..... يا راهِبَةُ الدَّير
.
ياراهِبةُ الدَّير؟ جَسَدكِ الصَّليب وأنا القَتيل
وحُبُّكِ فَريضَة لا نافِلَة تَقبَل التأجيل
.
علىٰ ضَفافِ عيونكِ أَتَأَمَّلُ وأطيلُ النَّظَر
ومِنْ شِفاهِكِ أَرتَشِفُ الزَّنجَبيلَ والسَّلسَبيل
.
حَنينٌ إليكِ يَحملُني إشتياقي بجَميلِ الصَّبر
فأنا المُتَيَّمُ وهذا قلبيَ أَتاكِ دَخيل
.
فقَدْ طالَ ليلُ النَّوى واللقاء تَعَسَّر
وعَزَّ عَلَيَّ أستَبدِلُ بالغَيبِ غَيركِ خَليل
.
أطراف النّهار أنهَلُ مِنْ ثَغركِ الشِّعر
وآناءُ الليل أهيمُ بنَسيمِ هَواكِ العَليل
.
وحُبّكِ تِرياقي في صَحوي وفي السُّكر
بِسَحَرِ الليالي يُرَتِّلُهُ نَبض قَلبي تَرتيل
.
وبِالدُّجى أقتَبِسُ جَذوةً مِنَ سَنا الثَّغر
أصطَلي بها بِسُباتي بشِتائي الطَّويل
.
ياشمعة دَربي ونَبضة قلبي لآخر العُمُر سيَبقى خافقي شوقاً إليكِ عَليل
.
بين ضلوعي كَتَمتُ حُبّك حيناً مِن الدَّهر
فَفَضَحَهُ دَمع الإشتياق من عيوني يَسيل
.
حتىٰ إسمكِ تَحاشَاهُ قَلَمي عن الذِّكر
فَفاحَتْ السُّطور بِعَبيرٍ مِنْ عِطرِكِ الجميل
.
أَتَعلَمينَ أَنِّيَ والصَّبر بكَرٍّ و فَر
فلا تلوميني فالشَّوق بقلبي لهُ صَليل
.
هكذا تَعَلَّمتُ الحُبَّ يا راهِبة الدَّير
فَتَعَلَّميْ مِنّيَ الوفاءَ للحُبّ ولو قليل
.............................................. بقلمي/ اسيد حضير.. الجمعة 29 كانون الثاني 2021 الساعة12:25 صباحاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق