الثلاثاء، 18 مايو 2021

قصيدة تحت عنوان{{تموتون رغم الحياة}}بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة{{عبدلي فتيحة}}



تموتون رغم الحياة

إذا السور ضمَّ القلوب المريضة

و كُنا لننسَاها أرضا نآت


و ذي القدس قالت بِأني ضريرة

همومي عميقة جروحي آهات


فيا قدس قومي لننسى الجراح

و ضميه طفلا عزيز الأناة


و سيري طويلا و لا تسْتديري

فوعد الإله و إن طال آت


و مريم تبكي على القبتين

لِتنْعاه عيسى في كل صلاة


فكيف يكون رُفاته فيها

ويسقيها أرضه دماء الهُداة


وقد عاد يوسف لأرضِهْ بنَعْشٍ

و نحن دفعناه صوب المناة


فكيف بنينا حدودا و سورا

و أعجَزنا عقلا عن المعجزات


و نقْتُلْهُ فينا الشعارُ القوي

نَذُرُّ التراب بوجه النبات


و تقْصِفْني انت بأقوى سلاحٍٍ

و نحن إلى الموت جئنا حفاة


و شالي بوجهي يُغطيه دوما

كريمٌ و أصلي أنا من بُناة


و لكن خُدِعْتُ بغدرٍ و لؤمٍ

فلا لن نُدمَّرْ فلسنا غزاة


سلاحي حجارة بأرضٍ عتيقة

و منها نسَجْنا التاريخ أداة


يُصوِبُ نحو الجميع بنفسِهْ

يُسبِلُ قبل النفوسِ الطغات


يبيعُ الخنوع و ذلَّ الشعوب

بموتاهُ صار يُخيفُ النجاة


فما زال يصعد إلى أعلى رتبة

و انتم تموتون رغم الحياة


عبدلي فتيحة 

ليست هناك تعليقات: