الثلاثاء، 10 نوفمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{عُصْفُورَةٌ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ {{حسين حمود}}


 

عُصْفُورَةٌ..

عُصْفُوْرَةٌ تَشْدُو بِصَوْتِ عَنَادِلٍ

والرِّيْشُ مَنْفُوشٌ بِهَا وَيَمُورُ


لَحْنٌ تَمَوْسَقَ مَعْ نَسِيْمٍ عَابِرٍ

مِنْ فُلَّةٍ فَاحَ الشَّذَا وَيَثِيْرُ


خَفَقَاتِ قَلْبٍ في رُؤى احْلَامِهَا

والْقَلْبُ في عِشْقِ الْوُرُوْدِ جَدِيْرُ


والْآسُ في زَهْرَاتِهِ مُتَراقِصٌ

لِيَفُوْحَ مِنْ طِيْبِ الْعَبِيْرِ عَبِيْرُ


والشَّمْسُ أرْخَتْ نُوْرَهَا كي تَسْتَرِيْ

حَ بِغَفْوَةٍ..عِنْدَ الصَّبَاحِ حُضُوْرُ


فَوْقَ الرُّبُُوْعِ تَنَاوَشَتْ اطْلَالُهَا

شَفَقٌ تَوَرَّدَ..فالْمَسِاءُ نُثُوْرُ


وَتَبَعْثَرَتْ أوْرَاقُ زَهْرٍ حَوْلَنَا

الْوَرْدُ يَشْكُو فالْخَرِيْفُ نَذِيْرُ


عُصْفُوْرَةٌ جَاءَتْ تُوَاسِي وِحْدَتِي

والْلَحْنُ في جَنَبَاتِهَا مَنْثُوْرُ


وَتَنَقَلَتْ فَوْقَ الْغُصُوْنِ بِرِقَةٍ

ارْخَتْ جَنَاحًا لِلْهَوا..وَتَطِيْرُ


كَمْ كَمْ تَمَنَّى الْقَلْبُ رَكْبَ جَنَاحِهَا

عَلِّي أُحَلِّقُ في الْفَضَاءِ.. أدُوْرُ


فَوْقَ الرُّبُوْعِ وَسَهْلِهَا وَجِبَالِهَا

لَكِنَّ حَالِي في الْعُلُوِ عَسِيْرُ


فَبَقِيْتُ وَحْدِي والمَسَاءَ تَأمُلِي

والْعَيْنُ في سِرِ الْوُجُوْدِ تَسِيْرُ


أحْسَسْتُ أنَّ الْخَلْقَ رِقَّةُ خَالِقٍ

والْقَلْبُ في سِحْرِ الْجَمَالِ بَصِيْرُ


سُبْحَانَ منْ خَلَقَ الْجَمَالَ بِرَوْعَةٍ

إيَاكَ رَبِّي لِلْجَمَالِ نَضِيْرُ


حسين حمود.

فلسطين القدس تجمعنا.

ليست هناك تعليقات: