الخميس، 24 سبتمبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{بين الألف والكاف}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{هدى الخزعلي}}


 بين الألف والكاف

 رحلةً شاقةً 
بدايتها أهلاً
ياليت أدرت الوجه
وقتها 
ما تركت للصدفة 
 دورًا 
ذات الألف ارهقني 
خدعت بالنظرة
 وهي ترتدي 
فستان البراءةِ
لو ركضت مسرعةً
 لبقيت أنا 
أول مرة أتمنى 
لو كنتُ صماء
 حينها  
ما داعب  أذاني  
لحن الهوى 
نطوى الصباح
 بحضن المساء 
وزين العشق 
أخطائنا 
لبست عصابة الهيام 
ما عدت اميز  الأبيض 
من الأسود ساعتها 
فجاة حل الظلام 
الكاف تأخذ دور 
البطلة 
في رواية الغرام
كتبت اول فصولها 
بأهواكِ 
كأي حقيقة عربية 
ختامها الخصام 
 بملئ محبرتهُ 
كتب اكرهكِ
بكى القلم وتناثر 
الحبر في الصفحة 
قبل الأخيرة 
على حلم كان يرتدي 
الأبيض، ينتظر أغنية، 
جاء الرد كفن 
ما سر الروايات الشرقية؟ 
الرجل كامل المصداقية 
يشرب فنجان القهوة 
عندما يدق الهوى الباب 
يؤلف قصائد العشقِ 
فارسٌ جواده الكذبِ،
أيتها الفتاة العربية 
قالها نزار الحب 
ليس رواية شرقية 
بختامها يتزوج الأبطال.

هدى الخزعلي

ليست هناك تعليقات: