الجمعة، 3 فبراير 2023

نص نثري تحت عنوان {{لا مفاتيح لتوابيت الغياب}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{حمزة أونسي}}


لا مفاتيح لتوابيت 
الغياب...

هنا في أرذل الحلم
شاخ عمر كسير أجنحة
بمبتغى لم يتم
استوى ردما على أبواب لا تفتح
حيث لا ظل يأوي حدائقه
الذابلة
ولا طلع تبدّى ليضمّد الجراح
النازفة
يروي عطش العروق اليابسة
كم منيت بالإنكسارات
وكم نال منك ملح الوقت
والفقد
كنت تودّ أن تمسك الضوء
تتبعه لآخر العتمة
فباغتك سراب تسرّب
من ديجور قنوط
والدخيلة على القلب
هجرت مجاهيلك المهملة
ذات عري
ثمّة جيوبك الفارغة لا تكفي
للعبور
تدسّها العوارض في مواقيت
جمر
لقمصان الفراق نشيج المواسم
الهاربة
لن تردّها إليك ريح نبوءة
ولن تعيدها مسرّات  خانتها
المواعيد
والبياض المتمكّن منك أنين مرّ
حارق لكل فرح قبل الوصول
كأنما غمس من أرصفتك الباردة
أو جبل من صلصال شقيّ
أيها المشبع بالخيبات
وحده الرحيل قيامة...

بقلم حمزة أونسي 

ليست هناك تعليقات: