الجمعة، 26 أغسطس 2022

قصيدة تحت عنوان{{العاقر}} بقلم الشاعر المغربي القدير الاستاذ {{منصور العيش }}


 العاقر

مرت من الزمان أوقاته في الأتعاب
و ليالي السهاد تلحفت بثوب غراب

سوداء فاحم نور فجر صباحها كأن
أفلت أقمارها وراء غيوم و سحاب

او كأنها خلقت عذراء من إنس جن 
فوارت مفاتن حسنها خلف حجاب

و ها أنا ذي أرتجي من الله بشرى 
تزيح عقرا أرق دوامه أعز الأحباب

و الأيام سائرة يملؤها هوس الليالي
و البطن فارغ عديم التكور و الإنجاب 

لا حكيم لمعضلتي أتى بنافع خلاص 
تطلعت إليه النفس بفائق الترحاب 

و لا عطار في المدائن له كبير صيت 
لم أقتني من دكانه أغرب الأعشاب 

عنت خيبة التمني في حزن له مرارة 
ذقت من كي نيرانها وابل الالتهاب

و لما لم أجن من ذا ولا من ذاك نفعا
حسبته يكمم أفواه صادحة بالعتاب

استسلمت لمن لهم في الميدان باع 
أتت نتائجهم بينة التوضيح و الإعراب 

قراراتهم أجلت عني كل مشين عيب
حتى كادت تصيب العش بالاضطراب

و لولا وءام في القلوب متين خيطه
صد صموده طيش فقدان الصواب

لانحل وثاق عروة لصون لمة أيامها
نبذت مراعاة رغبة التفريخ و الإنجاب

       منصور العيش 
       الرباط
                        25 - 08 - 22

ليست هناك تعليقات: