(( ملحمة أنتصار))
من لي بوعدٍ كلّه بشرُ= شجني عويلٌ ملّني الصّبرُ
قدرٌ أتى بالنائباتِ وإنّه =بدواعشِ الدنيا هو الجزرُ
بالذبحِ جاءوا ينهبون تراثنا = سبيٌ لهم في شرعهم نصرُ
وبكلِّ موبقةٍ لهم سمر القنا= أفتوا بها أعمالهم غدرُ
أسماؤهم في نصِّ حيدرةٍ كنى=لقبٌ لهم يُتلى هو المصرُ
أشرارُ خلقِ الله إنّهمو أذىً= من كفرهم قد أشفق الكفرُ
في غفلةِ التاريخ بانَ وجودهم=بهم العراقُ أصابه الذعرُ
ما بين كربٍ حتفه بحياتنا=أهلي أُسارى يومهم دهرُ
أنبارنا فضّوا بكارتها فلا = رومان ناصرها ولا بكرُ
والموصلُ الحدباءُ قد باتت دجى=تبكي دماً ومراحها قبرُ
تكريتُ قد سقطت بصيحةِ ماردٍ=ولفتيةٍ بغليلها نكرُ
واويلتاه مقابرٌ قد شُيّدت=ولبعضهم لحدٌ هو النهرُ
هذا الذي فينا جرى مستنكرٌ = والدّين عانٍ ريعه قفرُ
لكنّ حوزتنا بفتياها لنا=من كربلا فينا غدا الوترُ
في كلّ حشديٍّ لنا متهجّدٌ= غاراته بفلولهم نسرُ
ما عاقنا في سيرنا متآمرٌ = ولقد أطلَّ بليلنا البدرُ
وتطايرت من بأسنا جثث العدى =فِيْ وَقـعِـهَا ضرباتنا نِذرُ
ماكاْنَ فِــيْنَا خَـائفٌ من حتفه =يَـــوْمَ الوغى هاماتنا حُمرُ
زحفاً أتينا لاجتثاثِ أصولهـم= وجب الجهـادُ وجاءنا الأمـرُ
بالمــوتِ نبني للحيــاةِ منـازلا=وبعشقهـا كم يمتطي الفجرُ
بشراكَ يا شعبي الأبيّ بنصرهم= فالفخرُ يخجلُ إنّكَ الفخرُ
أفراحنا عمّت بلادي كلّها = فاضت بنا وكأنّها بحرُ
• إيمان عبد الستار بدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق