السبت، 17 يونيو 2023

قصيدة تحت عنوان{{عذرٌ وغفرانٌ وغياب}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{محمد رشدي روبي}}


*عذرٌ وغفرانٌ وغياب*

تاهت علي ابوابك
خطى الرحيل
اتلعثم على طرقات
الإنسحاب وجيوش
الشوق تفصلنا
تكتب كلمات عذر
وغفران وغياب
اتذكرين الوداع الأخير
واحمر شفاهك حين
تلعثم بين شفتيَّ
كم عبقنا الزهر سويا 
دون عناق
كم لثمنا الفجر من 
فوهات القصيد
وكم اهتزت اعواد 
الزعتر وحبقات اللقاء
كم احببت منك  
شموخ الإنتظار........
مقصلة الزمن على 
رقاب الوقت
انفاسي لا تطيق انفاسي
زفيري شارد عن المسار
يلاحق رنا عينيك وزهرة
ذابلة في المكان.......
أكاد اتعثر بصورك 
ودخان يتسلق الضباب
واسقط في فناجين 
الحيرة.........
احتسي سم الفراق 
وبَون أواخر الخطوات..
ما أتعسني وما أرق 
مباسمك.......
ما أشقاني وما أجملك..!
ماذا ابقيت لي غير 
هزائم الوداع.....؟
من يضمد الليل الجريح 
في غياب القمر.....؟
من يسكت عقارب الزمن
ويعيد الذي كان......؟
افتقدك ..وأعلم أن 
الظلم يسكنه القناع
أفتقدك ..وأعلم أني 
أسكن دنانك المترعة
أفتقد كل ما فيكِ 
وبعض ما فيكِ
حشرجة العواطف
 لها صرير
تسكن صميم الذات 
وتتلوا مراسم البقاء
لا سبيل ولا خلاص 
كل الاماكن مقفرة
كل الحدود تشق 
دروب الضياع
كل الرانيات تكتب 
فرمانات الٱنعتاق
لتسقطني كل يوم 
في غياهب الانتظار

احبك.. اقولها فوق الغيم
وتحت اديم السماء
وعشقي اصبح طفولي الاداء
وسكري اصبح طاغي الاحلام
واعشق فيك الف ليل والف 
قصة والف ضياع
وأترك خلفي حقيبة الريبة
وألف وتر جريح وألف ناي 
حزين
لا تعودي زهرة و
اقحوانة وألم...
اذكريني كلما 
حن دمعك للشجن
واكتبي اسمي مرارا ....
لربما اسمي يترك 
في قلبك  قليلا من أثر

بقلمي/محمد رشدي روبي 

ليست هناك تعليقات: