السبت، 11 ديسمبر 2021

قصيدة تحت عنوان{{أضواء المدينة}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة {{عبدلي فتيحة}}


 أضواء المدينة


عبدلي فتيحة

كم قطارٌ مرَّ فجأة
لم أكُن وقت السَّفر

كم ليال حالكاتٍ
وحدي يبكيني القمر

في مراسيهِ عتابٌ
خاطبَ وجدي السَّهر

والهٌ نحو حضورٍ
و الغياب يُحتضر

و المحطَّات الكثيرة
قد نعتْ كل البشرْ

و أنا لا زلت فخرا
شاهقًا لم ينحدِرْ

تلكَ أضواء المدينة
لا معات كالدُّررْ

حيثُ عقدُ الماسِ فيها
كالنُّجيماتِ نثرْ

كجُمانٍ في ربيعٍ
مثلَ أحلامِ الصِّغرْ

حين كان الزَّهرُ
نورا ساطعًا مدَّ البصرْ

ثمَّ مدَّ الفجرُ كفاً
باسما يسبي النَّظرْ

يوضِحُ الأشياء كُلاً
مثل ألوانِ الغجرْ

مثلما قد سار ركبًا
للروابي و ازدهر

فأعود للمحطة
و هناك أنتظر

عبدلي فتيحة

ليست هناك تعليقات: