السبت، 31 يوليو 2021

قصيدة تحت عنوان{{الأوهام}}بقلم الشاعرة الجزائريةالقديرة الأستاذة{{عبدلي فتيحة}}



الأوهام


بترْتُ اليوم قدَّ الأمس

نزعْتُ منه ما يُجْهلْ


أحاوِلُ رميَ أوراقٍ

بما فيها أنا أفشَلْ


و تحرقني إذا فُتِحُت

من الخذلان لا تأفلْ


و أحملِها بعزم النفس

و أزهاري بها تذبُل


و تجعلني من الأوهام

صبي مُنهكٌ أعزل


فلا وطنٌ ليحويه

و لا رَايَاتَ من مُخملْ


سقيمٌ مثل أطيافٍ

تراودُه له تسأل


عن الأهواء كيف بدت

من الآفاق إذْ تنزلْ


و كيف صار يُزعجه

ضجيج الموج و الجَنْدل


و كيف قد ترك و كرا

و مدفأةً به تَحفلْ


ليبكي الطفل و المقل

تصُبُّ دمعها الأشهل


و أنَّهُ كان يُلاعبها

فراشات له تُذهل


و هي كانت فِتْنَتُه

و صار حائرا مُثقلْ


و لكن قد تمادى به

النهج حيث لا يأمل


هي الاهواء تُعمينا

بشيء فارهٍ أسهل


و بعْدها تكبُرُ فينا

تصير جانية تقْتُلْ


تصير فينا أشباحا

تُطاردُنا و لا تُمهلْ


فلو كُنا لِنَنْفُضَهُا 

بصُبْحِ يومها الاول


و نكْبُتها لكي تصبح

صراعٌ ميتٌ مُنزلْ


عبدلي فتيحة


الجزائر 

ليست هناك تعليقات: