الشيطان يعظ
عيون الناس تخطف لا تبالي
ومالي ثم مالي ثم مالي
أثار الدود ينهش في العظام
ومال للمرء كفن قد يواري
يقول الناس عني وعنك قولا
يألفوا ما أرادوا من الأغاني
وليت الناس يعرفوا ما يقولوا
ليعرفوا أي ذنب قد دهاني
وليت ذنوبي أعرف كي أتوب
كما تاب الفؤاد لما أتاني
ذنوب المرء يسترها إله
ولا أحد من الآثام خالي
وما يرح العباد سوي التغالي
يعظموا ما أفتروه في ثوان
كأن العيب أنت عليك حكرا
وهم أقوام ليس بهم تواني
لعل الله يخزي لهم عيونا
وينساهم وإن اليوم داني
وما من عيب فينا يذكروه
ولو عدت عيوب المرء سامي
لهم أجساد لم تطئ الثريا
وما وصفوه إن النجم عالي
وهم في الأرذلين بنو هشيما
وأحقر منهم لم يحظ بالي
أنا من أدب الشيطان يوما
أتاه ينطق الشعر إرتجالي
وأثقلت قوافي الشعر حتى
بأحجار الكواكب لا تبالي
لهم مني عقاب العبد ضربا
وليس الضرب غيظا بالنعال
هو جلد تشق له جلود
لتسكن دورها الخبث الخوالي
إذا أمن العقاب الكلب نبحا
يسيل لعابه والصوت خاوي
شعر... مالك سكريه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق