السبت، 12 نوفمبر 2022

نص نثري تحت عنوان{{قال :رممني لو سمحت}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة {{رفيعة الخزناجي}}


 قال :رممني لو سمحت

قلت : قد رممتك سابقا 
وحاولت أن أصلح ما بقي 
ولكن يا سيدي طبعك 
وللأسف قد غلبك 
كم نسيت من أوجاع 
وآلام وآهات وتنهيدا
كم اغمضت عيناي 
عن هفواتك الغريبة
كم تركت نفسي تغفو
أمام روحك العنيدة 
كم نامت أذناي وطردت
كلماتك وعباراتك الخبيثة 
ولكن ما بالطبع لا يتغير 
ومن شب على شيء 
سيدي والله شاب عليه 
لا تقل قاسية وعنيده 
فأنالم اقسو يوما عليك
ولم أسيء بك ظني 
ساعة او ثانية و دقيقة 
بل كنت أسعى دائما 
لتلبية رغباتك العديدة 
وكنت أبتغي إرضاءك 
كما إرضاء ربي الكريم 
هل نسيت يا أنت ؟؟؟
أم تناسيت كم مرة 
كتبت ومحوت رسائلي 
كم مرة توسلت قلبك 
أن يسمع نبضاتي الدقيقة 
لقد سلبت مني العقل والقلب
ويحي والله إنها لمصيبة 
أن تعيش بلا قلب  لا عقل 
متاهات تسلكها عديدة 
لقد تهت سيدي والسماء
في بحرعشقك كثيرا 
كما تائه في صحراء 
كثبان رمالها عالية 
لا ضفاف لها لا ماء لا دليل 
 عيناك ترمقني وتغرقني
لعمري غرق في أعماقها 
مجهد وقاتل جدا أكيدا
لا تقل : قسوت عليك 
لا تعدها ... ولا ترددها
لانه حقا سيدي 
أنت من قسوت
فارقت وهجرت 
وابتعدت ......
وحبي له تنكرت 
لقد تألمت وجدا 
توجعت كثيرا
كلماتك سكنت
أعماق أعماقي
سرت بالنبض 
مع دقات أشواقي
كيف أرممك؟؟؟ 
وهل ينفع الترميم 
ما أخذ منه البريق
كيف سيدي ... قل
هل ينفع ذلك بربك

رفيعة الخزناجي
تونس 
#هلوساتي

ليست هناك تعليقات: