و يحدث ان تضطرب روحك كالامواج
و يحترق قلبك إحتراقا
و تختنق في أنفاسك
لأن طيفه لا يفارقك ذاك الحبيب
تحضر بين الحاضرين و أنت في غياب
و تبتسم مع الضاحكين و انت في نواح
و في مجالس المتحدثين قلبك له لاهج باح
غريب انت ، و انت في موطنك و بين اهلك!
بهذا القلب صاح !
لا انتماء لك لهذا او ذاك
و ريح موطنك لقلبك فاح
تشدو روحك عنه كالبلبل
فيمسي القلب ناح
على ليالي ضاعت
في غير عشق ذاك الحبيب
و في غير حبه ساح
تسر لك الروح عن جمال الحبيب
فيضطرب القلب شوقا
و يكابد لعله يزيح الوشاح
ذاك الذي يحجبه عن الحبيب
و يكبح لملذاته الجماح
يجاهد
رغم العذابات و الاقراح
يعافر
لا يكترث للجراح
يكابد
لا تعنيه الأتراح
يقاوم
لا تميله الرياح
تعلو همته
يشدو حي على الفلاح
و من الحبيب يرتجي
ان يعين
أن يجود بالصلاح
و يبتهل
ألا هل بعد ليلي هذا من صباح ؟
نعم يا طالب الحق
ابشر بالافراح
سيغدو الليل ماض
و ستنسى زمن الاتراح
و لسوف تهنأ
و ستشرق عليك شمس الصباح
......
بقلم : بسمة أمل
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق