الجمعة، 4 فبراير 2022

قصيدة تحت عنوان{{متاهاتُ فكرٍ تنتهج فيها العقولُ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{ عبد الكناني }}


متاهاتُ فكرٍ تنتهج فيها العقولُ
  من  سرابِ   الوهمِ   زهرا
وتطأ زيفَ المعاني  تنتسج للكونِ كفرا
من خيطِ وهن الحادثات ترقى عذرا.
الشكُ   مفتاحُ   اليقين 
واليقين في خبايا العمرِ
مذهولاً خبا يقتاتُ صبرا
وبقايا  من جراحٍ ثاويات 
فوق أطلالِ نفايا الذكريات تنعى دهرا
سكرَ ذبابُ العشقِ  يرنحُ 
في ذيولِ خيالها يلعقُ خمرا
وعيونُ الصمتِ  ذابت بين  طياتِ  الأنين
تنتشي  بالحبِ  منهُ  تقضي  وطرا
والاماني الغافيات داعبت خوف ظنون الحائرين
ترتجي  الليلَ  يفحُ  منهُ  عطرا
تحجزنا  قضبانُ  الخنوعِ 
في ثنايا الريبِ  والشك المهين
نلتمس  للخوف  عذرا
ضمائرُ العشقِ  تجمد في مناهلها الوفاء
وعيون  الودِ  لا يمطرها   قطرا
ودروبُ العشقِ  تاه في مسالكها الوصال 
تترقب ان يموت الحب  هجرا 
نسجَ على طيفِ  الوعود الخائنات  العنكبوت
وَهناً  به  نقتاتُ  جمرا 
وخبا ضياءُ  الحبِ  في  وهنٍ  وموت
يتقمص من ليالي الشوقِ سترا
وثبت  خطانا في  مضامير النهوض
يعترينا من النوى ذلاً وعسرا
حبلى  ليالينا  ولكن  في  غموض
في ثمولٍ تبقى سكرى
ليس يُجدي في مساعينا  مخاض
جفَّ من ذاك الهوى عينا ونهرا
لا  ولا حتى  بلوغاً في سنين 
من   ليالي الحالمين مات  فكرا
من نهارٍ  ذات  خمرٍ  ينتشي  فيهِ  الظنين
اين من تلك السنين يطيب عمرا
يالجرحكَ  يافؤادي  صار  حلمُ  العاشقين.
وانا الذي في عشق مَن اهوى اخوض الحب جهرا

الشاعر عبد الكناني 

ليست هناك تعليقات: