اسراء قلب
إلى مقلتيك اشتياقي جرى
يخفف عنّي جموحا طرا
وقد كان قبلك قلبي وحيداً
رقيق المشاعر عذب العرى
إليك إليك بما في الغرام
من الرغباتِ التي تكترى
فلا تجرحي القلب إذ أنت فيه
فكيف لقلبي أن يصبرا
ومن قبلِ عينيك كانت حياتي
سدىً والمعاني غدت كوثرا
تعالي لننهض هذي الجراح
ونجعل من حبنا اطهرا
تعالي لنطوي كتاب المآسي
ونفتحَ من لهفةٍ دفترا
نخطّ بها الحب شعرا وليدا
له لم يقل قبلنا الشنفرى
ولم يحظَ قيسٌ وليلاه فيه
ولا من بثينَ جميل ُ انغرى
ولا قيسُ لبنى تفرَّدَ فيهِ
ولا قيس ليلى عليه اجترا
ومن قبلُ فاطمُ فيه تماهتْ
ولا لامرئ القيسِ كان اعترى
هنا اليوم صدرٌ يحنّ إليها
شذا ضمّةٍ تنقذُ القهقرى
وكل النساء إذا قستهنّ
بحسنك ضعنَ فما إن يُرى
لهنّ جمالٌ به يمتطين
خيول القصائد ذات سرى
فأنت الزمان وانت المكان
وأنت الأمام وأنت الورا
حيدر باسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق