ذكرةٌ عابرة .....
خلف البيوتِ القديمة
وفي ركام الذّكريات
دمعةٌ تغتال صوتي
شهقةٌ خلف الضّلوع
ظلامٌ .... ونبضُ قلب
تسرّبت بعض الصّور
من تلافيف الجريدة
نسمةٌ عابرة
حرّكت هُدُبَاً ورَمش
أسقَطَت بالغصبِ دمعه
لم أكن... أنوي البكاء
بل أريد.......
إنّني.... حقّاً أريد
فاسكبي ياعين زهراً
وامطري.... غيماً وشعراً
ضاق صدري... واختنقت
جاء قدري.... واستفقت
ياظلام البعد خيّم
واستر الدّمعات منّي
ذكرياتٌ عالقة
بين أوتار الخيال
قالت بأنّي عندها
كلّ الحياة
وانتهت هذي الحياة
قالت بأنّي ربّها
بعد الممات
طال في النّوم السّبات
نامت فوق الجدار
بين وصلي والفراق
والأماني في سباق
للمدى خلف الأفق
زجاج النّوافذِ قد تكسّر
في تراتيل الصّلاة
في صراخٍ
في جراحٍ
لانجاة.....
من طنين الذّكريات
تحتشي الآذان صوتاً
تشتكي الأحلام موتاً
تُحضرُ الألمَ البعيد
من حطام الذّاكرة
شاهدٌ ذاك الجدار
لو تكلّم
بين صرخاتٍ ونار
قد تألّم
وارفٌ والظّلّ يمشي
دمعةٌ في ظلّ رَمشي
أخضراً كان البساط
عندما بالصّدر حاط
نشوةٌ كانت مضت
لم تكن... في الوقت ساعة
سنةٌ.... كانت مضت
والأخرى تلتها
سنةٌ أخرى أتتها
وانتهى ذاك الزّمان
كان ظنّي والتمنّي
أنّهُ... صعب المنال
بعد بعدٍ.. أو تأنّي
طال منها البعد طال
زهرةً كنّا زرعنا
أنبتت حزناً وخوف
ما سقتها
مزّقتها
فوق أوراقي رمتها
اسألوا الأخشاب في ذاك المكان
واسألوا الألحان... كم كان الحنان
واسألوا الدوريّ
واسألوا الجوري ّ
واسألوا خمر الدّنان
كم نثرت الشّعر زهراً
بمقلتيها
وانتهى الرّمان عصراً
في يديها
قرب موجٍ من حرير
كم يدايَ مسّدت للحاجبين
كم جبرت الحزن صبراً
ثمّ جاء الحبّ قبراً
خلف آهاتٍ وصوت
عند أوهامٍ وموت
خلف هاتيك البيوت
ذكرياتٌ تشتعل
والهوى يذري الرّماد
ليت قلبي منه عاد
ذكرياتٌ ذكريات
حيدر باسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق