عازفة الألحان
فوق بساط الحسن تتغنى الجميلات
على أوتار قلبي عازفة عذب الألحان
كسمفونية عاشقة سريعة الإيقاعات
بأنامل الصبايا و ريشة طائر الكروان
و أوراق الخريف تمايلت و تراقصت
فرحا تارة وأخرى حزنا باهت الألوان
تترنح في مراجيح الصبا كالفراشات
فتعانق بالشوق حضنا نحيف الأفنان
لا تبالي بآهاتي و لا لجفاف الدمعات
قد أكون في معزوفتها مجرد إنسان
من يضبط حسن وقع تلك الرقصات
صاحب السماحة قد أقبلها بالأحضان
فأنا اللحن و الأوتار أنا ورقة النوتات
انا المغروم بأنغام العشق حد الإدمان
صرت لعودها وترا و لإيقاعها نغمات
تعانقت أنغامها بأوتاري عناق الخلان
وتبادلنا أدوار الرقص برحيق القبلات
فتهادى على درب رقصنا كل الأقران
مناديل لبسنا وشاح جسَّد الشطحات
و الزغاريد تعلو مصاحبة تلك الأوزان
لأهازيج حسان تنثرن جميل الكلمات
و هندامنا سواد على بياض كالعرسان
لا مجال للشك إن تساقطنا بالسكرات
فنبيذ الألحان يصيب العاشق بالغثيان
مصطفى سريتي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق