السبت، 15 مايو 2021

نص نثري تحت عنوان{{حكايات الماء}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{إدريس سراج}}


حكايات الماء

لهم 
بداية الحياة 
و لي
 نهاية الحلم .
و أسأل
 الياسمين عن حكايات
الماء و ذاكرة الأقواس
و جرح الرحيل .   
و أسأل 
سكون المكان
صخب 
من عبروا بالمكان
وصورا 
ترفض النسيان
و تسكن سقف القلب
و تجاعيد الزمن المتلعثم
في ثنايا الأحلام .
و اسأل 
نافورة خوفي
عن حمام غرناطة  
و وصيفات 
العشق السريع
و شمس 
النخوة الغابرة
و دم الغزال 
على سهم الأمير.
وأسال 
الحرف الملتهب
عن الرعشة التي تستبد
بدمي حين تستيقظ
الصور في حزني
وتنزف عيني نور الظلام .
و أسأل
 رياض أحلامي
لم ينهبون الذاكرة
و عرس المكان ؟
عابرون 
يشترون أحلام المدينة
و يروضون المكان 
على البيعة الجديدة
يستبدون 
بياسمين الرياض
ونافورة القلب المرتعش
و أنين الأقواس .
اسألوا المكان 
عن حزنه
إن استطعتم
و اذا جفل من هديركم
فلا تلحوا على جرحه 
قد لا تستحملون
ما مر به من نور
و انتظروا 
خلف الصمت
قد ينتشي
 بوحدته  فيبوح
بورده وصور المقام .
وغرناطة تسقط
بخيانات الدم 
و ذوي القربى
كل يستل خنجره 
وبكل الحقد
 يغمده في الذاكرة
يمزق الصور
يحرق المشترك
شهوة الموت تستبد
بسيوف الملوك 
وطوائف الخيانات .
أشلاء الروح 
تلملم بقاياها
تستكين
 بزاوية مظلمة
من تاريخ الغدر
و تجهش بالحكايات .
من يدلني على جثتي
بساحة الأمراء ؟
من يدلني 
على أسمائي القديمة ؟
من يمدني 
ببياض خال من خيانة
المماليك 
كي أدون صمتي
و أنين القلاع
 التي سقطت تحت
حوافر المؤامرات
و وعود بمنافي
 تليق بأمراء الخيبة .
حوض الماء
و نافورة الأسماء
و رخام البلاط
و ياسمين الأسلاف
و سيف الهزيمة الأخيرة
و عمامة الجد
و نعل الوصيفة 
و محراب الصلوات 
.
.
.
منتش بانكساري
ألهو بالأسماء
والصور
أجر
 ما شئت من الخيبات
الى حزني
و أرجم الكلام 
بالكلام .
لا ورد للأميرة
و لا ياسمين
على نعش الحكايات .

إدريس سراج
فاس   المغرب

ليست هناك تعليقات: