الثلاثاء، 10 نوفمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{ هَذَا صَدِيقِي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ {{عبد الفتاح الرقاص}}



 هَذَا صَدِيقِي 

هَذَا صَدِيقِي فِي الْوَرَى

أَنْعِمْ بِهِ 

وَ الْقَلْبُ حُبًّا سَلَّمَا

فِي كُلِّ خَطْبٍ هَانَ

أوْ قَدْ عَظُمَا

وَاسَى فُؤَادِي 

دَافِعًا عَنِّي الْأَذَى وَ الْألَمَا

لِكُلِّ جُرْحٍ كَانَ حِينَهَا

شِفَاءً بَلْسَمَا

حَتَّى حَسِبْتُ

أنَّ بَيْنَنَا دَمًا أوْ رَحِمَا

 

هَذَا صَدِيقِي

مَا رَأَيْتُ أوْ سَمِعْتُ

أنَّهُ قَدْ ظَلَمَا

أَوْ كَانَ فِي الْوَرَى بغَدْرٍ أوْ بِمَكْرٍ

وَاقِفًا مُتَّهَمَا

فِي كُلِّ خَيْرٍ قَدْ سَعَى

وَ أقْدَمَا

وَ عَنْ بَرِيقِ الشَّرِّ

مَانَعَ الْهَوَى وَ أحْجَمَا

 

هَذَا صَدِيقِي

كُلَّمَا أتَيْتُهُ حَيَّ السّلَامَ قَائِمًا

  وَ ابْتَسَمَا

وَ إنْ حَضَرْتُ أُنْسَهُ

غَابَتْ هُمُومِي كُلَّمَا تَكَلَّمَا

فَمِنْ جَمِيلِ الْقَوْلِ

أَنْثَرَ الْكَلَامَ لُؤْلُؤًا مُنْتَظِمَا

وَ مِنَ رّمَادٍ أكْثَرَ الْعَطَاءَ

حَتَّى أكْرَمَا

 

هَذَا صَدِيقِي

آيَةُ الصَّدَاقَةِ الْفُضْلَى

بِهَا تَجَمَّلَا

وَ فِي رِضَا اللهِ ارْتَقَى

وَ نَالَ فِي حِمَى الْمَعَالِي الْقِمَمَا

مَهْمَا تَغَنَّى الْقَلْبُ

فِي رَوْضِ الْقَصِيدِ بِالْجَمَالِ مُفْعَمَا

مَهْمَا تَنَدَّى الْحِبْرُ

مِنْ بَحْرِ الْفُؤَادِ ثُمَّ فَاضَ أوْ نَمَا

فَمَا لَهُ وَفَّيْتُ 

مِنْ جَمِيلِ حُبٍّ قَدْ سَمَا

 

عبد الفتاح الرقاص- المغرب

ليست هناك تعليقات: