن
و أدرك تماماً بأن هناك غيابٌ تام و عدم الحضور 
على دروب اللقاء بالخاتمة
فما بيني و بين العالم إختلاف كبير بكل 
المزايا و بكلِ خطوةٍ بوصية
المحايد 
فهنا الكلام المباح نصفه حقيقة و نصفه الثاني
هو إعتراف
فقد لا يعرفني و لا تعرفني تلك المساحات المزروعة 
بالأمل و بأيامٍ أخرى  لا  لا أمل
لكني من البعيد أنا أرى كل الأشياء و هي تمضي
نحو حياةٍ أخرى بديلة فتلك هي الحقيقة 
و لعنة حياتي 
فلا أحدٌ  يراني و أنا أُدفن حياً هنا و هناك
رغم بساطة التفاصيل 
فهل أنا حجرٌ كي أصمت حتى القيامة 
أم أنا أنا ماءٌ من زخات المطر كي أجري في الوديان 
العميقة لأهرب من
وحدتي 
و قد أكون أنا كغيمةٍ بلا أفق لا تعرف الهدوء 
لتستريح من السكون بالأحزان 
فلو  كنت شبحاً لتسلقت جدران المنفى 
الطويلة للهو و تغلبت على كل
الضجر 
عبسٌ هذا الهراء فأنا فقط جرحٌ من عدم 
فأنا مثل هذا الهواء 
ألمس كل شيء بالمعنى و في الحقيقة أنا لا ألمس 
شيء غير الوجع المستميت  
فالنار ناري بقفص القلب هو مسكون
و الشمس ترقص باردة في كفِ 
الملعون
الكتاب هو كذبةٌ كبرى بذاكرتي تلعن 
و تصون
و الأرض تبقى تحت قدمي جحيمٌ
مدفون
فإن كنتَ حياً يا جرحي فأنا لا أكون 
و إن كنتُ أنا الحيُ فأنتَ لن تكون فخذني
كما يريدني الزمان
فهنا تبدأ الحكاية بفصلها الأخير منهارة بشكلها 
القديم و القصيدة تخشع 
بالبكاء .......

بزحمة الغيابِ يعتليني 
كلُ دمعةٍ
تغزو بحرقتها زخماً من المقلِ
و هي 
تجرفُ بزحفها مساراتي كأنها سيلٌ 
و نهرُ

في الرديمِ أتضرعُ من عبثيةُ اللا وقتِ 
كلما
شاخَ بيَ الحنينُ و أرهقني 
الضجرُ
  
فأغرقُ بينَ الحينِ و الحينِ ماضياً
في السرابْ 
لوحدي أرشفُ براحتي ظلاماً 
بعتمِ النظرُ

هكذا أنا

أتعثرُ بكلِ الدروبِ حينما أخطوها
موهناً  
فأنزلقُ على وجهِ الأفقِ البعيدِ كسحابةٍ
تشقُ بجرحِها و تهوى 
السفرُ

فساعةً تراني أركضُ لحضنِ المرايا
أبكيها 
و ساعةً تراني واقفاً بكسرتي أمام 
الموتِ أحتضرُ

أنا في المحنِ كلُ دارها كقدرٍ يبشرني
بالظُلامات
فلعنةٌ تُسقطني شغباً و تباركني 
و لعنةٌ تحملني لتلكَ التي نكثتها في
الجحيم 
فأنا في النكباتِ ريحها العاتِ و أدنو
عصفاً 
أتدفقُ بمرِ الأيامِ كالقرابينِ من الحرمانِ  
و أفتقرُ

فما كنتُ كنخلةُ اليمنِ في الصحراء 
كي تعرفني 
و ما كنتُ للعابرين  إلا جسراً يهوي في
الهلاك
فتراهم يمضونَ كالغرباء عني و  
ينتصروا

هي شتاتٌ و غربةٌ تعاشرني في 
أزلٍ 
و مازلتُ أداعبُ بجسدِ العذابِ و أُعانقهُ
تيتماً
فيا علتي مالكِ تشنقينَ ببقاياي رماداً 
في الريح 
مالكِ تحشرينَ بي كصعلوكٍ راضاهُ في
القفصِ القفرُ 

ها أنا أنامُ بكلِ ليلةٍ متيقظٌ  
كالحجرِ
ها أنا أرنو بوجع الذكريات مفجوعٌ 
لفجرِها 
أراجعُ بكلِ لحظاتِ السنينِ و
أتحسرُ 

كالمربضِ مازلتُ أخسرُ بكلِ الليالي 
وجعاً 
فأشكو من صراعاتِ الألمِ مع الذاتِ 
المشرود
كالشظايا أتطايرُ غباراً أمامَ الرياحِ و
أنفجرُ

فكل الأماكنِ هي تقيدني بسلاسلٍ
من عدمٍ 
كلُ الدروب توحي بأني هاوٍ رغم المسافاتِ
لجهةِ الضررُ 

شلٌ أنا كثقلُ الأمواتِ في التوابيتِ  
المتعثرة
فلا أعرفُ مكانَ دفني و لا أدري بنجاتي
فأعودُ مرةً واقفاً كالحجرِ  
لأحيا 
و بألفٍ رحيلٍ تراني كالمهوسِ
مستنفرُ

مقيدٌ أنا في الوجعٌ فلا أقدر أن أبعدهُ 
عني
و لا أقدر من ذاك اللعينِ أتحرر
و أهجرُ

فأنا البلاءُ المسكونُ بكلِ خطوةٍ 
للورى
أنا اللئيم الخاسرُ بالخبايا و هي غاصبةٍ 
حين أُكبدها 
فلا أرضى الأقدارِ و لا بما هدني هذا العمرُ 
من وجعٍ 
و لا رضيتُ يوماً بشيبُ الكهلِ و لا
بخرفُ الكبرُ

فأتوهُ خاسراً بكلِ السنينِ بين الوجعينِ
و أغمرها
وجعٌ قد فاضني بمرهِ و أجهدني  
حتى صاح القلبُ من شدةِ الوجعِ يا ويلي  
إني أنكسرُ  

حتى الآن أنا أتحايلُ على غرسِ الأوجاعِ 
في التيهِ مغامراً 
أمشي بالبلاءاتِ حافياً بين ثكلى 
الكلماتِ
بالخوفِ و الحذرُ

شاعرُ معتوهٌ أنا فمازلتُ أدونُ من الوحي 
كلَ ما يكسرني 
و لا أتقنُ ما أقتبسهُ من القوافي 
حرفاً 
فمالي لا أحسنُ أن أنجو بالقصيدةِ
و أرتبُ بأحرفِ الشعرُ 

فمازلتُ أكتبُ بالعندِ  عن الحزنِ رواياتٍ و 
روايات
فواحدة أكتبُ عن اللأرق 
و واحدةٍ أخرى  أكتبها عن التعبِ و الحماقةِ 
و أُخريات عن الكربُ 
فيتوهُ الحرفُ مني بالمعنى و بالسوءِ
كالبرقِ ينهمرُ

فأسطرُ كلاماً عن الهمومِ في الهلاك 
و عن المستحيل
و للآن أسلو بالإستعارات عن ثنايا الروحِ 
في ثراها الأخير 
و كلما جئتُ أنهضُ بالروحِ 
أتعثرُ

فأشكو من خللٍ ذاتي دارَ لسنينٍ 
يعصرني
و راحَ يجرني كشاةُ العرجاءِ ورائهُ 
بالألمِ و القهرُ 

فهذا العمرُ الطويلِ هو  بلاءٌ مهما تبدلتْ 
السنينُ و الفصول
و هذا الجرحُ الطالحُ المعجون بالنبضِ 
البطيء يغلبني 
فمازالَ يطفوُ ألماً بسُودِ النصيبُ
و القدرُ

فمالي أدعبُ صدى الكلماتِ التي تبكيني
بهزائمي 
مالي أبقى بالأحزانِ أحملها ببقايايَ 
و هي تحرقني 
بالجمرُ 

و ليسَ لي متاعٌ في هذهِ الدينا 
لكي أباركهُ
فلا أبٌ ينجيني من المصِاعبِ كلها
و لا من أمٍ بصدرها 
تحتضنُ  
لا حبيبٌ معي أعانقهُ كعاشقٍ حينما 
أتوجعُ حزناً 
لا بيتٌ لي ها هنا و لا  نبيذُ بكسرتهِ  و
لا شجرُ

فعلى دروبِ المنايا صرتُ أعتقُ الهمَ
بالخساراتِ فقط 
كالمقتولِ أحاولُ أن أنجو من الرُمَاتِ
و أتحاشى من طعنُ السيوفِ التي
تهطلُ كالمطرُ

هكذا أنا 

واحدٌ من أهلِ النسيانِ واحدٌ من أهلِ 
العذابْ
أتألمُ بكل عنوانٍ حينَ أسكنهُ 
بلعنتي
و لا أحصدُ من الأيامِ إلا فاجعتي 
و طولِ السهرُ

غريبٌ أنا عن هذهِ الدنيا الفانيةِ مهما 
سُرتها كالأسيرِ
و كأني أجبرتُ السماءَ حينما ولادتني من
أمي حجراً 
و كأني وَجهتُ قلبي المسكينْ عن قصد 
لدربِ الوجعِ 
حتى حسبتهُ من شدةِ الألمِ 
حَجرُ  

أنادي بالقصيدةِ بكلِ ما يحترقُ بداخلي
من أشياء 
فأبوحُ بكلِ معاتمي شعراً و نثراً 
فأعوي و أعوي سراباً و كأني كلما كتبتُ
شعراً فتراني بالحرفِ
أكفرُ 

فهذا أنا و هذا هو حظيَ المكنون 
بالبكاءِ
أناجي بالقبورِ منتفضاً لأنجو من مهادمي 
فأمضي حزيناً 
و أمضي كئيباً أتزمرٌ للخلاصِ و أشدُ لجهتي 
بجسدِ القبرُ 

فلو كانَ لي في الباقياتِ ما يعيدني
لأحيا
لقلتُ لهذا القلبُ المكلومِ بالأوجاعِ يا قلبُ
تمهل 
حتى يمضي هذا الوجعُ بذلتهِ و يشيخُ 
جرحكَ  الحزينْ بلحنِ 
و الوترُ

فهيهاتٌ  لكلِ الأيامِ التي لعنتْ و هي 
تباريحٌ
و هيهيات فكيفَ أعودُ لدنيتي شاهداً 
عليها 
و كلُ اللعناتِ منها ماتزالُ تزيدُني سقماً 
بكؤوسها المرُ

فتلكَ هي قسمتي من الأيامِ راحتْ تدورُ 
بالموحشاتِ 
و كلما سعيتُ لدفنها لكي أنسى 
علتي 
فأراها بكلِ مرةٍ تكسرني و هي كاللعناتِ  
تأبى أن تنكسرُ 

فها أنا كلي نزفٌ بالجِراحاتِ أنزفُها 
كالجمراتِ
اللهبِ
ها أنا أنازعُ كالمذبوحِ من وجعي برشقةِ 
الموتِ
فأبكي بويلي و أستغفرُ

محكومٌ أنا بكلِ الإنكسارت
فمالي كاليتيمِ أجاري بجدارُ النهاياتِ 
جرباً  
مالي ألتمسُ من سقوطِ العمرِ تأسُفاً 
و منهُ أعتذرُ

فدعِ الأقدار المشؤومةِ لحالها يا أيها الغائب
و هي تذبحني
و دع كلَِ من تشهى موتي لراحتهِ 
و هو 
في البعيدِ عني يعلو شأنهُ 
يتعمرُ

فهكذا أنا 

لا قدرٌ جاء ليفرحني يوماً و لا البشرُ
كانوا معي كبشرٍ
وحيدٌ أنا و سأمضي من واحةٌ الحياةِ 
و ألعنها 
سأدفنُ دونها كالغريبِ التائهٌ بجنازتي 
بلا ذكرى و لا أثرُ 

فالحياةُ الظالمةُ و كأنها لا تعرفني 
كيف .. ؟
و سيفها المسمومِ بخاصرتي مايزالُ بطعنهِ
يجتهدُ  
فيا ليتها ما كسرتني هكذا و لا دارتْ 
تهدني بالطعناتِ و
تسْتعِرُ 

فأنا المولدُ من رحمِ المآسي 
أنا الموروثُ من نقمِ المآسي و الكسَراتُ
تشهدني
فأنا الموجوعُ بكفِ الشيطانِ و أشهقُ
بكلِ جدلٍ 
أنا الغريبُ على أبوابِ السماوات أشحدها
ألطمُ بحالي و بالحياةِ 
أحتقرُ

فأنا الذي يشهدُ الأعمى بكارثتي 
فيغمى

فإني جرحٌ بلا دواء لقيامتي أعاتبُ 
بكلِ قدرٍ  
و على دربِ الشقاءِ مازلتُ وحيداً أشقى
بالمحنِ و طولها 
و أنتظرُ  ........ 
 

ابن حنيفة العفريني 
مصطفى محمد كبار .٢٦ / ١٠ / ٢٠٢٥

حلب سوريا 

قصيدة تحت عنوان{{أضغاث أحلام}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{غازي جمعة}}


_ أضغاث أحلام _

رأيت في المنام أنني سلطان هذا الزمان 

وبأنني بمشيئة الله أغير الأحوال

وآخذ حقّ كل مظلوم غلبان

وأتربع على عرش كعرش سليمان

ويخافني كلّ من الإنس والجان 

فإذا وقفت خطيباً تهتزُّ لوقفتي الأركان

وإذا أمرتُ تنفّذ أوامري في الحال

رأيت أن حولي جيش من الفرسان

وأنا بينهم سعيد فرحان

وأنني أصدرت أوامري بتحرير فلسطين الآن

وأنني جمعت الخونة في زريبة كالخرفان

وصببت عليهم وابلاً من النيران

ورأيت أنني أوزع الغنائم على كل جوعان

وانتشر في عهدي العدل والأمان

ونهضت مفزوعاً خائفاً عطشان

فقد يعلمون بحلمي فأذهب في خبر كان

(( غازي جمعة  )) 

خاطرة تحت عنوان{{إذا أنتِ مسائي}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


_إذا أنتِ مسائي...

وتنمو على رؤوس
أحرفي
جبالٌ من التوهّج...
وولَهٌ
وشوقٌ
إذا أنتِ مسائي، تأتينَ
كعطرٍ
ينعشُ الأمسيات...
تأتينَ
كحلمٍ تاهَ في ممرّاتِ 
الذاكرة
كظلٍّ يبحثُ عن جسدهِ
في مرايا المطر...
كلّما مرّ اسمُكِ
ارتجفَ الضوءُ في 
قصيدتي
وانحنى الحرفُ
كعابدٍ بين يديكِ...
كم أخافُ على المفرداتِ 
منكِ
من دفءِ صوتكِ
من رعشةِ الندى في 
حضوركِ... 
من نشيدٍ
يسري في الورقِ كالسحر...
أكتبكِ...
فتورقُ بي الحروفُ
وتُزهِرُ
حدائقُ المعنى
ويمتدُّ في صدري
ممرٌّ نحوَكِ
من شغفٍ
ومن صمتٍ...
ومن أنا!

— ✍️ زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني) 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{علوا المباني فى الترب}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد السيد سالم}}


..........علوا المباني فى الترب................

علوا المباني فى الترب      وبلطوا بسراميك 
ولزقوا ايشانى   عجب  يتناسب مع معاليك 
بكره تموت ياجدع     وعلى التربه هنوديك
لا شافع ليك مبانى   ولانافع معاك سيراميك 
هتروح متشال مرابعه   يدوب يصلوا عليك 
وفى الجبانه انت لوحدك   وملايكه تستنيك 
الكل سايبك وراجع  حتى اقرب الناس ليك 
ساعتها تعرف حسابك ان كان  ليك ولا عليك
                      كلمات 

             محمد السيد سالم 

نص نثري تحت عنوان{{سَفِينَة النٌَهْر}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{علاء فتحي همام}}


سَفِينَة النٌَهْر /
والسٌَفِينَة في  النٌَهْر  تَتَهادى يُصاحبها النٌَسِيم العَلِيل  وجمال جِلبابها على قَسماتها  دليل فتفوح  روائحها  بالأمل  وثقافة البِناء  تَنطق  بمَعالِم   العِلم  والعَمل  ومَكارِم  الأخلاق  على  عَوائِلها دَليل فترقُبها عُيون كل أصيلة وأصِيل فَتنٌْجَذب  لها وإليها  تَميل ويَتَمنى أن  يُجاور  شِراعها  كل  حَالم  ويَعشق رؤيتها كل شَارد وسَاهم وَيك أنٌَ  لها أخلاق الكِرام وَجلبابها جِلباب عِظام لِذا جَوهر  نشٌأتها صَادق والعُيون  كأنها تُعانق ولها تُصادق والمياه حَولها صَافية فهي لكل  مَهموم  وولهان شَافيه فهي  ترٌتَشِف من  نهر  عَفيف  طاهر والدٌهر  بسَلاسةِ عُذوبتهِ  يُجاهر وسَنا هُدوء  ذاك  النهر  سَاحر  ولأهله عُقول كالجَواهر  والسفينة  تَتَهادى  والأصل   لها  عنوان   فيرغبها الزٌمان ويَسكنها المكان فهي في عِشق الظَرفان  تَطلب  مَدد الرحمن  والورود  تُحيط  بِها  مِنْ  كل جَانب وألوانها  لأعلى دَرجات  الجَمال تُحارب  والعصاقير  تَنشد  الألحان  فتَشدو لتطرب بها الآذان والسَفينة شُرفتها أنيقة والمشَاعِرلجَالِسيها جَد  عَميقة وبنورِهم مَنْ حَولهم مَبهور وعُيون النهر تُبصرَهم  بكل سُرور والوصول إلي  حَديىقة سَفينتهم مَيسور ومَستور والواقف على بابها  من  الْبِرٌَ  مَبرور  فلا كِبْرَ في أحشائِها ولا غُرور والنهار  صَريح  وواضح  وشَمسه  الهَادئِة  كُلها  نَصائح  والنَسيم  لَيٌن  عَليٌل  والنخيل  له  يَميل  فهو  صَدوق صَادق يُبصر أحباءَه ويُعانِق والمياه كأنها مرآة غير مَكسورة والراية  لها مَنٌصُورة  تَبوح  بنقاءِ  كل صُورة  وتلك السفينة تُبصر كما العُيون وتَعرف على مَنْ تَهون  والنخيل رُمُوشه طَويلة وعلى صَفحة النَهر صُورته جَليلة  واليَعسوب  يُداعب  نَقاء  الحَياة وكأنه مَلِك  له سُلطان وجَاه والليل وسمَاءه  عَجيب والنُجوم لها  سُلطان  سَاطع  مَهيب  فتتلألأ  على  مرآة  النٌَهْر  فتَنطِق بعظمة  وكبرياء  الدٌهْر  والهُدوء   يُصيب  الجَميع   بالسٌَعَادَة مُسطرا  أعظَم  قَوانين  السِيَادَة ،،

كلمات وبقلم  / علاء فتحي همام ،، 

قصيدة تحت عنوان{{لا أريدك في خيالي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


لا أريدك في خيالي

دعيني في الظّلامِ بلا بصرْ
فقد أكل الدّجى وجه القـــــــمرْ
دعينــــي لا أريدُك في خيالي
فقد تعبَ الفؤادُ من الضّــــجرْ
دفنتُ الحبّ في الدّيجورِ ليلاً
فجفّ النّهرُ وانقطــــعَ المــــــطرْ
ومن عطشِ النّفوسِ بكى الأهالي
ودمدمتِ العواصفُ بالخطرْ
وهبّ اللّيلُ مُتّــــــجهاً إلينا
برفقتهِ القــــــضاءُ مع القدرْ

دعيني كيْ أهاجرَ من خيالي
لأغرقَ في البحــــــورِ ولا أبالي
تعبتُ من الرّكوعِ لكلِّ شـــخصٍ
يمارسُ ســـــلطةً بين الرّجالِ
وأكـــــــرهُ أنْ أعودَ بلا ضــــميرٍ
لأبتلــــعَ الإهـــــانةَ بالسّعالِ
فما وطنــــــي سوى بلدٌ أسيرٌ
بمعتقلِ الفراعِنَةِ البـغالِ
كفى جهلاً فــــــيومُ الدفــنِ آتٍ
أكنتَ من اليمـــــينِ أو الشّمالِ

فقدنا في النّـــــــهى أدباً ودينا
فحِدْنا عن صراطِ المســـلمينا
وأحْرقْنا مِلفّاتِ البعثِ عمداً
بنارِ الغيّ حَرقَ الجاهلـــــــينا
تركنا للقُـــــــــــرودِ دماً ثميناً
فماتَ الحــــبُّ مُختــــنقاً حزينا
تركنا أهلنا من دون دعْمٍ
ليُصـــبحَ جلّـــهــــــمْ في الغابرينا
رأيتُ القتلَ في أهلي فظيعاً
فسُـــحقاً للقرودِ الحـاقدينا

دعيني أنت خادمةَ القرودِ
و خائنة العقـــيدةِ والعــــــــهودِ
أحلّ بكِ الضّلالُ القتلَ فيـــــنا
وألحقتِ المعــــــابرُ بالحدودِ
وبالإرهابِ صودرتِ الأراضي
وصودرتِ القـبورُ من الجُـدودِ
فيا عربَ العمائمِ أينَ أنتمْ
وأين الفعلُ من تلــــكَ الوعـودِ
غدا سنرى حين ينقشعُ الغبارُ
بأنّ الحقّ يؤْخذُ بالصّـــمــودِ

فظيعٌ في المجازر ماحـــــصلْ
وجبنٌ أنْ نعــــــــيشَ بلا أملْ
ندورُ على الرّحى ليــــلاً نهاراً
ولا حلٌّ هــــــــــناكَ ولا أجلْ
كأنّ النّاسَ في الظّلماءِ تاهوا
فما بقيتْ لهمْ إلاّ الحِــــــيَلْ
تقهقرَ عزْمُهمْ في كلّ حقلٍ
فماتوا في الحــــياةِ من الــوجلْ
ومنْ أمّ الخبائثِ قد أحلّوا
شراباً قادهمْ نحْو النّـــــــحلْ

سأمنـــــــعُ شمّ رائحةِ البخورِ
وأمنعُ نشرَ شعْــــوذةِ القبـــورِ
وفي الأحشاءِ أدفنُ كلّ عارٍ
يدلّ على الدّناءةِ والفــــجورِ
لعلّ الفـــــجرَ يظهرُ من جديدٍ
فيبــعثُ أمّتي بينَ الحُـــضورِ
وما طردُ القــــرودِ أراهُ سهلاً
وهم مَسخوا العديدَ من الأمورِ
علينا بالتّــــوجّهِ نحْو عـــصرٍ 
نُعيدُ به الحياةَ إلى العـصورِ

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{مقاس}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


مقاس

من غيرك مش عايش يا حبيبتي
مسجون بين حلمي وبين فاسي

بين بحر وفيه إنتي سفينتي
وبين شط بعيد بصخور قاسي

وكأني عريس  في وسط الزفة 
تايه في الزفة مافيه كراسي

وميزان العدل مالوش كفة
بشربات المر مليان كاسي

محبوس في الدنيا ومهزوم
لاسفينة بالبحر ولا مراسي

والحب لقلبي ما مقسوم 
بالدنيا مافيش قلب مقاسي

يحيى حسين القاهرة 

1 نوفمبر 2025 

قصيدة تحت عنوان{{الصمت أجمل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 الصمت أجمل

بقلم // سليمان كاااامل
**************************
هل تجرأت..............أيها المواطن؟
كيف تحاسب.....أصحاب المعالي؟

أرى على..................المواقع اللوم
وشكواك بهذا...............وذاك غالي

ماذا يصنع.........أصحاب المعالي؟
العيب فيك.............تطمع بالغالي

ماغلا سعره............عليك بسواه
ولو غلا سواه.......فلا تلح بسؤال

كفاك نعمة..............أيها المواطن
لسنا كبلاد...........دُمِّرت بالسؤال

ظن أهلها...................أنهم رجال
فضاعت هيبتهم.......بسوء المآل

ألم نترك..............الهواء تتنفس؟ 
والشمس والقمر...ونجوم الليالي

ألم نترك............لسانك الفصيح؟
تدعو علينا....................ولا نبالي

أيها المواطن..........نحن الأتقياء
ولولا ظلمك.........ماعشت كزبال

تشكونا لمن.........ومن سيسمعك
كل المواقع.........تُغريك باحتيال

تشكوا الكهرباء.....وتشكوا الماء
والوقود والدعم..وتتعلل بالعيال

منحناك مواطنة.....تُحسد عليها
سواك مُهَجَّر........ويحيا بانتحال

أظننتَ بأننا...............نحيا برغد
نحلف باللات.........فقرنا بأرطال

فهذا الوزير.........يمتلك قصرين
وهذا المحظي......رصيد بأموال

وذلك عنه............العين مغمضة
لقرابة منا..............أو أي اتصال

ونسهر نحن..............وتنام أنت
حقاً يامواطن....بشكواك مغالي

تدعي علينا.............ظلما وجهلا
أننا السعداء............وأنت خالي

سكتنا عنك................رحمة منا
وإلا فالسجون........برنة لجوال

أنتم أحبابنا......أيها المواطنون
وملء أعيننا............رغم المقال
************************
سليمـــــــان كاااامل...الخميس
2025/10/23

قصيدة تحت عنوان{{زَعمَ العواذلُ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


زَعمَ العواذلُ
زََعَمَ   العواذلُ أَنَّ موْعِدُنا غداً

فلبِئْسَ   ماقالوا وِبئْسَ الموْعِدِِ

قالوا   كلاماً  ليسَ  فيهِ مودةٌ

فكلامُهم  زجرٌ   وامرهمُ   رَدي

ولقدْ مضی زمنُ التوعُّدِ وانْقَضى

فَعلا مَ  هدَّدَنا  العَواذلُ في غَدِ

ولِقَدْ   شَكَوْنا  حالَنا  وعَداءَهِم

للاقربينَ   فلمْ  يَردّوا  المعتدي

فلِقد  مَضيْنا في المحبَّةِ نَجْتَني

منها    الثمارَ  وكُلَّ  يومٍ  نزدَدِ

وبدا   يزيدُ  على الدوامِ غَرامُنا

جمْراً   وتَنّورُ  الْهوى  لَم  يَخْمُدِ

زادَ   الْهيامُ  بِلا  هوادَة  قادِحاً

ناراً    على  طولِ الْمَدى لَمْ تَبْرُدِ

قُلْ    لِلْعواذِلِ  لنْ  يعودَ  فُراقُنا

في    يومِنا  هذا  ولا  بعدَ الغَدِ

كَلّا    ولا   نُصغي   لقالةٍ  قائلٍ

َيَرْجو    تفرُّقَ    شملََنا   بتشدِّدِِ 

بقلمي

عباس كاطع حسون/العراق..

 

قصيدة تحت عنوان{{وصفتك بالجمال}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{ابراهيم احمد ابوزايد}}


وصفتك بالجمال.
فيك سحر وفتنة وجمال
 قد أحاطت بالعاشق الولهان

 أسرت روحه فأضحى سجينا
 في هوى قلبك بلا سجان

 فيك عطف ورقة وحنان
 لا تضني بها عن القلب الحيران

 فيك حب لاتمنحي الحب الا
 لصريع الارواح لا الابدان

 يا جمال الجمال اهواك روحا
 لم يصبها عشاقها بإبمتهان

 قد اذلت عشاقها بعفاف
 فحماها من غدر الانسان

  بقلم  / ابراهيم احمد ابوزايد. /   المفقود
   فلسطين  /    غزة

 

قصيدة تحت عنوان{{حُداءُ الفرسان}} بقلم الشاعر السعودي القدير الأستاذ{{ربيع القوافي}}


حُداءُ الفرسان//
.................... 
طيوفٌ تبادتْ دونَ إذنٍ وموعِدِ
يُسامرنني لفظًا ويلمسْنَ باليدِ

وقلن مُدِلاتٍ ألا فابغِنا قرًى
من الشّعرِ حتّى نَبْلَغَ الفَجرَ منْ غَدِ

فقلتُ وأيُّ الشِّعرِ يَحْلو سَماعُهُ
فقلنَ فروسيًّا بهِ الحرُّ يقتدي

فأنشأتُ مما دار في الخُلدِ ذِكرُهُ
وحرَّكتُ خيلي في صيالٍ مُعَبَّدٍ

مع الخيل يا عَجْلى أغيري وأمْزَعي
ولا تسأليني عن مساري ومَقْصِدي
 
فلا علمَ لي بنتَ الوجيهِ بوجهتي   
كفاني بأني بالمغيرين مُقتَدي 

تراءتْ جموعٌ عادياتٌ خيولُهم   
فأسرجتُ طِرفي للطرادِ فأجْهِدي

فما كنتُ خوارًا وما كنتُ مُنثني
إذا شمَّرَ الأقوامُ إنِّي لمُنجِدِ  

أترضينَ أن أبقى في الأهلِ هانِئًا
ونارَ الوغى قد أضْرَموها بموقدِ

فلا تجزعي إنَّ المنايا سِهامُها
تُطارِدُنا في كلِّ ساحٍ ومَرْقدِ

مرادي من الإقدامِ أن أحمِ مَوْطِني
وأنْ نكسِرَ الأعداءَ في كلِّ مَشهدِ

فموتُ الفتى في ساحةِ النُّبلِ والوغى
مفازٌ ودحرٌ للبغاةِ ومُعتدِ

فقالت كفاني ذا وما فيكَ ظِنَّةٌ
أيا رِيحَ هُبِّي لي ويا دارُ فامجُدي

فهبَّت كريحٍ من مضيقٍ ومحبسٍ
تُثيرُ عصوفًا في قرارٍ ومُنْجِدٍ
أبو وحيد 

... 

قصيدة تحت عنوان{{ذكرى المسيرة الخضراء}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{مصطفى سريتي}}


ذكرى المسيرة الخضراء
خضراء كأوراق الجنات 
تغازلين احمرار الشفتين
تزفين الأفراح للأعياد
في عيون الجميلات...
خضراء و أنت تنيرين
لشعب أفراحه بالمسرات 
ينمو في رمال الشطآن 
و ينعم بموفور الخيرات
خضراء و أنت تضاهين
بعيدك أعراس الأميرات
تسافرين على مر الأزمان 
ربوع الدنيا بخليط اللغات...
بذكرياتك تتغنى الحسان
لوصف عيد بكامل الصفات...
لازمت وصلك نصف قرن 
فما زادني ودك إلا الثبات
تعالت زغاريد العالم بركن
لتلملم شمل أوراق الشتات
فيك نعيم حياة بلا احتقان
جنان عدن موفور النبات...
خضراء مسيرة هي عنوان
هتافها عم كل الجنسيات...
لا غالب و لا مغلوب سيان
كل منا ماض بحب و ثبات...
عدت مزدانة بفل وأقحوان
ينابيع ماء مروج و واحات...
ذكراك افتخار للمجد عنوان
لحمة شعب وعناق بالقبلات...
فأنت المسيرة معجزة قرن
نجاحك فاق كل التوقعات....

مصطفى سريتي
 المغرب

 

قصيدة تحت عنوان {{أنا الوطن}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


(أنا الوطن) 
                        ………………….. 
هلْ تعرِفَ ما معنى وطناً؟ هلْ تُدرِكَ ما الإستعمارْ؟
كلُّ ثيابي هيَ باليةٌ         مِن أرقاها صنعتُ الدارْ
وسَكنتُ برفقةِ عائلتي    وجمعتُ الرِفقةَ والجارْ
وبدِينِ اللهِ تَصاهرنا    فانوَلَدَتْ في داري صغارْ
وَنَمَتْ ونَما صارَ كبيراً        يَسعُ الدُنيا والأمصارْ
بهِ انهاراً بهِ أطياراً            ومزارِعَ فيه وأشجارْ
وبهِ نخلاً وبهِ عِنباً،               بَرديَّاً،قَصَباً،أهوارْ
فيهِ جبالاً فيهِ هِضاباً         وروابيَ تَحوي أسرارْ
فيهِ كُرداً وَبِهِ عَرباً               فيهِ البَصرةَ والأنبارْ
بغداد العاصمة الكُبرى           فيهِ هيَ للعِلمِ مَنارْ
وَتَوَحَّدنا فيهِ جميعاً            صارَ الكلُّ عليهِ يَغارْ
فَرفَعنا شَأنَهُ في َشرَفٍ        َنصنعُ نزرعُ ليلَ نهارْ
ورَفَعنا في العالي عَلَمَاً        بَيرغنا دستورَاً صارْ
ثَوبي البالي صارَ بِلاداً    ِمن دُوَلِ العَربِ الأخيارْ
فَوَضَعنا قَيّدَاً وشروطاً        وَ َوضَعنا أمرَاً وقَرارْ
لا يَسكُنَُه أيُّ لَئيمٍ              لا نَرضى فيهِ استِهتارْ
لا نَرضى خائِنُ يَسكُنَهُ             حتّى فِينا لا يَنهارْ
أسمَيناهُ وبَعدَ نِقاشٍ          وحِواراتٍ واستفسارْ
فَعَراقةُ ثَوبي المُتهالِكْ      أسمَتهُ(ِعراقَ الأحرارْ)
كَبُرَ عِراقي وعَلا داري            وَغَدا زاهٍ كالّأقمار
وحَضارتُنا سادَتْ زَمَناً    فيها عقلُ الغَربِ احتارْ
والعقلُ العَرَبي تَفَتَّحْ           بِمبادئِ دِينِ المُختارْ
بفتوحاتٍ  وبثوراتٍ           فَالحَقُّ على ظُلمِهِ ثارْ
وبِيَومٍ مِن إثرِ دَهاءٍ          دخلَ بِلادي الإستعمارْ
هوَ وَجهٌ للظُلمِ تَوارى       قَد جاءَ بوجهِ الأخيارْ
قد أخّمَدَ جَذّوَةَ ثورتِنا             أحرََقها طَلَباً للثارْ
وعلى دِينِ اللهِ تَعالى      داسَ بِقَصدِ الإستِحقارْ
واستَبدَلَ ذاالدِينُ بِدينِ الإرهاِب وداسَ الأطهارْ
وبِلادي صارتْ ياِبسةٌ            ودِمانا سالَتْ أنهارْ
أعَرَفتَ الآَن َمعانيها؟         وَطنٌ حُرٌّ واستعمارْ؟
فَاحذَرْ يا مَن تَقرَأ قَولي    أْن تَخفيهِ عَن الأنظارْ
أو تَمّنَعَهُ عن مَسمَعِ مَن         لا يَرجو للحَقِّ وِقارْ

كُنْ للحقِّ َظهيرَاً وانشُرْ       باطِلَهُمْ سادَ الأمصارْ 

نص نثري تحت عنوان{{إلى أن نلتقي}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


 إلى أن نلتقي


هكذا قال حبيبي ملبّيًا نداء الوطن،
ودّعني بكلِّ وفاءٍ ومودّة،
ودّعني بكلِّ صدقٍ ومحبّة.
ضمّني إليه بشوق العالم كلّه،
ضمّني إلى صدره ليستنشق المزيد من عطري،
ضمّني حتى سحق ضلوعي دون أن يدري.

ذاهبٌ هو ليلبّي نداء الواجب،
ذاهبٌ ليذود عن حِمى الوطن،
ذاهبٌ وفي قلبه حبّي والولاء للبلاد،
حاملًا معه عشقي وعطري وحفنةً من التراب.

ودّعته بلهفة المشتاق،
ودّعته على أمل اللقاء.
دعوتُ له في سرّي وفي العلانية،
أن يحميه ربّي ويعيده إليّ سالمًا غانمًا،
دعوتُ له من أعماقي أن يحقّق النصر،
وتمنّيتُ له السلامة وأن يُنجيه ربّي من كلّ خطر.

أخبرته أنّي سأنتظره إلى آخر العمر،
أخبرته أنّه أعزّ جنديّ باسلٍ جمعني به القدر.
عاهدته على الإخلاص والوفاء،
عاهدته أن يكون لي في حبّه رجاء،
وعدته أن أنتظر عودته لأضع الكحل والحنّاء.

أوصيته خيرًا بنفسه،
أوصيته أن يحفظ عهدي،
أوصيته أن يصون ودّي.
تمنّيتُ له التوفيق والنجاح،
تمنّيتُ له كلّ النصر والفلاح.
دعوتُ له من أعماقي…
أن يعود لي منتصرًا وباله مرتاح،
لنعلن حبّنا لكلّ الدنيا ونقيم الأفراح.

✍️ بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳
ابنة الزمن الجميل ❤️

قصيدة تحت عنوان{{اين الطريق}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{محمد رشدي روبي}}


**اين الطريق**
اين الطريق وفي عينيك
   تشابهت كل الدروب
    ايحملنا العشق الى 
   غيمة تهوى الهروب..!؟
     تعالي نضمد انين 
    الصمت قبل الغروب
  لنسرق الزمن من ساعة 
    خرفاء ارهقها العويل 

  خذي القصائد والمراود
        والهدايا والأمل 
      وهاتِ من شفتيك
      لهفة ومن وجنتيك
        قليلا من خجل..
 عتقيني في دنان صمتك
 انثريني نبيذا على جسدك
    ذاك المخضب بقصائدي
      ولهفة اوائل الربيع
       وصغار العصافير

       غلقي شبابيك الليل 
        لا تقولي هيت لك
     مازلت اناجي الصمت 
    الساكن اطراف شفاهك
    اداعبها بأنفاس عصفورة 
    فرت من ذكريات الصقيع
   هيا تصدي لهفوف الشوق
   من صدري احتفلي بميلاد 
   اول الفراشات والعصافير....
   حرري بعض قصائدي من 
   عبودية الليل تقدمي نحوي 
      وإياك ان تعلني انهزام 
        قبلاتك على جسدي..

       ايتها الإقحوانة البرية
            الندية الشهية
      ايتها الغزالة والعصفورة
          المزركشة الندية
       تعالي أراقص الفرح على
           فساتينك المهملة
       تعالي اهدهد خصلاتك
       في صباحاتك المقفرة
         مرري اصابعك على
           اوجاع قصائدي
         ودعيني ارتب معارج
     القمر في عينيك اللؤلؤتين

        تمنيت ان اكون طفلا
        بين يديك..تمنيت ان
          اكون زهرة تداعب 
             حمرة شفتيك..
      او بسمة سكنت تفاريح
         الهوى في وجنتيك
        ولكم تمنيت وتمنيت...
              سخرية القدر 
              لا تقبل التمني
            لا تلبي الإنعتاق

بقلمي/محمد رشدي روبي

فلسطين 

السبت، 1 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{دَخَنٌ على معارج النَّظْم}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{الشاذلي دَمّق}}


♨️🤲    دَخَنٌ على معارج النَّظْم    🤲♨️

أيّـهــا المُؤَزَّل فيـــنا و المُطلق الدّيْــــمـــومْ
متى اقتحامُ العَـــقَبـة و انــجلاءُ الغُيـُـومْ ؟  

أَسْعِفْنــا يـا ذا المَدَد فالــقلـــــوبُ أضـحـت
مَــراجلَ للـــــــــغَــيظ و لا أحد معـصــــومْ
 
فَـلِأيِّ حيـــــــــــــــن و نـحن لِلْـعِـبْـرِيِّــــيـن
نَـنْـتـحـل لَـفْـظَنا المَعِين و الطّبعَ الكَظـومْ ؟

و إلى أيِّ  مــــــــدى يَـذُود  عـنّــا الـصّـبـر ؟
و هل بقي فيـــنــــا مِـنَ الـجَـلَـد ما نَـرومْ ؟

مـــا الـفـائدة أنّـنــــــا نُـرتِّـب الفـوضَــــــــى
و رَحى هَـيْـجــــائِـهم فــي كلّ الـتُّـخُــومْ ؟

ما جَدوى الــتّرميم ؟ و الرُّكامُ على الخِضَمّ
يَـضـجُّ مِـن حـولــــــنا مثل بـاقـي الغُـمُــومْ
 
أَ لا مِن أحد يتَمعَّر وجهُه - لِلْـخُبز الـحافي -
و الصَّــحن الخالــي فــي يـــد الـمـحـرومْ ؟

فمَن إذا لِلْبَطن الخاوي و الـجسـد العـاري ؟ 
و مَن للفقير الخــافي و البائس المعــدومْ ؟

مَـن للأسـيـر الثّائــــر يَـسْـكُـب مُـــوقَــــه ؟
مَـن لِلْـمـثـاكــيــل و الـمُـضامِ و الـمـظلومْ ؟ 
 
حـــتّــــى الـمــــــلاءةُ و عـبـاءةُ الأســـيــاد
تـرْفُـلُ أذيـالُها رقـصـا على جُرحنا المكتـومْ

و الـــغَـبـــائِـنُ كــلُّـها في الولـيّ الـدَّاغــــــر 
و الـزّمــــــن الغـــادر و و لائِـــنـا الـمَـزعـومْ

كـيـف نُـواجـه الـحَمِـيّة في نَسْـغِ أوداجنا ؟
كـيـف نُـبــــرّر للـذّريّـة صمـتـنا المـخـتومْ ؟

هل حِـيـاضُنـا هـــذي أم  جُـحــور الضِّـبـاع 
أَضِْـحَتْ؟ فـيا لَلْخِزي و يـا "عَـيْـب الشُّــومْ"

قـد صـارت مَرابـعُـنـــا لـــعنــــةً للــتّـرويـــع
و مَــــحـارةً لِلْـغِـــيـلـة و أشتات الْــهـمـــومْ

فمَن يملُك نَواصينا ؟ و من يأخذ بأيـدينـا ؟
مـن  يُــدانـــــــيـنــــا لِأســوار الــنّـجـــومْ ؟ 

عـلّنـا نُراود الرّاجـمـات تتَـنزّل عليهم كِسَفًـا 
و الشُّهُبَ الرّاصدات تبُــاغت بالـهـجـــــــوم                                           
 
أين الرّعد والصّافّات والواقعة و الذّاريات؟ 
أنّى الزّلزلة تَؤُزُّهــــم و يـومهم الـمشـؤوم ؟ 

أيـن الـواقعة والمسد والحاقّة و الحـطب ؟
أين القارعة و الحديد ثمّ الطّارق المعلومْ ؟ 

أين الفـيل و الأبابـيل و الحجر السّـجّـيــل؟  
أين الـنَّـحِسـات السّبع و ثمانيها الحُسـومْ ؟

أين ريحُكَ الصّرصَـر وَ بَرْقُك الخُلَّبُ رَبِّـي ؟ 
و الصّيحةُ المُـــهلِكة و الحَـجَـرُ المـرقــومْ ؟

أين المَـــسخُ و سُنَـنُ الخَسْـف و الـرَّجْـف ؟ 
أين الدَّمدَمة عليـــهم و الـنّــــار الـسَّـمومْ ؟

أيـن الملَأُ الأعلـــــى؟ أيـن جـنـود السّمـاء ؟
أين نـافــــخُ الصُّـــور و البُراق و حَـيْـزومْ ؟

أيـن الزّاجـــــــــــرات و أيـن العاصـفــات ؟
أيـن الـغــــــاشيـــــة و أمـرُها الـمـحـتـومْ ؟

أين الـنّـاشـــــــــــرات و أين الـتّـالـيــــات ؟
أين الـصّـواعـقُ و البَرَدُ  و الوَدْقُ المركومْ ؟

و العادياتُ و المُوريات و المغـيـراتُ أيـن ؟
و الـزّبانية ، أيـن هي و بطشها الـمحسومْ ؟

آهٍ يا ذا الكـبريـــــــاء و القوّة و الـجـبـروت
يا ذا الطَّوْل و الحَوْل ، يا وكيل كلّ مَكلــومْ
 
أرنا فـيـهم آي فرعـون و هـامـان و قــارون
وابن كنـعـان وَجالوتَ و عُـقْـبَـى سَــــــدومْ

و امْـحَقـهــــــم شَـذرًا و اسـحـقــــهم مـذَرًا
إنّـهم ذِرُّ قابيــــــــــل ألِدّاءٌ علينـا و خصـومْ
 ْ
اللّهمّ عَـقِّـمْ الأصلاب و اجْـذِمْ لَهم الأَعـقاب
و اسْقِهم رَدْغَ الخَبـال و الغِسْلِـين و زقّـــومْ

و اخـتـم لهم بالوبــال و ســــــوءِ الـمـــــآل آميــــن يا ذا الجـلال و يا حـيّ يا قـيّــــومْ 

                                                 
                                  الإمضاء الشاعر 

                               الأستاذ الشاذلي دَمّق 

قصيدة تحت عنوان{{ياوالدي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{حسين عطاالله حيدر}}


 ياوالدي

ياوالدي نورك من الله
 بقلبي يسود
وبجنات عدن 
برضاك أنا بها موعود 

في هذه الدنيا
 أنت عزتي وسندي
أستنشق من رائحتك
 عطر الورود 

كم عانيت
 قهرا وحزنا من أجلي  
قلبك نابض بالحنين
 وبالود معقود

أتبارك بكل دعوة منك
 هي أمل لي 
ترتلها متضرعا لله
 والنبض سجود

أفنيت عمرا
 لتوهب أفراحا لأيامي 
وفي ضعفي
 بحنانك أراك موجود 

ظلك كالسراج
 هدى ينير ظلمة ليلي 
وتفانيك بالرأفة والعطف
 ماله حدود

تهديني على حب الله
 وتزرعه بقلبي
وكرمك غيث
 يهطل بالخير ويجود

أسمو بك وأرتقي بك
 وحقك علي
لك وفائي
 والخالق والخلائق شهود

ياأماني يا دفء بردي
 ونسيم صيفي 
ستبقى للأبوة قصيدة
 لدهور وعقود 

وفي عين الشمس أكتبها
 وفي عيني
أدونها وأحفظها
 لتبقى رمزا للخلود

                     الشاعر
             حسين عطاالله حيدر
                        سورية

قصيدة تحت عنوان{{أَبائِعَةِ العُطورِ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


أَبائِعَةِ العُطورِ 

دَعيني في الظّلام معَ القـمرْ
فنورُهُ في الفؤادِ قد انتـــشرْ
دعيني أستريحُ فإنّ رَحْلي
تعلّقَ بالقــــــضاءِ وبالقدرْ
وفي خلدي يُغازلني حَبيبي
فأحلمُ أنّنـــــــــي قُرْب القـمرْ
عشقتُكِ أَنْتِ من بين العذارى
كأنّ العشقَ أوهبني البصرْ
رأيتُ الحُسْنَ فانْبَهَرتْ عيوني
وكانَ البدرُ من جنْسِ البشرْ

سألتُ اللّيل عن وَجَعِ الغرامِ
وعنْ قلبٍ تَـــــــفَطَّرَ بالكلام
لعلّهُ إنْ أحسَّ بسوءِ حالي
سقاني بالشّــــــفاءِ من الوئام
كواني بالحنينِ لهيبُ حُبّ
بِهِ التَّشَوُّقُ زادَ مِنَ الغَـــــــرامِ
فما لي حيلةٌ تُشْفي فؤادي
وقد غَرقَ المُـــــتيّم في الزّحامِ
وخلفَ اللّيلِ تختبئُ المآسي
كأنّ اللّيلَ يـــسكنُ في الظّلام

نظرتُ إلى البهاءِ فحارَ عقْلي
ومِنْ سِحْرِ العُيونِ أَبانَ قَوْلي
رأيتُ عيونها فصحتْ جُفوني
وشعّ الحسنُ في قَلْبي وَعقلي
كشمسٍ بالمحاسنِ قد أضاءتْ
فأبْهرَ نورُها ظلماءَ جهْــــلي
أبائعةَ العُطـــــ،ور أريدُ عطراً
يُعطّرُ نشْــأتي ويُزيل ويـلي
فأنت النّور في خلدي وعشْقي
وأنْتِ الغيثُ في أحْياءِ أهْلي

أفكّرُ في الصّباح وفي المساءِ
وما يئــــسَ الفؤادُ من الرّجاء
أراقبُ عودةَ الحــــــسناءِ دوماً
وأبحثُ في الغرامِ عن الشّفاءِ
فَداء العشقِ جرّعني المآسي
ولم أعـــثرْ على وصـف الدّواء
كأنّي في الهوى أصبحتُ قيساً
وليـــــلى لا تفــــكّر في بلائي
وفي بحرِ العيونِ غرقتُ دهْراً
فصــــرتُ متيّماً بهوى النّساء

جميلٌ أن تُحـــــبَّ الورْد حبّا
وأن تسْـــــعى له جــــسداً وقلبا
فحبُّ القلب يمنحُك ارتياحاً
وصدراً بالودادِ يظـــــلُّ رحْبا
ومن فقدَ المحبّةَ صار وحشاً
كأنّهُ في الورى قد صــــار ضبّا
يسيئُ إلى العبادِ ولا يُبالي
ويصرخُ بينــــهُمْ شتْماً وسبّــــا
فما عرف المودّة قلبُ باغٍ
ولا بلغَ الهُـــــدى من كانَ ذئْبا

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة تحت عنوان{{أنينُ الأوطان}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


"أنينُ الأوطان"

تَحَمَّلْتُ صَبْرًا وَالْهَوَى فِيَّ أَحْزَانُ
فَأَيْنَ أَهْلِي؟ قَدْ تَبَدَّدَ أَوْطَانَا

وَأَمْسَى طِوَالُ اللَّيْلِ يَقْطَعُ نَبْضِيَّا
وَيَسْرِقُ مِنْ عَيْنِي رُؤَايَ وَمَوْلَانَا

أُحَاوِرُ ظِلًّا فِي الْمَمَرِّ كَأَنَّهُ
صَدَى ضَحِكٍ وَلَّى وَيَبْكِي شُجَانَا

وَإِنِّي إِذَا هَبَّتْ رِيَاحُ تَذَكُّرٍ
شَمَمْتُ شَذَى بَابٍ يُفِيضُ حَنَانَا

تَرَكْنَا دِيَارًا كَانَ يَرْعَى ظِلَالَهَا
نَخِيلٌ يُنَاجِي السَّاقِيَاتِ أَغْصَانَا

فَصِرْنَا نُغَنِّي لِلْمَسَافَاتِ غُرْبَةً
وَنَرْقُبُ فِي أُفْقِ الْمَسِيرِ أَمَانَا

إِذَا هَمَسَتْ أُمِّي بِدَعْوَةٍ خَاشِعَةٍ
تَهَاوَى عَلَى كَفَّيْهَا الدَّهْرُ أَحْزَانَا

وَيَغْمُرُنِي صَوْتُ أَبِي كَأَنَّهُ
يُرَتِّقُ مِنْ صَدْعِ الْفُؤَادِ كِيَانَا

أَأَرْحَلُ عَنْهُمْ ثُمَّ أَحْسَبُ أَنَّنِي
نَسِيتُ؟ وَهَلْ يَنْسَى الْفُؤَادُ مَكَانَا

سَنَرْجِعُ إِنْ ضَاعَتْ طُرُقٌ بِعِزَّةٍ
يَقُودُ خُطَانَا نُورُ رَبٍّ هَدَانَا

وَمَا بَيْنَ دَمْعٍ لا يَكُفُّ وَبَسْمَةٍ
نُرَتِّلُ: يَا رَبَّ اجْمَعِ الشَّمْلَ لِقَانَا

فَإِنَّ فِرَاقَ الْأَهْلِ يَكْسِرُ نَفْسَنَا
وَلَكِنَّ فِي وَعْدِ الْوَلِيِّ سُلْوَانَا

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 10/31/2025

Time:5pm 

ق. ق. ج تحت عنوان{{إِحْبَاطٌ}} بقلم الكاتب القاصّ العراقي القدير الأستاذ{{صاحِب ساجِت}}


ققج
              " إِحْبَاطٌ "
      شاعِرَةُ ٱلمَوسِــمِ نَشَرَتْ دِيوانَهَـــا، ذَاعَ صِيتُهَا، اِبْتَهَجَتْ لَهَا ٱلسَّماءُ وَ لَمَعَ 
نَجْمُهَا عالِيًا.
لَمَّا عَكَفَتْ تُشَاكِسُ حَرْفًا عَلَّهَا تُرَصِّعُ 
بِهِ تاجَ قَصِيدَةٍ أُخْرَىٰ.. خَابَ سَعْيُهَـــا، 
وَ نَدَبَتْ حَظَّهَا:-
- ما بالُ ٱلحُرُوفِ عَجْمَاواتٍ!

     (صاحِب ساجِت/العراق) 

قصيدة تحت عنوان{{أنا....والدعي جبريل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


أنا....والدعي جبريل
بقلم // سليمان كاااامل
***************************
لو كان........فينا ماقال هذا الفسل
ما أحزنني .......ولا هز لي شارب

لكنه مدع...........وكاذب بلا حجة 
وآخر جهده نباح فلا عبرة لكاذب

إنني أفتح....له باب منازلتي فهيا 
ياسقط الشعراء........هز لنا جانب

ولسوف أمنحك...غفلة مني حتي
تبدي مالديك.................. يا هارب

لم تفر وتختبئ.......من مواجهتي
وأنا بعد لم.....أشهر حرفي الغالب 

صعلوك أنت....تتسلق الشعراء كي
يمنحوك بيتاً.....تأوى إليه ياسالب

لا أراك رجلاً كفوا لقامتي وهامتي
ما أنت إلا....جرذ تدعسك القباقب

إنني أهجوك.......يا صعلوك علانية
فأرني هجاؤك شعراً لو أنت ناجب

جبريل عبد الله هذا اسمك ياهذا؟
أمامك سليمان....تنحني له مناكب

الشعر شعري.........والهجاء هجائي
والجمهور حكم بيننا أيها الحاطب
***************************
سليمـــــــان كاااامل........ الجمعة
2025/10/31

 

قصيدة تحت عنوان{{الصبر أجمل}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{داوود آل داود}}


الصبر أجمل///

حل بديل الوصل تنائي... 
خاب بمن كنت أهوى رجائي... 
ما كنت أخشاه صار جزائي... 
ما صان عهد الوفاء خليلي.. 
من كان سعدي صار إبتلائي... 
أثلج صدر العذول إستيائي... 
كنت أراهم نجوم سمائي... 
واليوم صاروا دليل رحيلي.. 
لو كنت أدري إن حيائي... 
يجعل ثوب الهوان ردائي... 
ما كنت أسقي لئيمآ نقائي... 
فات الأوان وغاب دليلي.. 
قل للذين أضاعوا وفائي... 
ثم تمادوا وزادوا جفائي... 
لا لن أعيش بلا كبريائي... 
ما دام نهج العفاف سبيلي....** 

داوود آل داود /العراق 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة"
   سلسلة قصصية 
           بقلم:
  تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
    -٧-
  

وقفت صامتا لدقائق أمام تلك المرأة الساحرة الجمال حتى أخرجني توني من صمتي قائلا:
-الخادمة  ياسيدي ؛جمانه ،أتأمرني بشيء أخر؟
رديت وأنا لا زلت مبهورا :
- لا لا أشكرك .
غادر توني وقلت برقة :
-تفضلي..تفضلي  يا عزيزتي جمانه ؟
دخلت جمانه وهي مندهشة من من كلامي الرقيق .. أغلقت الباب من وراءها ،نظرت إليها نظرة مطولة متأملا كل ما تمتلك من جمال وقوام رشيق ومفاتن .
شعرت بذاك الحياء المفتعل الناتج عن الثقة بامكانياتها وقالت :
-أتأمرني بشيء ياسيدي؟
تفرستها بنظري ثانية  ثم إبتسمت إبتسامة فهمت معناها بسرعة ،استدرت ومشيت نحو مقعدي المفضل في وسط الصالة بينما كانت تمشي ورائي .
ثم إستدرت إليها ثانية وقلت لها:
-نعم ،أريد؟
-أنا تحت أمرك ياسيدي .
-أرقصي لي؟
-م..ماذا ياسيدي.
-ألم تسمعي ياعزيزتي الجميلة..قلت أرقصي لي؟
-ل..لكن ...
-الا تجيدين الرقص؟
تخلصت من الحياء وقالت بثقة:
-بل أجيده..وببراعة ياسيدي؟
-هذا جميل جدا...إذا هيا أرقصي .
-لكن أين الموسيقى التي سارقص عليها ياسيدي ؟
-هذا صحيح .
ثم أمسكت بجهاز التحكم ووجهته نحو الجدار،وظهرت اللوحة  وإخترت معزوفة راقصة ،وعندما إنبعثت الموسيقى ضحكت جمانه ضحكة ساحرة وبدأت بالرقص.
بعد ذلك فاجئتها بتغيير الموسيقى بموسيقى أخرى رومنسية هادئة ،نهضت واقتربت منها وأحطت ذراعي بخاصرتها وأمسكت بيدها وبدأت بمراقصتها.
ماأن إنتهت الرقصة حتى ملت عليها وقبلتها بنشوة وأنا أتذكر رفض زوجتي ثريا لقبلتي بسبب وضعي الصحي .
جمانه لم تمانع ،بل شعرت بأني اعرفها منذ سنوات ؛ ثم حملتها ومشيت بها تاركين غرفة الجلوس     .      .      .     .     .     .     .      .      .      .      .      .     .     .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مرت أيام على تلك العلاقة الكاملة التي ربطتني بجمانه ،بل وكانت الصدفة التي خدمتنا بها الأقدار ،بأن تتصل بي زوجتي  ثريا لتعتذر لي بأنها مضطرة للتأخر هناك  لعدة أيام أخرى لظروف العمل .
لكن لابد من أن تنتهي رحلة عملها، وكان اليوم الذي عادت به زوجتي ثريا من سفرها ،بينما كنت أجالس جمانة ونحتسي الشامبانيا  معا ونتناول الفاكهة ،قرع الجرس ..قلت من خلال المايكروفون:
-من ؟
وجاء صوت ثريا :
-أنا ثريا ياعزيزي ،هلا فتحت  الباب؟
نهضت ..توجهت إلى الباب ..فتحته ،فكانت ثريا أمامي في كامل زينتها وأناقتها التي تمنحها دائما لعملها وظروف البزنس ،"وليس لي أنا "وقالت :
-صباح الخير ياعزبزي؟
-صباح الخير. 
لم أحاول محاولة يائسة مثل كل مرة لتقبيلها، ربما لأني وجدت البديل ،أو أني قد إكتفيت ؛ لم أجد أي تفسير لمشاعري هذه المرة.
حتى هي لم تبادر بتقبيلي ولو بقبلة سريعة على وجنتي  ،قبلة شوق..قبلة محبة ..قبلة ود..أي كانت " وتستغرب  بعض النساء  لماذا يقدم بعض الرجال على  الخيانة !! "
لكنها...

                        "وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه 

ومضة شعرية تحت عنوان{{تذهبين}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


‏تذهبين؛
ويبقى وجهك في مكان ما بعيداً عن يدي،
عن وجهي،
عن كلماتي،
عن أنفاسي،
عن نظراتي
، وعن تاريخ راحة يدي،
التي تتحسس وجهك كمن أدرك للتو أن له يد.

 

مقال تحت عنوان{{العدالة شعور داخلي فحسب}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{رشيدالموذن}}


✨   العدالة شعور داخلي فحسب ✨

يمكن القول العدالة تشتغل بنا قبل ان نشتغل بها...
في القاموس هناك عدة كلمات مغرية، والعدالة هي كلمة تحمل في داخلها نبلا مغريا،  فالكل يحب يعامل بعدل أو أن يكون عادلا، لكن تحت هذا النبل يكمن فخ خطير: التعلق المفرط بالعدالة ليس هو العدالة نفسها، انما هو من يخرب أقوى العلاقات الاجتماعية والدولية بهدوء وبلا مقدمات...
 ان العدالة قيمة عظيمة، مقتبس من اسم الله * العدل *لكنها تتحوّل في بعض العلاقات إلى عبئ صامت. عندما تصير الامور حد الهوس، إن كل شيء غير متوازن على هذه الارض، من حيث تبدأ المشاكل لما تقاس المشاعر والافعال بميزان دقيق لا يرحم احدا. وهنا تنكسر العلاقات، ليس لأن أحدهم ظالم، والاخر مظلوم،  بل لأن كل طرف متشبث بعدّالة يراها بمنظوره الخاص، فالعلاقات لا تنتعش بالعدالة، بل بالتكامل والمرونة. والامثلة من الحياة كثيرة تقول: 
كل طرف يحس بانه الأكثر عطاءً
في الحب، " المرأة عليها اعباء البيت والمشاعر والتنظيم" بقابلها " الرجل يشتغل ويوفر كل شيء ". وكل منها الضحية يرى العدالة من وجهته الخاصة...
 في العمل مثلا ، " لماذا فلان ترقى؟ مع ان الاخرين من حوله يعملون سويا بنفس الوتيرة واحيانا أكثر"...
 وفي الصداقة مثلا : " تجد من يتذكر الاخر باستمرار ومع ذلك الاخر ربما ناسي حتى اسمه...
". المشكلة اذن ؟!!!
كل طرف يرى نفسه الضحية كما ذكرت، والعدالة هنا قد تصير سلاح بدل ما تكون جسر ....       
لهذا العدالة ليست موضوعية، هي شعور داخلي كما جاء في العنوان، اليس كذلك ?!
نعم انما نحس به ليس عدلا قد يكون في نظر الغير مبرر أو حتى عادلا. لأن التصور لعدالة الارض مبني على التجربة...
اما عدالة السماء فهي ليست كما نتوقع!!!  اتدري لماذا ?! 
لانها غير مبنية على الأفعال فحسب، انما مبنية على اشياء غير مرئية مثل النية الطيبة، التفكير بالآخر، أو الصبر، لهذا تعتبر ضمن “الرصيد المدخر عند العدل الصمد”. لكن كل طرف مهووس بالعدل لا يرى هذه الامور بالضرورة...  
 من أقرب الطرق الذهنية التي نحكم بها على الناس والمواقف * العدالة *. لكنها أحياناً تقودنا نحو الاتجاه الخطأ. لأنها مبنية على شعور داخلي أكثر من كونها حقيقة خارجية. نعم انها ليست مبنية على التعب والاستحقاق، انما * العدالة بوصلة أخلاقية *.
يمكنها الاقرار بالمجهود مع اغفال النية بلا مقدمات. 
فكلمة "هذا ليس عدلا "?!  هي أحد أكثر العبارات تكرارا في العلاقات المتأزمة. وقد تشعل الغضب في المجتمعات، من حيث الاحساس بعدم العدل يحرك في الدماغ مراكز العاطفة والانفعال خصوصا تلك المرتبطة بعدم الوعي او الوعي الضيق، والرغبة في تعديل الميزان... 
فبدل ان نسأل "هل هذا عدل؟، فالعدل هو الحق سبحانه وهو الفرد الصمد من يتولى السرائر...
بذلك لم لا نجرب ان نسأل بدله: هل هذا نافع للطرفين؟
للاجابة على هذا السؤال اجد نفسي قاعد أحسب الامور بصمت، ولا أتكلم بوضوح؟
ختاما العدالة تكون مربكة لما ندعها لمقياس صامت لا يعلنه أحد،،،،

✨ لكنها تصبح ذكية عندما تتحوّل لحوار ✨   

 #رشيدالموذن.


قصيدة شعبية تحت عنوان{{محروم}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


محروم

محروم من حوا الحنية
ولا بعرف لغة الملاغية

ولما اجرب ومنها أقرب
القرب يزودها أسية

ولأني مخلوق وحداني
الليل بيعدي في ثواني

يصحيني الواقع ومرارة
يقومني ويشد وداني

وبعدي اليوم وهمومه
بحلم يخلص واشوف نومه

حتى النوم مستكتر حلمه
بحلم بكرة أنام ولا اقومه

31 أكتوبر 2025 

نص نثري تحت عنوان{{غدًا يوم ميلادي}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


غدًا يوم ميلادي…
غدًا يُضاف يومٌ جديد إلى عمري،
غدًا أتوه من جديد، وأحتار في أمري.
غدًا يوم ميلادي…
أتمنى أن يمرّ عليّ كما يمرّ على سائر العباد،
أتمنى أن يهدأ فيه بالي، ويهنأ فؤادي.

يوم ميلادي… غريبٌ وعجيب،
يومٌ بارد، كئيب،
تعودت طيلة هذه السنين على الوحدة،
تعودت على ألا أحد يهتمّ بهذا الحدث،
تعودت أن لا أُعير هذا اليوم أيّ انتباه،
فقد صار مجرّد رقمٍ في الذاكرة،
وصار تاريخي الشخصيّ شيئًا لا يعنيني،
بل بات التفكير فيه يؤذيني.

مرّ وقتٌ طويل وأنا أتحاشى هذا اليوم،
مرّ زمنٌ وأنا أهرب من العتاب واللوم،
لن أعاتب الظروف،
ولن ألوم الأقدار،
ولن أوجّه سؤالًا لأيّ إنسان.

عمري أصبح حملًا ثقيلًا عليّ،
وأيامي تمضي مثقلةً بالحنين،
أصبح عمري نقطة ضعفي ومصدر همّي،
فكلّ عامٍ جديدٍ يمرّ، يسرق منّي شيئًا من الأمل،
ويهدي إليّ وجعًا جديدًا متخفيًا في ثوب التجربة.

غدًا يوم ميلادي…
وسيمرّ كما مرّت أعوامي السابقة، ببطءٍ وهدوءٍ عجيب،
سأبتسم كما تعوّدت، وأخفي ما في قلبي من وجعٍ غريب،
سأشعل شمعةً لا لأحتفل، بل لأنير بها عتمة أيامي،
سأنظر في المرآة طويلًا،
أبحث عن ملامحي القديمة بين طيّات أحزاني.

غدًا يوم ميلادي…
لكن لا هدايا تُسعدني، ولا كلمات تُدفئني،
فالهدايا فقدت معناها، والكلمات فقدت بريقها،
كل سنة تمضي تسرق منّي بعضًا من الأمل،
وتهديني بالمقابل حكمةً مشوبة بالوجع،
وهدوءًا يشبه الاستسلام.

غدًا يوم ميلادي…
سأحمد الله على العمر، وإن ثقل،
وسأشكره على القلب، وإن تألّم،
وسأبقى أحلم…
بغدٍ يُشبه الفرح،
ويُعيد لي ما سلبه الزمن.

✍️ بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳

ابنة الزمن الجميل ❤ 

قصيدة تحت عنوان{{بَيْنما أَدْنُو على نَزْعُ عَقارِبُ السّاعةِ}} بقلم الشاعرة الفلسطينة القديرة الأستاذة{{سهير خليل}}


بَيْنما أَدْنُو على نَزْعُ عَقارِبُ السّاعةِ
ضجَّرتْ، آضحيتُ مَصْلوبَةَ الذَّاكِرَة

الضَّوْضَاء أصَلدًا مَـرادَةً حواسيّ
گسِّيفُ مِنْجَلٍ يَجَزَّ طُرُقِيّ الوَعَرة

سَنَابِلُ الحَصّادِ إِقْتَرَبَتْ أنْ تَنْجَلـي
لَِإِنْتَزَعَ ضِّلْعِيّ القاسٍ مَنْ الخَاصِرَة

مُعانقةً رِّيَاح الصَّـدّ تَمَسُّكًا ووَلاَءًا
لا تجّزعيّ تأسّفًا كالسَطْوَة الغَائِرَة

بِضَمٍّ البُوصلَةِ تَذْرافٌ لِنَزِيفُ دَمْـي
تَدَفّق مِنْ عِرْوقيّ بِأَزْمانهِ العَاثَّرَة 
 

   سهير خليل

 فلسطينية / لبنان