لَقَد تربينا وتعلمنا ، أَن لانكتب باقلامنا أَلَا كُلُّ صِدْقٍ وَأَمَانَةٍ ، وعودت قَلَمِي أَن لايخط بِكَلِمَاتِه ، أَيِّ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الزَّيْف وَالْخِدَاع ، وَلَم نسمح لِأَنْفُسِنَا أَنْ نَكُونَ مِن الْمُخَادِعِين ، مَهْمَا تَلَوَّنَت أُمُورَ الحَيَاةِ ، وَمَهْمَا كَثْرَة مغرياتها ، لِذَلِكَ فَإِنَّ الْقَلَم عِنْدَمَا يَكْتُب يَعْرِفُ أَنَّ هُنَاكَ رَقِيبٌ ؟ ؟ ؟ وَأَنَّ هُنَاكَ ضَمِير يُحَرِّكْه لِيَخُطّ بِه أَجْمَل وَأَصْدَق الْكَلِمَاتُ الَّتِي لايمكن لَهَا إلَّا أَنْ تَكُونَ نَابِعَة مِنْ الْقَلْبِ الصَّادِق ، والمفعمة بِالْإِحْسَاس ، وتعودنا إمَّا أَنْ نَكُونَ صَادِقِين وَأَمَّا ، لانمسك الْقَلَم لنعبر بِهِ عَمَّا نشعربه فِي دواخلنا أَو تُجَاه الْغَيْر ، لِذَلِكَ فَإِنَّ كَلِمَات زَيَّف وَخِدَاعٌ ، لَيْسَتْ فِي عُقُولِنَا وَقُلُوبُنَا ، فَاكْتُب ياقلم ماشئت مِنْ حُرُوفِ وَكَلِمَات لَا تُحْمَلُ إلَّا مَعَانِي الصِّدْق وَالنّبْل ،
بِقَلَم زِيَاد مُحَمَّد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق