#جفت الدموع #
ذات يوم كان لقاءهما
كيتيمين صغيرين
لم يعرفا للدفء موطن
ربما أسبلت الحياة جفونها
و احتوت ذلك الحب
أما بعد ...
فقد جفت الدموع
لم يعد يبكيها الليل
لم تعد تربكها الكلمات
لم تعد تؤرقها صورته
في سُبات منامها
باتت تدعو ربها أن يتوقف
الزحام برأسها
و الأنين بقلبها
اكتفت جلدها لنفسها
لم تكن تعلم إنك قطرة الماء
التي انتظرت أن تملأ
بها كأسها الفارغ
لم تكن تعلم أنك بداية اللعنات
تلك اللعنات التي أصابتها
فاختلت بها كل موازين الحياة
كيف أصبحت أَسرها و سرها ؟!
كيف أصبحت حبها المفقود ؟!
كيف أصبحت وفاء العهد
حين خانت البشر ؟!
كطفلٍ صغير يتغني بالليل
خوفاً من الظلام كانت مشاعرها
لم تكن تعلم أنك
العزف بلا موسيقي
و الرقص دون إيقاع
لم تكن تعلم أنك
السؤال دون الإجابة
و الحب المنتهي
عند البداية
لم تكن تعلم أنك
اختصار الحديث
و صدق النظر
و أنك الغياب بلا لقاء
و الروح المغادرة للجسد
لم تكن تعلم أنك
واقع المنفي
و اشتياق الوطن
أهذا مسٌ من الجنون
أم ابتهالات بلا أمل
و خطيئةٌ بلا غفران ؟!
#Didi#
داليا سليمان
مصر
13/8/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق