الخميس، 29 فبراير 2024

نص نثري تحت عنوان{{الأفق}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


 الأفق_____

_________/
أيها التائه ...
في روع المدى 
في غابات الاغتراب 
تخاطب نجوم السماء
البعيدة 
أن تستجيب الطبيعة
وتتحقق أحلام الليالي
و يركض جواد الشعر
بصوت الحياة
بصوت الفرح
يعانق صخب أفراح 
العمر ينشر الضياء 
كي يستريح العمر من 
التيه ...!
وذاك الغموض الذي يلج
بروح في طاحونة العتمة
يسرق السكينة 
ويعبث بها في منافي 
الغربة ...
أن...
يتوقف نبض الوجع 
المسكون بالليالي المعتمة 
بالوان الأرق ..
أن تعود الأرواح من 
المنافي وذاك الاغتراب ..؟!
ألمح غيمة بعينيك 
ماطرة 
تختبئ خلفها أنهار 
من الأحزان الراكدة
قتلت فيك وفينا روح
الجمال ...!
أراك مثلنا تبحث عن
الصحو و ترجو من الشمس
خلف الجبال أن تبدد
تلك الغيوم ..
يشرق الحلم من جديد
فينا ويحيا الشوق 
والوجد الذي اضمحل 
في القديم ...!
لتحيا سنابل الروح 
تعانق فراشات الفرح
وتعود تغني عصافير الحب 
في شرفتنا مواويل الفرح
وينتهي فينا عصر 
الرحيل وذاك الاغتراب ..!!

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني )

قصيدة شعبية تحت عنوان{{ شكرا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمود صلاح}}


 شكرا 

ياقلب مالوش أمان 
محروم من الحنان 
غريق في الحرمان 
غضبان من السجان 
إملا قلبك  سلام 
الحب مش كلام 
فى لحظة إنسجام 
عامل فيها إنسان 

خليتني بالحب أكفر 
وأقسى ولا أغفر 
خداعك جوايا سطر 
كتاب إزاي   أكسر 
قلوب جايه تعشق
مليانة رغبة جنان 
عايشة الأمل فدان 

شكرا إنك علمتني 
شكرا إنك فوقتني 
مع إنك عذبتني 
مع إنك جرحتني 
مع إنك حرمتني 
في الحب أكون إنسان

بقلم : محمود صلاح

نص نثري تحت عنوان{{لا تخف}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


 لا تخف

-------
الكل يرنو اليه
هو السند
كونه كبيرهم
برؤياه يبتهجون
تتفتح كل أساريرهم
باسم الوجه
حتى بأمتعاضه أبداً
لا يسيء لهم
بل يفرحهم
يسهل الصعاب
أن وجدت
يصلح لهم أخطاؤهم
لكن في لحظة
دمعه يسيل
كونه يعلم عما قريب
أنه مفارقهم
أيها القلب مالك ترتجف
هل حان وقت الفراق
أم الموت تراه منك يقترب
لا تخف
أكيد الموت عندك حياة
كلاهما
عندك شيء لا يختلف
بقلمي
فيصل عبد منصور المسعودي
العراق / بغداد / الكرخ

قصيدة تحت تحت عنوان{{ دامت مودَّتُنا }} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{ممدوح عبد اللطيف سليم الضباعي النحال}}


 قصيدة بعنوان (دامت مودَّتُنا)


النص
الروحُ للروحِ بالودِ تأتلِفُ()وتنافرُ الروحِ لخلاف مختلقِ

فتنافسُ الدنيا يفضي إلى الحسدِ()مِنْ دون سابقةٍ يتغيَّرُ النسقِ

ما يخفه القلبُ قد يبده الجسدُ () احسن نواياك تنجو من الخلقِ

دامت مودَّتُنا من غير منفعةٍ() فقيمةُ الشئ تجرد الخُلُقِ

والحبُّ للشخصِ من أجلِ طلعتهِ()لا من تكسُّبِهِ لعملةِ الورقِ

كمْ أخنسٍ كذبَ يبدي لك العجبَ() وقلبه فحمٌ من شدةِ الغسقِ

يأتي ليمدحني إنْ كنت أنفعَهُ ()ثم ليقدحني إنْ لمْ يجد مرقي

لا تصحب السَّفله واصحب أولي الفضلِ()وكنْ رفيقَ لنا في أوَّل السَّبقِ

الخلُّ للخلِّ في الجهرِ والسِّرِّ() عوناً يساعدهُ إنْ حسَّ بالضيقِ

مَنْ راقبَ اللهَ فتجنَّبَ الإثمَ() لايظلمُ النَّاسَ مَنْ حرَّمَ الفسقِ

الدِّينُ حصَّنهُ عنْ سائر الرجسِ ()والحبُّ في اللهِ مِنْ أعظمِ العشقِ

بالقلبِ والروحِ يسمو مع الذكرِ()وصلاةِ خاشعةً من أعمقِ العمقِ

الإنسُ للإنسِ الكلُ يكتملُ () عند السباقِ تجد الكلُ منطلقِ

فهما طريقانِ لا ثالثَ لهما () نورٌ و إيمانٌ أو نارُ محترقِ

تمت
الشاعر ( ممدوح عبد اللطيف سليم الضباعي النحال)
الغنايم/ أسيوط/مصر
٢٠٢٤/٢/٢٧م

قصيدة تحت عنوان{{غروب}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل درويش}}


غروب ...!
_______
إِنَّ  شَمسِي هي منِّي  ...
غربُها أمسى كَشَرقْ 
ليتَ شمسِي في منامي  
نزفُها يبدو غريباً 
إنه  يهواكِ ملءَ القلبِ 
(عشق ) ....!
كلما ناديتُها ...
أبحرَ القلبُ اليها 
إنْ  بدفءٍ 
أو برفقْ ...
هذه الشمسُ أتتني 
في عيوني و وريدي  
مثلَ بحرٍ ماجت الأمواج فيهِ
إنك  في الروح يأتيكِ رويداً  
انك في الروح...
 يأتيك بعمقْ ...!!
إن  شمسي في جنوني 
و عيوني و جراحي 
مثلُ نيساني أراهُ 
مزهراً في الرُّوحِ مثل الغيم فيه
رعشةٌ جنَّتْ بخفقْ ...
ليتَ شمسي تتمشّى 
في ظلال الزيزفون 
تقتفي أثرَ عيوني 
تلهبُ الأحداقَ مني 
إن  تنهَّدْتُ 
 برعدٍ أو ببرقْ 
إنَّ شمسي مثلُ ريحانٍ  بقلبي 
زرعَ الأجفانَ فيّ 
مثلَ  أمواجِ البحارِ 
إنْ تماهَتْ في عيوني 
مثل شهدٍ مثل دفقْ
انها تشرق دوماً 
في شغافي 
مثلَ مجنون بليلى 
فيه مسٌّ منْ جنونٍ
 فيه أغلى مايكونُ 
فيه من نوبات قلبي 
قمرٌ يهواكِ عشقْ....!!

سهيل درويش  

سوريا / جبلة 

نص نثري تحت عنوان{{دموع}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{حسن حوني جابر}}


دموع 
        أهات وحزن وألم 
نبضة طرقت بابي 
         رغم سكوتي 
تطفو الروح 
          ياعاشق الظلام تمهل 
أظلمت ليلتي 
       أناجي طيفك وقت السحر 
يؤرقني سهادي 
      يعتصرني ألم كبير 
يطول بكائي 
      تحطمني أحزاني 
الى اين انت راحل 
        يانجمة أنرت الفؤاد 
سأحتضنه حتى موتي 
    سأجمع عمري وأهديه إليك 
أراك في مرأتي وكلماتي 
      لزاما أنني بالوعد أوفى 
أنسى الحزن حينما أراك 
      فراقك اوقدني صوابي 
روحي مكلولة لفراقك 
     رحلت وعيوني كلها دموع 
ملكت الروح وذاك أمر القدر 

  حسن حوني جابر، العراق 

نص نثري تحت عنوان{{من لا يستحق الحياة }} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{المصطفى نجي وردي}}


من لا يستحق الحياة  

قطعة منثورة بقلمي

المصطفى نجي وردي


لا يستحق الحياة من

يركبه الغرور

من يموت ببطء دون

أن يدري

لا يستحق الحياة

كل متكبر

منافق

دجال

يشعل الفتيل ويمضي

ويدس السم في الأدغال

لا يستحق الحياة من

يضمر في نفسه الحقد

والحسد

والأهوال

ويموت ببطء

من لا يحب الحياة

 ولا يحب للآخرين ما

يحبه الأبطال

فمت فارغا  أيها العزيز

وارحل تجد متٌَسَعاً

ولن تجد العوض

فأنت لست الثريا

ولا تكن الحطب..

وانصب

فإن اللذة في النصَب

لا في الحمم

وكن ابن من شئتَ

واكتسبْ نبضاً سويٌاً

ولا تكن كمن جطبْ

واقتسم مع الناس

العسل

وقاسمهم الأدبْ (

      المصطفى نجي وردي

            المغرب    01\3\2024 

قصة قصيرة تحت عنوان{{وضرب التحية والتزم ..موقف طلابي}} بقلم الكاتبة القاصّة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{رنا أبوهولا}}


 وضرب التحية والتزم ..موقف طلابي 

كعادتي في كل حصة .أنتقي البداية لها حسب الواقع الصفي الذي تفرضه عليَّ اللَّحظة.. دخلت الصَّفَّ الحادي عشر.. وأحببت بدايتي أن تبدأ بقراءة صامتة للدرس مع طرح سؤال سريع لهم قبل البداية .. أريد منكم أن تقرؤوا الدرس قراءة صامتة بتمعن،  وبعدها أرى هل القراءة الفردية الصامتة أو حتى منصات التعليم المختلفة ستغنيك عن دور المعلمة ؟ سارع طالب ودَّ أن يصنع جوّا مختلفا.. وبرأس مرفوع ولهجة ثقة كبيرة ..نعم يا معلمة  اليوتيوب يغني .. ارتسمت البسمة محياه ينتظر مني ردا يشفي مراده .... قالها و كأنه نوع من التحدي ،، فالعين الثاقبة التي علاها حاجب حرَّكه بطريقة استفهامية ،لهي دليل على أنه يسعى لإثبات جوابه الذي أسدله على مسامعنا منذ البداية ليقنع الجميع بصحة رأيه..
أجبته على الفور: أحسنت فاليوتيوب يعطيك الفائدة الكبيرة ويمكِّنك من فهم الكثير العسير ،أشرت لحظتها إلى شال أرتديه كنت قد صنعته بيدي وقلت له : أترى هذا الوشاح ؟ لقد تعلمت  حياكته عبر منصة اليوتيوب.. وأكملت حديثي معه :لكن العلاقة بين اليوتيوب والمتلقي علاقة جامدة..لا روح فيها .. يحكمها النت والجهاز الالكتروني فأنت بالفعل تحصل على المعلومة المرادة دون أن تكتسب قيما وأخلاقا.. تعجب قليلا من سرعة الإجابة التي قدمتها مع الدليل والتي تحتم عليه ضرورة المتابعة لفرض منطقه الذي خلقه في بداية الحصة..أجابني على عجل: نحصل على درس القيم والأخلاق من فيديو آخر بوضع العنوان المطلوب في خانة البحث وبذلك نكون قد كسبنا خلقا وقيمة وحققنا هدفا.. لا أخفيكم هو طالب ذكي يجد إجابة حاضرة ليثبت صحة ما يقول .. ظن هذه المرة أيضا كسابقتها أنه سيكسب التحدي الذي فرضه في بداية الحصة ..وأنا كمعلمة كنت سعيدة أن أجد حلقة نقاش أطور فيها مهارات عدة وقيما أكثر. فكثيرا ما كنت ألتقط منهم الإجابة لقطا .. وأما الآن فهو يسابقني بالإجابة .. ويصنع جوا من الفكاهة .. ويُعمل فكره لإثبات وجة نظره…الجو الذي كان سائدا في ذلك الوقت كان جو َّ تحد بيني وبينه.. وجو تحكيم من طلبة الصف الذين تراوحوا في وجهة نظرهم بين مؤيد له في منطقه ومؤيد لي في منطقي .. في كل سؤال كان يسأله كنت أقرأ الوجوه بلمحة خاطفة فيرقص قلبي فرحا بأهداف قد حققتها في وقت قياسي أسعى دائما إلى تحقيقها ..وأبرزها جو النقاش الفكري الذي يسوده احترام الرأي وآداب الحديث..
أجبته مؤيدة له مرةً أُخرى .. نعم صحيح كثيرا ما ألجأ إلى اليوتيوب أو أي منصة يمكن أن تحقق الغرض نفسه وأستمع إلى درس ديني أكتسب من خلاله معرفة جديدة .. لكن من فضلك دعنا نعود للسؤال الذي طرحته في بداية الحصة وهو هل يمكن الاستغناء عن دور المعلم بالقراءة الفردية ومنصات التعليم الالكترونية؟ إجابتك كانت نعم .. وإجابتي أنا كذلك نعم .. اشرأبت أعناق الجميع.. ونظرات الجميع تحولت صوب الطالب .. أردفت حديثي ونقاشي.. ولكن هل تكسبك تلك الطريقة التي أيدتها في بداية اللقاء، وتدافع عنها ..منطقا لغويا يمكنك فيه من تجاذب أطراف الحديث بحيوية وانفعال ؟.. وهل ستتمكن من فهم المادة وكسب قيم أخلاقية ومنطق فكر ولسان وقوة شخصية وثبات وقدرة على اقناع الغير بفترة قياسية كما قمنا بها الآن؟؟.. ناظرت ساعتي التي مضى على بداية الحصة ست دقائق فقط.. وأكملت : أنا في ست دقائق جاذبتك أطراف الحديث.. وأغنيتك بمعجم لغوي أسمعتك إياه من لساني.. وأكسبتك مهارة النقاش ومحاولة اثبات الرأي واحترام الرأي الآخر.. وأعملت فكرك في إسعاف نفسك في إيجاد الإجابة التي تشفي الغليل ..وكلَّفتك بقراءة الدرس التي ستكسب مهارة القراءة والفهم .. وأنا بغضون ست دقائق، حققت هدفا يستغرق الساعات التي كنت ستفقدها في عمليات البحث والتنقيب لتصل إلى جل الأهداف التي حققناها في بداية الحصة ..علت البسمة محيا الجميع .. ورفع يده ملقيا التحية التي أحبها منه ..
والآن لننتقل إلى درسنا الجديد (الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك )..
بقلم:رنا أبوهولا

نص نثري تحت عنوان{{محض ذاكرة}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{كريم خيري العجيمي}}


محض ذاكرة..!! 
ـــــــــــــــــــــ
-#ثم_أي..
وهزمني غيابك..
هزمني جدا..
فما قيمة النص يا سيدتي، حينما يهاجر المعنى..
غريب، إذا هاجرت لغتي..
أخبريني، ماذا يعني المنفى، غيرَ أن يموتَ في صدورنا البكاءُ؟!..
فماذا بوسعِها أنْ تفعلَ الحدائقُ، بعدما تغادرها العصافير؟!..
كيف يسعها حينها، أنْ تصفَها الكلماتُ؟!..
أخبريني..
كيفَ أقاسمُ الغربةَ فزعي؟!..
كيف يمكنني أنْ أعانقَ ظلي المسجى على الجدران؟!..
ولم يعد لي هنا من المعارفِ سواه..
هل من الممكن أنْ يرشحَ لي الخوفُ صفرًا جديدًا، أتسلق على كتفيه لبدايةِ أخرى أكثر حماقةٍ، قبل أن يأخذ بيدي السقوطُ إلى السقوطِ..
كيف يمكنني أن أخذلَهُ حينها لأتكئ، وأنا لاأجيد إلا الركض خلفَ القاعِ..
أتعرفين؟!..
وصرتُ كبلادِ حزنٍ، لا واقع لها إلا في خيالِ مكلومٍ..
يااااا لكلِ هذا الغباء..
على من أُلقي بكل هذا اللوم..
على القطاراتِ بعد انطلاقِ الصافرةِ؟!..
أم على المحطات الغريبة حينما تفتحُ ذراعيها بالإجبار؟!..
لاأدري كيف تبدو ملامحي الآن..
ولم أعد أذكر شيئا عن تقاسيم وجهي..
لكنني أوقن، أن الغربة هنا تسوس قطعان نبضي..
ولأن الحب في قواميس اليتامى، دمعة شوق، ودمعة حرمان.. 
حاولت مرارا أن أسجل اسمي، ولو على قوائم المحرومين، لأخفف وطأةَ الدموع..
لكن..
هل لكِ أن تمنحيني وجهًا لأبتسم؟!.. 
فقط،،،،
ذاتَ الوجه الذي سلبتِه مني ذاتَ خديعة..
لستُ أطمعُ في سعادةٍ أخرى..
لكنهم أخبروني أنه يموتُ شهيدا، من جاهد ليقاومَ سحرَكِ..
ومنذ ذلك الحين وأنا أُخْطئُ الدربَ، كلما أردتُ الهربَ..
فأعودُ إليك وأنا أضحكُ، ملء الندم..
من حزني.. 
من جزعي.. 
من عجزي..
ومن وجعي..
هل لك أن تمنحيني وصفا؟!..
ليكون العدم-ولو لمرة-ذا معنى..
لتكون الخسارة أكثر نبلا..
لتكون الهزيمة أشرف من انتصاراتي السابقة..
أيا تلك الغريبة..
كيف لي أن أشتري وطنا؟!..
كيف لي أن أفر إلى منفى؟!..
وخطيئة وجهك تلاحقني كلعنة..
وما زلت أبحث عن خيبة أقل وقعا..
أتهاوى برفق، أتداعى.. 
ثم أمضي إلى جهاتك الست..
لاأعرف، كيف أنسى..
وكل ما هنا محض ذاكرة..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..

كريم خيري العجيمي 

قصة قصيرة تحت عنوان{{ستنجلي الغيوم}} بقلم الكاتبة القاصّة العراقية القديرة الواعدة {{مها حيدر}}


ستنجلي الغيوم

لم يكن مفاجئًا ، صوت الانفجار ولا الدخان ولا منظر سقوط الأبنية ، كان أبي يحضن اختي الصغيرة ذات العامين ودموعه تتساقط على لحيته وقد بللت ثيابه ، الخوف في عينيه على اخوتي بعد أن فقدنا امي قبل يومين أثناء سقوط الدار على رؤسنا بعد قصف شديد أحرق الأخضر واليابس ..
- ابي .. انا خائفة !!
- ابنتي الحبيبة .. انا بجانبك ، ستكونين بخير 
- لكني جائعة ، واختي بدون حليب !!
- الله معنا .. ستنجلي الغيوم قريبًا ..
كانت حجارة أنقاض البنايات المهدمة قريبة مني ، صوت الصراخ وبكاء الأطفال يملأ المكان ، بين خوفي وحماسي ، تناولت حجرًا بحجم راحة يدي ونهضت مسرعة الى الساحة القريبة منا ..
لم يكن ابي منتبهًا لي فقد كان مشغولًا بمحاولة اسكات طفلتنا الصغيرة ، وقفت على كومة من الأنقاض ونظري متجه صوب الشارع ، أغمضت عيني لأتذكر ما كنا نقوم به وأطفال الحارة عندما يمر جنود الاحتلال أمامنا !!
- نعم سأرشقهم بوابل من الحجارة ، سأخذ بثأر امي وبقية أهلي وجيراني ، سأطردهم من أرضي ، وسأرفع راية النصر على سطح دارنا المهدمة ..
- ماذا تفعلين هنا ، القصف شديد وقريب  !!
هكذا صرخ ابي بعد أن هز كتفي محاولًا تنبيهي من تهيؤاتي أو أحلام يقظتي ..
- لن يمروا .. سأقاوم !!
- انهم لا يعرفون سوى لغة الموت !!
- إذن سألحق بأمي ..
- صغيرتي .. كلنا سنلحق بها ، لكن من سيعمر بلدنا بعدنا !!
هنا توجهت لاخوتي حضنتهم وقبلتهم وكأني اودعهم ..
- ابي .. سنبني وطننا ، فنحن لا نخاف الموت ، لكن أرضنا لا نفرط بها ..

مها حيدر 

قصيدة تحت عنوان{{عاشق حواء}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{عمر حبية}}


 تغزل بها الهوى  إذا مرت به  نسائم عطرها 

إن الهوى كان  غريم النفس عشاق غيرتها
كم  اشعلت نار القلب وأثارت  منه أحوالها 
كتبت لها  حروف العشق  يا حيرة الروح  و هيامه  لها
مكنون في سحر الجنون معشوق مغرم بعذوبة جمالها
لم يبقى العاشقين من الوجدان و فقدوا العقل منها
مسكين لا يعرف في الهوى غير شكوى انين عشقها

عاشق حواء

عمر حبية. '.'. ''. '' بوحات امل. '.'. '. '' 

. '.'. 'omar Hebbieh

نص نثري تحت عنوان{{تمرد_شاعر}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة_ساكري}}


 تمرد_شاعر


وبرقة وإحساس 
رسم على وجه حبيبته 
بأنامله المرتعشة خيوطا 
عرجاء....
لفتت انتباه كل من مرّ
 من هنا......
تراقصت حروف هذا  
الشاعر الصغير......
كما يتراقص طائرَ بجعٍ 
حديث العهد بمغادرة 
عشه وفطامَ أمه......
عشقَ التخلي لجمال الحياة
وحطَّ على الغيمات يتلوا
المواويل طرباً.....
يعزف على أوتار الزمان
بريشةٍ عذراءٌ وفؤادهٌ
حباً في جنان الهوى....
تمايلت حروفه على أنغامه
لحن الغصون وتباعدت
كخرير مياهٍ يستهوي ليل
العاشقين......
يدفعهم إلى السباحة
في يمّ الغرام بسخاء
قد يكون ما بين الهوى
والنفس حنين الغرباء....

بقلمي_
عائشة_ساكري_من_تونس🇹🇳

قصيدة تحت عنوان{{شواطئ الأمل}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{رشيد بن حميدة}}


 شواطئ الأمل

*******************
رغم الأسى ورغم النّشيج والأنين
تراود أسراب الأمنيات بسمتي
ورديّة جذلى مثقلةحنينا
فتتعلّق حالمة بأهدابي 
تتسكّع بين رموشي
وبين الجفون

لا شيء يثني السّنديانة من شموخ
لا العواصف السّاخطة الهوجاء
ولا الموج العنيد المزبد
فعلى شواطئ الأمل
تتحطّم الأحزان
وكلّ الشّجون

وربّ العزّة لأدوسنّ بصبري الأسى 
ولأخوضنّ غمار أعتى الزّوابع
وأخرق عتمة الأفق المدلهمّ
ولأبنينّ بعزمي الّذي لا يني
إشراقة يومي وغدي
وأطرد كلّ الظّنون... 
********************
رشيد بن حميدة-تونس
في25-2-2024

قصة قصيرة تحت عنوان{{ليلة واحدة تكفي}} بقلم الكاتب القاصّ المصري القدير الأستاذ{{رزق جادو}}


 ( ليلة واحدة تكفي )

بقلم وتأليف القاص و الشاعر رزق جادو
مصر ..دمياط
ظلام الليل يخيم على القرية .. إلا عند الجسر .. حيث يشق هذا الظلام قهقهة الساهرين في مقهى عزوز .. وقرقرة النرجيلة التي يتنابون عليها .. فلا يبرح مبسمها فم أحدهم إلا ويلتقمه الآخر ..وعلى الجهة الأخرى من الجسر .. أضواء مصابيح المسجد .. وتسابيح بضعة رجال يتهيأون لصلاة الفجر في ذلك الوقت من كل ليلة  .. تسمع صوت عصا الشيخ  .. رضوان وهي تضرب على الأرض ..إنه لا يفوت صلاة الفجر أبدا مع إنه شيخ كفيف ..
أحد الساهرين في المقهي قال لمن حوله بكل ثقة الشيخ رضوان الآن فوق الجسر ..
كان من السهل عليه أن يعرف ذلك من صوت عصا الشيخ رضوان ..وهي ترتطم بالجسر المصنوع من من جذوع النخل والأشجار .. إنه صوت مميز جدا بالنسبة لهم
وفجأة توقف الصوت ..
قال أحدهم ..متعجبا ماذا حدث ...قال أخر وهو يوجه كلامه إلى الشاب الذي على شماله والذي كان منهمكا في شد نفس .. عميق من دخان النرجيلة فقد كان الدور دوره ..الحق عمك .. يامحروس .. يظهر إنه وقع في الترعة... ألقى الفتى بالنرجيلة من بين يديه ..وقفز من مكانه وكأن أفعى قد لدغته.. وأسرع لإنقاذ عمه الكفيف .. الذي كان قد وقع بالفعل .. ولكن ليس في الترعة وإنما على أرضية الجسر ..لم تمض برهة من الوقت حتى سمعوا .. الفتى وهو يستنجد بهم ليساعدوه في رفع عمه عن الأرض .. وبالفعل قاموا جميعا من على المقهى وذهبوا ..إليه ليقدموا له المساعدة .. أرادوا ..أن يعيدوا الشيخ إلى بيته .. ولكنه رفض وأصر على أن يدخل المسجد ويصلي .. وأمام إصراره دخلوا به المسجد .. وعندما هموا بالخروج .. أقسم عليهم الشيخ ألا يخرجوا حتى يصلوا معه الفجر .. وبالفعل وجدوا 
أنفسهم يصلون خلف الشيخ ..
وفي الليلة التالية ..إنزلقت قدم الشيخ  وسقط .. وقبل أن يخرج منه أي صوت للإستغاثة ..إنشقت الأرض عن شخص مد إليه يده ورفعه من الأرض .. إندهش الشيخ  ..وسأل منقذه ..من أنت أيها الشهم ..من أنت حتى أستطيع أن أشكرك .. صك أذنيه صوت غير مألوف له وهو يقول له إذهب أيها الشيخ قبل أن تفوتك الصلاة ..أمسك الشيخ  بملابس منقذه ..وتشبت به ..وهو يقول أقسمت عليك بالله العظيم... أن تخبرني من أنت .. إن صوتك يخبرني أنك غريب .. ولست من أهل القرية. قال صاحب الصوت الغريب ..
مادمت مصرا  .. على أن تعرف من أنا .. أنا إبليس ..طفق الشيخ يتعوذ بدون توقف .. يتعوذ بدون توقف ..فاختفي إبليس على الفور ..إلا إن الشيخ سمع صوت إبليس من بعيد وهو يقول له .. أفسدت عملي ليلة أمس أيها الضرير .. ولن أسمح لك بتكرار .. ذلك
إذهب لصلاتك .. وأترك لي زبائني ..
ليلة واحدة تكفي ..
بقلم وتأليف  القاص الشاعر رزق جادو
مصر ...دمياط

نص نثري تحت عنوان{{الليل}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{ميثم الزبيدي}}


 الليل 

الليل قاسٍ 
على 
من يشعر 
بالحنين ،،
يأتي الليل ،
وكأنه 
يخبر هؤلاء 
الذين 
فارقوا من 
يحبون عن 
أجمل لحظات 
العمر 
مابين إثنين!!
يأتي الليل 
وكأنه 
لايعرف أحدا 
في الكون 
سوى هؤلاء 
الذين
يشعرون بالحزن 
الشديد!!
يأتي الليل 
وكأنه 
يقول للشعراء 
اكتبوا  
قصائد شعر 
تحمل في 
طياتها الشوق 
والحنين ، 
وكأنه يريد من 
وراء القصد 
أن يزيد من 
أوجاع 
العاشقين .

ميثم الزبيدي
العراق....

نص نثري تحت عنوان{{وتواعدنا ذات مرة}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة{{وتواعدنا ذات مرة}}


 وتواعدنا ذات مرة....

أن نلتقي.....
عند شاطىء البحر.....
لنحكي....
لنبوح بكل مشاعرنا.....
دون تردد....
دون خجل....
استعداد طول اليوم....
ف اللقاء سيكون  عند الغروب ....
حينما تخجل الشمس....
وتحمر وجنتيها.... 
وللاسف انتظرتك....
عند الغروب....
وكنت خائفة من الظلام....
فقلت   بك ستشرق شمسي....
وتنير عتمتي....
ويحلى الجو....
أمام موجات البحر الهادئة.....
وتقول لي كلام غزل....
وتسعد مسامعي....
وفعلا انتظرتك .....
وطلت عليا النجوم....
وزاد القمر....
لكن للأسف ما حضرت..
فاذهب إلى الجحيم....
ماعاد قلبي ينبض حبا.
بعد ماضاع عمري في الإنتظار
بقلمي الاستاذة امنة بورديم الجزائر.

نص نثري تحت عنوان {{شربة ماء}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


شربة ماء
--------
حبيبي
أنت طيب القلب
نعم حبيبتي
أنت عرفت ذلك
لكن أقرب الناس لي
لا يعرفون
وأنا لا أقبل ذلك
بعد الآن
طيبتي عن طريقك
على الكل أن يعرفها
حبيبتي حرت بأوصافك
منها ما يخطر على البال
وما يلفها النسيان كثيرة
كلما أفكر بالإبتعاد
أعود القهقري
يتملكني الإعياء
لمن أترك طيبة القلب
في هذه الدنيا وحيدة
أعود أحبك أكثر
مما كان
هل هذا دليل حب
أم عشق
إخبروني أيها الأحياء
هل أنا منكم حي
أم أنا في جنة عدن
تركت دنياي الأخيرة
نعم حبيبتي
الكل شهد بصدق نواياك
القلب والروح
وكل افراد العشيرة
تسألين
هل القبلة بيننا حرام
ليس أنا المفتي
أنا شخص من العوام
الذي أعلمه
أثم في عرف كل الناس
لكن في عرف العشاق
والمحبين
القبلة من الاحسان
ورد الجميل
وشربة ماء
لمن شب سعيره
ليتكلم الناس حسب هواهم
لا ننتظر الإنصاف
إلاً ممن يحكم ضميره
بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

قصيدة تحت عنوان{{أنت فصولي الأربع}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااااامل}}


 أنت فصولي الأربع 

بقلم // سليمان كااااامل 
************************
من شتائي........... إلى صيفي 
هبيني ........فصولك الأربع

مللت ..........حبك الصيفي 
فدفء .........شتاؤك أمتع 

وهذا ........خريف محبتنا 
بالله .........عليك لا يرجع

ونادي.............. ربيعك يأتي 
فمَن مِن........... حبك يشبع 

فعامي.............. مزهر دوما
مادمت........ فصولي الأربع 

فأمطريني...... من محبتك 
ودعي .....الغبار فليخضع

تصفو .........سماء محبتنا 
وتزهو..........شمسك تسطع

وبدر .......الصيف يحرسنا 
لشتاء .........العمر لايرجع

وينأى ............خريفنا عنا
ويعتدل.......... بجوه الأقرع 

ولنزرع.............. قلوبنا وردا 
وليسمو............. حبنا الأرفع
**************************
سليمان كاااااامل.... الأربعاء 
في 2024/2/28

قصيدة تحت عنوان{{ضجيج أفكار}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{شاكر محمود الياس}}


 أفكاري لها ضجيج صوت سير القطار 

أقلب محطات عمري شبابه  قد  أفل 

الروح تسكنها عبرات ضاق بها الصدر 
الجسد متهالك نال منه الوهن والعلل

أيها الائم كف عتابك   وكلامك أدخر 
أما تراني أغسل  أحزاني بدمع المقل 

أقلب الذكريات لعلي أجد شيئآ   يسر 
الفؤاد مكلوم كأن به ألف جرحا صقل 

الأيام مثل البحر طبعها أراه مد وجزر 
العيش كد وخداع الدنيا طول   الأمل 

 أقبل على الله متذللا وزادك    الصبر 
ان حاصرتك الشدائد تفرج  وتضمحل 

المؤمن التقي  واثق بالله قابل   الأمر 
أنت لست وحدك مهموما أدعو وابتهل 

الله يعلم حال الورى من غيره متبصر 
أذا ضاق بك الفضا تفرج والعين تكتحل

أفكاري لها في العقل حيز والخالق ينظر 
أبدآ ما خاب من فوض أمره لله وتوكل 

العبد يرضى بما قسم الأله زاده الصبر 
اتشك برحمة الله فما فوق عدله عدل 

((ضجيج أفكار ))

بقلم/شاكر الياس 
شاكر محمود الياس 

العراق/بغداد 

٢٩/٢/٢٠٢٤

الأربعاء، 28 فبراير 2024

نص نثري تحت عنوان{{لازلت بانتظارها}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{ميثم الزبيدي}}


لازلت بانتظارها ،،
لازلت انتظر 
لحظة 
لقاء أعترف 
فيها إليها 
وأبوح عن كل 
مابداخلي من 
شعور ،،
لازلت بانتظار 
أجمل 
اللحظات التي
سأكون 
قريب منها ،
أتأمل جمال 
عينيها ،،
لازلت بانتظار
تلك اللحظة
التي 
اهمس اليها
بكلمات ليست
كالكلمات ،، 
لازلت بانتظار 
رسالة قصيرة 
مكتوبة 
بخط يدها 
تصلني عبر 
ساعي البريد 
تتضمن 
تحديد موعد لقاء 
قريب .

ميثم الزبيدي

العراق.... 

ج(العاشر) من قصة {{لن تشرق الشمس أبدا}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


(لن تشرق الشمس أبدا )
      قصة متسلسلة 
  بقلم : تيسيرالمغاصبه 
               ٢٠٢٤
--------------------------------------------------------
         -١٠-
     الملاريا

ذعر يحيى من قباحة خليف وضخامته ،رجع إلى الوراء ..أمسك حجرا ..أراد تهديده به لعله يتمكن من الهرب ،
لكن خليف أمسك بكلتا يديه بقوة ،ثم رعشه حتى أسقط الحجر من يده.
في تلك اللحظة ووسط همهمات خليف الأشبه بهمهمات الوحش المفترس ،سمعا صوت الشيخ عبد الكريم :
-نعم ياخليف ،وماذا بعد؟
إستدار خليف غير مهتما ،بل قال  ساخرا منه :
-إيش بدك ياأبو لحيه؟
-ماذا أريد..سترى ماأريد.
خاف يحيى على أخيه الروحي الشيخ عبد الكريم من شراسة وضخامة خليف، لدرجة أنه لم يعد متحمسا إلى رؤيته وهو يقاتل كما تمنى سابقا.
ضحك خليف بصوت مرتفع بينما رفع الشيخ عبد الكريم دشداشته وقام بربطها حول خاصرته إستعدادا للقتال .
هجم خليف عليه ليبدأ قتال رهيب بينهما ،أما الشيخ عبد الكريم فقاتل ببراعة لم يتوقعها يحيى منه،فقد أجاد فنونا غريبة مستعملا يديه وساقيه لم يرى لها مثيلا في السابق.
فكانت ضربات خليف العنيفة غالبا ما تذهب في فراغ ،وتروح في الفضاء أو ترتطم يديه في الصخور فيتألم ويتابع قتاله المستميت.
أخيرا وبعد أن أنهكه الشيخ عبد الكريم ،قفز عليه موجها له ركلة ليدفعه بعيدا  ويتدحرج ليسقط في الطين المتحرك.
فبدأ الطين في جذبه إلى أسفل، وبدأ خليف  بالتوسل طالبا العفو والرحمة:
-أنا دخيلك ياشيخ ..العفو عند المقدرة من شيم الكرام ياسيدنا الشيخ؟
-أراك أصبحت تجيد التحدث أيها الفاسق.
-دخيلك إعفي عني وأنا بتوب على إيدك؟
في تلك اللحظة وصل  مدى الطين إلى خاصرته وهو لايزال يتوسل مذعورا :
-هذا دم ياسيدنا الشيخ.. دم..الله بغفر لذنوب ليش إنت ما بدك تغفر وإنت الأعلم بشرع الله؟
-أخبرني الأن ..أنت من فعل الفاحشة بالأطفال الثلاثة وقتلهم أليس كذلك أيها الزنديق.
-أيوه ..أيوه  أنا..بس  ..بس ماكنت واعي..كنت متعاطي؟
-والأن أردت إرتكاب جريمة أخرى وأنت بكامل وعيك أليس كذلك أيها الخنزير..عموما أنت حيوان خطر، والحيوان الخطر إما أن يقتل وإما أن يوضع في قفص.
كان  مدى الطين قد جاوز صدره ووصل إلى رقبته ،فقال الشيخ عبد الكريم بحزم وهو يحمل الحجارة بيديه :
-أنت مجرم ،مرتكب الفاحشة، ويجب أن يقام عليك الحد ؟
-لا..لا..دخيلك.
وقال وهو يستعد لرجمه:
-الله أكبر؟
وأخذ يرجمه بالحجارة ،بينما يحيى ينظر وهو مرتجفا ولاتقوى ساقيه على حمله فأتكأ على الجدار،بينما كان الشيخ عبد الكريم يرجم خليف، أصابه الحجر الأول مباشرة في مقدمة رأسه فرشحت الدماء منه كالنافوة .
ثم أصابه الحجر الثاني الذي فقأ عينه اليمنى.
إستمر الشيخ عبدالكريم في رجم خليف حتى خرجت روحه إلى السماء وتوقف عن الصراخ ،وتلون الطين باللون الأحمر القاني ،و أخيرا إلتهم الطين رأس خليف.
جرى يحيى إلى أخيه الروحي الشيخ عبد الكريم وهو يرتعش وإحتضنه وأجهش بالبكاء.
* * * * * * * *
في اليوم التالي تزف رشيدة للأب خبرا جديدا متعلقا بيحيى،وكان فحواه "وحسب خيالها الشرير " أنها رأته يتحدث إلى خليف .
وكالعادة أمر إخوته بشد وثاقه وتعليقه على الشجرة،واعداد العصا.
يسمع الشيخ عبدالكريم بذلك فيذهب في الصباح الباكر من اليوم التالي إلى الحقل الذي يعمل فيه حميدان لانتظاره هناك.
ما أن وصل حميدان  حتى رأى الشيخ عبد الكريم أمامه وبيده خيزرانه،شعر حميدان بالخوف الشديد منه ،لكن الشيخ عبد الكريم قال له ساخراخرا :
-لاتخف ياصاحب القلب المرهف ..صحيح  أن الخيزرانة مؤلمة لكنها لاتميت، والدليل ضربك ليحيى بها دائما أيها الخنزير؟
رد حميدان وهو يرتعش ويتلفت حوله لعله يعثر على النجدة:
-إنت ..إنت..شو دخلك .. هذا ابني وبدي أربيه؟
-فهمت ..ابنك ..وهل الأب يضرب ابنه بتلك القسوة أيها القذر.
-.......................
-ألم أحذرك؟
ثم ضربه أول ضربة بالخيزرانه وصرخ من شدة الألم ،ثم ركله بساقه فتدحرج ليسقط في القناة المليئة بالطين،فغرزت قدماه فيها وفلم يستطع الحراك ، ومن ثم ألهب ظهره ضربا بالخيزرانه بينما حميدان يولول كالنساء.
* * * * * * * *
يصدر قرار من قبل الدولة بتسجيل المواليد الجدد في دائرة النفوس في المدينة، وأما بشأن الأطفال الآخرين ،فعلى ذويهم اصطحابهم  إلى المدينة أيضا لتسجيل تواريخ ميلادهم المقدرة  بحسب أحجامهم، وإصدار شهادات ولادة لهم.
شعر حميدان بالضيق والامتعاض وهو يسجل يحيى تحديدا باسمه ويدخله في دفتر العائلة بعد أن نسب إليه.
أما يحيى فكان مصابا بالحمى بعد هول ما رآه بعينيه في المغارة ،وقد إزداد وضعه سوءا من إشتدا الحمى عليه بعد ذهابه إلى المدينة وعودته منها.
وكان الشيخ عبد الكريم مواضبا على زيارته للاطمئنان عليه وتحصينه بالمعوذات وآية الكرسي كالعادة.
أما مريم فقد أصيبت أيضا بالحمى تزامنا مع إصابة يحيى بها،
فكانت تطلب من أمها الذهاب لرؤية يحيى، لكن هيهات ؛هي لاتستطيع زيارته ولا هو أيضا يستطيع بسبب تأثير الحمى. 
* * * * * * * *
كعادة الأب في سهرات العائلة يجلس حول النار المعدة في تنكة صفيح ،ويلتف الاولاد حوله، فيشعر بجنون العظمة وكذبها أمام بؤس العائلة وضعفها ،وسيطرته عليها،وإرهابه لها،وفي السهرة يقلب الأكاذيب حقائق، ويتحدث عن بطولاته الوهمية،ومغامراته أيام شبابه ،فيجعل من نفسه كما وأنه من أبطال الأساطير ،وينصت أفراد الأسرة إليه وإلى حكاياته بمتعة وحماس ،ويصدقون مايقل، ولايسمع سوى صوته وصوت سعلاته وبصاقه إلى الوراء في كل حين.
وفي الواقع  كل ذلك كان هروب من واقعه المؤلم.
* * * * * * * *
ماأن تعافا يحيى من الحمى ،وبالتالي تعافت مريم ،حتى نهض من فراشه وتوجه إليها، ماأن وصل إلى بابها حتى فتح بابها وخرجت مريم ،إقتربا من بعضهما ..أمسكا بأيدي بعضهما ..وأخذا ينظران في أعين بعضهما البعض دون أن يتكلما ،بينما رحاب تنظر إليهما ودموعها تبلل وجنتيها وهي تردد:
-ماشاء الله..ربي يحفظكو؟
* * * * * * * * 
تصيب القرية جائحة أخرى..
أنها الملاريا...
وكانت كما وأنها جائت ردا على قرار الحكومة بتسجيل المواليد والأطفال الأخرين بدائرة النفوس.
وكما وأنهم يرفضون العيش.
فتزداد الوفيات التي كانت أغلبها من الأطفال ،وإزدحمت مقبرة قرية أم الملح بالقبور الصغيرة.
يقع يحيى طريح الفراش من جديد ،ضحية لحمى الملاريا، فتفتك الملاريا بالكثير من أهل القرية كبارا وصغارا،
تموت أمه الروحية سميحة متأثرة بالحمى  ،يسمع يحيى بخبر وفاتها دون أن يستطيع توديعها، فتزداد وطأة المرض..وتزداد حالته سوءا. 
أما مريم فلم تتأثر هذه المرة أبدا،  ربما لأنها لاتخرج من البيت ،أو لعل لله حكمة في ذلك هذه المرة. 
الجميع تنبأ بموت يحيى الذي تأثر كثيرا بحمى الملاريا. 
في تلك الليلة وبينما يحيى كان مابين اليقظة والنوم ،يلتقي بمريم، كانت ترتدي الثوب الأبيض الناصع البياض ،
تمسك بيديه كما فعلا قبل أيام،وتقول له:
-رايح إتعيش يايحيى..أنا أعطيتك روحي ..أنا أعطيتك روحي يايحيى؟
* * * * * * * * 
أما الشيخ عبد الكريم فقد هيأ نفسه للحزن الذي عاشه من قبل عند وفاة زوجته وابنه،وذرف الدموع في وحدته بلا توقف وهو ينتظر الخبر المفجع في أي لحظة ،لكن في الوقت نفسه كان قلبه يقول غير ذلك.
فيحيى الملاك لن يموت أبدا ..لقد  خلق رحمة لنا جميعا.
لكن بعد ذلك تتحقق مخاوفه وتعلن أسرة حميدان وفاة يحيى، وتعد العدة وتجهيزات الجنازة،أما مريم فقالت لأمها بثقة،ودون أن تذرف دمعة واحدة:
- لا..يحيى لساته عايش..يحيى مامات لإني أنا أعطيته روحي.. يمه روحي قولي للشيخ عبد الكريم إنو مايخليهم يدفنوه؟
بينما أعدت مراسم الجنازة ،توجهت رحاب إلى الشيخ عبد الكريم وأخبرته بقصة يحيى ومريم ،وردد بعد أن سمعها بتفاصيلها:
-الله أكبر..الله أكبر؟
* * * * * * * * 
 وضع جثمان يحيى  فوق لوح ، نزعوا عنه ثيابه، وقاموا بغسله ،ومن ثمه تكفينه، وحمل على الأعناق وساروا به وسط عويل النساء والفتيات وحتى الصغيرات. 
وصل الشيخ عبدالكريم ومعه مريم وأمها رحاب ،قالت مريم صارخة:
-يحيى مش ميت ..يحيى لساته عايش..أنا أعطيته روحي..نزلوه ..نزلوه؟
ثم طلب منهم الشيخ عبد الكريم إنزاله.
وبعد أن أنزلوه 
كشف عن وجهه ..ثم عن صدره ،وضع أذنه على صدره، فكان بالفعل قلبه ينبض ،ثم حمله وأخذ يرعشه بيديه وهو يكلمه :
-أفق يايحيى، لقد وهبت عمرا جديدا..أفق يايحيى..أنت حي؟
فتح يحيى عينيه كما وأنه كان نائما ومن ثم أستيقظ ،ودبت في  جسده الحياة من جديد وقد إنقلب صراخ ونواح  النساء والفتيات المتيمات بحبه،إلى زغاريد فرح، بينما الشيخ عبد الكريم يردد:
-لاإله إلا الله..لا إله إلا الله؟
لكن لحظات ويرتفع صراخ رحاب:
-ابنتي مريم..ابنتي مريم.

(يتبع....)
تيسيرالمغاصبه 

٢٤-٢-٢٠٢٤ 

قصيدة تحت عنوان{{مهرك الغزل}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع الحسون}}


مهرك الغزل

أ يجوزُ لي في غيركِ الغزلُ
وقد حبتكِ بهِ الاقدارُ والازلُ

قد كانَ مهراً لك إبّانَ مولدكِ
فكيفََ ينفكُّ منكِ وهوَ متّصلُ

لولاكِ ماهزَّني للشوقِ من طربٍ
ولم تحزْني إلى دربِ الهوى مقلُ

النارُ تسعرُ في قلبي وفي كبدي
والبالُ فيكِ وفي ذكراكِ منشغلُ

قتلي أراهُ على كفيكِ أينَ مشت
رجلي وفي أيِّ صوبٍ كنتُ انتقلُ

أفنيتُ عُمري وقلبي فيكِ منهمكٌ
وليسَ يعنيكِ فيما مسَّني شُغُلُ

لي

عباس كاطع الحسون/العراق 

نص نثري تحت عنوان{{معزوفة وجع}} بقلم الكاتبة الليبية القديرة الأستاذة{{منتهي ام البراء}}


(( معزوفة وجع)))

-تَمَزَّقتْ كُلُّ أوراقي٠٠
تَبَعْثرتْ كُلُّ أحلامي٠٠
تشتَّتْ  كُلُّ أفكاري٠٠
-كُلُّ ذلك يُؤْلِمُني٠٠
يزيد من أوجاعي٠٠
-عن أيِّ حُبٍّ نكتبُ٠٠؟
وعن أيِّ عِشْقٍ نبحثُ٠٠؟
-كلُّها أوهامٌ٠٠
كلُّها أحلام/لاحقيقه لها٠٠
-أحيانا تَخونُنا قلوبُنا٠٠
ذاكرتُنا٠٠ 
أفكارُنا٠٠
حتّى أنفُسُنا٠٠
-كلُّ شيءٍ طَلَّ أطلالًا٠٠
كتبي/أقلامي/معزوفتي٠٠
كلُّها ظلَّتْ أطلالًا٠٠
-العَنْكبوتُ بَنىٰ لها سِجْنًا٠٠
حالَ بيني وبينها٠٠
-تَلاشَتْ واضْمَحَلَتْ كلُّ أحْلامي٠
صارَتْ خَيالًا٠٠
لا مكانَ لها٠٠
-آهٍ ثُمَّ آهٍ٠٠ مِمّا كان٠٠
ومِمّا سَيكونُ٠٠
-فإلىٰ أيَن السكونُ٠٠؟
أإلىٰ تلكَ العيونِ الباهةِ٠٠؟
المُرْهَقةِ٠٠؟
الحائِرَةِ٠٠؟
-تَبًّا تَبًّا٠٠ 
لكُلِّ مَنْ كان سَبَبًا
في دموع هذه الجُفون٠٠
-إنَّه الحُبُّ٠٠
إنَّه الجُنونُ٠٠!!

بقلمي،،،،،#منتهي ام البراء 

خاطرة تحت عنوان{{مثقلة هي الروح}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{نادية مصطفى}}


 مثقلة هي الروح

ويدا  قلبي 
تعبت
من التجديف 
فصغار 
أحلامي تغرق
أصابها
الفزع وهي 
تخرج
من ثقب 
الفقد
بلا اجنحة
ولاتعلم  أين
تضع  قدمها
المكسورة
وعلام تتكئ
.......
نادية مصطفى

مقال تحت عنوان{{حرية،،،وزيادة}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{المستعين بالله}}


 *حرية،،،وزيادة*

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،،، 

لو إستمعت لكل مايقال في وسائل الإعلام وتصريحات أصحاب الرأي والمنتفظين في الشارع لوجدت الكثيرين يدندنون وينادون بالديمقراطية،

جميعنا يعلم أن الديمقراطية نظام حياة متكامل ركنه الأساس،،الحريات،،،
وهي عند أصحاب هذا المشروع حق يراد به باطل ،،،
فهم لايريدون تحقيق العدالة في بلادنا بقدر إرادتهم لتمييع العقيدة كهدف أول،

علينا أن نتذكر أيضأ أن المترفين من أبناء الأمة هم أكثر من يطالب بتفعيل الديمقراطية الإجتماعية وإستبدال الإسلام بها فهي توفر لهم مساحة واسعة من الحرية التي يرغبون بها إذ أن نظام العقوبات الإسلامي يقلق مضاجعهم،

إن الديمقراطية بمواصفتها الغربية وبالقياس لمفهوم الحرية في العقيدة والشريعة الإسلامية،،
هي حرية وزيادة،،
فإن كان الأمر يتعلق بالديمقراطية السياسية فقد يكون مقبولأ بإعتبار الديمقراطية أفضل الخيارات السيئة،،، 
ولأن الشارع العربي والإسلامي إبتعد عن الدين بمسافة لافتة ويحتاج لإعادة تأهيل ليكون مجتمعأ إسلاميأ ،

هذا إذا كان لابد من إعتماد الديمقراطية كنظام سياسي وكنا نتمنى كمسلمين أن يتولى الصالحين قيادة الأمة لتوجيهها نحو دينها وإشاعة الفكر الديني السليم والمساهمة بإعادة تأهيل المجتمع فإن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن،

لقد سلك حكام المنطقة سلوكاً سياسياً في البلاد العربية والإسلامية عنوانه الإستئثار والتبعية والإهمال في أوطانهم مما أشاع عدم الثقة بالطبقة الحاكمة ولم يعد من ثقة إلا إن كان هناك دستور يضبط إيقاع الحياة السياسية وقد توفر ذلك الديمقراطية السياسية،،

ولايجب أن ينسينا ذلك أن الأمة قادة وعامة يتوجب عليهم العمل بكل الجد والإجتهاد لتحكيم شرع الله سبحانه فهو هدف وغاية لن تحيد عنها الأمة تحت كل الظروف ،

وهذا مايجب أن يعيه أولئك المطبلين والمزمرين للمشاريع الأمريكية الصهيونية في المنطقة العربية خاصة والإسلامية عامة وإلا فإنهم سيجدون أنفسهم في مواجهة دائمة مع شعوبهم وسيدفع الجميع الثمن تحت عنوان قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار،

يجب أن نلتفت أيضاً لذلك الخنجر في ظهر الأمة ممن يدعون الإنتساب لدين الله الإسلام وهم مشركي العصر الحديث بلامنازع فلا زالت الأمة تعاني من وجود أبي جهل وأبي لهب ،،،بعناوين مختلفة،

لقد أضعف حكام المنطقة الأمة لدرجة أنها تعاني كثيراً في مواجهة أعداء الداخل والخارج وباتت الخيارات أمامها ليست بالكثيرة ومنها خيار الديمقراطية،،
اللهم إرفع الفتنة وأزل الغمة وإنصر الأمة وعليك بمن خذل دينك الذي إرتضيت لنا ولاحول ولاقوة إلا بك،

المستعين بالله العربي
28/فبراير 2021
18/شعبان/1445 
28/2/2024

قصيدة شعبية تحت عنوان{{رحيلي نهااااائي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{عماد الأبنودي}}


 $ رحيلي نهااااائي$

   ‏بقلم/عماد الأبنودي 
       •••••••••••••••
سعااات  بتكون  الغباوة  أرحم 
من  فهم  كتير   بدون   داعي 
و عتاب  من بعده  راح   تندم 
و تقول  يحسرة  على  غبائبي 
شعورياً   قلبك  اهو    متكسر 
فتافيت  كتيره  كده  عالفاضي 
و إحساس موهوم  ليك متدمر 
ف معارك  خسرانة  آه  ياااااني 
بتلملم  توب   الحسرة  لوحدك 
جايز  فاضلك  م العافيه   باقي 
و  تعلي  صوت  صرخة  حزنك 
أنا  لسه  نصيبي   م الحب  باقي
ولا ضاع  مني  ف غفلة و توهة 
و خد   وياه   حتي   اشتياااقي
ونا  قلت  توبة  من  دي  النوبة 
لو  خبط  الحب   مرة    بااابي 
هأقوله   جبرنا   خلاص  شطبنا 
ماعنديش وقت  يكون لصراعي 
روح   يالا  بالسلامة   و  فوتنا 
وجودك   هنا   ماالوش    داعي 
حكمت  بنفسك  و خدت  قرارك 
و سبتني للوحده لوحدي  أعاني 
كنت  بتلذذ   بعذابي   جناااابك 
و كأن  الوضع  بالنسبالك  عادي 
قرار  بقرار  طيب  كده   وماله 
مادام  اخترت  البعد   و  راضي 
هأحترم  رغبتك  تملي  عشانك 
وسعتها  هيكون رحيلي  نهاائي 
             ،،  بقلم  ،، 
          ‏عمااد الأبنودي 
         ‏28 , 2 , 2024

قصيدة تحت عنوان{{ويبقى الأمَل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبري}}


ويبقى الأمَل
««««««««««««««««««««
 والنجُومُ إنْ غَابَت
سَتَبقَى ذكرَيات النُور
وإنْ غَابتِ العَينُ عَنِ العَينِ
مَنْ يَنزَعُ مَافي الصدُور
إنْ جَفَّ  الحَديثُ  بَينَنا
أحتَفِظُ لَكِ بٍالأشعَارِ كُتُباً
    وحروفاً وسطُور
فَهَجرُ العُشِّ لاَيَعني أبداً
       مَوتَ الطيُورِ
           فَرُبَّما 
 رُبَّما تَبحَثُ عَنهُ وتَهِبُ
           النُذُور
إنْ غِبتِ أياماً وإن غِبتِ شهور
    سَيُبقِيني لَكِ الحُبُّ  
  وإنْ عَلَتِ الجسُور
يَبقّى الأمَلُ وقَصِيدُ الشَوقِ
        قَولاً. مَأثُورا
لاَ تَسَألي كَيفَ أُبقِيكِ بِدَمِي
 فِي الغِيَابِ كَمَا في الحضُور
  حَاضِرُ  القَلبِ لَمْ يَغِبِ 
وطِيبُ الذِكرى  يَجعَلُكِ ثَورةً
    بَينَ النَبضِ والشعُور
فَاَلثَائِرُ لَا يَهدأ وإنْ تَيقّنَ أنَهُ
     ذَاتَ يَومٍ مهدُور
والعَاشِقُ  لاَ يَكُفُّ عَنِ الَليلِ
وعَنْ  ضَخِّ الحَنين المَنثُور
        لاَ تَعجَبي فِيّ
إنْ غَدوتُ  سَجِينا  وأبقَيتُكِ
       سِرَّ العُصفُور
   لِلأسرِ طُقُوسٌ تَجلِدُني 
     ولِلهَوىَ حُكمٌ يَدُور
    وحَكمُ الهَوىَ  عَليَّ  
  أبقِيكِ شَمسي  وقِبلَتي
      عصُوراً وعصُور 
لاَ تَفزَعِي إنْ كَانَ الفِراقُ مَوتًا 
غَدًا سَنَحيا كَما  تَحيَا الزهور 
 قَطرةُ لِقَاءٍ وقَطرةُ  عِنَاقٍ
مَا أتلَفَهُ  الغِيابُ  سَيُضِيءُ
      سَيُزهِرُ  بِالحضُور
أبقِي الأمَلَ في صَدرِكِ كَمَا
أبقَيتَهُ  في  صدري  حينَما
       ضَاقت الصدُور
ولا تُعِيري  حُزني  اهتِمَاماً
  وابتَسِمي حَتَى أحيَا 
عَلى  هذا  الشَطِّ  المَهجُور
سحَابَةُ صَيفٍ  وسَتَمضِي
         ويَأتِينا المَطرُ 
    أكثَر مِمَا أتَانَا الدَمعُ 
   سَيأتي  الشِتَاءُ ويَثُور
وحِينَ  يَعُودُ  فَجرُ  عَينَيكِ
 لِيبعثَ  في  أرضي  النُور
أوصِيهِ  أنْ  يبقَى  طَويلاً
لِيهدأ  قَلبُ  الطِفلِ المَفطُور

««««««««««««««««««««««
حسام الدين صبري

#بنت قلبي# 

قصيدة تحت عنوان{{مع عبير الورد}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{طارق فايز العجاوي}}


((( . . . مع عبير الورد ))

الدكتور الشاعر طارق فايز العجاوي

يا كل شمس أشرقت

وكل هدل أسلفت

أنت العذوبة ذاتها

أنت الأثيرة إذ بدت

يا كل سعد بالوجود

يا زهرة قد أبهجت

يا شمس عمري جازما

أنت القوافي إذ سعت

يا عطر هدهدني صباح

يا كل قلب دغدغت

هل تقدري تجفي الأثير؟!

أن العواطف سعسعت

كل التحدي استثير

أن المرابع أينعت

قد كان ميلك واضحا

كتبت سطرا أو محت

الويل من نار الصميم

أن غاب بدر شعشعت

أن التحدي في النوى

جمرا وطارقه الجوى

يظهر رغاما أن خفت. 

نص نثري تحت عنوان{{حوار بين بعيدين}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


 حوار بين بعيدين

د.كرم الدين يحيى إرشيدات
تدخل القلب
 مبتسم الثغر
 تحمل بروحك ورود
 ترمي كل مخلفات الوجع
 تسامح كل الحواس التي
  أخطأت بحقك 
تخلق لها الف عذر
تبعد خيوط العنكبوت
و تجد ان المكان خيط
 بخيط من سواد الليل
توشح وتزين بسواد الليل 
وتتوارى
 خلف الخيوط السوداء
 من الليل 
وتترك جرحي ينزف 
مرميا على قارعة حروفي
 المتألمة
كانت الحروف معتمة 
بلا معنى قبل معرفتك 
وكانت تسافر في دهاليز احلامي 
الباكية 
تستفز احلامك بحلم يجمعني
انا وانت
وكنت 
مثل قنديل زيت 
ادخل النور الى قلبي
 مثل طوارق الليل
لم أكن اعلم من انا
افتش عن نفسي بين جسدي 
وروحي
قبل قدومك
كنت انتعل الخوف 
واجلس فوق كرسي من الخيبات
لم يكن بيدي حيلة 
كنت مفتقدة لك
ولكلماتك ولكنات حروفك
كنت ابحدث بين اوراقي
 عن صورة 
لك اتوسدها واحضنها
عند نومي
ولكنها النداءات
 تخرج من اعماقي
تلملم بقايا حروف الامل 
لتكون شمعة تنير عناوين 
مخطوطات قلبي 
لتكون من اجلك 
من اجل روحا سكنتني
حين اقتربت منك
سمعت نبضات قلبك تناديني
تأخدني لداخلك
لانسى نفسي
حين اتوسد
وسادة اضلعك
لست بالملام عندما اسميتك 
نبضي وخلجاتي 
فحروف اسمك دائمة الترحال
 في اوردتي وشراييني 
وكل ابواب القلب مشرعة
 للضيفة الدائمة الترحال
 ما بين القلب والشرايين
كنت
في كامل وعيي عندما
 أسميتك عمري
لان يوم لقاءنا
 كان تاريخ مولدي
مواعيدي...عيدي
هل تسمع نبضي
بين الدقات والخلجات يناديك
تعال الي محرابي
نرتل تراتيل  العشاق
نتوضا من ماء الإشياق
نصلى صلاة الإستسقاء
لتنزل المطر عشقا
وتروي قلوبنا والأحداق