_ أما آن الأوان _
ضاق الحال وتشتت الأفكار
وأصبح الزمن الجميل في خبر كان
يوم كنا نعيش بلا همّ ولا أحزان
يوم كان قوتنا مدفون تحت أرضنا في أمان
يوم كان قمحنا لا يسرقه لصوص هذا الزمان
لم يكن يهدد أمننا أيّ خوّان
ولا يتنمّر علينا اللص الجبان
أنا لا أبالغ إخوتي في وصف هذا الزمان
أضحينا فريسة لكل رعديد جبان
يسرقوننا باسم حبنا للأوطان
يقتلوننا كل يوم والحجة الدفاع عن الأمن والأمان
ولم يعطونا غير الذل والهوان
باعوا الأرض وما فوقها الإنسان
ولم يورثونا إلا خذلان في خذلان
حتى مبادئنا شوهوها وابتعدوا عن شرائع الأديان
أخي الحرّ في كل مكان
أما آن الأوان أن نعود لصفة إنسان
(( غازي جمعة ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق