السبت، 11 ديسمبر 2021

قصيدة تحت عنوان{{على كلّ حالْ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


على كلّ حالْ
________
على كلِّ حالٍ 
فأنتِ عيوني 
و أنتِ جفوني 
تجيءُ النجومُ ، تجنّنُ قلبي 
فأحيا هناكَ بوابلِ عشقٍ
و يحيَا جنونِي 
****
على كلِّ حالٍ 
أنا ما حكيتُ 
أنا ما نسيتُ 
أ أ نسى بأنكِ كلُّ حياتِي 
و أنتِ مماتي 
و أنتِ   شجوني ...؟؟
****
على كلِّ حال 
فأنتِ عيوني...
و أنت مساماتُ روحي إليكِ 
تغنّي ، تصلّي 
و تعشقُ فيكِ أغاني الحياةِ 
أغاني الصلاةِ 
و تعشقُ فيكِ أغاني الربيع 
وسربَ ظبائي 
و سربَ سنوني 
****
على كلّ حالٍ 
أنا خيطُ فجرٍ 
و زخُّ المطرْ
أنا رمشُ ظبي يدندن لحناً 
فلمًّا رأكِ  
تكوّر جمراً 
ذوى واستعرْ 
ورددَ أنك كلُّ الحكايا 
و أنكِ مثلُ هسيس الوتر 
****
على كلّ حالٍ 
فإنكِ خفقي 
وإنكِ دفقي 
 و إنكِ كلُّ العصافيرِ مرت 
بقلبي هناكَ ، تماهتْ هناكَ 
بروحي خَدَرْ 
تعالَي إليَّ ، لأنكِ فيّ 
كما همسُ وادٍ 
لذاكَ الشَّجَرْ 
تعالي إليّ ، لأنك فيّ 
كمثلِ النجومِ 
و مثلِ الغيوم 
و مثل العنادلِ مرتْ تغنّي 
قُبَيلَ السَّحَرْ ...
أنا فيكِ مثلُ حنينِ الرِّمالِ 
لموجٍ تهاوَى بقلبي عشيقاً 
هوى ، و اختمر ...!
****
على كل حال  
 فأنتِ السّحَرْ 
و أنتِ سؤالي ، و أنتِ جوابي 
و أنتِ القضاءُ
و أنت القدرْ 
غزوتِ الدلالَ ، غزوتِ الجمالَ 
غزوتِ الزهورَ ، غزوتِ العطورَ 
غزوتِ القمرْ ...!! 
على كل حال فإنك عمري 
يجاريك عشقاً 
ليحلو السهر ...!
على كل حال 
فأنتِ دمائي ، و أنت سمائي 
و أنت عيوني ، و أنت النظرْ 

سهيل أحمد درويش 

سوريا _ جبلة 

ليست هناك تعليقات: