الخميس، 28 مارس 2019

قصيدة{{آخر سجود للعطر}}بقلم الشاعرة المتألقة{{حنان مطر}}

** آخر سجود للعطر **

الرمال في جفنيك من كحل العذاري

والحلم معصية تستحم في صحرائي

دائما كنت أرحل بجسدي لسرير الموتي ..

وآخر سجود للعطر المنهك ..

وصلوات الشعر التي تجيد تلاوتها

فأري ما جمعته من جيف علي يد الحصي

وسراب النساء المختوم علي ظهر المناديل

أري جلد الرياح الشهي يتشقق ..

وامرأة خلف الستار تغتسل بكثبان المسك   

تنتزع حمرة الجمر لتدثر بها شفاهك

واللظي المسروق من دخاني ..

أري الليل المبتور يتبلد ويزيل شبهة الشك

فيسحق الصمت علي رحي حنجرتي

والكتمان علي ذمة الظنون البعيدة

كيف تطلب مسامحتي وأنف ..

الريبة تسبح في مسامات عطرك

وأحشاء الكلام محشوة بالسفه

كيف أمنحك خردلة من الصدق ..

والخداع يطل من عينيك ..

كموجتين تقبلان الصخر ..

ثم أعود بزورق الحيرة ..

أمتطي زهول خيالي المسموم

كقطرة تجاور جذوة البحر

كيف يبرأ الشعر والأعذار تلوث مساءاتك

وأبجدية الرحيل شهية الأنفاس ..

تموت في حلق المآذن ......

كيف أصنع العفو المنحوت من حصباء الشوق

والليل شهيد ينتظر الجنة علي أعتابك

حبيبي عذرا لا تطلب مسامحتي أري خيانة ..

الربيع تنزف في الجدب الأخضر ..

فتغوص أقدام الحلم في ..

بحر الخريف الممزوج باللا عودة

#بقلمي حنان مطر

ليست هناك تعليقات: