دوائر الصمت
لا تطلبي كسر الدوائـــــر حلـــوتي
........إن لم يكن بيديــــكِ أنتِ شفــــائي
لا تحسبيني قـــد أعــــود مغــامرا
........وأبعثـــر الأزهــــــــار من أشـــلائي
ماعــــاد لي نبضٌ يحيـــك صبابتي
........قــد جفَّ حبـــري حيـن جفَّ ندائي
ماعـــــاد لي ثغرٌ يقــــــول حبيبتي
.......حسنــــاء إني قـــد كــــرهت بكائي
وكرهت تكذيب السنيــــن ولـــومها
........فالصبــح يأتي رغم طـــول مسائي
سيطير نحو الشمس سرب تعاستي
........وستنسج الأحـــزان ثـــــوب بقائي
لا تقتــــل الآهــــــــات ميتاً وردتي
........لكنــــــها حتـــــماً تعيــــد بنـــــائي
صنـــــعاء تعلم كـــم أتيتك راجيــاً
........ولكم وكم ذبـــح الغـــرور رجـــائي
يا سلسبيل النـــــــور إنكِ في دمي
........تتراقصيـــن وتشعليـــن دمــــــائي
ما بيـــن أحــداقي رسمتــكِ نجمةً
.........حتى تجسد بالربيــــــع عطـــــائي
حسنـــاء يا وجعي ودرب حماقتي
........لا تحسبي أنـــي أردت فنـــــــــائي
فلقد أتيتـــكِ والنـــجوم على يدي
.........شرع القبـــائل قـــــد تركت ورائي
نهداكِ فـــوقهمـا كتبت قصــــائدي
.........وعلى شفاهكِ قد ذبحت حيــــائي
ألبستكِ الأفــــراح رغـــــــم كآبتي
.........وهجـــرت مملكتي وعفتُ نسـائي
هل أدعي أني نسيتــــــكِ كيف لي
.........لا ليـــس تنفع حيـــلتي ودهـــائي
قولي أحبــــــكَ كي أمارس مهنتي
..........فالحب ارضي والنســـــاء سمائي
العشق مقــــرونٌ بيـــــوم ولادتي
..........ولـــــد الغــــرام مطــــرزاً بردائي
نيـــــسان يعبر من خلال نوافذي
...........والــورد ليس يعيش دون هوائي
لا تســـأليني كيف أطفئ شمعتي
...........ماذا أخاف وكيف أشرب مــــائي
كل النســـــاء بحثن بين قصائدي
...........وجميــعهنَّ يتــهنَّ في صحـرائي
قولي أحبك وامنحيني مـــوعدا
............أو فاقبـــلي بالموت دون عزائي
الشاعر أحمدالحسني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق