الأربعاء، 5 فبراير 2025

قصيدة تحت عنوان{{الطيب والخبيث}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فراس ريسان سلمان العلي}}


 الطيب والخبيث

***************

              خلقَ اللهُ الفرآشةَ َ في شكلِها اللطيفْ
                       والعقربَ صوّرها في  المظهرِ المخيفْ

              فالطيّبُ يهوى الطيّبَ كضوءِ الشمسِ
                        يهوى الحرثَ والقمحَ   ينعمُ  الرغيف

             وسيىءُ الأخلاقِ يسعى للخبيثِ  مخيماَ
                       مثلما  يخيّم عتمُ  الظلامِ في  الكهوفْ

              فأذا  أردتَ  أن تجرِّبَ  صاحباَ  مَحِّصْهُ
                        فعند الشدائدِ يبرزُ الشخصُ الشريفْ

               ولاتثقْ  أو تقلْ  هذا  حبيبي أو أخي
                      مالم تنقي بالتجارب الفاسد  والعفيف

               فكم صديقٍ كنت فيه واثقاُ ومؤتمناَ
                         لأجل  مصالحه تجدهُ  ضيفاً  خفيف

               وما  أن تنتهي  كلُّ  مطامِعه   تراهُ
                            شخصاً  غريباً تافهاً واحمقاً سخيفْ

              فأشكر وقل الحمد لله الذي علمني
                        بزُخْرف القشرِ وصافي اللؤلؤ النظيفْ
الأستاذ
فراس ريسان سلمان العلي
         العراق

قصيدة تحت عنوان{{تَلْ*أبيب}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 تَلْ*أبيب


قِطارُ السّلْمِ في الشّرْقِ انْقَلَبْ
ومِنْ تَلْ*أبيبَ أتى الشّغبْ
وفي مِصْرَ التّوَتُّرُ رادَ سَقْفاً
وَشَيْخُ الغَرْبِ هَدّدَ في الخُطَبْ
وحَذّرَ مِنْ جَحيمٍ مُسْتَطيرٍ
ومِنْ غَضَبٍ سَيَلْتَهِمُ العَرَبْ
حُروبٌ في تَوَسُّعِها خَرابٌ
سَنَغْدوا في الحريقِ لَها الحَطَبْ
ونحنُ كما ترى قَوْمٌ ضعافٌ
نُصَنّفُ في الحَضيضِ مِنَ الرُّتَبْ

ألا يا أُمَّةَ الفُرْقانِ قومي
وَرُدّي في مُواجَهَةِ الخُصومِ
يُريدُونَ التّوَسُّعَ في بلادٍ
بها العَربيُّ بَيّنَ بالحُسومِ
يُجَدّدُ بالجِهادِ خُلودَ عَهْدٍ
كما فَعلَ الجُدودُ لدى القُدومِ
وإنَّ الدّينَ عنْدَ الله حَيٌّ
وَمَيْمَنَةٌ تَقودُ إلى النّجومِ
فَسَبّحْ باسْمِ ربِّكَ واسْتَعِنْهُ
فإنّ اللهُ أعْلمُ بالخُتومِ

محمد الدبلي الفاطمي

قصيدة تحت عنوان{{هروب الفأر}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{وليد ابو لجين}}


هروب الفأر

فرَّ  و الفجرَ  قليلاً   قد  بدا
                مثلَ   فأرٍ   راجفا    مُرتعدا    

لفظته  الشام  عمدا   فهوى
              لم  يكن  للشامِ  يوما  سندا

جاثماً   فوق  صدور   تعبت
             وسما  الأحرار صبراً و هُدى

باع   أرضاً     لعدوٍّ     قاتلٍ
             مظهراً  للشعب صدقاً   أبدا

 وقف  الأوغادُ   دهراً   معه
             وهو يمضي قاتلاً مستأسدا 

و   براميلَ   تلظَّتْ     فوقنا
          تحرقُ الناسَ وتصلي المعبدا

و  شعارات    تعالت    منهم
            هو يبقى أو  سنفني  البلدا

ثورة في  وجه ظَلّامِ  علَتْ  
            يطلبُ الأحرارُ فيها  المَددا

و  استعدْنا    كلُّنا    حُرّيةً
             وفتحْنا كلَّ سجنٍ  أُوصِدَا

إنّها    الشامُ     لنا    قاطبةً
          لم تكن يوماً لشخص مفردا

ورسول  اللهِ  أوصانا  بها
          هي أرضُ النّورِ دوما والهدى

وليد ابو لجين 

قصيدة تحت عنوان{{رثاء}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة_ساكري}}




**رثاء**

دثِّريني من صقيع البرد واحتويني،
لا تَدَعي الحنين يعصف بي 
ولا الغياب يسرق ما تبقّى من أنفاسي.
يا منية الروح، لا تغوصي في أوجاعي، ولا تسأليني،
فقد أفردتُ أشرعتي، وأذِنتْ ساعة الرحيل...

لا تسأليني لماذا مزّقتُ عني وشاح الهوى،
وأغرقتُ بيدي السفينة،
فلا ريحٌ تعيدني ولا ميناء ينتظرني.
لا تسأليني بعد اليوم عن دفءٍ،
فقد مات النبض في عروقي،
واحتبس الصهيلُ، 
ولم يبقَ إلا الصمتُ يؤنس وحشتي.

قد أمطرتِ فوق جبيني شوكًا،
وغَرستِ في أضلعي سهمًا،
فأرديتني بين يديْكِ قتيلًا ،
أحمل جراحًا لا تندمل، وذكرى لا تموت.

دثِّريني من صقيع البرد واحتويني،
فالرحيل بات قدري، والطريق يناديني...
إنّي لراحلٌ لجنان الخلد،
فاذكريني حين يورق الشوق،
واذكريني حين يهطل المطر،
واذكريني كلما همس النسيم باسمي،
فربما تأتي الأحلامُ يومًا،
فتلملمُ بقاياي من بين ركام النسيان...
فاذكريني.
 
 عائشة_ساكري من_تونس 🇹🇳

4 فيفري  2023 

قصيدة تحت عنوان{{قمر كفر عوان}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{مصطفى رجب}}


(   قمر كفر عوان  ) 

يا قُدسَ عيني ويا نورَ الزمان
يا قمرًا أشرقَ في كفرِ عوان

تاجُ الحُسنِ على جبينِكِ واضحٌ
والمسكُ يفوحُ من وردِ الجَنان

وجهُكِ بدرٌ في الليالي حالكٌ
يروي القلوبَ بنورٍ كالبيان

وعيونُكِ بحرٌ من الأسرارِ
يحكي حكايا العشق دونَ لسان

يا من تُحيي القلبَ بعدَ مواته
كالشمسِ تُشرقُ فوقَ أيكِ الأغصان

إن قلتُ شعري في جمالكِ خافتٌ
فالشعرُ يضحي عاجزًا امام طبعك الحسان

وفاءُ روحكِ في الودادِ علامةٌ
تُغني القصيدَ بحبِّكِ والحنان

يا زهرةً في روضِ قلبي نبتتْ
وعَطَرتِ عمري بمسكِ الأمان

كلُّ النجومِ تُغارُ منكِ إذا بدَتْ
منها جمالُكِ حاكمٌ وسلطان

يا قمرَ الليلِ الذي قد أشرقتْ
في كلِّ ليلٍ فوقَ أفقِ الأوطان

إنَّ الوفاءَ شِعارُ قلبِكِ دائمًا
وإليهِ أحنُّ في كلِّ مكان

تُضيئينَ ظُلمةَ العمرِ بابتسام حرفك
كالفجرِ يُشرقُ بعدَ ليلِ الهوان

يا زهرةَ الأحلامِ إن سألوا بها
قلتُ العيونَ لها عرينُ حصان

ففي كفرِ عوان قد رأيتُ جمالَكِ
فكانَ شعري عنكِ دونَ توان

يا قمرًا يبقى بقلبي حاضرًا
يروي الحنينَ بصوتِ عاشقٍ  ولهان .
______________________
بقلمي مصطفى رجب 

مصر القاهرة 

نص نثري تحت عنوان{{تنهيدة في متاهة الضوء}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


 "تنهيدة في متاهة الضوء"


في مساحات الصمت الممتد
تتماوج أصداء الزمن الهارب
خطوات تائهة تسير في دروب اللاشيء
تسأل عن معنى لم يولد بعد
عن وجه مغمور لا ملامح له
عن ضوء يشرق من أعماق الحيرة
ولا يغرب
أرواح عالقة بين لحظتين
واحدة تبتلعها الذاكرة
وأخرى تقف على حافة الوجود
كأنها تنهيدة أبدية
تحترق في صمت الفقد
ولا تذوب
الضوء ليس ضوءًا
بل خديعة تراقص الأعين
في زوايا المتاهة الكبرى
والظل ليس ظلًا
بل ذاكرة تنبض بما أُخفي
وتتوارى بين أصداء الصمت
تتشابك الخطوط
كأنها نسيج حلم عالق
يمتد عبر أفق لا ينتهي
حيث الحقيقة ليست سوى مرآة
تعكس أوهام النور
وتخفي خلفها يقين العتمة
تنهيدة واحدة
تكسر الصمت
تمزق أفق الوهم
تبعثر الضوء
تُعيد ترتيب الظلال
كأنها إعلان عن ولادة جديدة
في قلب متاهة لا نهاية لها.

بقلم دنيا محمد

قصيدة تحت عنوان{{الدار}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سيد ابوزيد}}


 الدار  


جاثوا خلال دياري ودنثوها 
سلبوا صاحبتي وجسروها

كرواسي الجبال أقدامهم 
لم تذل وفرحتي سرقوها 

تركوا لقردة الأخصام نعشي 
وروحي مع الأغراب تركوها

جاءوا رافعين ريات نصرهم 
وليلة الكراهية والبعد رتبوها 

مضوا عقد قتلي وأنتصروا
وكل منافذ الصلح أغلقوها

هدموا جسور الود عنوة 
وضلوع المودة ييننا كسروها 

على قبري الأهل قد وقفوا 
ودموع التماسيح أظهروها 

شدوا حبال السرادق أوتادها
وأنا القتيل والقاتل  أخوها 

أضرموا نيران العزاء مدفأة 
وعزموا الديرة عن بكرة أبيها 

عزائي مع الأحياء قد نصبوا 
وانزلوا عزة نفسي وأسقطوها 

والميت أنا وانا مع الأحياء 
وروحي بسيف الأهل سلبوها

بقلمي/ سيد ابوزيد
مصر

قصيدة تحت عنوان{{شاعر يرثي نفسه}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{بشري العدلي محمد}}


 قصيدة  ( شاعر يرثي نفسه)

     بقلم / بشري العدلي محمد 

الآن أكتب لوعتي وعذابي
             هذا رثائي معشرَ الأصحابِ
قد عشتُ عمري ضائعا ومضيعا
       ومحت دموعي أسطري وكتابي
ومضيت في لج الهوى وحسبته
             نورا يهل عليَّ في محرابي
هذا وداع ياجميعَ أحبتي
             فتذكروا حبي لكم أحبابي
مازلتُ أذكرُ كل حب طفولتي
            وكذا صبايا مرَّ مثل سرابِ
ضيعت أغلى ماعرفتُ بلاهدى
         ضيعت أحلامي وورد شبابي
والآن أكتب والدموع تهزني 
     هل تشعرون بحسرتي وعذابي؟
أنا تائه حتى النهاية إخوتي
           كالشاةِ قد قتلت بغدر ذئاب
وتبيعني الأحزان مثل بضاعة
         والشؤم يجثو داخلي كغرابِ
وأسير من هم لحزن دائمٍ 
            فأنا الغريب ورائد الأغرابِ
خمسون عاماً تائها بصبابتي
        لاتحزنوا من حرقتي ومصابي
وحدي أسير على دموعي باكيا
          ولسان حالي تاه منه خطابي
ياحسرتي ماعدت أعرف من أنا
                   فأنا ترابٌ ضائع بترابِ

نص نثري تحت عنوان{{الحب والخوف}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{عاطف خضر}}


الحب والخوف
.......
كلما أنظر إلى مرآتي لا أصدق نفسي
كيف لي أن أحببت يوماً 
وكيف كان قلبي ينبض بسرعة 
وأنظر لمرآتي مرة أخرى فهل حقا أنا أحب!! 
لطالما كان هذا الشعور يمثل هاجس مخيف
وصدمة لم أستفق منها لأيام طوال
فكنت حائراً ولهاً 
كنت بين إحساسين أقلهما الجنون
ما صدقت نفسي بداية أمري وقلت
ربما قلبي من شدة الفرح أصابه سكر الحب 
حاولت الهروب والإنكار كثيراً 
تذرعت بحجج واهية لعلي أجد مخرجاً 
بين هذا وذاك أتلصص بعيني إليها 
وأقف صامتاً مشدوهاً 
ثم أخرج بضع لحظات من الوعي إلى اللاوعي
هل يعقل أني وجدت من على شاكلتي
تبادلني تشاطرني تشاركني كل تفاصيل حياتي 
من شدة الحيرة أشعر أن قلبي ثقيل توقف عن الحركة والنبض أصابه سبات مخيف
حتى عقلي لم يعد يفرق بين الأشياء والوجوه كلها واحدة إلا!
وجهك أنت كطفل أنا أتأملك بصمت طويل وخاشع مستسلم 
 فأغمض عيناي وافتحهما لأجد كل التفاصيل تداخلت  لأي شيء في كل شيء 
آااااه كيف الخلاص والراحة من ذاك العذاب
إنه سكر الحب والحيرة والخوف
ياليت المحب لمن أحب مطيع
ولكنها هى الأقدار ترميك وتتركك في النهاية تعاني وحيداً حائراً 
بين الحب والخوف تسكن بينهما
هل سيأتي اليوم الذي أتحرر فيه 
من الحب والخوف منه!؟!!؟؟

بقلمي..عاطف خضر 

نص نثري تحت عنوان{{حكاية صورة}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{عبد الحكيم فارح}}


حكاية صورة 
... في صباح اليوم الموالي كنت متيقنا أكثر على أن قبو المدرّج يحمل سرا أكبر و لكن حزنت كثيرا لأن في بلادنا العربية ؛ الأشياء الجميلة يريدون لها أن تنحسر و تنحصر و تغيب في حالك الظلام و خبايا القبو و في الأركان المعتمة و في الأدراج المهملة و أن تدفن ... في غياهب البئر لعلها تفنى و تبلى و تندثر ...
لا يريدون للذهب و الفيروز و لآلئ البحر أن تراها الشمس فينكشف رديء المعادن من أصيلها ، و يريدون أن يخنقوا بريق الألماس حتى لا يتنفس الوطن بجمالها ... 
و أردفت أحدث نفسي و قد انتابني شيء من الارتياح و قليل من الغبطة والفرح ، الأمل دائما يحدوني و يرسم في قلبي الملامح الجميلة لوطني و قلت في نفسي : الأشياء الرخيصة تظهر للعيان و يراها الناس في الصباح و المساء و قد تتقاذفها أرجل الصغار و الكبار كالحصى و حطام التبن و بقايا الورق و يابس أعواد الشجر .
يا سادتي لا تبحثوا عن الذهب في الشوارع و الأزقة و الطرقات فقد يختفي في ثنايا التربة و اللؤلؤ ينام في أعماق المحيطات .
الأستاذ عبد الحكيم فارح 

الجزائر 

قصيدة تحت عنوان{{ما تغزلت إلا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


ما تغزلت إلا......
بقلم
سليمـــــــان كاااامل
**********************
ماتغزلت إلا......وجاءني نقد
وكأنما القلب.....صامت صلد

وكأن الحياة نمضي همومها
مابين العبوس.....ملؤه الجد

وكأن الشرع...أو تيناه جامد
لامكان فيه....لابتسامة تَشُد

لولم يكن....بيننا هذا الجمال
لأسرع لنا........التراب واللحد

ألم تتأمل........كيف كان نبينا
كم داعب... زوجه بالكلام وُد

كم تلطف....بالقول مادحاً لهن
ما انتقده أبداً.....الخصم الألد

كيف بنا نتصيد الحسنى نؤلها
آلاف المعاني وكأنها جرم يُعَد

إنني ماتغزلت.......إلا في حلال
أو نعلم الجاهل.....ماهو السعد

وكيف يجبر.....كسر قلب أحبه
يُلملم شعثه.....من حياة بها كد

كيف تأتلف...القلوب برشد قول
فحلو الكلام.....على القلوب برد
************************
سليمـــــــان كاااامل.... الأربعاء

2025/1/5 

الثلاثاء، 4 فبراير 2025

قصيدة تحت عنوان{{وقع خيالك}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد ختان}}


 "وقع خيالك"

تلامسني شذرات تهفو بأحلام
تحركني همسات تنذر بأوهام
تبادرني لمسات تغدو برسوم
تشكلني لمحات تعدو بأيام
تواريني عذبات تشكو بإلهام
توقعني خيالات بمراسم
تزخني حلات ترسو بأقلام
تعايشني فراغات تطفو بانتظام
تلدذني واحات تنمو بسلام
تلحنين خلجات تدفق بأنغام
حلم اليقظة وعيش أدوار
تجليات لأحداث من الأعماق
فرض عيش لأصداء هواجس مشتاق
تمنيات ولواعج عمق نبضات الفراق
همس ولغط وحوارات وأحداث بإغورار
لذة وقائع رست في أسمى صور
حياة تنادي بكل شغف وسرور
أيتها الساكنة استبشري فقد عزمت الاستقرار
فبشائر لحظة عيشنا تباينة بتكرار
قادم قادم مهما كانت صدود تيار
فأبوابك لا بد من اقتحامها بانتصار
فمهما كثر بوعدك وأقمت أسوار
ستحاكي الأيام خفقة قلب مغوار
ستبث ليالي سبع الطوال وتعلن بالمزمار
ستنشد فصول ربيع وتغني الطيور
تمت بقلم محمد ختان

قصيدة تحت عنوان{{هبت رياح}} بقلم الشاعرة الليبية القديرة الأستاذة{{نورالفجر}}


هبت رياح 
هزت أركان الفؤاد 
تصدع الجدار 
وهوت الضلوع 
مزقت الشرايين 
وقطعت الأشرعة 
حل الدمار 
وعم الخراب 
ويحي كيف 
صدقت الأقاويل 
كيف أهديت أذنيك 
وقطفت الأخبار
لو كانت صدقا 
لا عتاب عليك 
ولكن ألومك
 يا أنت 
يا من كنت
تملك الدار 
يا من اعتليت 
المراتب بيننا 
وكسبت ثقة 
الأهل والجيران 
اليوم فقط نَزَلتَ 
من آخر درجة بالسلم 
وذهبت بعيدا 
أدراج الرياح

#نورالفجر 

هايكو تحت عنوان{{فِي لَحْظَةٍ مَــا}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{صاحِب ساچِت}}


لافِتَاتُ " هَايكُو " حَرِصْنَـــــا أنْ تَحْكِي لَحَظَاتٍ زَمَنِيَّةٍ تَضَخَّمَتْ عَلَـىٰ حِسَـابِ المَكَانِ، فَتَوَلَّدَ مِنْهَـــا مَوَاقِفُ جَدِيــرَةٌ بِالذِكْرِ وَ التَّأَمُّلِ.

فِي لَحْظَةٍ مَــاــ
يَلْتَهَمُ ٱلأسَىٰ...
أَبْعَاضَنَـا!

فِي لَحْظَةٍ مَــاــ
تُسَاورُنِي ٱلظُّنُونُ...
أَنْتَ.. أَمْ أَنَــا!

فِي لَحْظَةٍ مَــاــ
تَبْكِي ٱلشُّمُــوعُ...
عَلَـىٰ مَضَضْ!

فِي لَحْظَةٍ مَــاــ
غَرِيبٌ يَتَلَفَّتُ...
قَلْبُــهْ!

فِي لَحْظَةٍ مَــاــ
يُصَافِحُهَــا بِوَقَاحَةٍ...
جَارٌ لَئِيــمْ!

فِي لَحْظَةٍ مَــاــ
يَتَسَرْبَلُ بِٱلعِــزَّةِ...
عُتُلٌّ زَنِيــمْ!

فِي لَحْظَةٍ مَــاــ
جَزَّارُ ٱلحَــيِّ...
يَتُوبُ تَوْبَةً نَصُوحَةْ!

فِي لَحْظَةٍ مَــاــ
جَنِينُ عَاهِــرَةٍ...
يَتَسَنَّمُ ٱلنِّظَامْ!

فِي لَحْظَةٍ مَــاــ
تُحَلِّقُ مَعَ الغُيُــومِ...
نَوَارِسُ الغِيَابْ!

فِي لَحْظَةٍ مَــاــ
تَائِهٌ، لَا يَعْرِفُ البِدَايَةَ...
ظِلُّهُ شَمْسُ السَّمَا!

فِي لَحْظَةٍ مَــاــ
تُكْمِلُ شَخْصِيَّتُهَــا...
عَرُوسُ الغَـدْ!

فِي لَحْظَةٍ مَــاــ
يَصْطَادُ وَجْهُ القَمَــرِ...
فَيْرُوزَةً يَتِيمَـةْ!

فِي لَحْظَةٍ مَــاــ
تَتَنَاثَرُ الأَشْعَــارُ...
جُثَثًا هَامِدَةْ!

فِي لَحْظَةٍ مَــاــ
يَحُطُّ عَلَـىٰ رِمْشِهَــا...
طَيْفُ فَرَاشَةٍ مُلَوَّنَةْ!

فِي لَحْظَةٍ مَــاــ
حَقْلٌ بِلَا نَاطُــورٍ...
أَشْجَارُهُ خُنْثَىٰ!

   (صاحِب ساچِت/العِرَاق) 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


(في عتمة الحافلة)
  سلسلة قصصية 
        بقلم:
  تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
       الأرملة السوداء 
              -١-
          

لم أعلم ماالشيء الذي جذبني إليها، في تلك اللحظة تساءلت في نفسي؛ وهل من الممكن أن تجذب المرء من كان لونها مختلفا  عن لونه إلى تلك الدرجة.أن ماأقصده هو الشعور الحسي و الشغف.
"الاسمرار القاطع" ؛ بالمعنى الصحيح سوداء وليست سمراء.
وهو إن صح التعبير "اللون المبالغ فيه من صنع الخالق".
أن حظي في  رقم تذكرتي يحتم علي الجلوس على واحد من المقاعد الأربع المشتركة حول الطاولة،وكانت الفتاة أمامي مباشرة ،وبما أني كنت أغطي عيني بنظارتي الشمسية،فذلك لايمكن أحد من رؤية عيني وتعبيراتها، أو إلى ما أنظر  من خلالها.وظروف مقعدي المواجه لها يحتم علي أيضا  تأملها بعمق والغوص في تفاصيلها أثناء تحدثها في هاتفها بطريقة الهمس ،مما يدل على أنها كانت تحدث أحدا ما..رجل..وتثيرة بابتذالها، هو على علاقة بها ،سوى أكان ؛صديق ،حبيب ،لا فرق. أن شفتاها الصغيرتان كانتا شيئا جديدا لامرأة ؛لنقل امرأة من فصيلة الزنوج.
أما عندما غفيت على مقعدها المريح  فبدت كما وإنها تنام على سريرها،أو إني شعرت وأنا أتأمل بشرتها الملساء اللامعة في تلك اللحظة بإنها تستحق ماهو أفضل.
كانت قاعدتي في الحب والعشق   منذ أن ولدت ولازلت بأن البشرة البيضاء هي قاعدة أساسية للجمال ،إن إنعدم البياض فلا حاجة للبحث عن كل الباقي،فتساءلت لأول مرة في حياتي ؛ هل سواد كسواد الليل الحالك  يمكن أن يعيق الجمال ..أو أن يقف حائلا بين إقامة علاقة ما مع من تكون من لون آخر.
وقد يكون شيئا جميلا بالنسبة لشواذ المشاعر. 
تبتسم في نومها فتسحرني بسحر عجيب قد أناقض نفسي فلا أجد له أي مبرر،ماذا تفعلين بي أيتها الزنجية ..أأنت ساحرة!! وماذا رأيت في نومك مايستدعي الضحك!
أشعرت وسمعت بما أشعر وما أفكر به؟
كان يجلس إلى جانبها رجل متأنق ،شعره أصفر ،كان يفوق بوسامته تلك المرأة البيضاء البدينة التي كانت تجلس مقابلة له مباشرة،وكانت إلى جانبي في الوقت نفسه..لكنها كانت تتبادل معه نظرات السخرية من تلك السوداء النائمة ،وقد تكون تلك المبادرة هي إما مبادرة للتعارف ،أو اجماع على العنصرية التي لازالت طاغية في مجتمعنا العربي والتي تفرق بين عربي وعجمي ..بلا تقوى.
لكن في الحقيقة أن تلك المرأة البيضاء ،البدينة ،المقززة لاتمتلك أي نسبة من الجمال ولو خيرت فيما بينها وبين المرأة السوداء فحتما لن  أختارها هي  أبدا ؛وإنما سأختار المرأة السوداء في حالتنا تلك.
 رفعت نظارتي الشمسية من فوق عيني وعلقتها بين أزرة قميصي، كي أتمكن من تأمل الساحرة السوداء.
أفاقت من نومها فالتقت النظرات المباشرة ،كنت لم أفق بعد من هيامي بها.حتى متى ما تنبهت لذلك، شعرت أنا بنوع من الارتباك في حضرة الجمال الغريب !،والهيام الجديد في حياتي الغرامية،أو الذي قد يكون هياما..أو حبا في التنويع ..أو حالة شذوذ جديدة  ..ربما. 
لكن ذلك "تعجيز" قلبي القاسي ..سريع التعلق حتى بالمنحوتات المعروضة في المتاحف من صنع فنانين.
أما هي فإبتسمت،لكن  وأنا في غمرة إرتباكي سقط هاتفي ليستقر تحت قدميها ،إنحنينا معا بتلك الصدفة التي نادرا ما تتكرر لتتلامس وجنتانا فتتبادلا القبل السريعة.. بعيدا عن هدف الشفاه المباشر .
 بصعوبة مديت يدي  لالتقاطه..  التقت أيدينا في مبادرة حسنة ،وتلامست أيضا في العتمة اللذيذة ، فالتقطت هي  هاتفي ورفعنا رؤوسنا معا ..مدت الهاتف إلي وقالت وإبتسامتها الساحرة لاتفارقها:
-تفضل ..هذا هو؟

         " وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه 

الاثنين، 3 فبراير 2025

قصيدة تحت عنوان{{رفقا يا أحبتنا}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{عبد الحبيب محمد}}


رفقا يا أحبتنا
 
ألا ياليل هل أنبيك سري
فمن أحببت أوغل في عذابي

تطيبُ نفسه لو رام قهري 
وماذنبي سوى فيه التصابي

يميل بي الهوى شرقا وغربا
يرافق في الذهاب وفي الإياب

لمَ قد مَلَّ من قربي وودي 
وبالجفاء أشعل نار التهابي

فيا ويح المحب من التعدي
ومن سوء الظنون من الحبيب

وكنت إذا رميت إليه شعري
وقولي أراه يسرع بالجواب

فأرى القلب يزهر بالأماني
ويصفو العيش بالود الرطيبِ

أحن إلى لقائه كل يوم 
وأسأل عنه أفواج الضبابِ

وفجأة رمى بالصد عمدا
جفاءا أشعل نار القلوب 

لم يا ليل ألا يرثي لحالي
لما للصد يفتح كل باب

فلو أخفي وهن الشوق مني
يظهره ويبديه اضطرابي

ويسبق ثغري في التنهيد عيني
وأرى في ذلك الصد ذهابي

فرفقا يا أحبتنا فإني
مزجت بحبكم حتى شرابي

بقلمي عبد الحبيب محمد 

ابو خطاب 

قصة قصيرة تحت عنوان{{خبز العباس}} بقلم الكاتب القاصّ العراقي القدير الأستاذ{{حيدر الدحام}}


خبز العباس

هل كان ( شماغ ) أبي مقدساً ؟!
هكذا خيل لي 
عندما تمرض أمي 
تلف رأسها به فوق ( شيلتها السوداء وچرغدها البرسيم ) ..
لم ترضعني حليب ( الكيكوز )
ولا ( السريلاك ) 
وبقى طعم ( الفوح ) لايفارق
سحنتي السمراء !!
أما ( الحامض شلغم ) فحكاية فصولها لا تنتهي !!
ذات مساء أخبرتني جارتنا :
— هل نسيت أن تطعم طائر ( اللقلق ) ؟
فقد رأيتها ترفرف فوق بيتكم ..
لا أعرف ماذا كانت أمي تطعمها
لكني صنعت ( خبز العباس  ) 
و( چاي دحامي ) 
فهذا رمز عائلتي !!

حيدر الدحام 

قصيدة تحت عنوان{{أوّاه ياقلبي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع الحسون}}


أوّاه ياقلبي

أوّاه ياقَلْبي الحَزينُ متى يعودُ إلى صَوابِهْ

أفْنى غُضارةَ عُمْرِهِ وَأتى يُفَتِّشُ عْنْ شَبابِهْ

كانَ الجَميعُ بأسْرِهِم يَحْيى سَعيداً في رِحابِهْ

ماكانَ يَرْجو مِنْهُمُ تَسْديدَ شيءٍ مِنْ حِسابِهْ

ماكانَ يَخْشى مِنْهُمُ الأسْرافَ يوماً في عذابِهْ

كَلَّتْ أصابِعُهُ عَلى أبْوابِهِم والكُلُّ لَمْ يَعْلَمْ بِمابِهْ

دَقَّ البُيوتَ جَميعَها فَمَتى يُدَقُّ عَليهِ بابِهْ؟ 

بقلمي

عباس كاطع الحسون/العراق 

قصيدة تحت عنوان{{مغفرة العشق}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سيد ابوزيد}}


 مغفرة العشق 


إلهي أدعوكَ مغفرة لعشقي 
طالما خلقت لي قلباً يعشقُ

إمرأة يخشى خرس  فؤادي 
جمالها وبهِ يستفيق  وينطقُ

إلهي أنتَ غفار الذنوب كلها 
وأنا عاشق مذنب متشوقُ

زواجها  على شرع  الهوى 
وسنة كأس الشفاة المعتقُ

في خمارة العشق  الجاثية
على فوهة الحسن المحققُ

وصداقها المسمى بيننا حب
وعشق فوق مشاعري يحلقُ

جبارة أجبرت غرابيب الغوى 
أن تهجر  أغصنها  ولا تنعقُ

فتباً ...  لمن لا يعشقُ التي
تحيا ..  بها القلوب   وترزقُ

والعيون عيون وإن إختلف
لونها  تبقى عيون  وتعشقُ 

حتى عصافير جيلها  تغرد 
 إذا سمعت  نبضها  يخفقُ

لها مخلوقات الأرض قاطبة
تركع في  مفاتنها  تستطرقُ

تراتيل النساء  في  حسنها 
وتسمع دموع قلوبهن تشهقُ 

تحت فيافِيها الكبرياء  يغفو 
وفوق أطلالها  الغرام  شاهقُ

لا تحسبنَ جوع الشوقِ هين
ولا القلوب صخور لا تزقزقُ

الشوق يشق   الليل  صبح
يذيب جليد  الوجد المعتقُ

من بطن العداوة يولد متيمُ
ومن  المآسي  يولد  عاشقُ

بقلمي/ سيد ابوزيد
مصر 
.

نص نثري تحت عنوان{{ما زالت الشمسُ تلوّنُ ذاكرتي}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


 - ما زالت الشمسُ تلوّنُ ذاكرتي -


ما زالت الشمسُ
تسكبُ دفءَ ملامحها
في شقوقِ الماضي،
تبعثرُ الضوءَ
على وجهي المسكونِ
بظلِّ الغياب.

أمدُّ يدي إلى الأفقِ
فألمسُ بقايا ضحكاتٍ
نامتْ على كتفِ المساء،
وأشمُّ عطرَ الخطى
التي لم تعُد،
لكنها ما زالت
ترقصُ في ذاكرتي.

في كلِّ صباحٍ
تفتحُ الشمسُ نافذتي،
تقولُ:
ما زلتَ هنا...
وما زال الضوءُ
يرسمُك في روحي.

ما زالتِ الشمسُ
تسكبُ ضوءها على أطلالِ الحنين،
تفتحُ نافذةً في الغربة،
فأرى وجوهًا عبرَ الغمام،
وأسمعُ أصواتًا
لم تزلْ تسكنُ الريح.

يا بلادًا نَسَجتني من ضوء،
كيف ابتعدتُ
حتى صارَ ظلِّي غريبًا؟
كيف أغلقتِ خلفي الدروب،
وتركتِني أعدُّ المسافاتِ
بين قلبي والأبواب؟

في محطاتِ الرحيلِ،
تجمدتْ خطايَ
بين مطاراتٍ تسرقُ الأسماء،
وحقائبَ لا تحملُ رائحةَ البيت.
لكن الشمسَ،
ما زالت تلوّنُ ذاكرتي،
ترسمُ وجوهًا أعرفها،
وتكتبُني على جدرانِ الغياب.

ما زالتِ الشمسُ
تتسلّلُ من شقوقِ الغياب،
تلمسُ وجهي بأصابعٍ دافئة،
فتنهضُ في داخلي طرقاتٌ قديمة،
وأبوابٌ أعرفُ صريرَها،
ونوافذُ كانت تغفو على ضوءِ المساء.

هناك،
حيث كنتُ طفلًا يركضُ خلف الفراشات،
ما زالت الأشجارُ ترفعُ أغصانَها
كأذرعِ أمهاتٍ تنتظرُ العائدين،
وما زالت الأزقةُ تحفظُ خطايَ
رغم أني خلعتُ نعليّ منذ سنين.

لكن البعدَ طويل،
والغربةُ تنحتُني كصخرةٍ
على رصيفٍ بارد،
كلُّ ما لديّ حقيبةٌ
تضيقُ كلّما ملأتُها بالذكريات،
وجوازُ سفرٍ
لا يحملُ عنوانَ القلب.

أحلمُ أحيانًا أن أعود،
أن أتركَ ظلِّي في هذا البلدِ العابر،
وأركضَ بلا خوفٍ نحوَ البيوتِ القديمة،
لكنني أخشى
أن أجدَ البلادَ قد غسلتْ وجهي،
ونسيتْ اسمي
كما نسيتُ رائحةَ المطر هناك.

ومع ذلك...
ما زالت الشمسُ
تلوّنُ ذاكرتي،
تُعيدُني للحظاتٍ
لم تهاجر بعد.

ما زالتِ الشمسُ
تنسجُ على جدرانِ الغربةِ
ظلالَ وطنٍ يسكنني،
تبعثرُ الدفءَ على وجهي المتعب،
كأنها تهمسُ لي:
"لم يزلْ بيتُكَ هناك،
لم يزلِ الدربُ ينتظرُ خطاك."

لكن أيُّ دربٍ؟
وأيُّ بيتٍ؟
كلُّ الأزقةِ التي حملتني صغيرًا
تحوّلتْ إلى حقائبَ مفتوحة،
كلُّ النوافذِ التي كنتُ أطِلُّ منها
أُغلِقتْ بأصابعِ النسيان،
حتى الأبوابُ
تسألني: من أنت؟

عشقتُ وطني حتى سالَ في دمي،
حتى صارَ اسمي نقشًا
على جدرانِ الذاكرة،
لكنني في المنافي
تحوّلتُ إلى عابرِ سبيل،
إلى ظلٍّ يبحثُ عن جسد،
إلى لغةٍ تنطفئُ على لسانِ الغربة.

أحاولُ أن أعودَ،
لكنني أخشى أن تكون البلادُ
قد غيّرت قميصَها،
أن تكونَ الأرضُ قد لفظتني
كما يلفظُ البحرُ زورقًا ضلَّ طريقه.

أشتاقُ، نعم،
لكن الوطنَ صارَ بعيدًا،
صارَ وجهًا يلوّحُ لي من خلف الزجاج،
وصوتًا يأتيني في الحلمِ،
ثم يختفي
قبل أن أمدَّ يدي إليه.

ومع ذلك...
ما زالت الشمسُ
تلوّنُ ذاكرتي،
تجعلني أحبُّ وطني
حتى وأنا أراهُ من بعيد

قصيدة تحت عنوان{{قالوا..اكبري}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{احلام الربيع}}


قالوا..اكبري..

دعي هواكِ المخمليْ 
في سمائيَ ينجليْ ،
أما كفى طفولةً؟!
فيضي إذَن أنوثةً 
و بالعشقِ تجمّلي..
من نفسكِ لا تخجلي..

هاكِ يديْ..قومي بنا 
في رِكاب العاشقينْ ،
فإذا العطرُ احتواكِ 
أو لفّكِ طيف الحنينْ ،
لا تجزعي..لا تهربي..
سطر الخلودِ أكتبي ،
و كوني اليومَ مليكةً
عرشَ هوايَ إعتَلي
من نفسك لا تخجلي.

و اذا الهوى طواكِ 
يوماً في ذراعيهِ ،
و الشوقُ قبّلَ فاكِ..
أبحري طوعاً اليهِ 
و غوصي في ثناياهُ
ثم طيري في سماهُ 
و رفرفي..و غردي..
و بالسحر تجملي
من نفسكِ لا تخجلي.
(احلام الربيع )✍🏻

(من مجموعتي؛ دعوة حب .) 

قصيدة تحت عنوان{{ لا شيئَ يَنْفَعُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 لا شيئَ يَنْفَعُ


بَيْتٌ منَ الشّعْرِ كمْ أوْصى بهٍ القَلَمُ
والشّعْرُ ديوانُنا في صَدْرِهِ الحِكَمُ
تأتي المشاعرُ بالإحْساسِ كاشفَةً
عنْ قلْبِ مُنْتَظِرٍ بالله يعْتَصِمُ
والمُفْرَداتُ بِها الإنْشاءُ يُخْبِرُنا
إنْ كانَ مُنْشِئُها زَلَّتْ بِهِ القَدَمُ
تُبْنى العِبارَةُ بالإعْرابِ مُشْرِقَةً
والعَقْلُ تُرْفَعُهُ الآدابُ والقِيَمُ
لا شَيئَ يََنْفَعُ إنْ شاختْ عَزائِمُنا 
حَتْماً سَنَسْقُطُ في المَسْعى ونَنْهَزِمُ

هذا زمانٌ بهِ التّغييرُ قدْ حَضرا
لِيَجْعَلَ الحَرْبَ في أحْلامِنا قَدرا
دعتْ إليْها شُعوبُ الغَرْبِ قاطِبَةً
وشَرْقُنا الأوْسَطُ الباكي قدِ انْفَجرا
أتَتْ بوارِجُهمْ تَبْدو مُحَمّلَةً
بما نراهُ على أوْطانِنا خَطرا 
فَقَسّموا الشّرْقَ قَبْلَ الزّحْفِ في خُطَطٍ
أعَدّها طُغْمَةٌ مِنْهُمْ مَنِ اسْتَتَرا
فَهَلْ نرى هَجْمَةً بالنارِ عاصِفَةً
أمِ التّوازُنُ في  التّدمير قَدْ حَضرا

محمد الدبلي الفاطمي

قصيدة تحت عنوان{{يعاتبني صديقي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


يعاتبني صديقي
بقلم
سليمـــــــان كاااامل
*************************
يعاتبني صديقي.... وعتابه شهد
وعلى القلب............مذاقه رطب

كيف لا................... وإنني لأعلم
أن بقلبه........................لي الحب

أرى حرفك................نابض غض
في التغزل................ماهر لاريب

يحدث في........العشق مستغرقا
وكأن الحرف...............هو القلب

حروفك سيدي.......نبضها شجي
كأنك صريع.........والعشق صعب

هموم أمتي............ وكأنه يقولها
أليس ميدانها.......سيدي خصب

تكتب ما شئت........... فيها بهمة
تُبَصِّرُ الناس.......العيب والخطب

قلت بلى................وإنني لمثقل
جفت قلوبنا.........تشتاق صيب

يئست أرواحنا........من العثرات
فخط البنان...........دماء وحرب

فهذا الشباب............حلمه القبر
وحديث الحياة.....يبثه الشيب

فلا تعجب يا......صديقي لغزل
يجدد الآمال........يبدل العطب
***********************
سليمـــــــان كاااامل.... الإثنين

2025/1/3 

نص نثري تحت عنوان{{في غزّة}} بقلم الكاتبة الأردنية القديرة الأستاذة{{رجاء عبدالهادي}}


في غزّة ... 
كان لكل منهم بيتٌ يأوي إليه
وجدرانٌ تحفظ الضحكات والدموع
كان لكل منهم عائلة تملأ المائدة بالمحبة
وأيدٍ صغيرة تتشبث بأحلام الغد
كان لكل منهم حلمٌ لا يعرف الحدود
يكبر في أعينهم كما تكبر الشمس في سماء الحرية.

كان لكل منهم قلبٌ ينبض بالحياة
يشتعل شوقًا ويخفق أملاً
وكانت لهم ذاكرةٌ تحفظ التفاصيل
بابٌ مائل، صوت أمٍّ تنادي
ضحكة طفلٍ تتسلل من النافذة
وشجرة توت شهدت على صيفهم الأخير.

ثم صار لكل واحد منهم قصة
حُفرت على الجدران التي سقطت
ورُسمت بدمع الناجين
قصة تاهت بين الركام
وارتفعت مع الغبار
وهمست بها الريح لكل قلبٍ لا يزال يسمع.

في غزّة ...
حين يُسأل الحجر عن الأسماء،
يبكي ولا يجيب
حين يُسأل الليل عن العائدين
يصمت ولا يطمئن
لكن في كل زقاقٍ مدمّر
في كل ركنٍ كان يومًا يضجّ بالحياة
تبقى الحكايات معلّقةً بين الأرض والسماء
تحملها الأرواح وتكتبها الرياح
لأن القصص لا تموت
لأن الحبّ لا يُمحى
ولأن الذاكرة لا تنطفئ مهما أثقلها الحطام.

رجاء عبدالهادي 

الأردن 

نص نثري تحت عنوان{{راسلت وطني}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}


راسلت وطني

راسلت وطني حين ولدت
يوم أمي وضعتني
وقالت أبني
قلت يا وطني اتضمني
بكت أمي
وقالت أبني
حينها عرفت معاني دمعتها
صرخت وأنا طفل وليد
من أبكاك ِ
من وأنا على العهد الجديد
تمسكت بأصبعها وبكيت
أبحث في داخلي
صرخة تذيب الجليد
وبدأت أكبر وهي تقول
أبني
منحني ظهرها تخبز بأيد
وتقومني بأيد
مازلت لم اعي احرفها
وأبي أبي عنيد
فلاح يقطع يكافح
ليقبع الظلم لا يرضخ
كالعبيد
قلت يا أبا أهذا وطني
قال نعم أبني
قلت أبي أَهكذا نبني
رأيت بنظراته قيود
قال بني أبني أخلاقك
بالإيمان وليس بما تريد
لا تدخل غابة الضياع
ولا للجهل الكرة تعيد
التفت من حولي والتفت
فكري
كتبت حينها ياوطني
جئتك وأنا شهيد
ضمتني أمي بحرارة اعتصامها
وقالت قم للصلاة ياصائم
واجمع ثياب العيد
تركت رسالة النخوة تحملني
حامدا لله أختم بالسجود
الدرس الجديد
مغترب أحاط بقضبان الحديد
حين تعلمت معنى أبني
للأخلاق بيتاً
دون قيد أو تحديد

سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب

العراق 

قصيدة تحت عنوان{{فراق الوجع}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين بالله}}


 *فراق الوجع*


قالت وقد أرهقها 
المشي خلفي,,, 
مالك لاتلتفت 
طرفك،،،لايراني*

أمن قبح أم هناك 
أمر،،، 
خفيٌّ عليَّ قُلْهُ 
لاتبالي*

فقلت ياأجمل من 
رأت عيناي،،، 
مشغولٌ أرثي لسوء 
حالي*

فلادرهم يستر 
كثير عيبي،،، 
ولاعلمٌ يغنيني 
عن،،، السؤالي*

فبما ألقى وجوه 
قوم،،، 
يفخرون بحسبٍ 
في،،، المعالي*

حَسَبِي ديني ولايبدوا 
يكفي،،، 
عند أناس يطلبون  
مهر ،،، الغوالي*

لكم ظننت أن 
الدِّين مهرٌ
يرغب فيه من 
لايعنيه،،، مالي

تغيرت البلاد 
ومن عليها
وضيعت اليمين
من،،، شمالي

وأحسرتي  لن 
أنساك يوماً
مهما بَعُدْتِ وكثر 
إنشغالي

دعيني   بهم  
الفراق وغمي،،، 
أنت في خافقي 
ماسرت،،، الليالي*

بقلمي،،، 
* المستعين بالله * 
2025

قصيدة تحت عنوان{{بردُ الشتاء}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فراس ريسان سلمان العلي}}


بردُ الشتاء 
*************

           بردُ الشتاءِ كم لك  من  وحشةٍ
                          ردت  إليَّ جراحي   المنسية

           في ليلك النفسُ تهيمُ   وحالها
                         وهام في روحي  هوىً لصبية

          فأستقي من غدق النسيم مودتي
                           والخلُ  من  بعد يقول هنية

          ليت  الأماني     برهة   تتحقق
                       ويكون معي خلي كأحلى  هدية

          ليلُ   الشتآءِ  كم  بك من لوعة
                         بالنفسِ تخدش والجراح أذية

          ليلُ   الشتاءِ  يا لك  من  عابثٍ
                        على الذكريات  وبالجرائرِ  تحيا

           بددكَ   اللهُ    بفجرٍ     دافئٍ
                          وبأصباح تفوح بإشراقةٍ حمية
الأستاذ
فراس ريسان سلمان العلي

          العراق 

نص نثري تحت عنوان{{رسالة في مهب الريح}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


**رسالة في مهب الريح**

سلام سلام لطوق الياسمين 
لمن يدق ذاكرتي الملتهبة...
لمن استوطن كهف القلب
أياماً وليالٍ عجاف
تعُدّ  بعددِ السنين...

سلام الله لمن رافق
 دربي الطويل 
فأصبح قلبي
مرافق تفاصيلهُ....

فرفقًا بي رفقاً..
أنا الممسوسة من
رأسي حتى قدميَّ
والقلب  هائم....

سلامُُ لمن كتبت 
مدونتي على ضوء 
الشموع الخافتة....
التي طالما رسمت بها  
طريقا  للأحلام الضائعة 
في متاهات المدى....

وها أنا  أرسم كلماتي
 لمن يستهويه لين 
الحنين لخافقي......
هي، حروف متقاطعة 
رسمتها ببراعة وباشكال 
هندسية بديعة متناسقة..
وكأنها لوحة فسيفساء 
بألوان بنفسجية مذهلة 

قد أرسلتها لأجل عينيْكَ 
لروحك التي كلما مددتُ يديَّ
إليك تلسعني الأشواق 
التي تهطل على القلب 
كشُهُبٍ ذهبية..... 
من خلف الأكوان
في ليلة قمرية....
في انتظار رد بريدك
 أيها الجاحد المنسي.....

عائشة ساكري من تونس 🇹🇳

1 جانفي  2024 

الأحد، 2 فبراير 2025

نص نثري تحت عنوان{{يا صديقي}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


***يا صديقي ****
يا صديقي                                                                       سينقضي الليل 
ويتلاشى ظلامه
كالعهن المنفوش 
فيصير الكل
سرابا                                                                                        فلا تعشيياصديقي
نصف حياة    
ولا تترقب حلما
ورديا 
 ولا تمت نصف
موت 
ولا تتعلق
 بأمل كاذب
يا صديقي 
حاصر حصارك
فإما أن تكون
أو لاتكون
فما حك جلدك
مثل ظفرك
يا صديقي
فعجلة الحياة
لاتتوقف عن الدوران
والعابرون
لا يتكررون في دربك 
والراحلون من حياتك
لا يعودون
فنحن من نتوهم
عودتهم
ياصديقي
 مهما قست عليك
 الحياة
واشتدت نوائبها
 لا تستسلم
 تطلع لغذ افضل
تحدي ظروفك
  عش حياتك
متفائلا
ياصديقي
ابتسم للحياة
تبتسم لك
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير 2/2/2025 

المغرب 

قصيدة تحت عنوان{{ لا حُدودَ لها}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 لا حُدودَ لها


دَقَّتْ طُبولُ حُروبِ القَرْنِ يا عَربُ
والنّارُ عَسْعَسَ مِنْ طوفانِها اللّهَبُ
تَوَسّعَتْ حَوْمَةُ المَيْدانُ فاتّسَعَتْ
والجَوُّ منْ كَثْرَةِ النيرانِ مُضْطَربُ
حَرْبٌ معارِكُها بالفتْكِ قدْ نَشَرتْ
رعْباً رَهيبا وفي أنْيابهِ العَطَبُ
أمُّ الحُروبِ بها التّدْميرُ مُنْتَظَرٌ
والكلُّ في شهُبِ المِقْلاعِ يَرْتَقِبُ
حَتْماً سَنَشْهدُ حَرْباً لا حُدودَ لَها 
والوَضْعُ منْ فَوْهةِ البُرْكانِ يَقْتَرِبُ

لا يَرْبَحُُ الحَرْبَ مَنْ لَمْ يَرْكَبِ الخطرا
ولا يُخيفُ العِدى مَنْ قَدّمَ الحَذرا 
تَقْوى العَزائمُ بالإقْدامِ راجِيَةً
نيْلَ الشّهادةِ والعُقْبى لِمَنْ صَبرا
إنّ الحُروبَ جَميعُ النّاسِ تَكْرَهُها 
إلاّ المُجاهِدَ والمَحْظوظُ مَنْ قدرا
لا خَيْرَ فينا إذا ما الجُبْنُ أقْعَدنا 
لوْلا الشّجاعةُ أصْبَحْنا لَهُمْ بَقَرا
قالَ الحَكيمُ لنا ذِكْراً فَفَهَّمنا 
أنّ اللبيبَ لَدى الرّحمانِ منْ شَكرا

محمد الدبلي الفاطمي