الأربعاء، 8 مايو 2019

قصيدة{{على شفا قلبي}}بقلم الاميرة المتألقة الاديبة{{هديل_أبوصبيح📝💙}}



قد وقفت على شفا قلبي، يا ترى ما الذي أغواك لتنغمس فيه؟
عاهدتك بالأمس أنك ستبقى واقف بذات المكان، لأن أبواب قلبي جميعها مغلقة، وبشكلٍ أبدي، فلن أُسْقِطَ كبريائي لأعيش دور الحبيبة الساذجة معك، لن تغويني حروفك الكاذبة المشبعة بالعطف، لن أتخيل أن قلبيَ الطاعن بالعمر سيبكي لأنك لم تحادثني بهذه اللحظة، لن أتقبل فكرة التغزل بك، أو قضاء وقتي بالتفكير بماذا تفعل؟ يا تُرى تناولت الطعام؟ مع من جالس الآن؟ هل تفكر بي أم أن العمل سارق عقلك؟ أو أعُدّ الثواني ليأتيَ الليل وأحادثك، كلّا، لغتي لا تعرف حروف الحب والغزل على الاطلاق، لن أتخلى عن نفسي وحب أشغالي من أجل رجل أحمق، ولن أكون تلك المراهقة التي تركض وراء مجرد لحية وعينان سرقت من الشمس رونقها، عاهدت نفسي أن أكن الطفلة المدللة بعيني فقط، وأنوثتي ستكون لي أنا، ولن أهديها لرجل يتلاعب بها كيف يشاء، عاهدت نفسي أن أبقى أنا، ولن أغير طريقة حديثي معك، أو طريقة تفكيري لتُعجب بعقلي، ولن أضحك أمامك بهدوء ودلع ولن أتحدث معك بخجل وصوت منخفض كي أنال حبك، سأبقى مثلما كنت سابقاً.
واليوم...
اليوم على الملأ أُعلن هزيمتي، سقطت سهواً بك، وبالفعل أصبحت كمراهقةٍ أركض ورائك، وغيرت كل ما بي لإرضائك، أنظر إلى المرآة وأنا أتسائل من هذه؟ كيف سيطرت على كل أجزائي؟ ألهذه الدرجة أصبحت متيمة بك؟ 
وضعت يداي على وجهي وأنا أقول: يا إلهي كيف لاذ قلبي مني ولجأ إليك؟ وسديم أحزاني انقشعت مذ أن عرفتك، رأيت بعينيك ذاك الحلم الدفين، أحببت قلبيَ الكنود الذي ارتدّ عني وانحاز إليك، أحببت رجفتي عند رؤيتك، والتمعن بعينيك لساعات دون ملل، وعشقت الانخراط بهما.
لطالما كان عالمي مقفراً من الحب، واليوم امتلأ عشقاً بك لدرجة أنه لم يعد يتسع.
اليوم أبارك نجاحك باحتلال قلبي، دُمْت لي يا قمراً ينير دُجى ليلي، وأدامك الله لقلبي نبض.
#هديل_أبوصبيح📝💙

ليست هناك تعليقات: