السبت، 24 سبتمبر 2022

نص نثري تحت عنوان{{جاءَ الليلُُ}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة {{إيمان_مرشد_حماد}}

جاءَ الليلُُ

جاءَ الليلُ 
وسادَ الصمت.
مرحباً بك أيها الليل،
يا أيها الصديق الأوحد
ها أنا أركن إليك من جديد
فالأفكار الناضجة تتقدم نحوي في هدوء
كانت تنثرُ بذورها في حديقة ذاكرتي
والرؤى التي أنهكتني ما زالتْ هنا
مازالتْ باقية
في صوتِ هدوء الليل.

وحين اغفاءة ، 
رأيتُ في المنام أنني كنتُ أحلم
في شوارع فسيحة تزينها الأنوار
كنتُ أمشي تحت ضوءِ النجوم
رفعتُ اهدابي نحو نجمات الليل
التي مزّق ضياؤها الظلمات
ولمس صوتَ الصمت في دهاليز الحقيقة
في ذلك الضوء رأيت
عشرة آلاف من الأمنيات
كانت تتدلى كالثريا في خاطري
كانت تأتلف وتنطق ما في القلب من خلجات
في الطريق كتبتُ وغنيتُ اجمل الأغنيات. 

اعرف حقاً انه لن يغنيها أحد
حتى وإن عرفوا اني حينها كنت اقهر بؤسي  
وكنت محاولة كسر صوتِ الصمت 
وكَسبِ بعض الفرح رغم أنف الوقت.

صرختُ بهم:  أيها البائسون 
لما لا ترددون معي الاغنيات؟
أنتم لا تعلمون أن الصمتَ موت ؟
فاسمعوا اغنياتي التي قد تسعدكم
وخذوا بيدي لعلي أطيرُ نحو السماوات
لكن ألحاني سقطت كأنها طائر جريح
لم يكن لها صدى وانطفات لمعة النجوم.

استيقظت من حلمي
وسقطت كلماتي في بئر الصمت
فيا قافلة العزيز 
حالمة انا بيد تحملني إلى حيث الأحلام بلا نوم 
تحيا عزيزة رغم الاغتراب. 

#،بقلمي
#إيمان_مرشد_حماد

ليست هناك تعليقات: