السبت، 20 أبريل 2019

قصيدة {{تراتيل مسائية}}بقلم السندريلا العراقية{{غفران العزاوي}}

تراتيل مسائية مع شمعة
زفت مواكب الرحيل وقرعت طبول الوداع
والقلب أعلن حداده على نبضات الوجد
والعتاب أغلق شرفته في الغروب
جاء المساء 
وأسدلت ستائر الحنين
والدموع تحمل سفن اشواقي
أجلس في غرفتي الباهتة الاضواء
واوقد شمعتي...
أنظر اليها وهي تجدد دموعها
سقطة تلو الاخرى
سألت نفسي أي عذاب تحمل هذه الشمعة؟
ربما هو عذاب النار الذي يذيبها
ويهز كبرياء بنيانها
نظرت ونظرت وأنا أتأملها
قالت لي الا تسمتعين بنوري
وهذه الاجواء التي أخلقها صبري 
فأجبتها بلى،ولكن الايعذبك
أحتراق جدائلك وذوبان جسدك
لتنيري لي عتمتي؟
قالت، انا عبد مأمورفي عملي
أن قبلتني النار احتفظ بقبلتها حتى مماتي
حتى وأن كان الفناء مصيري
وأن لم التقي بالنار التي تشعلني سأرضى بقدري
هكذا أنا منذ الالاف الاعوام لاأحديلمح دمع المذبوح
فوق وجنتي الكل يذهله شعلتي فلماأنتي بي تبالي
تعجبت من أمرها وقلت لها من أين تعلمتي حرب الكبرياء
والحروف التي لاتشبه اي هجاء،وكيف الصمت رغم النار والضياء؟؟
فأجابتني جواب الحكماء
خذي مني حكمة في دياجير الحياة
لكي تبلغي مقام النبلاء
دعي سرك بين نفسك فقط
لاتسمحي لاحد أن ينفذ خلال روحك ويخترقها
فيعلم ماتكنه النفس فيتجبر عليك كل من اعطيته
مفاتيح اهتمامك، لاتسمحي لاي نار تشعل موقد قلبك
حتى وأن صادف قدر اشعلوك بنار لاترغبيه انتظري
لقدوم الريح ليهب فيخطف ويخمد هذه النار
وحتى أن احرقتك الحياة يومآ لاتثيري شفقة أحد
أجعلي من أحتراقك مصدر للنور يضيء عتمة الليالي
ملفتة للنظر لاأحد يلتفت لسقوط دموعك
وفي النهاية أنتي مصدر الالهام ومعبد التمنيات
في ليالي الميلاد تنظرين الى اماني الناس
مع نهاية أمنية تتحقق وأمنية معلقة
تنطفئين وينتهي مشوارك لتعيدي
النور في ميلاد جديد في أمنية جديدة
وراقصي الحنين على نغمات تعزف
من أوتار الافئدة وطلي من نافذة الانتظار
وتأملي بريق النجوم في الليالي الصيفية
كل شيء رحل سيعود يومآ على أبواب
الصبروالانتظار
2019/4/19
غفران العزاوي

ليست هناك تعليقات: