هكذا نحن
و الماء من أعلى السماء نزوله ـــــــــ في الأرض يعرف سره المئزاب
كالشمس تشرق في السماء قصيدتي ـــــــــ أنوارها تنمو بها الألباب
كالبدر فالليل البهيم أزيله ـــــــــ فيه قبول النور و الإيجاب
و الشعر نور و الظلام يزيله ــــــــــ و يقوله الصدّيق و الكذّاب
أبوابنا قد نام في أعتابها ـــــــــ مفتاحه لما هوى البوّاب
،،،،،،،،
أيقونة شعري بعين زمانه ـــــــــ تزهو له الأعجاز و الأضراب
و شربت كأسي و الزمان نديمه ــــــ و ضربت حظي في يدي المضراب
و كبائع الورد الأديب لشعبه ـــــــــ يده بها الأطياب و الجلاّب
من حوله الأحرار يلقي فكره ــــــــ فيهم بنصح يخطب الخطّاب
ميعاده ديني بدنيا ثورتي ــــــــ قد جاء دارت كالرحى الأقطاب
،،،،،،،،
و ذئابه الوادي العظيم بليله ـــــــــ تعوي بسيفك تقطع الأذناب
لك أيها الوطن الجميل بجوده ـــــــــ يعطي صفات جماله الوهّاب
يا شعب في الزمن العجيب فلا يرى ـــــــــ عندي سوى المداح و السبّاب
من ساسة هي تؤخذ الأتعاب ـــــــــ إن في السياسة تلعب الألعاب
و الشيخ يجلس في القبيلة حاكما ـــــــــ و المشتكي ألم المصاب الشاب
،،،،،،،،
تبدو السياسة لعبة و تجارة ـــــــــ و من التجارة يكتب الكسّاب
تحمي الأيادي ثروتي بك ثورتي ـــــــــ ضد المظالم واجب الإضراب
حراسه القصر البديع ببيعهم ـــــــــ مفتاحه فتحت لنا الأبواب
و شعوبنا ترقى سماوات العلى ـــــــــ إن تحسن الأخلاق و الآداب
كل الشموع لها الدموع بمذبحي ـــــــــ وقف الإمام أمامه المحراب
،،،،،،،،
رحم المعاناة الذي أختاره ـــــــــ ولد القصائد يشرع الإنجاب
في عهده زمن الهوى و يحبه ـــــــــ ما أنظم الأحباب و الأصحاب
خلا فصارت خمرتي و برياحه ـــــــــ زمن الفواجع تسقط الأعناب
أرض الولادة في طقوس قصيدتي ـــــــــ و بمائها سحبي لها الإخصاب
تبقى على مجرى المدامع عَبرة ـــــــــ بك عِبرة ما يكتب الكتّاب
،،،،،،،،،
مأساته الكبرى المحب يعيشها ـــــــــ و تشد في أحزانه الأعصاب
و يتوب بعد ضلاله لظلاله ــــــــ الله المعظم يرجع الأوّاب
كان الجميل بروحه و بأصله ـــــــــ تتعدد الأتراب و الأصلاب
مثل الرحى دار الزمان و أمره ـــــــــ فينا العجيب بوجهنا الإعجاب
لما أتى يختال كالسكران في ـــــــــ طرق الهوى تقضى له الآراب
،،،،،،،،
لغة الزمان بدرسه مفهومة ـــــــــ فوق الأماكن ما لها الإعراب
تمثالنا الباكي الزمان أمامه ـــــــــ و نهاية الطاغي لها الأسباب
و عليه يا بلدي الحبيب بأمره ـــــــــ قد مرت الأعقاب و الأحقاب
منا بلا عمل و لا علم لفي ــــــــــ زمن المتاعب تؤخذ الأتعاب
من قبل فوز تسكب الأطياب ـــــــــ بعد الهزيمة تشرب الأنخاب
،،،،،،،،
ما ناب عنا في مسارحها الدنى ـــــــــ لما الزمان يخوننا النوّاب
نمشي عراة في الغواية و الهوى ـــــــــ لا نهتدي و تقطع الأثواب
و الشعر كان لمقلتي نورا مبي ً------ نا في غنائي ترقص الأهداب
نلنا العلى في دولة الدنيا و قد ــــــــ حسنت لنا الأحساب و الأنساب
كالمطرب الشادي إذا غنى الهوى ـــــــــ منه فمنا يقبل الإطراب
و العمر في طرق المنايا رحلة ــــــــــ متعا بلا ألم هوى الركّاب
و المجد يعلو في الشموخ بناؤه ـــــــــ في بابه الترحيب و الترحاب
،،،،،،،،
الجزء الثاني النهاية
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق