الجمعة، 14 أغسطس 2020

نص نثري تحت عنوان {{جلجلة عاشقة}} بقلم الشاعرة المغربية القديرة الأستاذة {{حياة مصباح}}

.......جلجلة عاشقة.....

ذات عشية عريّة...
بينما نسمات برد خفيف يلامس شغف الوجد 
بين جداريات الفؤاد...
هناك حيث رتبت خزانة ذكرياتك
الاخيرة،حيث رميت اوراق خريفك
المبعثرة على ارصفة الاشتياق
وجدت نفسي المطواعة في الضيق
والسعة تداعب صور الحنين...
واهدابا تتراقص بدرر الياسمين
عندها اخذت القلم والقرطاس
لألج الحرف ترعة القصيد
لولادة جديدة حبلى بالامل
فاقسمت بالمشعر الحرام
ومن ضم من الناسكين بمنى
ان ارقع دروب الابجدية بخيط
التمني،،
واطرز عليها نقشا سهام الامل
رغم قوس الخطوب التي ترشقني
هنا وهناك...
رغم اكفهار سحاب السماء
اعلم اني لا املك عصا موسى لاتكأ
عليها في المسير إلى غاية التمني
ولا لي برهانها في مارب اخرى
اجهلها... 
لكن قررت ان اطوي الماضي خلف
ظهر النسان..
كطي السجل للكتاب
كما اعلم انك تقلب طرفيك 
على بوحي بين لحظ وغظ
وتسمع صهيل همسي بين ثنايا
ايسرك.. 
لكن غرورك كسر لحن العشق
على قيثارة خرساء لم توازن
بين اوتارها...
والغريب المستغرب من امر روحي
كلما دنا المَلَوان....
تهفو اليك دون ارادتي... 
عندها ابرمت عهدا واياها.. 
حلفت لها يمينا بالسماء ذات 
الابراج....
والارض ذات الفجاح.. 
والماء الثجاج....
والهواء العحاج...
وابتسام الفلق وطليعة الغسق
ان اجعلك تناجي روحي مناجاة
اللاجئ لحضن الوطن..
والرضيع لطعم نهدي ام اقبرها الزمن..
فانت لا تعلم كيف انا في هيامك..!
اني ادلجتك الى سرداب الروح..
حيث اتنفسك عبق آس وعبهر..
حيث اشعل شموعا تزهر واشواقا تبهر....
نعم اثملت حبال خافقي في حانة العشق
فصرت فيك كالطٌِماح الى شرب راح
ازهو ببوح المُلَحِ على رطب الهمس
يترنح على عزف مزمار ومزهر
طورا يستنطق الحنين...
وطورا يضنيه الشجن...
ليظهر المستتير من الهوى
فاحلى الغرام اذا المستهام
ازال اكتتام الهوى واماط اللثام
عن المعشوق عند اللقاء 
وعلى خريطة الاحتواء.  

أ.حياة مصباح

ليست هناك تعليقات: