سفينة في عرض البحر مجراها
تصارع الموج الى حين مرساها
تكرّ عليها الامواج تترا فتلطمها
وحين الفرّ فإن الانواء تعضدها
و على الاطراف الرياح تضربها
و ماكن الضرب تتبعه لصاريها
كذلك بحار الزمان أ انّ نمضيها
سفنا تحمل الأحلام و تحميها
و عباب الدنيا يؤز ازّا فيرميها
باهوال تترا و خيبات تحاذيها
و رياح العجز نفثا بكل جوانبها
تميد بالسفن تكيد كيدا لتهلكها
و قطر زاد في تساقطه يغشيها
بسيل الشيب تضيع كل امانيها
و دون الرحمان الاهي و هاديها
فكيف سفينتي ستلقى مراسيها
جمال الدين همامي
تونس في 13 - 8- 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق