الجمعة، 4 يونيو 2021

قصيدة تحت عنوان{{همسات زائر الليل}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{أحمد الهويس}}



همسات زائر الليل....

كتمت شوقي وآهاتي وما حملت

من المواجد والأشجان والألم

رصعتها بنجوم الليل فانبعثت

وهج الشعاع على داج من الظلم

فرحت أجعل من نجواك أغطية

لعابر بالكرى مذ جاء لم ينم

ناديتها فنأت لاطفتها فبكت

من خوفها نفرت كالريم بالأكم

ماذا أخافك يا أنسا ألوذ به

جعلت مرعاك بين البان والعلم

تعالي ننسج للعشاق أغنية

فيها انثيال الصدى باللحن والنغم

ونرسم الحسن في ثغر نقبله 

سبحان من كلل الجلنار بالعنم 

في ردهة العشق أوراق مبعثرة

على شفاه الندى في ربقة العتم

خذي مدادك من أمواج أوردتي

فقد وهبتك سحر الحرف والقلم

إن كان نزف حروفي راح يؤلمني

فشدو روحك حزن نسغه بدمي

أو كان عشقك معراجا أطوف به

على العوالم بل أسعى على قدم

فما أخالك إلا مهرة قتلت

بسهم رام على همس النبال رمي

لا تؤلمي القلب بل يكفيه مافعلت 

به السنون بوهن الجسم من سقم 

فهل يسام عزيز القوم من حمأ 

أم يبرح الصقر مذعورا من الرخم 

بيني وبينك أقدار وقد كتبت

على صحائف قبل اللوح والقلم

فلا اختيارك يمحو أسطرا كتبت

ولا اختياري قد يلغيه فالتزمي 

بما ارتضيت بلا شرط ولا عسف 

لا ينفع القول بين الخصم والحكم

أني أحبك في قاموس معرفتي

فما القواميس إلا مقتل الكلم

لو تعلمين حدود الصمت في لغتي

لما ارتضيت عقاب النفس بالتهم

قولوا لعاذلتي مازلت أعشقها

رغم اشتداد هبوب الريح بالقمم 

ويبقى موعدنا يوما سيجمعنا 

عهدا قطعناه بالتاريخ من قدم

لك المشاعر لا تخفى على أحد

هيأت عرشك يا.......فاستلمي.....

أحمد الهويس حلب سوريا 

ليست هناك تعليقات: