في عتمة النهار
أتوسد كفوف النهار
أحداق سافرت من ماضيها إلى أتون المجهول
أي مجهول
يسأل مجنون
تغرق زوارقه في أمواج السكون
نحنا مذ خلقنا على قيد الجهل ؟
قيد الموت؟
قيد الحياة المنتظرة ....؟
قيد الأمل
قيد أنفاس الشهيق والزفير
لاتسأل عن المجهول ......
دع عنك غبار الأسئلة و زهور الفصول
أمضي
أرقص
أو بعثر أقمار المجرات وكل الدروب
أنا هنا أتوشح كفوف نهاري
وأشعل من رذاذ الجفون منارة .....
وثنايا الشفاه تصدح مأذن جوامع وأجراس عيد
لا تسألني .....
عن غروب الشمس
غناء النوارس وأصداء ضحكات الأطفال ...
من الأمس البعيد بزغت الشمس لأجلنا واعتزلت من بعدها المفيب ....
أنا ها هنا لم ولن أغيب ...
هذي مملكتي ....
وداري ....
حتى مصابيح الجدران والأبواب والمقاعد
حفظت اسمي ...
ورائحة جنوني و أوراقي وألواني وأشعاري....
لا تسأل الفصول عن قمر أيلول ...
ولا كروم العنب عن لون النبيذ المخمور. ....
ليت كل الكواكب توقفت عن دوارنها والعبور
فنهارنا لنا وليلنا نهار
وعلى وسائد الصيف والشتاء تشرق شموس
لا تذبل أو تزول
لما حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق