( ضجيج مدينتي )
لما لم يهدأ ضجيج المدينة
الساكنة بين الضلوع ؟
تمهل أطرق أبواب الصمت ولا تدع مكاناً يجلس فيه الفضول.
راقب عقارب ساعة يدك وسجل بدفتر الأيام موعدنا.
لعل البسمة محياها لاتزول.
شبح الخوف لم يغادر مدينتي حيث مرت بجدرانها خيبات العابرون.
ياويلي من هذا الضجيج طرقات لاتسكت تقرع بالفؤاد كقرع الطبول.
ياقلبي المهاجر بين أمنيات خريف وربيع وشتاء وجفاف صيف قلب تاه بين تقلبات الفصول.
ااه كم ابتليت بمواجع نزفت جروحها بدواء خيبات لم تندمل تصول وتجول.
ااه ياقلمي كم ذرفت حروف الوفاء وخانتك إشارات الاستفهام وبياض السطور لوث بسواد النوايا كيف للممحاة أن تمسحها ولا تعاتب أو تلوم.
وأنت بدربك ماضياً أشترى لي وردة بيضاء عطرها كذكرياتنا وماذا عنها كان يقول .
كيف للفرح غاب؟ هل يكره أرضي وفضل أن يكون أمنيات رياح تنبت اشواك الحيرة بين الحقول.
لما لا يهدأ ضجيج مدينتي هل تفكر مثلي ؟! هناك حرب داخلية بين ضلوعي والمنقذ مقتول !
( أزف إليك الخبر )
( بقلمي . د. ثريا خيري .ليبيا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق