الأربعاء، 26 يناير 2022

قصيدة تحت عنوان{{ذاتَ فجرٍ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


ذاتَ فجرٍ ...!!
_________
أيقظيني ذاتَ فجرٍ
ثم قومي ...
نرشفُ البحرَ خُمورْ...!
ثمَّ نمشِي ، ثم نحكي 
ثمَّ نجتازُ بقلبي 
جفنَ عينيكِ أغانٍ 
و بحورْ  
زورقٌ أشلاءُ قلبي 
هي دربُ الأرجوانِ
هي روحُ الأقحوانِ 
نرجسٌ غالٍ على قلبي 
يحومُ ...
كفراشاتٍ يدورْ
أيقظيني ذاتَ صبحٍ 
ثمّ لُمِّي البيلسانَ
ثمّ لمِّي الزَّعفرانَ 
ثُمَّ تمشينَ بروحي 
دائماً (بدرَ البدورْ) ...
ضمّدي أنحاءَ جرحي 
فنزيفي ، مثلُ قبطانِ سَفينٍ 
يشربُ الخمرَ نبيذاً 
ويراها  موجةَ البحرِ كَنَارٍ
أو كنورْ
و اشربي من نبعِ قلبي 
و اشربي من ماءِ عيني 
و خذي منّي شِغَافِي 
أنتِ يا أحلى الورودِ
أنتِ يا أبهى الحضورْ
قصَبُ السُّكَر  صوتي  
بحَّةُ الحُزن تراكِ 
تذرفُ الأشياءَ منكِ 
و تطيرُ 
مثلما تلك الطّيورْ
أيقظيني ذاتَ فجرٍ
و اسمعي عنّي الحكايا 
كلها ترتادُ جفنيكِ ضفافاً 
كلُّها تسألُ عنكِ 
كلها تقتاتُ منكِ 
فترى سحرَ وريدي
يوم يمشي في شرايينكِ ورداً 
وزهورْ 
أيقظيني  ، و اقتليني ذاتَ يوم 
خفقةُ القلب تناديكِ إليها 
تعرفُ الأنفاسَ فيكِ
تستجيرُ الجمرَ أن يبقى عيوناً 
أو كروماً
أو كريحٍ لِلبَخُورْ ...!!

سهيل أحمد درويش 

سوريا _ جبلة 

ليست هناك تعليقات: