الجمعة، 4 فبراير 2022

قصيدة تحت عنوان{{يا سيّدي}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{لميس منصور}}

 

يا سيّدي 
يا سيدي مهما كان لن أعتزل........الحبّ 
ومهم أضناني البعاد...........والغياب 
أشتاقُ وأتوهُ بحثاً في الصّحو........والضّباب 
علّ غيمتك الحبلى تمطرُ عليّ لتبتلّ......عروقي 
فقد أنهكها العطشُ وأصابها الجفاف 
يا سيّدي : أمطرني بغيثك وأغثني بمطرك 
قبل أن أصبح كالورود وقد أصابها.......الذّبول
أو كالأرض وقد أصبحت.........يباب 
يا سيّدي وسيّد قلبي وفكري :
تدعوني للقياك كيف لي وقد سُدّت كل......السّبل
وأنا الّتي مللتُ البحث عن..........الأسباب 
وأنت السّيّدُ فهل لك أن تفتّش عن......سبيلٍ
قبل أن يهجرنا الحبُّ ويعلن التّرحال........والغياب 
يا سيّدي : 
لما فسحت لهم الطّريق ليبعدوني عنك 
حتّى وكأنّي لم أكن يوماً........حبيبتك   
حتّى وكأنّي هبابُ في...........سراب
حتّى الشّوق يساندهم يريد.......تمزيقي 
والحنين بدا يلهو بي ليبعثر........أشلائي 
كما الرّيح تلهو بسنابل.....القمح 
تبعثرُ حباتها فتضيعُ بين ذرّات.......التّراب 
لا لا يا سيّدي : لن أتركهم ولن أعلن ضعفي لهم 
سأجمعُ أشتاتي لن أجعل سكينة حبّي خراب(ا)ٌ 
سأبقى شجرة نخيلٍ......منتصبةً 
تحملُ ثمارها خبّاً.......وعشقاً
أنا أنا :
سأرفعُ صوتي عالياً صراخاً طرباً غناءً......عذباً
يعيدُ لي ما ضاع في البعاد........والغياب 
يا سيّدي :سأبقى على عهدي لك......معك 
مهما بعدت......المسافات 
لا ولن ولا ولن أعلن التّرحال أو........الغياب 

بقلمي 
لميس منصور 
4 /2 /2022 
سورية طرطوس

ليست هناك تعليقات: