حزب يعيث فسادا
و حزب اللصوص يعيث فسادا ـــــــــ بسوق هواه يعيش كسادا
لدى سادة القصر صرنا عبيدا ـــــــــ نساق إليه الإله عبادا
نجوع و نعرى أمام الإمام ـــــــــ و يسرق منا بحرص البلادا
يعيش مجونا و يفنى جنونا ـــــــــ ترى للزروع العيون حصادا
بكل الفعال كمثل السكارى ـــــــــ بقول الهوى لا ينال السدادا
،،،،،،،،
و منهم سعيد و منهم شقي ـــــــــ طغى أن يعيش الشقاء أرادا
و عنه الهدى ضل يغوي العبادا ــــــــــ فنون الخداع الخدوع أجادا
و أحيا بذور الأباطيل فينا ـــــــــ شعور الشعوب الجميل أبادا
عليها الكراسي يحب القعود ـــــــــ و يكره طول السقام القعادا
كصيد ثمين بقوس سهام ـــــــــ الأفانين يرمي بها الشعب صادا
،،،،،،،،
و قلب الذي العدل يقلي خبيث ـــــــــ و عين الذي الظلم يهوى جمادى
تربى على البخل شعبي الحياة ـــــــــ فلم يلق فيها زعيما جوادا
و شعبي كأعمى بصحراء تيه ـــــــــ يرى في المصير البصير الرشادا
سجين بسجن العذاب المهين ـــــــــ يموت فناء يعيش اضطهادا
طغى الظلم في البر و البحر مثل ــــــــــ ظلام شديد التماهي و سادا
جموعا دخلنا الجحيم إليه ـــــــــ ومنه خرجنا النعيم فرادى
،،،،،،،،
بلاد الغواني يسوس الزواني ــــــــــ فقدنا سعيدا وجدنا سعادا
ننام طويلا بليل بهيم ـــــــــ و نلقي عليه الفراش الوسادا
و يبدو العدو حبيبا و يغدو ــــــــــ الحبيب عدوا بنا ما أشاد
نكون بوقت السكون السكارى ـــــــــ يحرك فينا الزمان الجمادا
و عنا تغيب البدور نرى في ــــــــــ توالي الليالي الدجى و السوادا
،،،،،،،،
و في كل عيد سعيد نقيم ــــــــــ على كل موتاك أرضي الحدادا
فقدنا القريب و كل حبيب ـــــــــ على الباب ألقى الغريب الوصادا
و أهل المعالي و كل الأهالي ــــــــــ فراحوا فرادى و جاؤوا أحادا
تصير الدنى مثل غاب مخيف ــــــــــ و نلقى الوغى فيك قوما شدادا
و دار الحمى ما رعى اليوم راع ـــــــــ عليه بصوت الغنى الشعب نادى
،،،،،،،،،
عليه الذي قد أقمنا انتخابا ــــــــــ إلى حافة الموت للشعب قادا
على أن يعيش شقيا أراد ــــــــــ جنونا كمثل المجانين زادا
بعين ترى شاهدا سوف يبقى ــــــــــ على سفره الدهر نجري المدادا
إذا الشعب يبغي فسادا تحب ــــــــــ الحكومة بغيا و تبدي عنادا
و حزب الشياطين عاث فسادا ــــــــــ تريد الملائك عنه بعادا
تذوق بعصر العناقيد خمرا ـــــــــ ترى عسلا إن تحوز الشهادا
تسوق الجميع كمثل القطيع ــــــــــ كما بالسياط نسوق الجوادا
و تأتي على كل غضن طري ــــــــــ تكون بأقصى الصحاري جرادا
،،،،،،،،
الجزء الأول
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق