#فوضىٰ المشاعر
هبوب الرياح المستعر،
العواصف التي بداخلي،
وسط كلّ تلك الفوضى،
أسمع هسيسا باسمي، ينادي،
كأنه روح ملتاعة بإنتظارِ الموت،
اقتربتُ منه رويدًا،
مهلا ها قد رأيته ،
شعره الأسود،
عيناه السوداوتان،
ملامحه الباردة والتي تدل على القسوة،
كلّ ذلك جذبني لاقترب منه،
ويا ليتني لم أفعل،
صرخ بوجهي وبصوته المهيب الذي زلزل لي أعماقي:- أياااكِ، لا تقتربي،
قلت له وأنا أجلس على بعدِ خطواتٍ منه:- حسنٌ، لكن من أنت؟،
قال لي وهو يضع يده على خافقه:- أنا من انهكته الحياة بالألم، أنا من لم يشابهني أحد من.....
لم أسمح له بإن يكمل، لأني اقتربت منه وهو مشغول بندبِ حظه،
وضعت يدي على فيه وقلت له:- أشششش، كفى، هذه هي الحياة ، الآم وشجن أحزان، لكن نكمل حياتنا فلا الحزن يطول ولا الألم يدوم، قف بهمتك وعش حياتك،
ضحكتُ بيني وبين نفسي، أواسي غيري وأنا بحاجةِ من يواسيني، تجاهلت ألمي وأكملت بإبتسامة:- هيا ،
وقف على قدميه بهمته وكلّه أمل، تبسمت له وتركته وفي عينيه لمعة حياة وأمل وقال لي:- لن انسى فضلكِ صغيرتي، سأكون أقوى وأجدكِ ، أنتظريني،
تجاهلت قوله وقلت في نفسي:- هذا أن بقيت على قيدِ الحياة هه.
#حور_آل_قيس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق